أكد قانونيون أن «ما تقوم به إسرائيل من عدوان غاشم على قطاع غزة، وعموم المناطق الفلسطينية جرائم حرب تستحق تدخل المحكمة الجنائية الدولية» لاسيما أن «الشعب الفلسطيني يدافع عن أرضه ومقدراته ومقدساته، وأنهم يفعلون ذلك وهم عزل على عكس الترسانة العسكرية الإسرائيلية».

ونبه خبراء قانون خلال حديثهم لـ"لأسبوع" على أن «هناك محكمة جنائية دولية تقف أمامها الدول المعتدية على المدنيين والتي تستخدم أسلحة محرمة دوليا أو تقوم بإبادة جماعية أو تحاصر وتقتل، وتعاقب بالعديد من العقوبات التي ينص عليها القانون، ولكن عند التطبيق العملي للقانون الدولي على أرض الواقع نجد أنفسنا أمام الكيل بمكيالين كالعادة»!

يقول أستاذ القانون الدولي، د.

محمود عامر: «ما يحدث في غزة جريمة حرب مكتملة الأركان وواضحة وضوح الشمس.. أطالب المنظمات العربية والأجنبية، وكذلك الشعوب، بدعم حقوق الشعب الفلسطيني، والتنديد بما يحدث في غزة على مرأى ومسمع من العالم، وتقديم بلاغات رسمية إلى المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، وذلك من أجل توثيق جرائم الحرب والإبادة الجماعية التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني».

أكدت أستاذ مساعد القانون الدولي بجامعة مصر الدولية، د.ثريا الفقى «ضرورة سرعة توثيق كل ما يحدث اليوم بالأراضي الفلسطينية، وذلك لأن القانون الإنساني قبل الدولي يحمي المدنيين في النزاعات المسلحة وغير المسلحة، كما أن قتل المدنيين وهدم منازلهم والتعدي على سيارات الإسعاف، وتدمير الطرق وهو ما يحدث في غزة الآن وأيضا قطع الكهرباء والمياه، ومنع وصول كافة لوازم المعيشة، وقصف المنشآت المدنية والمشاريع وهدم البنية التحتية وحالة الحصار بشكل عام يمثل جرائم حرب متعددة ومكتملة الأركان.. أطالب بسرعة محاسبة المجرمين أمام المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية من خلال التحقيق الفوري في جرائم قوات الاحتلال الإسرائيلي وتطبيق نص المادة 15 من نظام روما الأساسي للمحكمة بشأن مباشرة المدعي العام التحقيقات تلقاء نفسه حتى دون بلاغات يكفى ما تتناقله الشاشات يوميا منذ السابع من أكتوبر حتى اليوم».

وشدد الناشط الحقوقي، محمد علم الدين، على «ضرورة إنشاء خط وقائي دولي تحت رعاية الأمم المتحدة في الأرض الفلسطينية المحتلة من أجل توفير المساعدات المالية والإنسانية الضرورية وإنشاء ممرات إنسانية تسمح للناس بمغادرة غزة والعودة بمجرد توقف الأعمال العدائية.. ما يحدث الآن فى العالم هو قلب للموازيين والحقائق وأصبح الفلسطينيون هم مجرمي الحرب وليس العكس، كيف لشعب يُباد منذ أكثر من خمسين عاما وترتكب ضده جرائم حرب واضحة لمجرد أنه قرر أن يدافع عن نفسه ولو لمرة يكون هو الإرهابي والقاتل. للأسف اللوبي الإعلامي اليهودي يسعى بكل قوة لتوثيق ما يحدث بصورة مغايرة للحقيقة وهنا علينا كعرب أن نوضح للعالم أجمع حقيقة ما يحدث في غزة من جرائم حرب، والسعي لحصول الفلسطينيين على حقوقهم وأراضيهم المسلوبة منذ نصف قرن».

ويبقى، أن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة حاليا فرصة للتذكير بنصوص القانون الدولي، وتطبيق المعايير الصحيحة، ويمكن تقديم البلاغات بما يحدث فى غزة، عبر الموقع الإلكتروني للمحكمة الجنائية (cpi.int/-https://otplink.iccc) من خلال استمارة تتيح تقديم التفاصيل الكاملة عن الجرائم، وإرفاق أي أدلة مثل الصور ومقاطع الفيديو.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: إسرائيل الحرب على غزة العدوان الإسرائيلي العدوان على غزة غزة فلسطين قطاع غزة ما یحدث فی غزة جرائم حرب

إقرأ أيضاً:

ملف جديد يواجه الاحتلال في الجنائية الدولية بشأن جرائمه بقطاع غزة

توجه وفد حقوقي تركيا إلى سويسرا من أجل تقديم ملف جديد يتضمن أدلة إضافية بشأن الجرائم التي يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، حيث سيتم تقديم الملف إلى مكتب الأمم المتحدة ولاحقا إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي.

وقال رئيس نقابة المحامين الثانية بإسطنبول، ياسين شاملي، الأربعاء، إنه تم جمع 5 مجلدات أدلة إضافية إلى جانب 3 مجلدات سبق وتم تقديمها إلى المحكمة الجنائية الدولية، حسب وكالة الأناضول

وأضاف في تصريحات صحفية بمطار إسطنبول، "لا يمكننا البقاء غير مبالين إزاء المذبحة التي تُرتكب بحق النساء والأطفال والمدنيين والأبرياء في غزة باستخدام أسلحة دمار شامل، وقصف يطال الأسواق والمعابد والمدارس والمستشفيات وسيارات الإسعاف ومخيمات اللاجئين".


ولفت إلى أنه "ما كان بوسعنا أن نفعله كمؤسسة قانونية هو تعبئة المؤسسات القانونية الدولية، وهذا ما فعلناه"، وفقا للأناضول.

وفي أيار /مايو الماضي، أعلن المدعي العام لمحكمة الجنائية الدولية، كريم خاف، طلبه إصدار مذكرات اعتقال بحق رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير حربه يوآف غالانت، لمسؤوليتهما عن "جرائم حرب" و"جرائم ضد الإنسانية" بقطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول /أكتوبر الماضي.

والاثنين، ذكرت وسائل إعلام عبرية، أن دولة الاحتلال الإسرائيلي تستعد لإصدار المحكمة قريبا  مذكرات اعتقال ضد نتنياهو وغالانت، موضحة أنه "تتم مناقشة خط دفاع محتمل، والذي سيكون موقفا ضد مثل هذا القرار".

ولفتت هيئة البث الإسرائيلية إلى أن "الاستعدادات هي أنه إذا تم اتخاذ مثل هذا القرار من قبل قضاة المحكمة الجنائية الدولية، فإن إسرائيل على الأقل ستكون جاهزة".


وقبل أيام، أعادت المحكمة الجنائية الدولية نشر منشور باللغات العبرية والعربية والإنجليزية توضح إجراءات المحكمة، موضحة أنه "بعد جمع الأدلة والتعرف على المشتبه بهم، يتقدم المدعي العام للمحكمة بطلب إلى القضاة بالمحكمة الجنائية الدولية لاستصدار: أمر بالقبض والذي تقوم السلطات الوطنية بتنفيذه، أو استدعاء للمثول أمام المحكمة حيث يمثل المشتبه بهم أمام المحكمة بشكل طوعي".

ولليوم الـ265 على التوالي، يواصل الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب المجازر المروعة ضمن حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.

وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى ما يزيد على الـ37 ألف شهيد، وأكثر من 86 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.

مقالات مشابهة

  • منظمة إسرائيلية تطالب بملاحقة أمل كلوني
  • صحيفة: الجنائية الدولية تؤجل إصدار مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو ووزير دفاعه بعد تدخل بريطانيا
  • إعلام إسرائيلي: المحكمة الجنائية الدولية تؤجل عملية إصدار أوامر الاعتقال ضد نتنياهو وغالانت
  • المحكمة الجنائية الدولية تدين قائد شرطة في جماعة أنصار الدين الإسلامية بارتكاب جرائم حرب في مالي
  • مدفيديف: إصدار مذكرتي اعتقال ضد شويغو وغيراسيموف يتناقض مع القانون الدولي
  • هولندا توبخ سفير إسرائيل بسبب تجسس الموساد على المحكمة الجنائية الدولية
  • وفد تركي يعتزم تقديم ملف جديد بشأن جرائم إسرائيل في غزة
  • ملف جديد يواجه الاحتلال في الجنائية الدولية بشأن جرائمه بقطاع غزة
  • هولندا تستدعي سفير إسرائيل للتحقيق في مزاعم التجسس على الجنائية الدولية في لاهاي
  • وفد تركي يعتزم تقديم ملف جديد إلى الأمم المتحدة والجنائية الدولية بشأن "جرائم حرب" إسرائيلية في غزة