أكثر من 500 هكتار… المساحة المزروعة بالذرة الخريفية في درعا
تاريخ النشر: 16th, October 2023 GMT
درعا-سانا
بلغت المساحة المزروعة بمحصول الذرة الخريفية في درعا 512 هكتاراً، متجاوزة الخطة المقررة البالغة 494 هكتاراً بنحو 18 هكتاراً.
وأوضح رئيس دائرة الإنتاج النباتي في مديرية الزراعة المهندس وائل الأحمد في تصريح لمراسل سانا أن مزارعي درعا بدؤوا خلال الشهر الجاري بزراعة أصناف ذرة هجينة ذات إنتاجية عالية بدل الأصناف التقليدية.
وأشار مزارعو الذرة إلى ضرورة تكثيف جولات دائرة وقاية النبات في مديرية الزراعة على حقولهم، لمكافحة دودة الحشد الخريفية التي ظهرت في بعض الحقول خلال الموسمين الماضيين، مبينين أن دودة الحشد الخريفية تتغذى على عدد من المحاصيل الزراعية، وخاصة الذرة وتسبب انخفاضاً بالإنتاجية، وتصنف ضمن الآفات الخطيرة.
يذكر أن مساحة الأراضي في موسم زراعة الذرة للعروة الصيفية، بلغت 567 هكتاراً.
قاسم المقداد
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
احترام «المساحة الشخصية» ليس رفاهية
في زحمة العلاقات اليومية؛ سواء في البيت أو العمل أو حتى في الصداقات، يغيب أحيانًا مفهوم بسيط لكنه عميق، وهو”المساحة الشخصية”. ذلك الحيز غير المرئي الذي يحتاجه كل إنسان ليشعر بالراحة، والحرية، والاتزان. هي تلك الحدود النفسية والجسدية التي يضعها الإنسان؛ ليحمي بها خصوصيته، ومشاعره، ووقته. تختلف من شخص لآخر، لكن أساسها هو الاحترام. أن تحترم المساحة الشخصية يعني أن تعترف بحق الآخر في أن يقول “لا”، أن يختلي بنفسه دون لوم، وأن يتنفس بعيدًا عن التوقعات والضغوط.
في التربية، من المهم أن نعلم أبناءنا منذ الصغر، أن لهم الحق في امتلاك مساحة خاصة. غرفة تُغلق بابها، وقت لا يُقاطع، وأشياء لا تُعبث بها. بهذا نربي جيلاً يعرف حدوده، وحدود الآخرين، ويستطيع رسم علاقاته بطريقة صحية ومتزنة.
وفي العلاقات الاجتماعية، ليس كل اقتراب حبًا، ولا كل صمت جفاء. أحيانًا نحتاج فقط أن نُترك لنعيد ترتيب أفكارنا. احترام المساحة هنا دليل نضج، وفهم عميق لطبيعة النفس البشرية. فمن أحبك حقًا، سيترك لك متسعًا لتشتاق، لا قيدًا لتختنق.
وفي بيئة العمل، كم من خلاف بدأ بتطفل بسيط على مساحة شخصية؟ المكاتب المفتوحة، المكالمات خارج أوقات الدوام، أو حتى الملاحظات غير المرغوبة. كلها أمثلة على تجاوز غير محسوب. عندما نحترم المساحة، نخلق بيئة أكثر إنتاجية واحترامًا.
احترام المساحة الشخصية ليس رفاهية، بل ضرورة نفسية واجتماعية. هو لغة صامتة تقول:“ أراك، وأحترم وجودك وحدودك”. فلنكن أكثر وعيًا بها، وأكثر التزامًا بتطبيقها، فالعلاقات الصحية تبدأ من احترام الحدود.