شبكة انباء العراق:
2024-10-05@04:44:00 GMT

المنجز من التفاهمات بين بغداد وأربيل

تاريخ النشر: 16th, October 2023 GMT

بقلم : هادي جلو مرعي …

في السياسة مهم جدا أن تصل الى حلول في القضايا العالقة، وأخرى محل خلاف كبير، وعليه تترتب تفاهمات أكبر، ومنافع تعود على الجميع بالفائدة، ويكون أثر ذلك على السياسة والأمن والإقتصاد والعلاقات البينية في مجالات عدة داخلية وخارجية تمهد لفترة إستقرار تكفي للمضي في مشروع بناء الدولة، وتأمين مستقبل الأجيال القادمة التي ستذكر الماضين وفقا لإعتبارات أهمها منجزهم الإنساني، وقراراتهم التي تركت أثرا نتج عنه واقع صنع مستقبلا أكثر إشراقا وحيوية فصار الإرث الحضاري هو المنجز الذي يفخر به كل جيل يأتي، ويستلهم منه معطيات على الأرض لينتج حاضره في العلوم والإقتصاد والرفاهية والتواصل الإنساني، والتلاقح مع شعوب وثقافات أخرى هي نتاج ماض ملهم.


في العام 2003 حدث ماهو غير مألوف في الواقع العراقي على مستويات عدة حيث إنهار النظام السياسي القائم على مدى عقود، وترتب على ذلك تشكيل سياسي مختلف لم يكن متاحا فيه التفرد بالقرار، وشمولية الحكم. وكان طبيعيا أن تتعدد القراءات للحقوق والواجبات الدستورية، وفهم الأحداث، والنظر في المواقف من القضايا الوطنية، وطبيعة العلاقة مع الخارج، وتداخل القومي بالطائفي، مع وجود سلطة إحتلال، ورؤية عربية وإقليمية تلتقي في تصور، وتختلف في تصورات، وكان طبيعيا أيضا أن ينعكس ذلك على الواقع السياسي، ويبدأ تجاذب سياسي، ومواقف تختلف في كينونتها عن تلك التي ألفناها، أو سمعنا عنها لاحقا طبعت سلوك وعلاقات القوى المعارضة للنظام، وهذا في مستوى من المستويات ليس غريبا حيث تطورات الأوضاع وجرى تأسيس نظام سياسي تعددي، وصارت المطالب تتسع وتكبر تبعا للحاجات، وتنامي الثروات، وظهور قوى سياسية جديدة في المشهد العراقي، وكان الخلاف في قضايا عدة بين بغداد وأربيل يثير تساؤلات عن المدى الذي تستغرقه لحسمها كموضوع المناطق المتنازع عليها وقانون النفط والغاز ورواتب موظفي الإقليم والإيرادات النفطية وإدارة المنافذ الحدودية حيث شكلت لجان عدة وجرت حوارات معمقة وكان مدار الحديث يتصاعد عند كل تشكيل حكومي، لكن تلك التفاهمات لم تكن نهائية، وفي الغالب يبدو الإقليم في معرض تقديم تنازلات بعد مفاوضات شاقة لتسهيل تمرير الحكومة، أو التصويت على الموازنة العامة، وكان ذلك يحسب للإقليم مع حديث عن تنصل ليس حكوميا بقدر ماكانت قوى سياسية تحاول تعطيل أي تفاهمات، أو حلول، أو تنفيذ لتلك الإتفاقات.
وإذا مانظرنا في تلك القضايا الخلافية وجدنا أن المنجز فيها على مستوى الحسم النهائي محدود للغاية، لكن مايخفف العبء على العقل والوجدان الجمعي إن هناك إدارة واعية للأزمة تمنع وصولها الى نقطة اللاعودة ويبقى ملحا التأكيد على ضرورة أن لايكون هناك إنفصال بين الحكومة والقوى الداعمة لها خاصة حين يحدث تفاهم، أو إتفاق مع الإقليم الذي يشكو من تنصل تلك القوى عن تعهداتها، وكأنها غير مهتمة بتوريط الحكومة، أو رأس الحكومة الذي يوضع غالبا في موقف لايحسد عليه خاصة وإنه يريد أن يمضي بإدارة الدولة نحو نهايات إيجابية تلبي مطامح الأطراف السياسية والشعب العراقي برمته، ويبقى الوفاء بالإلتزامات والتعهدات ضروريا لكي لانستمر في دوامة الخلاف والتعطيل التي يسعى البعض لإستخدامها كورقة ضغط سياسي يمكن أن ترقى الى مستوى الإستفزاز للحكومة الإتحادية وحكومة الإقليم اللتين كلما توصلتا الى تفاهم حاول البعض الترويج لمشكلة لأنه على مايبدو لايرغب في إنهاء المشاكل، بل يعيش على صناعة الأزمات ليبقى أطول فترة ممكنة ممسكا بتلابيب المصالح والمكاسب على حساب المجموع العام من الناس المضحين على الدوام.

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

سياسي كردي:تركيا توسع احتلالها في العراق مستغلة انشغال الحكومة بدعم حزب الله اللبناني

آخر تحديث: 2 أكتوبر 2024 - 10:19 صبغداد/ شبكة أخبار العراق- أكد السياسي الكردي نجاة نجم الدين، اليوم الأربعاء (2 تشرين الأول 2024)، أن تركيا تستغل توتر الأوضاع في المنطقة، وانشغال الحكومة العراقية بالصراع الدائر في فلسطين ولبنان.وقال نجم الدين في حديث صحفي، إن “تركيا تستغل الصراع الدائر بين إسرائيل وإيران، واحتمالية دخول العراق في هذا الصراع لغرض توسيع نفوذها ومناطق انتشارها في إقليم كردستان”.وأضاف، أن “تركيا تريد استغلال أي حدث سياسي وأمني في العراق، كما حصل في أزمة داعش، عندما استغلت الأزمة ووسعت انتشارها، وفتحت قواعد جديدة، ومنها قاعدة بعشيقة قرب مدينة الموصل”.وأشار نجم الدين إلى، أن” أنقرة تستغل الأزمة الحالية وانشغال العالم والحكومة العراقية بأزمة لبنان وفلسطين، وهي تقوم حاليا بتوسيع انتشارها وزيادة مناطق نفوذها في دهوك، ومناطق أخرى من الإقليم.وكشفت مصادر أمنية، يوم الجمعة (10 تشرين الثاني 2023)، عن قيام القوات التركية بتوسيع مناطق نفوذها ونشر قوات جديدة على الشريط الحدودي مع العراق.وقالت المصادر ، إنه “في ظل الانشغال بأوضاع غزة، فإن القوات التركية المتواجدة في إقليم كردستان قامت بتوسيع نطاق نفوذها”.وأضافت أن “القوات التركية نشرت ربايا عسكرية في مناطق جديدة من زاخو وناحية باطوفا، وأخرى ترتبط بمنطقة المحمودية القريبة من الشريط الحدودي بين كردستان وسوريا”.وأشارت إلى أن “طائرات استطلاع تركية تقوم وبشكل يومي بعمليات استطلاعية للشريط الحدودي بين العراق وسوريا، كما أن هناك انتشارا لربايا عسكرية جديدة وإجراء تنقلات في القوات البرية داخل القواعد الموجودة في الإقليم”.وتقيم تركيا قواعد وعمليات عسكرية في شمال العراق منذ 25 عامًا، وعمليات برية وجوية ضد عناصر حزب العمال الكردستاني، التي تنتشر في مناطق عديدة من اقليم كردستان العراق.

مقالات مشابهة

  • الكشف عن موعد ارسال رواتب موظفي الإقليم لشهر أيلول الماضي
  • ما الذي قاله قائد أنصار الله عبد الملك الحوثي عن الضربة الصاروخية الإيرانية التي أرعبت “إسرائيل”؟
  • قائد الثورة يكشف تفاصيل حساسة بشأن الهجوم الإيراني على كيان العدو والمواقع التي تم استهدافها وما الذي حدث بعد الضربة مباشرة
  • ارتفاع أسعار الذهب في بغداد وأربيل بالتزامن مع صعود الدولار
  • الدولار يتجاوز حاجز 153 ألف دينار في بغداد وأربيل
  • ملكشاهي: حكومات الإقليم المتوالية واجهت صعوبات وضغوطات محلية وإقليمية
  • خبير سياسي: الإقليم المضطرب يلقي بمشاكله وتكلفته على مصر
  • عاجل - مجلس الوزراء يناقش التطورات الأخيرة التي يشهدها الإقليم (تفاصيل)
  • تفاصيل قرار الحكومة بشأن إجازة 6 أكتوبر 2024.. الموعد الرسمي الذي ينتظره الجميع
  • سياسي كردي:تركيا توسع احتلالها في العراق مستغلة انشغال الحكومة بدعم حزب الله اللبناني