عدن الغد:
2024-11-16@09:29:28 GMT

معلمو اليمن يتعهدون باستمرار الإضراب والتصعيد

تاريخ النشر: 16th, October 2023 GMT

معلمو اليمن يتعهدون باستمرار الإضراب والتصعيد

(عدن الغد)متابعات:

تعهد نادي المعلمين والمعلمات اليمنيين باستمرار الإضراب وتصعيده في مواجهة الحوثيين إلى حين صرف الرواتب المقطوعة منذ سبع سنوات، في وقت تواصل فيه مخابرات الجماعة اعتقال رئيس النادي أبو زيد الكميم دون إحالته إلى أي جهة قضائية.

وذكرت اللجنة التحضيرية للنادي أنها تابعت بأسى بالغ مجريات الأحداث وملابسات اعتقال الكميم، من دون أي مسوغ قانوني أو تهمة، وأوضحت أنه تم التواصل من قبل أعضاء اللجنة بعدة جهات؛ لغرض حل الموضوع بشكل ودي، ومعرفة سبب الاعتقال التعسفي.

وأدانت اللجنة التحضيرية للنادي «بأشد العبارات» واقعة الاعتقال التي تفتقر إلى أي مسوغ قانوني، أو دستوري، أو حتى مبرر منطقي، ودعت سلطة الحوثيين وللمرة الثانية إلى سرعة الإفراج عن الكميم من دون قيد أو شرط.

وأكدت اللجنة أن المعلمين ماضون وبكل عزيمة وإصرار في المطالبة برواتبهم السابقة واللاحقة، ولن تثنيهم أو توهن من عزيمتهم أساليب الاعتقالات، أو الاختطافات.

وقالت في بيان وزعته على وسائل الإعلام، إن المعاناة الطويلة التي مضت من دون رواتب، وما تعرض له المعلمون من ظروف صعبة، ما زالت مستمرة، بل وتزداد صعوبة بمرور الأيام في ظل تجاهل تام ولا مبالاة من قبل سلطة الحوثيين، التي كان من الأولى بها أن تصغي للمعاناة وتعمل بكل جدية على سرعة إنصاف المعلمين وصرف رواتبهم.

ورأت قيادة نادي المعلمين والمعلمات أن الخطوة التي أقدم عليها الحوثيون هدفها تكميم الأفواه وإجبار المعلمين على الخنوع، ولهذا دعت إلى مواصلة الإضراب، وتبني مواقف النادي، والتفاعل مع أي إجراء دستوري وقانوني يدعو له، في سبيل الإفراج عن رئيسه، وصرف الرواتب كاملة دون تأخير.

النادي أكد أنه وفي الوقت الذي كان ينتظر فيه من الحوثيين إعادة النظر في قطع رواتب المعلمين منذ سبع سنوات والعمل على صرفها بانتظام وإنهاء المعاناة، تفاجأ بخبر اعتقال رئيسه، ووصف ذلك بأنه «مخيب للآمال» مطالبا بسرعة الإفراج عن الكميم فورا، مع تعهده بأن يواصل المطالبة بتلك الحقوق بالوسائل السلمية والحضارية ولن يخدم بهذه المطالب أي جهة.

النائب اليمني المعارض أحمد سيف حاشد، وصف اعتقال الكميم بأنه ضربة قاضية للمعلمين وجهتها الجماعة الحوثية في غمرة انشغال الرأي العام بأحداث غزة، باعتبار ذلك فرصة انتظرتها الجماعة بصبر وتحفز.

وأضاف حاشد «هكذا تستغل سلطات القمع الأحداث الدامية في غزة، والتي يهتم بها شعبنا، ويجري توظيفها من قبل تلك السلطة، لتنال من المطالبين برواتبهم، باعتقال رئيسهم».

من جهته، يصف المعلم اليمني ليث عبد الله نادي المعلمين بأنه خطوة مدنية سلمية حقوقية أعادت للمعلم كرامته حيث يتبنى المطالبة بالرواتب والحقوق.

ويؤكد عبدالله أن النادي ما زال في طور التأسيس ومع ذلك لعب دورا بارزا في توحيد كلمة المعلمين وإيصال صوتهم إلى كل الجهات، وأن الواجب يقتضي التعاون والتكاتف بصبر وحكمة لإكمال مرحلة التأسيس وخروج النادي إلى أرض الواقع كمؤسسة مدنية نقابية تمثل كافة المعلمين.

 

المصدر: عدن الغد

إقرأ أيضاً:

تصاعد متأجج للحرب بين الحوثيين وواشنطن في اليمن والسعودية تعود عبر القوات المشتركة (تحليل)

منذ إعلان فوز المرشح الجمهوري للرئاسة الأمريكية دونالد ترامب تصاعدت وتيرة الأحداث في اليمن، خاصة في الجانب العسكري، حيث تخوض واشنطن مواجهة عسكرية مفتوحة مع جماعة الحوثي في اليمن، على خلفية الهجمات التي تنفذها الجماعة في البحرين الأحمر والعربي.

 

ومثل شهر نوفمبر منذ يومه الأول ذروة السجال في المواجهات العسكرية، والذي بدأ بإطلاق الحوثيين تحذيرات للسفن العابرة في البحر الأحمرو العربي ومضيق باب المندب، محذرة مما وصفته عملية تحايل على الإجراءات العقابية، والتخفي والعمل لصالح إسرائيل.

 

ثم أعقب الحوثيين هذا التهديد بإطلاق صاروخ باتجاه قاعدة عسكرية لإسرائيل في الثامن من نوفمبر الجاري، ووصفت العملية بأنها حققت أهدافها، بينما تحدثت إسرائيل عن حرائق وقعت، من صاروخ أثناء عملية التصدي الداخلي، وقالت إنها تصدت للصاروخ قبل دخوله أجوائها.

 

في ذات اليوم أيضا أعلنت جماعة الحوثي إسقاط طائرة أمريكية في محافظة الجوف اليمنية، وهو إعلان مستمر للجماعة، في اسقاط هذا النوع من الطائرات، فيما لم تعلن واشنطن أو تؤكد خسارتها للطائرة المعلنة.

 

تجاه هذه التطورات من جانب الحوثيين عاودت القيادة المركزية الأمريكية تنفيذ غارات على مناطق متفرقة في اليمن، بينها العاصمة صنعاء، والحديدة، وصعدة، في عمليات متتالية، امتدت لثلاثة أيام، وقالت واشنطن إنها هدفت لتدمير مخازن أسلحة، ومنشآت عسكرية تابعة للحوثيين.

 

ولعل الملفت في هذه الغارات الأخيرة لواشنطن أمرين اثنين، الأول أن أمريكا استخدمت لأول مرة طائرات إف 35 في اليمن، والثاني استهداف واشنطن شخصيات مدنية في غارة منفصلة، وهو ما وقع في محافظة البيضاء، وأكدته قناة المسيرة، بأن غارة استهدفت سيارة كان على متنها أشخاص مدنيون، وهذا الأمر بحد ذاته يعد تحولا لافتا، يشير إلى إمكانية وقوع تغير قادم في تعامل واشنطن مع جماعة الحوثي في اليمن، وتركيزها على الأشخاص الفاعلين في منظومة الحوثيين العسكرية، بجانب استهدافها للمواقع العسكرية.

 

التطور في هذا الأحداث بين واشنطن والحوثيين وصل ذروته أيضا في إعلان جماعة الحوثي استهداف حاملة الطائرات الأمريكية إبراهام لينكولين، ومدمرتين في البحرين الأحمر والعربي، معتبر أن الهجوم الذي شنته في الثاني عشر من نوفمبر الجاري حقق أهدافه بنجاح.

 

لكن واشنطن قدمت رواية أخرى، إذ أنها أقرت بوقوع هجمات طالت أسطولها، لكنها نفت وجود أي إصابات في مدمراتها، وحاملة الطائرات، أو أضرار لدى جنودها.

 

وقدمت القيادة المركزية الأمريكية شرحا لطبيعة هجماتها الأخيرة، وقالت إنها جاءت ردًا على الهجمات المتكررة وغير القانونية التي يشنها الحوثيون على الملاحة التجارية الدولية، وكذلك على السفن التجارية الأميركية وقوات التحالف في البحر الأحمر ومضيق باب المندب وخليج عدن، بالإضافة لإضعاف قدرة الحوثيين على تهديد الشركاء الإقليميين.

 

ويبدو أن وتيرة التصعيد من قبل الولايات المتحدة الأمريكية تتصاعد يوما بعد آخر مع قرب رحيل الرئيس الأمريكي جو بايدن من البيت الأبيض، مخلفا ورائه ملفا شائكا، يتمثل بالوضع المضطرب في اليمن، وهو الملف الذي توعد بإنهائه، وعين مبعوثا خاصا له في سبيل هذه المهة.

 

وفي هذا السياق تحديدا تتحدث وكالة بلومبيرج عن ترجيحات بممارسة ترامب حملة لتنفيذ عمل عسكري أكثر حدة ضد الحوثيين في اليمن، والذين اعتبرت أنهم يعيثون فسادا في الشحن داخل البحر الأحمر.

 

ولا تلوح بوادر معالم السياسة القادمة للإدارة الأمريكية الجديدة التي يمثلها دونالد ترامب في اليمن حتى الآن، لكن من المتوقع أن يمضي ترمب في ذات النهج بالنسبة لجماعة الحوثي، وهو أيضا ما تدركه الجماعة، وسارعت لرفع وتيرة عملياتها البحرية، مرسلة رسالة بأنها غير متأثرة بعملية الانتقال الجديدة في الإدارة الأمريكية.

 

يتضح هذا من خلال خطاب زعيم جماعة الحوثي الذي ألقاه في الـ14 من نوفمبر الجاري، معلنا إحباط هجوم واسع النطاق لواشنطن في اليمن، وموجها جماعته بمهاجمة القطع العسكرية لواشنطن في المياه اليمنية، بما في ذلك المدمرات وحاملة الطائرات.

 

في الوجهة الأخرى تستمر الحكومة اليمنية ومجلس القيادة الرئاسي في التأكيد على أهمية دحر الحوثيين، لكن دون تحرك فعلي في هذا المضمار، وارتبط موقف هذه الجهات بالموقف العام للممكلة العربية السعودية، والتي هي الأخرى لم يصدر عنها ما يعكس توجسها من هجمات الحوثيين البحرية، وظهرت كما لو أنها في مرحلة هدنة قتالية، واقتصرت مواقفها على الدعوة للتهدئة في البحر الأحمر.

 

السعودية تعيش مؤخرا لحظة من الانسجام مع إيران، وتبادلت معها الزيارات على أرفع المستويات، خاصة في الجانب العسكري، ووصل الأمر حد إعلان الرياض تضامنها مع طهران في الهجمات التي شنتها إسرائيل، وهو ما ظهر في القمة الأخيرة التي استضافتها الرياض مؤخرا، بمشاركة عربية إسلامية واسعة.

 


 

غير أن السعودية تحضر من جديد في ملف اليمن عبر البوابة العسكرية، ومن ذلك تحركات قائد القوات المشتركة الفريق الركن فهد بن حمد السلمان الذي التقى وزير الداخلية في الحكومة اليمنية اللواء الركن إبراهيم حيدان، وناقشا سويا العديد من القضايا، كما التقى السلمان المبعوث الأممي إلى اليمن، وقبله عدة مسؤولين يمنيين، وهو ما يعكس حضورا متجددا للرياض في اليمن من بوابة القوات المشتركة.


مقالات مشابهة

  • “ليندركينغ”: ترامب لن يقبل باستمرار هجمات الحوثيين للسفن
  • واشنطن تفرض عقوبات على تكتل سوري يمول الحوثيين في اليمن
  • تصاعد متأجج للحرب بين الحوثيين وواشنطن في اليمن والسعودية تعود عبر القوات المشتركة (تحليل)
  • نادي المعلمين اليمني يندد بجرائم الحوثيين ويشدد على طبيعتها الميليشاوية
  • ”نساء اليمن: سلاح حرب الحوثيين الجديد”
  • الجيش الأميركي يكشف عن طراز المقاتلات التي شاركت في الضربات الأخيرة على مواقع الحوثيين
  • مجلس الأمن يمدد العقوبات على الحوثيين في اليمن
  • السعودية تتخلى عن "الشرعية" وتعقد صفقة مع الحوثيين وتحسم الجدل بشأن التصعيد في اليمن
  • نادي صيد الحوثيين.. شارة تكشف حربا عنصرية تخوضها الولايات المتحدة في اليمن
  • تطور عسكري خطير وغير مسبوق.. طائرات F-35C الأمريكية تقصف الحوثيين في اليمن.. ماذا يعني ذلك؟