خبير مصري يتحدث عن "زوال إسرائيل بشكل غير متوقع"
تاريخ النشر: 16th, October 2023 GMT
أكد الكاتب والخبير المصري عبد الحليم قنديل أن إسرائيل ستنتهي وتزول في السنوات المقبلة، مشيرا إلى أن زوال إسرائيل ليس بالشكل الذي يتخيله البعض.
إقرأ المزيدوأضاف قنديل خلال تصريحات تلفزيونية عبر قناة "إم بي سي مصر"، أن بقاء إسرائيل في المنطقة هو خطر في حد ذاته على أمن مصر وبقائها، مشيرا إلى أن الباب أغلق أمام حل الدولتين في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأوضح الكاتب، أن منظور انتهاء إسرائيل سيكون عبر إنشاء دولة واحدة عدد الفلسطينيين فيها أكثر من الإسرائيليين، معلقا: "خلال الـ 40 سنة القادمين سيكون هناك دولة كبيرة في فلسطين فيها أقلية إسرائيلية.
وقال الكاتب الصحفي عبد الحليم قنديل، إن المختلف في الحرب الراهنة على غزة هو الدم الكثير والصدام العنيف والألم المتبادل.
وأضاف أن الصدام إذا ظل محصورا في غزة فإن الأمر قد يستمر لثلاثة أسابيع مقبلة وقد يصل إلى شهر.
وأشار إلى أنه إذا امتد الصراع ودخلت الجبهة اللبنانية على الخط، فلا يمكن حينها تحديد موقع محتمل لنهاية الصراع.
ولفت إلى أن مصر في الحرب الراهنة على غزة تجد نفسها في قلب الحدث وليس فقط من ضحاياه وليست على الهامش.
وتابع: "المطلوب من مصر هو أن تكون مصر.. فدولتنا عاشت طوال عمرها مرتبطة بما حولها، ومصر هي الدولة العربية الوحيدة التي لا يعد اهتمامها بشأنها الداخلي عزلة عما حولها بل اندماج فيه".
وشدد على أن فلسطين قضية وطنية مصرية، موضحا أنه على مدار التاريخ كانت معارك مصر التكوينية الكبرى دارت في الشرق العربي وتحديدا في فلسطين، ما يصنع عمقا في الارتباط المصري بالقضية الفلسطينية.
المصدر: وسائل إعلام مصرية
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار مصر أخبار مصر اليوم القاهرة غوغل Google فيسبوك facebook إلى أن
إقرأ أيضاً:
زوال حُكم البعث: وضع العروبة فوق العرب
قال الكاتب الصحافي روبن ياسين كساب إن الثورة السورية لم تُفكك نظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد فحسب، بل البنية التحتية الأوسع للحكم البعثي أيضاً. وكان حل حزب البعث العربي الاشتراكي في فبراير (شباط) بمنزلة النهاية الرسمية لأيديولوجية هيمنت على السياسة العربية لمدة قرن من الزمان تقريباً.
المرحلة الأخيرة من البعثية شهدت تحولها إلى أداة للدكتاتورية الشخصية
وأضف ياسين كساب، المؤلف المشارك لكتاب "البلد المحترق: السوريون في الثورة والحرب" والمحرر الإنجليزي لـ"متحف سجون داعش"، في مقاله بموقع "أنهيرد" البريطاني: إن انهيار البعثية يشكل درساً بالغ الأهمية للقادة العرب المعاصرين، وربط فشلها بإعطائها الأولوية للرؤية المجردة للقومية العربية على حساب رفاهة الشعوب العربية الفعلية. من المثالية إلى القمعنشأت البعثية في أعقاب الحرب العالمية الثانية باعتبارها التعبير الأكثر حماسة عن القومية العربية. وفي حين تعاملت شخصيات مثل جمال عبد الناصر مع الوحدة العربية على نحو عملي، رأى البعثيون أنها قدر شبه صوفي.
تشكلت الحركة، التي تأسست في دمشق في 1947، على يد مثقفين غارقين في الفلسفة الأوروبية، مثل ماركس ونيتشه. وكان مؤسسو الحزب، بنيهم ميشال عفلق، وصلاح الدين البيطار، وزكي الأرسوزي، من خلفيات دينية متنوعة، لكنهم كانوا متحدين في رغبتهم في خلق هوية عربية منفصلة عن الإسلام.
‘Instead of unity, the Baath brought divide and rule, splintering society by ethnicity, sect, class and region.’
Read @qunfuz2 ????https://t.co/LnQEACLjZY
جمعت أيديولوجية الحزب بين المسيحية العلمانية والرؤية الاقتصادية الاشتراكية، سعياً إلى توحيد العالم العربي تحت دولة واحدة تمتد من المحيط الأطلسي إلى الخليج العربي.
انتشر البعثيون في البداية عن طريق المثقفين والناشطين الريفيين، واكتسبوا شعبية جماهيرية بعد اندماجهم مع الحزب العربي الاشتراكي بزعامة أكرم الحوراني في 1953، وازدهرت الحركة لفترة وجيزة في انتخابات سوريا في 1954، لكن التدخلات العسكرية سرعان ما هيمنت على السياسة العربية.
وبحلول الوقت الذي انسحبت فيه سوريا من الجمهورية العربية المتحدة في 1961، أصبح البعثيون أداة للنخب العسكرية بدل حركة شعبية.
وفي 1963، استولى البعثيون على السلطة في العراق وسوريا، لكن حكمهم سرعان ما انكسر. واجه البعث العراقي، الذي يهيمن عليه العرب السنة، مقاومة من الأغلبية الشيعية في البلاد، الذين تحالفوا مع الشيوعيين.
ولفت الكتاب النظر إلى أن الانقلاب البعثي العراقي في 1963، والذي أسفر عن مذبحة لليساريين، ربما كان مدعوماً من وكالة المخابرات المركزية في مبادرة مناهضة للشيوعية. وفي سوريا، بلغ الاقتتال الداخلي بين البعثيين ذروته بانقلاب 1966، الذي أطاح بعفلق وبيطار، وعزز سيطرة الحزب تحت قيادة صلاح جديد وحافظ الأسد. وساهم إضعاف القيادة العسكرية السورية تحت حكم الأسد في الخسارة الكارثية لمرتفعات الجولان في حرب 1967 ضد إسرائيل. طائفة شخصية
وقال الكاتب إن المرحلة الأخيرة من البعثية شهدت تحولها إلى أداة للدكتاتورية الشخصية. فقد بنى الأسد وصدام حسين طقوس عبادة الشخصية، ووصفا نفسيهما بتجسيد للقومية العربية. وفي سوريا، استبدل الأسد الاشتراكية القائمة على الطبقات بنظام محسوبية يفضل طائفته العلوية، أما في العراق، فقد استخدم صدام حسين الدولة البعثية لتعزيز هيمنة السنة. وحافظ النظامان على الاستقرار من خلال القمع الجماعي والمراقبة والتطهير السياسي.
At his height, Nasser came to embody regional pride. But compared to Baathism, his Egyptian nationalism was child’s play.@qunfuz2 on how the pan-Arab dream turned deadly ????https://t.co/LnQEACLjZY
— UnHerd (@unherd) February 27, 2025ورغم بعض النجاحات الاقتصادية، خاصة في العراق بسبب ثروته النفطية، فإن هذين النظامين أفقرا مجتمعيهما في نهاية المطاف. وأدت مغامرات صدام حسين العسكرية، الحرب ضد إيران 1980-1988، وغزو الكويت في 1990، إلى استنزاف موارد العراق وخضوعه لعقوبات دولية كارثية.
وعلى نحو مماثل، أسفرت حملة الأسد القمعية في 1982 عن مذبحة راح ضحيتها ما يصل إلى 40 ألف قتيل في حماة. وعندما ورث ابنه بشار السلطة في 2000، صعّد القمع، ورد على ثورة 2011 بقوة وحشية، ما أدى إلى مقتل مئات الآلاف.
أدى الغزو البريطاني الأمريكي للعراق في 2003 إلى إعدام صدام حسين، وانضم العديد من ضباط الأمن البعثيين السابقين في وقت لاحق إلى تنظيم داعش. ورغم خطابه الديني، فإن تنظيم داعش يعكس الحكم البعثي من خلال المراقبة الجماعية والتعذيب والاستبداد.
ثبت أن الوعود الأساسية التي أطلقها البعثيون، الوحدة، والحرية، والاشتراكية، جوفاء. فبدل توحيد العرب، عمل على تعميق الانقسامات الطائفية والعرقية. وبدل تأمين الاستقلال الوطني، أدى إلى احتلالات أجنبية في العراق وسوريا. وبدل بناء الاشتراكية، عزز الفساد والانهيار الاقتصادي والسياسات النيوليبرالية التي أدت إلى زيادة إفقار السكان.