بايدن يرفض احتلال قطاع غزة ويدعم الاجتياح البري.. بلينكن يعود إلى إسرائيل
تاريخ النشر: 16th, October 2023 GMT
أكد الرئيس الأمريكي جو بايدن، أن أي تحرك من جانب الاحتلال الإسرائيلي لاحتلال قطاع غزة مرة أخرى سيشكل "خطأ فادحا"، لكنه اعتبر أن غزو القطاع المحاصر "مطلب ضروري".
وجاء تصريح الرئيس الأمريكي بالتزامن مع تصعيد الاحتلال الإسرائيلي التهديدات بتنفيذ اجتياح بري في قطاع غزة.
وأسفرت الغارات العشوائية للاحتلال على قطاع غزة عن استشهاد 2750 فلسطينيا وإصابة 9700، منذ بدء العدوان في 7 تشرين الأول/ أكتوبر.
ورد بايدن على سؤال من مقدم برنامج "ستون دقيقة" على شبكة "سي بي اس" عما إذا كان يؤيد أي احتلال لقطاع غزة من قبل الحليفة "اسرائيل"، بقوله "أعتقد أن ذلك سيكون خطأ فادحا".
وحذرت منظمات حقوقية وإنسانية من عواقب اجتياح قطاع غزة، وسط مخاوف من توسع دائرة النزاع والتحديات المتمثلة في فصل المقاومة عن المدنيين.
واحتلت إسرائيل قطاع غزة للمرة الأولى خلال حرب الأيام الستة عام 1967، قبل أن تنسحب وتعيده بالكامل إلى الفلسطينيين عام 2005.
وبعد ذلك بعام، فرضت إسرائيل حصارا جويا وبريا وبحريا على القطاع الذي تبلغ مساحته 362 كيلومترا مربعا وتحده أيضا مصر والبحر المتوسط.
وعام 2007، شددت إسرائيل الحصار بعد أن سيطرت حماس على غزة من حركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
ورأى بايدن أنه يجب القضاء بشكل كامل على حركة حماس، "لكن يجب أن تكون هناك سلطة فلسطينية. يجب أن يكون هناك مسار إلى دولة فلسطينية".
وعبر بايدن عن ثقته من أن الاحتلال الإسرائيلي سيتصرف بموجب قوانين الحرب، مضيفا أن نشر قوات أمريكية في الشرق الأوسط غير ضروري.
وتابع "تمتلك إسرائيل واحدة من أفضل القوات المقاتلة، وأنا أضمن أننا سنوفر لهم كل ما يحتاجون إليه".
ونشرت الولايات المتحدة حاملتي طائرات في شرق البحر المتوسط في عرض قوة هام لدعم إسرائيل.
ومنذ تنفيذ المقاومة الفلسطينية عملية "طوفان الأقصى" ضد مواقع جيش الاحتلال في غلاف غزة، سعت الولايات المتحدة لتحصيل إدانات من دول العالم للعملية، في إطار دعمها المطلق للاحتلال الإسرائيلي.
وفي هذا الصدد، قال رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم إن بلاده لن تقبل بالضغوط الغربية للتنديد بحركة حماس.
وتابع أمام البرلمان أن ماليزيا لديها علاقة مع حماس وأن هذه السياسة ستستمر.
ويواصل وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن جولته الداعمة للاحتلال في الشرق الأوسط، ومن المقرر أن يعود إلى "إسرائيل" الإثنين للمرة الثانية منذ بدء العدوان على قطاع غزة.
وقال الوزير الأميركي للصحافيين في القاهرة الأحد "أريد فرصة لأشارك مع مسؤولي الاحتلال كل ما سمعته، وتعلمته، على مدى الأيام الماضية خلال زيارة الشركاء الآخرين، والتحدث مع حلفائنا وأصدقائنا الاسرائيليين بشأن سبل المضي قدما".
ولدى استقباله بلينكن الأحد، اعتبر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن "رد الفعل الاسرائيلي تجاوز الدفاع عن النفس الى العقاب الجماعي".
وكان السيسي ترأس قبيل وصول الوزير الأميركي اجتماعا لمجلس الأمن القومي تم التأكيد خلاله على "رفض واستهجان سياسة التهجير أو محاولات تصفية القضية الفلسطينية على حساب دول الجوار"، في اشارة الى أصوات تعالت داخل اسرائيل تطالب بنقل فلسطينيي قطاع غزة الى سيناء.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية غزة امريكا غزة طوفان الاقصي سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
"إسرائيل" تواصل احتلال معابر غزة وإغلاقها لليوم الـ200 على التوالي
غزة - صفا
تواصل القوات الإسرائيلية، يوم الجمعة، احتلال معابر غزة وإغلاقها، ومنع سفر الجرحى والمرضى للعلاج أو إدخال أي مساعدات إنسانية للقطاع لليوم الـ200 على التوالي.
ويغلق الاحتلال المعابر منذ اجتياحه مدينة رفح جنوبي القطاع وسيطرته على معبري رفح البري وكرم أبو سالم، رغم تحذيرات المنظمات الإنسانية والإغاثية ومطالبات دولية بإعادة فتح المعابر لتلافي حصول مجاعة بسبب انقطاع المساعدات، ولإنقاذ أرواح آلاف المرضى والجرحى.
وحذر برنامج الأغذية العالمي من أن مليوني فلسطيني بقطاع غزة الذي يتعرض لحرب إسرائيلية، مدمرة يعانون من انعدام الأمن الغذائي، معربًا عن قلقه إزاء تقليص حجم عمليات تقديم المساعدات لغزة.
وقال متحدث المنظمة الأممية طارق يساريفيتش إن "هناك أكثر من 10 آلاف شخص بحاجة إلى الإجلاء، وتلقي الرعاية الطبية خارج غزة".
وشدد يساريفيتش على ضرورة إعادة فتح معبر رفح وأي معبر حدودي آخر لإخراج المرضى والجرحى حتى تظل حياتهم آمنة.
وطالب المكتب الإعلامي الحكومي بفتح معبري رفح وكرم أبو سالم وإدخال المساعدات والبضائع وإنهاء حرب الإبادة الجماعية المستمرة للشهر العاشر على التوالي.
وأشار المكتب إلى أن شبح المجاعة يُهدد حياة المواطنين بشكل مباشر، مما يُنذر بارتفاع أعداد الوفيات بسبب الجوع خاصة بين الأطفال، حيث بات 3,500 طفل يتهددهم الموت بسبب سوء التغذية وانعدام المكملات الغذائية والتطعيمات التي أصبحت في إطار الممنوعات من الدخول إلى قطاع غزة.
وكانت وزارة الصحة قالت، إن نحو 20 ألف جريح ومريض في غزة حاليًا بحاجة للسفر للعلاج في الخارج، مؤكدة عدم تمكن أي منهم من مغادرة القطاع منذ احتلال القوات الإسرائيلية للمعابر، ما يعرض حياة الآلاف منهم للمضاعفات والموت.
وفي السياق، حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" من التأثير الكارثي والوضع المزري الذي يواجهه أطفال غزة بسبب إغلاق المعابر التي تمر منها المساعدات، والعمليات العسكرية الإسرائيلية المكثفة في القطاع.
ومنذ السابع من أكتوبر/ تشرين أول 2023 يشن الاحتلال الإسرائيلي عدوانا همجياً على قطاع غزة خلف عشرات آلاف الشهداء والجرحى والمفقودين، معظمهم أطفال ونساء.