طوفان الأقصى.. النفط والذهب يتراجعان وسط تقييم تداعيات الحرب
تاريخ النشر: 16th, October 2023 GMT
تراجعت اليوم الاثنين أسعار النفط، لتنحسر نسبيا موجة صعود يوم الجمعة، في ظل ترقب المستثمرين لتداعيات الصراع بين إسرائيل والمقاومة الفلسطينية -وعلى رأسها حركة المقاومة الإسلامية (حماس)- على بقية البلدان، وسط مخاوف من أن ذلك قد يدفع الأسعار للصعود ويوجه ضربة جديدة للاقتصاد العالمي.
وقد انخفضت العقود الآجلة لخام برنت تسليم ديسمبر/كانون الأول المقبل 0.
وصعد الخامان بنحو 6% يوم الجمعة، في أكبر ارتفاع يومي من حيث النسبة المئوية منذ أبريل/نيسان الماضي، مع أخذ المستثمرين في الاعتبار باتساع نطاق الصراع في منطقة الشرق الأوسط.
وخلال الأسبوع، حقق برنت مكاسب قياسية مرتفعا 7.5% بينما زاد خام غرب تكساس الوسيط 5.9%.
وقال هيرويوكي كيكوكاوا رئيس "إن إس تريدنغ" وهي وحدة تابعة لشركة "نيسان سيكيورتيز" إن المستثمرين يحاولون "معرفة تأثير الصراع في حين أن الهجوم البري واسع النطاق لم يبدأ بعد مهلة الساعات 24 التي منحتها إسرائيل" لسكان النصف الشمالي من غزة للتوجه نحو الجنوب.
ومع بداية اليوم العاشر من عملية "طوفان الأقصى" واصل جيش الاحتلال القصف المكثف على قطاع غزة مستهدفا المدنيين على نطاق واسع، ليرتفع عدد الشهداء إلى نحو 2700 والجرحى إلى ما يقرب من 9 آلاف، في حين ردّت المقاومة بقصف العمق الإسرائيلي، وأكدت استعدادها لمواجهة أي اجتياح بري.
قال كيكوكاوا "التأثير الذي قد يشمل الدول المنتجة للنفط قد تم أخذه في الاعتبار إلى حد ما، لكن إذا حدث اجتياح بري فعلي وكان له تأثير على إمدادات النفط، فإن الأسعار يمكن أن تتجاوز بسهولة 100 دولار للبرميل".
ولم يكن للصراع في الشرق الأوسط تأثير يذكر على إمدادات النفط والغاز العالمية، لكون إسرائيل ليست منتجا كبيرا.
لكن المواجهات بين المقاومة الفلسطينية وإسرائيل تشكل أحد أهم المخاطر الجيوسياسية على أسواق النفط منذ الحرب الروسية على أوكرانيا العام الماضي، وسط مخاوف بشأن أي تصعيد محتمل يشمل إيران.
ويقوم المشاركون في السوق بتقييم ما قد يعنيه صراع أوسع نطاقا بالنسبة للإمدادات من دول في أكبر منطقة منتجة للنفط في العالم، بما في ذلك السعودية وإيران والإمارات.
وكان تقرير لوكالة "بلومبيرغ" حذر من أن الصراع بين إسرائيل والمقاومة الفلسطينية -الذي اندلع في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الجاري- قادر على تعطيل الاقتصاد العالمي، ودفعه نحو الركود خاصة إذا جُرت أطراف أخرى نحوه.
ولفت التقرير إلى أن أي تصعيد في الصراع ودخول أطراف أخرى قد يدفع أسعار النفط إلى 150 دولارا للبرميل، مع انخفاض النمو العالمي إلى 1.7%، وهو الركود الذي يقتطع نحو تريليون دولار من الناتج العالمي.
الذهب يتراجع عن أعلى مستوى في شهرعلى صعيد آخر، انخفضت أسعار الذهب اليوم بعد بلوغها أعلى مستوى في قرابة شهر، مع تصاعد المخاوف من الصراع بين إسرائيل والفلسطينيين والتي دفعت هذا المعدن النفيس للصعود بأكثر من 3% في الجلسة السابقة.
وانخفض المعدن الأصفر في المعاملات الفورية أكثر من 1% إلى 1911.9 دولارا للأوقية (الأونصة) كما نزلت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.87% إلى 1924.9 دولارا.
وسجل الذهب -الذي ينظر إليه كاستثمار آمن في أوقات الاضطرابات- أعلى مستوى منذ 20 سبتمبر/أيلول الماضي عند 1934.82 دولارا للأوقية في وقت سابق من الجلسة، بعدما كان قد صعد 3.4% يوم الجمعة في أعلى زيادة يومية له في 7 أشهر.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
رئيس دفاع النواب.. تصريحات ترامب بالتهجير القسري ستأتي بنتيجة عكسية على شعب إسرائيل
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد اللواء أحمد العوضي رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب ونائب رئيس حزب حماة الوطن ، أن تصريحات الرئيس ترامب من الصعب تنفيذها؛ حيث إن تهجير الشعب الفلسطينى خارج أرضه، سواء إلى مصر أو الأردن، أمر مرفوض، موضحًا أنه سوف أنه سوف يأتى بنتيجة عكسية على الأوضاع فى فلسطين، حيث تزيد من حالة الاحتقان والكراهية والعداء من قبل الفلسطينيين للشعب الإسرائييلي.
وأضاف اللواء أحمد العوضي في تصريحات خاصة لـ«البوابة نيوز»، أنه منذ بداية الحرب على غزة أعلنت القيادة السياسية المصرية أن هذا الأمر خط أحمر ولا يمكن قبوله بأى وضع من الأوضاع، وهذا موقف ثابت، لأن ذلك يعنى تصفية القضية الفلسطينية. بجانب أنه يضر بالأمن القومى المصري، موضحًا ان انتقال الفلسطينيين إلى سيناء يعنى انتقال المقاومة إلى سينا، ما يترتب عليه أن مصر أصبحت طرفا فى هذا الصراع.
بالإضافة إلى أنه مخالف لكل القوانين الدولية، والاتفاقيات التى تم إبرامها مشيرًا إلى اتفاقية "أوسلو" التى وقعتها إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية برعاية أمريكية والتى قدم خلالها ياسر عرفات رئيس السلطة الفلسطينية وقتها العديد من التنازلات، ومع ذلك لم يتم تنفيذ أى شئ وأصبحت حبرا على ورق.
وأكد العوضي ، أنه لا حل لهذا الصراع إلا بحل الدولتين، وإقامة دولة فلسطينية على حدود ٤ يونيو ١٩٦٧، عاصمتها القدس، ودولة إسرائيلية، للعيش معًا فى سلام.