بالتعاون مع المجتمع المحلي… تركيب محولة كهربائية لبئر قرية جمرين بريف درعا
تاريخ النشر: 16th, October 2023 GMT
درعا-سانا
قامت ورشة كهرباء بصرى الشام بالتعاون مع لجان المجتمع المحلي في قرية جمرين بريف درعا الشرقي بتركيب محولة كهربائية مع كامل تجهيزاتها للبئر الزراعية في البلدة.
رئيس وحدة مياه بصرى الشام فرحان الخليل أشار لمراسل سانا إلى أن أعمال التركيب شملت المحولة مع البرج والأعمدة ورفع الكابلات، الأمر الذي يسهم باستمرار سحب الماء من البئر التي يستفيد منها أكثر من عشرة آلاف شخص، إضافة لاستخدامها في الأغراض الزراعية.
رضوان الراضي
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
هل يحكم أحمد الشرع سوريا كلها؟
يضفي الإعلان عن تولى أحمد الشرع "رئاسة سوريا في المرحلة الانتقالية" طابعًا رسميًا على الحكومة القائمة منذ نفذ الشرع ومجموعته، هيئة تحرير الشام، مسيرتهما من إدلب إلى دمشق قبل ثمانية أسابيع. ويبدو أن هذا يؤذن بتأسيس حكومة إسلامية مركزية في سوريا بعد 14 عاماً من الحرب الأهلية.
حتى في العاصمة، لا نرى سوى أدلة ضئيلة على السلطة الجديدة
لكن الأمر لن يكون بهذه السرعة، وخصوصاً أن إعلان الحكام الجدد يتناقض مع حقيقة معقدة على الأرض.
ويقول الباحث جوناثات سباير في مقال بصحيفة "وول ستريت جورنال" إنه خلال رحلته إلى سوريا، رأى دولة مكسورة ومنقسمة تتنافس فيها العديد من الفصائل المسلحة، معتبراً أن "رئاسة البلاد" التي أعلنها الشرع هي طموحات أكثر منها واقعاً.
و لا تملك حكومة هيئة تحرير الشام سيطرة رسمية على جميع الأراضي السورية. إذ تسيطر قوات سوريا الديمقراطية على ما يقرب من ثلث الأراضي السورية، من نهر الفرات شمالاً إلى الحدود التركية وشرقاً إلى الحدود العراقية.
ولعبت قسد دوراً رئيسياً في هزيمة تنظيم "داعش" الإرهابي في سوريا في عام 2019. ويصر حكامها على الحفاظ على قدراتهم السياسية والعسكرية المستقلة، وإن كان ذلك في إطار سوريا موحدة.
Syria Has a New Government—or Does It? by @jonathan_spyer https://t.co/epDKoa3tqY via @WSJopinion
— REGGIE B. QADAR (@SCOURING15) February 3, 2025وقال صالح مسلم، الزعيم السابق لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي، الحزب الحاكم في المنطقة الكردية: "أولئك الذين وصلوا إلى السلطة في دمشق، يعرف الجميع تاريخهم. كانوا جزءاً من القاعدة. كانوا جزءاً من جبهة النصرة قبل بضع سنوات فقط. الجميع يعرفهم والآن هم في دمشق، لا أحد يستطيع أن يجبرنا على تفكيك ما بنيناه".
تدمير الحكم المركزيبدوره، عبر ألدار خليل، أحد كبار مسؤولي حزب الاتحاد الديمقراطي، عن الأمر بوضوح أكبر: "لقد بدأت الثورة في سوريا في تدمير الحكم المركزي، وبعد زوال ذلك الحكم، لم يعد من الممكن فرض حكم جديد من المركز. وهذا غير مقبول".
وتعتبر قوات سوريا الديمقراطية، التي تضم أكثر من 100 ألف مقاتل، الحاجز الأول أمام ترسيخ نظام إسلامي مركزي جديد في سوريا. لكنها ليست الجماعة المسلحة الوحيدة خارج سيطرة دمشق.
New Syria under the leadership of Al Jolani: Western journalists lining up to rebrand an extremist commander as a statesman. pic.twitter.com/anQ6TvU8Ke
— ???????????????????????? (@sanaahmad1505) February 3, 2025وفي محافظة السويداء الجنوبية الغربية، معقل الدروز، تسيطر جماعة رجال الكرامة المسلحة بالتحالف مع فصائل مسلحة أخرى.
ولم تسمح الجماعة لمقاتلي هيئة تحرير الشام بدخول المحافظة وتطالب بنظام حكم لامركزي.
وفي الآونة الأخيرة، قال حكمت سلام الهجري، أحد كبار زعماء الدروز في المحافظة، لقناة رووداو الإخبارية الكردية العراقية: "لن نسلم أسلحتنا حتى يتم تشكيل الدولة والدستور والحكومة ويكون النظام اللامركزي هو النظام الأكثر ملاءمة لسوريا".
ميليشيا سنيةوفي محافظة درعا، يقود أحمد العودة، وهو زعيم سابق لجماعة قوات شباب السنة المتمردة، ميليشيا عربية سنية مستقلة.
وفي الغرب، وفقًا للمرصد السوري لحقوق الإنسان، تشارك هيئة تحرير الشام في عمليات عسكرية ضد الجماعات الموالية لنظام الأسد.
ويعد الساحل الغربي لسوريا مركزًاً للمجتمع العلوي، الذي تتحدر منه عائلة الأسد.
وتنفذ قوات هيئة تحرير الشام، التي ينحدر العديد منها من معقل المنظمة في محافظة إدلب الشمالية، عمليات بحث في جميع أنحاء الريف، مما أسفر عن وفيات على الجانبين.
وفي 24 يناير (كانون الثاني)، قُتل 10 رجال من هيئة تحرير الشام على يد مسلحين مجهولين عند نقطة تفتيش بالقرب من بلدة جبلة.
في نفس اليوم، قُتل 13 علوياً في بلدة فاوحل.
ويقول الكاتب إن الشرع، على الرغم من تصريحاته، ليس الرئيس بلا منازع لسوريا. ففيما تسيطر قواته في دمشق ومحافظة إدلب، فإن الأمور سائبة في أماكن أخرى.
ويلفت إلى أن هيئة تحرير الشام ليست منظمة ضخمة، ويبدو أنها تعاني من نقص في القوى العاملة بينما تكافح للسيطرة على المنطقة.
وعندما استولت على السلطة، ربما لم يكن عدد مقاتليها أكثر من 40 ألف مقاتل والآن تسعى إلى السيطرة على سوريا.