أكد عمرو فتوح، نائب رئيس لجنة الصناعة بجمعية رجال الأعمال المصريين وعضو مجلس إدارة جمعية مستثمري مدينة بدر، أن دعم الاستثمار يرتبط إلى حد كبير بتيسير الحصول على الرخص الصناعية.

جاء ذلك خلال ورشة العمل الثانية لمركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، في إطار مبادرة «بنفكر لبلدنا: 50 فكرة لتعزيز تنافسية الاقتصاد المصري»، وذلك بمقره بالعاصمة الإدارية الجديدة تحت عنوان: «تعزيز إيرادات الاستثمار الأجنبي المباشر»، وبحضور نخبة من المتخصصين والخبراء وممثلي شركات القطاع الخاص.

ودعا عمرو فتوح إلى التوسع في منح الرخصة الذهبية، وتدخل الدولة لدعم صناعات مستلزمات الإنتاج، مثل «البوليمر» بما يوفر تكلفة استيراده، مع دعم فكرة إنشاء شركة للتجارة الإلكترونية بمنتجات صُنعت في مصر، على أن تكون هذه الشركة منصةً للتصدير أيضًا.

وعرضت الدكتورة مي محسن، مدير الإدارة العامة للمكتب الفني بمركز المعلومات، محاور عمل مبادرة «بنفكر لبلدنا» التي أطلقها منتدى السياسات العامة التابع للمركز بالتعاون مع منظمة «اليونسيف»، بهدف طرح رؤية تشاركية؛ بالتعاون مع الخبراء وممثلي القطاع الخاص والباحثين، للخروج بأوراق سياسات لأفضل المقترحات لخلق موارد مستدامة للنقد الأجنبي؛ عن طريق السياحة، والاستثمار الأجنبي، وزيادة تحويلات المصريين بالخارج، وتعزيز تنافسية قناة السويس.

كما شهدت الورشة عرضًا تقديمًيا للدكتورة مي محسن عن أهم مؤشرات الاستثمارات العامة والخاصة؛ لاسيما الاستثمار الأجنبي المباشر في مصر. كما استعرضت جهود الدولة لتعزيز مشاركة القطاع الخاص في النشاط الاقتصادي وجذب المزيد من الاستثمــــــــارات، وعلى رأسها إقرار وثيقة سياسة ملكية الدولة وتنفيذ برنامج الطروحات الحكومية، ذلك إلى جانب موافقة المجلس الأعلى للاستثمار على 22 قرارًا لتشجيع مشاركة القطاع الخاص في الاقتصاد المصري وتحسين مناخ الاستثمار في مصر، وتعديل بعض أحكام قانون الاستثمار بالقانون رقم 72 لسنة 2017، فضلًا عن التوسع في منح الرخصة الذهبية؛ حيث بلغ إجمالي عدد الشركات التي تم منحها الرخصة الذهبية 24 شركة.

وأكدت على حرص الدولة المصرية لتوفير بيئة أعمال الداعمة للمستثمرين، إذ عملت الدولة خلال الفترة الماضية على دعم الحياد التنافسي وذلك من خلال إطلاق استراتيجية جهاز حماية المنافسة للفترة 2021-2025، وإنشاء لجنة عُليا لدعم المنافسة، وتعديل قانون حماية المنافسة ومنع الممارسات الاحتكارية، بالإضافة إلى العمل على تنظيم تخصيص الأراضي، وإطلاق الاستراتيجية الوطنية للملكية الفكرية، وإنشاء وحدة بمجلس الوزراء لحل مشكلات المستثمرين، مؤكدة أن تلك الجهود قد انعكست إيجابيًا على مؤشرات الاستثمار في مصر، حيث تضاعفت الاستثمارات الأجنبية المباشرة في مصر لتصل إلى 11.4 مليار دولار في عام ٢٠٢٢، كما جاءت مصر في المركز الأول من حيث التدفقات الداخلة على مستوى شمال إفريقيا، والمركز الثاني على مستوى الدول العربية، وذلك وفقًا لتقرير الأونكتاد لعام 2023.

وخلال الورشة التي أدارتها الأستاذة مونيكا وليم، رئيس قسم بمكتب رئيس مركز المعلومات ومنسق إعلامي بمبادرة «بنفكر لبلدنا»، تم استعراض مجموعةً من الأفكار والمشروعات التي طرحها الباحثون الشباب المشاركون بالمبادرة ضمن محور تعزيز إيرادات الاستثمار الأجنبي المباشر، ومنها: مبادرة لتحويل مصر لمركز صناعي عالمي، وأخرى للاستثمار في الطاقة الشمسية، وثالثة لعقد تحالفات صناعية في مجال الهيدروجين الأخضر.

شعبة المستثمرين تقترح زيادة مدة الإعفاء الضريبي على العقارات لـ 2030 شعبة المستثمرين: مصر سوق واعد ومنفذ للسوق الأفريقي

وأكد الدكتور هاني توفيق، الخبير الاقتصادي، على أهمية تحفيز السياسات المالية والنقدية لتشجيع الاستثمار، وكذلك المضي قدمًا نحو تنفيذ أهداف خفض الدين العام، بالإضافة إلى زيادة نسب مشاركة القطاع الخاص في النشاط الاقتصادي؛ ومطالبًا باستمرار العمل على تذليل العقبات التي تواجه الاستثمار، ومنها البيروقراطية وتعدد جهات الولاية، بما يسهم في تحسين وضع مصر في مؤشر التنافسية العالمي، وبما يزيد من نسبة مشاركة الاستثمار الخاص الأجنبي والمصري لتصل إلى 70% أو 80% من حجم الاستثمار.

وفي السياق نفسه، أكد ماجد عز الدين، الشريك التنفيذي ورئيس قطاع الصفقات في «برايس ووترهاوس كوبرز-مصر»، على أهمية استقرار البيئة التشريعية والضريبية بالنسبة لجذب الاستثمارات، مع زيادة الحوافز المقدمة إلى المستثمرين لبدء وتوسيع أنشطتهم، مع استمرار عقد الحوارات المجتمعية بين الجهات التنفيذية ومجتمعات الأعمال.

ودعا الدكتور أيمن محسب، عضو مجلس النواب، ومقرر لجنة أولويات الاستثمار بالحوار الوطني، إلى دعم المستثمرين لزيادة التصنيع من خلال زيادة الإعفاءات الضريبية، وتوجيه تسهيلات إضافية في تخصيص الأراضي الصناعية، مع تيسير سبل التمويل البنكي، أو غير ذلك. كما دعا إلى وضع خريطة استثمارية واضحة ومحددة زمنيًّا، مستعرضًا لمجموعة من المقترحات للتوسع في الصناعات التحويلية، ودعم صغار المستثمرين والتوسع في منح الرخصة الذهبية لعدد أكبر من المشروعات.

وأشار باسل حسين رشدي، رئيس مجلس إدارة مجموعة «كابيتال» القابضة للاستثمار، إلى حلول أخرى لتعزيز إيرادات الاستثمار الأجنبي المباشر؛ من بينها: التوسع في المشاركة بين القطاعين العام والخاص؛ في إطار تخارج الدولة من بعض الأنشطة الاقتصادية؛ وفق وثيقة سياسة ملكية الدولة، بجانب عقد شراكات استراتيجية بين الشركات العامة والخاصة والشركات المتخصصة في توفير التقنيات والخدمات وفق أفضل المواصفات والممارسات العالمية، بالإضافة إلى تحقيق مزيد من التنسيق بين جهات الاختصاص ومحاربة البيروقراطية، والترويج الجيد للمشروعات.

وفي نهاية الجلسة، تناول عمر رزق، مدير عام الاستشارات والدراسات الاستراتيجية بشركة «انطلاق» لدعم ريادة الأعمال، آليات دعم الاستثمار الأجنبي، ومنها: إيجاد مصادر بديلة للتمويل بعيدًا عن ميزانية الدولة، وتفعيل حوافز الاستثمار، وتوضيح استراتيجيات الصناعات على اختلافها؛ مع بيان الجهة المنوط بها تنفيذ كل استراتيجية، ومتابعة ما تحقق منها وما لم يتحقق بعد، كما أكد على أهمية التوسع في منح الرخصة الذهبية للمشروعات، واختتم بالدعوة إلى إيجاد مصادر متعددة لتمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة بفائدة مناسبة، والترخيص للبنوك المتخصصة في تمويل هذه المشروعات.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الاستثمار الأجنبي المباشر الاستثمار الأجنبي الإقتصاد المصرى الحوار الوطن الرخصة الذهبية الاستثمار الأجنبی المباشر القطاع الخاص فی مصر

إقرأ أيضاً:

عاجل:- مدبولي يدعو لزيادة الاستثمارات السعودية في مصر ويؤكد على حل تحديات المستثمرين

خلال اجتماع الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء المصري، اليوم الإثنين، مع اتحاد الغرف التجارية السعودية وعدد من المستثمرين السعوديين، أكد على أهمية زيادة الاستثمارات السعودية في مصر في الفترة المقبلة. 

وشدد مدبولي على أن الحكومة المصرية تولي اهتمامًا بالغًا بتعزيز بيئة الاستثمار وجعل مصر وجهة جاذبة لرؤوس الأموال السعودية.

تأثير التحديات الإقليمية على مصر

أوضح مدبولي أن التوترات في الدول المجاورة لمصر، خاصة على حدودها، تمثل ضغوطًا كبيرة على الاقتصاد المصري، ورغم تلك التحديات، فإن الحكومة تعمل جاهدة لتحسين مناخ الاستثمار وتذليل العقبات التي قد تواجه المستثمرين الأجانب، وبالأخص المستثمرين من المملكة العربية السعودية.

وأشار إلى أن الحكومة كانت تركز بشكل كبير على كيفية تقديم حلول عملية لتحسين بيئة الاستثمار وجعل مصر مكانًا جاذبًا ومرحبًا بالمستثمرين.

وهذا الأمر يتماشى مع رؤية الحكومة لدفع عجلة النمو الاقتصادي في مصر وتعزيز الشراكات الاقتصادية مع الدول الشقيقة.

حل مشاكل المستثمرين السعوديين

كما أفاد مدبولي بأن أحد أكبر التحديات التي واجهته عند توليه هذا الملف كانت وجود أكثر من 90 مشكلة تواجه المستثمرين السعوديين في مصر، بعضها يعود لعشرات السنين. 

وقد بذلت الحكومة جهودًا مكثفة لحل تلك التحديات، حيث تم تقليص عدد المشاكل بشكل كبير ولم يتبق سوى 14 مشكلة فقط.

التزام الحكومة بحماية الاستثمارات

وأضاف رئيس الوزراء أن الحكومة المصرية اتخذت عدة قرارات هامة داخل مجلس الوزراء لمعالجة هذه التحديات بشكل جذري. 

وأكد أن هذه الحلول لم تكن تقليدية، بل تم تخطي بعض الإجراءات القانونية المعتادة على أرض الواقع بهدف تسريع عملية حل المشاكل المتعلقة بالمستثمرين، بما يعكس حرص الدولة المصرية على حماية الاستثمارات وتعزيز الثقة في المناخ الاستثماري.

وأوضح مدبولي أن هذه الإجراءات تعد رسالة إيجابية للمستثمرين السعوديين بأن مصر منفتحة على الاستثمارات الجديدة، وتعمل على خلق بيئة استثمارية مستقرة وآمنة. 

كما أشار إلى أن الحكومة تأمل في زيادة حجم الاستثمارات السعودية خلال الفترة القادمة، في ظل الجهود المبذولة لتحسين البيئة الاستثمارية وحل كافة المشكلات العالقة.

مقالات مشابهة

  • تفاصيل زيارة وزير الاستثمار إلى لندن.. اجتماعات مع المستثمرين والبنوك
  • «الشعب الجمهوري»: الدولة حريصة على توفير التسهيلات اللازمة للاستثمار الأجنبي
  • كيف تدعم الدولة القطاع الخاص لتشجيع الاستثمار (شاهد)
  • خبير اقتصادي: الدولة تدعم القطاع الخاص بحزم تحفيزية وتشريعات جديدة لتعزيز الاستثمار
  • عمرو دياب.. التفاصيل الكاملة لحفل الهضبة في الكويت
  • لقاء موسع لرئيس الوزراء مع المستثمرين والقطاع الخاص السعودي
  • عاجل:- مدبولي يدعو لزيادة الاستثمارات السعودية في مصر ويؤكد على حل تحديات المستثمرين
  • «معلومات الوزراء» يستعرض حجم الاستثمار الأجنبي في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا
  • مؤتمر صحفي لرئيس الوزراء مع عدد من المستثمرين السعوديين (بث مباشر)
  • محافظ جنوب سيناء يبحث حل مشكلات المستثمرين