أعرق متحف في نيويورك يزيل جميع الرفات البشرية من العرض
تاريخ النشر: 16th, October 2023 GMT
يعتزم المتحف الأمريكي للتاريخ الطبيعي في مدينة نيويورك إزالة جميع البقايا البشرية من معارضه، في خطوة إصلاحية تستند إلى تفكير جديد حول ممارسات جمع القطع التي يصفها المتحف الآن بأنها "كانت مليئة بعيوب جمة".
ويخطط أبرز متحف طبيعي في الولايات المتحدة لإعادة هيكلة مجموعته المكونة من نحو 12,000 من الرفات البشرية، بما في ذلك هياكل عظمية لأشخاص تم نبش قبورهم من السكان الأصليين والعبيد، بالإضافة إلى جثث أهل مدينة نيويورك تم جمعها في أربعينيات القرن الماضي.
وقال رئيس المتحف شون دوكاتور للموظفين في رسالة هذا الأسبوع، حسبما أفادت صحيفة "نيويورك تايمز: "المعروضات من الرفات البشرية لم تكن ليتم جمعها لولا عدم توازن الكبير بالقوى".
أضاف: "العديد من الباحثين في القرنين التاسع عشر والعشرين استخدموا مثل هذه المجموعات لتقديم أجندات علمية مليئة بالعيوب متجذرة في عنصرية البيض".
يأتي هذا الإجراء مع مواجهة العديد من المؤسسات الطبية والأنثروبولوجية في الولايات المتحدة لقضايا مماثلة، بما في ذلك متحف موتر في فيلادلفيا، ومتحف بيبودي في جامعة هارفارد، ومتحف بن فيلادلفيا أيضاً، الذي اعتذر عن مجموعته من جماجم السود والسكان الأصليين.
وتشمل الإرشادات الجديدة للمتحف الطبيعي سياسات تشمل إزالة بقايا البشر، وتحسين كيفية تخزينها، وتوفير موارد أكبر لتحديد منشأ وهوية البقايا.
وأعاد المتحف الشهير 1,000 بقايا للسكان الأمريكيين الأصليين، ولكنه ما زال يحتفظ بـ 2,200 منها. وأثارت الدراسات الإضافية لتحديد المكان الذي يجب أن يتم إعادتها إليه غضب النقاد.
وتشمل مجموعات المتحف التاريخي الحالية 12 معرضاً لرفات بشرية تشمل هياكل بشرية، بما في ذلك هيكل محارب منغولي من العام 1000م، بالإضافة إلى عناصر طقوسية أو عملية مصنوعة باستخدام عظام بشرية، بما في ذلك مريلة تبتية من القرن التاسع عشر.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة أمريكا بما فی ذلک
إقرأ أيضاً:
«ملتقى متحف زايد الوطني» يناقش دور المتحف في الحفاظ على التراث البحري
أبوظبي (الاتحاد) يستضيف متحف زايد الوطني، بالتعاون مع مجالس أبوظبي في مكتب شؤون المواطنين والمجتمع بديوان الرئاسة، الجلسة الأولى من مُلتقى متحف زايد الوطني، تحت عنوان «دور متحف زايد الوطني في الحفاظ على التراث البحري: مشروع قارب ماجان»، اليوم الثلاثاء 28 يناير، من الساعة 5 حتى 6 مساءً، في مجلس المنهل بأبوظبي. وتستمر هذه الجلسات تباعاً في عدد من المجالس المجتمعية في منطقتي العين والظفرة، مع وجود خطط مستقبلية للتوسع في جميع أنحاء الدولة، وذلك سعياً إلى تعزيز التفاعل مع المجتمع والحفاظ على الإرث الثقافي.تندرج الجلسة ضمن برنامج ملتقى متحف زايد الوطني الهادف إلى التواصل والتفاعل الدائم مع المجتمعات المحلية في أبوظبي. حيث ستقدم هذه الجلسة رحلة فكرية استثنائية، من خلال عقد نقاشات شائقة مع ضيوف متحدثين حول قصة مشروع قارب ماجان المستوحى من قوارب العصر البرونزي التي أبحرت في مياه الخليج العربي قديماً، ودوره في فهم تاريخ الملاحة البحرية القديمة وممارساتها في دولة الإمارات. كما تشكّل هذه المبادرة فرصة لمتحف زايد الوطني لتسليط الضوء على التراث الإماراتي الأصيل، وتعزيز مكانته وجهة ثقافية وتاريخية تمثل المجتمع الإماراتي.
ويمثل مشروع قارب ماجان الذي سيُعرض في متحف زايد الوطني ثمرة لأولى الشراكات البحثية مع جامعة زايد وجامعة نيويورك أبوظبي، ويعد إنجازاً بحثياً مهماً حول تقنيات بناء القوارب التقليدية وإعادة إحيائها، خاصةً أن السفن والقوارب هي التي مكّنت سكان المنطقة الأوائل من توسيع علاقاتهم مع العالم من حولهم.
وُيقدم الجلسة موزة مطر سيف، مدير إدارة أمناء المتحف وإدارة المقتنيات بالإنابة في متحف زايد الوطني، وعائشة المنصوري باحثة في متحف زايد الوطني، والنوخذة مروان المرزوقي، ويديرها عمار البنا، أمين متحف معاون في متحف زايد الوطني.
وتتمحور الجلسة حول مواضيع عدة من أبرزها، قارب ماجان وأهميته في مجال الملاحة البحرية، تأكيداً على دوره المحوري في التبادل التجاري والثقافي الذي أتاح التفاعل مع حضارات مختلفة، البحوث والتخطيط والبراعة الحرفية التي تطلبها بناء القارب، تجارب الإبحار الناجحة التي خاضها القارب ونتائج وتأثير نجاح المشروع، ومساهمته في تعزيز المعرفة بالتاريخ، وفهم الممارسات البحرية القديمة.