متدلية من شجرة رأسًا على عقب.. مصورة تسلط الضوء على جمال وقسوة الحياة في ريف راجاستان بالهند
تاريخ النشر: 16th, October 2023 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- طفل حافي القدمين بوضعية الوقوف، يبدو كأنّه يلعب بكيس يغطي به رأسه.. امرأة عجوز تُخرج لسانها خلال خضوعها لفحص طبي.. عائلة تجلس في غرفة فارغة بمهرجان "هولي" للألوان وتحدّق في الكاميرا.. فتاة معلّقة رأسًا على عقب على شجرة، ورأسها بين يدي فتاة أخرى.
وفازت المصورة الهندية جوري جيل بهذه الصور وغيرها المأخوذة في ريف راجاستان بجائزة Prix Pictet المرموقة، وهي جائزة عالمية للتصوير الفوتوغرافي والاستدامة.
خلال زياراتها إلى ولاية راجاستان الغربية منذ 24 عامًا، أفادت جيل في بيان أنها "شهدت على واقع معقد" كانت تجهله سابقًا لكونها "من سكان المدينة"، جرّاء احتكاكها الوثيق بالمجتمعات المهمّشة التي تعيش هناك.
وأضافت أنّ "العيش بفقر ومن دون أرض في الصحراء يُحتّم الاعتماد على الذات، والآخرين، والطبيعة". وتابعت: "هذه الأجزاء من التجربة المشتركة ضمّنتها أرشيف صور كبير أسميته مذكرات من الصحراء".
وأطلقت جائزة بيكتت (Prix Pictet) للتصوير الفوتوغرافي لأول مرة عام 2008. ويتمثّل الهدف منها التقاط وتسليط الضوء على قضايا العمل المتعلّقة بالمواضيع المتّصلة بالاستدامة. وقد ركّزت كل نسخة من نسخها العشر على جانب مختلف من جوانب الاستدامة، وكان موضوع مسابقة هذا العام "الإنسان".
وصل أحد عشر ملفًا من الأعمال المشاركة إلى القائمة القصيرة للجائزة. وشملت الأعمال سلسلة صور لراغنار أكسلسون الذي يصوّر صيادي الإنويت وصيادي الرنة من النينيت، الذين أصبحت أساليب حياتهم مهددة بسبب أزمة المناخ، وصورت المصورة البريطانية سيان ديفي زوار حديقتها الخلفية، في أوضاع مختلفة بين الزهور البرية.
ولفت أليساندرو سينك، المصور البيروفي، في بيان، إلى أنّ اختيار ملفه للقائمة القصيرة مرده إلى صوره "التي تؤرخ التعايش الصعب بين شعب الكيشوا الأصليين في بيرو وأرضهم، وصناعة التعدين".
وأوضحت إيزابيل فون ريبنتروب، المديرة التنفيذية لجائزة "بيكتت"، ببيان صحفي، أنه من خلال التركيز على موضوع "الإنسان" من قبل منظمي الجائزة، فإن هؤلاء هدفوا إلى "تعزيز فهم أعمق لإنسانيتنا المشتركة وإلهام محادثات هادفة حول القضايا التي تؤثر علينا جميعا".
وتُعرض صور المشاركين المختارة للقائمة القصيرة بمتحف فيكتوريا وألبرت في لندن حتى 22 أكتوبر/ تشرين الأول، قبل عرضها في متاحف عديدة بجميع أنحاء العالم، بينها إسطنبول، ودبلن، وبانكوك، وستوكهولم.
الهندالتصويرجوائزنشر الاثنين، 16 أكتوبر / تشرين الأول 2023تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتكوبونز CNN بالعربيةCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2023 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.المصدر: CNN Arabic
إقرأ أيضاً:
تيم لاب في أبوظبي.. افتتاح تجربة حسيّة تتجاوز حدود الواقع
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- تشتهر مجموعة "تيم لاب" (teamLAB) الفنية بأعمالها الإبداعية التي تجمع بين الفن، والتكنولوجيا، والطبيعة. وقد أضافت إلى معارضها في اليابان، والمملكة العربية السعودية، والصين متحفًا جديدًا متعدد الحواس في دولة الإمارات.
عند التوجه إلى "تيم لاب فينومينا" في المنطقة الثقافية لجزيرة السعديات بإمارة أبوظبي، ستجد نفسك أمام مبنى أبيض ضخم يتمتع بشكل يصعب تحديده.
قال الشريك الإداري في شركة "MZ Architects" المحلية التي تعاونت مع "تيم لاب" فيما يتعلق بالتصميم الخارجي، توني أبي جبرايل: "لقد ابتكرنا هذا الشكل الذي يصعب على الأشخاص تحديده، وهذا ما يجعله مثيرًا للاهتمام بالنسبة لهم".
تتكون واجهته البيضاء الزاهية من عدد لا يحصى من الألواح، حيث لا تتواجد لوحتان متماثلتان، ما يضفي على المبنى، الذي تبلغ مساحته 17,000 متر مربع، طابعًا عضويًا وغير متماثل.
عند المرور عبر أبوابه متوجهًا إلى قاعة الاستقبال المظلمة، قد يستغرق نظرك وقتًا للتأقلم مع التباين الشديد للبياض الناصع في الخارج.
يهدف الظلام إلى تهيئة حواس الزوار لمجموعة تتكون من 25 معرضًا فنيًا رقميًا تفاعليًا في الداخل.
وينقسم المتحف إلى منطقة جافة وأخرى رطبة، حيث تكون الأرضية مموجة في المناطق الجافة المتعددة، لأنّ باطن أقدامنا ليس مسطحًا، بحسب ما أوضح شوغو كاواتا وهو كبير مهندسي التصميم الداخلي في "تيم لاب".
رأى كاواتا أنّ هذا الشكل العضوي مناسب للمشي بشكلٍ أكبر مقارنة بالأسطح المستوية، ما يُقرِّب الزوّار من الطبيعة.
أما في المناطق الرطبة، ينتزع الزوار أحذيتهم، وجواربهم، ويرفعون بناطيلهم أثناء تنقلهم في مناطق مغمورة بالمياه الضحلة.
يُعتبر التنقل في أرجاء المتحف بمثابة تجربة فريدة بحد ذاتها، حيث تتفاعل الإسقاطات الضوئية على الأرضيات والجدران ردًا على حركة الزوار.
عند دخول الزوار واحدًا من معارض المنطقة الرطبة تُدعى "Floating Microcosms"، تستقبلهم رائحة ترابية عضوية ناجمة عن الماء.
يتكون المعرض من مجموعة من المنحوتات الناعمة بيضاوية الشكل وغير المثبتة التي تتمايل في المياه التي تصل إلى مستوى الكاحل.
يمكن لحركة الزوار وسط المياه إنشاء أمواج تؤدي إلى سقوط هذه المنحوتات قبل أن تعود إلى وضعيتها المنتصبة، مُصدرةً أضواءً بألوان مختلفة ونغمات صوتية متعددة.
كما يُسمح للزوار بدفع المنحوتات وتحريكها، ما يجعل المعرض متغيرًا بشكلٍ مستمر.
وتمثل هدف كاواتا بأن يخوض الزوار تجارب ملموسة، ويأخذوا معهم الشعور الذي انتابهم عند زيارة هذه المساحة.