متابعة بتجــرد: تستقبل السينمات المصرية الفيلم السودانى “وداعا جوليا” للمخرج محمد كردفاني ابتداء من يوم 25 أكتوبر الجاري، كما يعرض فى السينمات الفرنسية يوم 8 نوفمبر، لاستيفاء شروط ترشيحه للمنافسة على جائزة أوسكار أفضل فيلم ناطق بلغة أجنبية، حيث يتوجب لقبول الترشيح أن يعرض العمل تجارياً لمدة لا تقل عن 30 يوماً، وكان من المخطط عرض الفيلم في القاهرة تجارياً، بعد الاحتفاء به في الدورة السادسة لمهرجان الجونة السينمائي، ولكن تغيرت الخطة عقب تأجيل حفل الافتتاح بسبب الظروف الإنسانية.

ومن المنتظر أن يخطو الفيلم أولى خطواته عربياً، حيث ينافس في الدورة السادسة لمهرجان الجونة السينمائي في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة وجائزة سينما من أجل الإنسانية بحضور المخرج والمؤلف محمد كردفاني والأبطال إيمان يوسف وسيران رياك ونزار جمعة إلى جانب فردين من فريق إنتاج الفيلم.

وسيحصل أيضاً على عرضه الأول في المملكة المتحدة في مهرجان لندن السينمائي، ويُذكر أن جميع تذاكر عروضه قد نفدت قبل شهر من انطلاقة المهرجان. وكان الفيلم قد شارك في مهرجان كارلوفي فاري السينمائي الدولي، ومهرجان ملبورن السينمائي الدولي.

وكشفت إيمان يوسف للزميل “معتز الشافعي” موفد سيدتي في كان، عن كواليس اختيارها للمشاركة في بطولة الفيلم قائلة: أنا في الأساس مطربة، وفي أحد الأيام كنت أقوم بالغناء في أحد «الكافيهات»، وانتشر مقطع مصور لي وأنا أغني، شاهده مخرج الفيلم محمد كردفاني، وتواصل معي من أجل الدور من خلال بعض الأصدقاء المشتركين، لكن المفارقة أنه قبل عامين من ذلك الموقف كانت إحدى صديقاتي قد أخبرتني أن محمد كردفاني يقوم بعمل فيلم عن انفصال الجنوب، وأنها – صديقتي – رشحتني له في دور «منى»، وأنني كنت إحدى مرشحات ثلاث للدور، ولكن لم يتواصل معي أحد بعد ذلك حتى يئست واعتقدت بأن الدور تم إسناده إلى ممثلة أخرى، لأكتشف بعد ذلك أن المشروع قد توقف لبعض الوقت إلى أن تواصل معي كردفاني، وطلب مني الحضور من أجل إجراء تجربة تمثيل أمام الكاميرا.

وحول صعوبة الشخصية التي تجسدها قالت إيمان يوسف: شخصية «منى» كانت صعبةً فعلاً ففي كل مشهدٍ، كانت هناك مشاعرُ مختلفةٌ. هي ليست امرأةً سيئةً، لكنها لا تعلم ماذا تريد، فتارةً تجدها تضحك، وأخرى تراها تصرخ حتى يأتي اليوم الذي تصادق فيه سيران، وتقدِّم لها خدماتٍ كثيرة، وتساعدها في إيصال ابنها للمدرسة، لكنها في مراتٍ أخرى تكذب عليها! الدور بالنسبة لي كان صعباً جداً، خاصةً أنني لا أملك خبرةً كافيةً في التمثيل، وأشكر كردفاني الذي ساعدنا جميعاً، حيث كان يشرح لنا المشاهد بشكلٍ مسبقٍ، ويجهزنا لتقديمها، ويساعدنا كثيراً في الربط ما بينها، وإخراج المشاعر والأحاسيس المتعلِّقة بها، والاندماج مع أجواء الفيلم تماماً.

وحول تزامن توقيت عرض الفيلم في مهرجان كان مع اندلاع الاشتباكات في السودان قالت إيمان: كأن توقيت الفيلم رسالةٌ للنظر فيما يحدث في السودان، ورسالةٌ تعكس ما لدينا من أحلامٍ وطموحاتٍ.

وتابعت: الفن دائماً ما يكون له دورٌ كبيرٌ في دعم الشعوب، وأكبر دليلٍ على ذلك تمثيلنا نحن الفنانين لوطننا السودان في مهرجان كان، وفوز أول فيلمٍ سوداني بجائزةٍ في الحدث العالمي على الرغم من ظروف الحرب، التي لا نعرف متى ستضع أوزارها، ومتى سنعود آمنين لنلتقي أحبابنا.

وأشارت سيران التي تجسد شخصية “جوليا” داخل الفيلم إلى جانب مشترك بينهن وهو الانتماء إلى جنوب السودان وأضافت: «جوليا»، بطلة الفيلم التي أمثّل شخصيتها، كانت من جنوب السودان، وأنا فعلياً من جنون السودان، والمخرج كردفاني تعمَّد ذلك، لأنه كان يرغب في أن تكون الشخصية واقعيةً، وعاشت تفاصيل الحياة في السودان على الأرض، وقادرة على التعبير عن إحساسها.

جدير بالذكر أن مسيرة الفيلم مع الجوائز حافلة، إذ انطلقت من مهرجان كان السينمائي الدولي، حيث فاز بجائزة الحرية وشهد عرضه العالمي الأول، ومؤخراً حصد 3 جوائز دولية جديدة، وذلك ضمن فعاليات النسخة الـ21 من مهرجان Paysages de Cinéastes في فرنسا، إذ فاز بـجائزة لجنة تحكيم الصاعدين، وجائزة الجمهور، وجائزة لجنة تحكيم المرأة، ليرتفع رصيد الفيلم من الجوائز الدولية إلى 4 جوائز دولية.

كما تلقى وداعاً جوليا 7 ترشيحات ضمن جوائز سبتيموس الدولية التي تُقام فعالياتها في العاصمة الهولندية أمستردام يوم 25 سبتمبر، والترشيحات هي: أفضل فيلم إفريقي، أفضل مخرج، أفضل سيناريو، ترشيحين أفضل ممثلة إفريقية (إيمان يوسف وسيران رياك)، أفضل تصوير سينمائي وأفضل موسيقى تصويرية.

تدور أحداث وداعاً جوليا في الخرطوم قبيل انفصال الجنوب، حيث تتسبب منى، المرأة الشمالية التي تعيش مع زوجها أكرم، بمقتل رجل جنوبي، ثم تقوم بتعيين زوجته جوليا التي تبحث عنه كخادمة في منزلها ومساعدتها سعياً للتطهر من الإحساس بالذنب.

الفيلم من إخراج وتأليف محمد كردفاني الحائز على العديد من الجوائز، وبطولة الممثلة المسرحية والمغنية إيمان يوسف وعارضة الأزياء الشهيرة وملكة جمال جنوب السودان السابقة سيران رياك، ويشارك في بطولة الفيلم الممثل المخضرم نزار جمعة وقير دويني الذي اختارته المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين سفيراً للنوايا الحسنة عن منطقة شرق إفريقيا والقرن الإفريقي.

main 2023-10-16 Bitajarod

المصدر: بتجرد

كلمات دلالية: محمد کردفانی إیمان یوسف فی مهرجان

إقرأ أيضاً:

ما حقيقة تقديم جزء رابع من “ولاد رزق”.. عمرو يوسف يجيب

متابعة بتجــرد: كشف الفنان عمرو يوسف حقيقة وجود جزء رابع من فيلم ولاد رزق بعد النجاح الكبير الذي حققه الجزء الثالث، وتصدره إيرادات السينما بعد الأسبوع الأول فقط من عرضه، متحدثاً عن كواليس الجزء الثالث والعمل مع أسماء جلال، وظهور كريم عبد العزيز كضيف شرف.

وأوضح عمرو يوسف أن الفاصل الزمني بين كل جزء يمكن أن يستغرق 3 أو 4 سنوات، مشيراً إلى أنه من المبكر الحديث عن الأمر الآن قائلاً: “دائما الفرق ما بين الجزء والجزء يبقى حوالي ثلاث أو أربع سنين، فنحن نأخذ نفسنا”.

وشدد عمرو يوسف خلال لقاء لها في برنامج “الراديو بيضحك”: “يعني نضحك على الناس، ونعطيهم أي شيء، الموضوع يأخذ وقته ويأخذ تركيزاً، ويأخذ شغله ويأخذ تحضيراً كبيراً جدا جدا ما قبل التصوير، فأتمنى يكون هناك جزء رابع وخامس وسادس بس الحقيقة لازم يتعمل مضبوط يعني”.

وتحدث عمرو يوسف عن حقيقة تخوفه من تصوير فيلم ولاد رزق 3، موضحاً أنه كان شعوراً طبيعياً مع كل عمل يبدأ فيه قائلاً: “طبيعي لأني أنا أي عمل أدخل أعمله الآن مش عايز أخرج أحسن حاجة الآن حتى عايز أن كواليتي يطلع جيد علشان عايز الدور أخرج منه أحسن ما عندي. في أي حاجة أعملها”.

ولفت إلى أن نجاح الجزء الأول والثاني من الفيلم كان مصدراً لرغبة لديه في أن يخرج الجزء الثالث أفضل، قائلاً: “إنما لما يكون في حاجة الجزء الأول والثاني بتاعها حققوا هذا النجاح. العبء بيكون أصعب”.

وتابع: “لكن أيضا أنا لست غافلاً عن فكرة أن الناس تحبك جزءين اللي فاتوا يعني مثلما يوجد قلق أنني أنا أريد أن أعلي أو نحن عايزين كلنا كفريق عملنا علي على العمل قبل كده، وعارفين أيضا جيد أن الناس مرتبطة بالعمل ده مرتبطين بالفرقة ديه وبالناس ديه والمجموعة دي، فمثلما لها أسباب للمخاوف أيضا لها أسباب أن الواحد يدخل ويجمد قلبه، ويشتغل لأني بنيت علاقة طويلة مع الناس على مدار عشر سنين.”.

عمرو يوسف يكشف كواليس عمله مع أسماء جلال

وأشاد عمرو يوسف بقدرات أسماء جلال والعمل معها، مشيراً إلى أنها صديقة عزيزة، وكان سعيداً بالعمل معها بشدة، قائلاً: “ممثلة شاطرة جدا ويعني. مؤكد أنها تكون من أهم نجمات الصف الأول في الفترة القادمة”.

وأكد أن هناك جزءاً كبيراً من الأشياء كان فيها عفوية أثناء التصوير، مشيراً إلى أن الديو بين سمر وربيع في الفيلم أحبه الجمهور بشدة، موضحاً أنهم كانوا خلال التصوير يرجعون معاً الأسكربت رغم حفظه، ولكن حتى آخر لحظة يكون هناك مراجعة للأمر، قائلاً: “ده حصل من كل الممثلين في ولاد رزق، وأسماء جلال ذكية جداً، ولما يتغير شيء خلال التصوير مش بتعطل، وبتركب الموجة وتتعامل مع الموقف”.

وأكد أن الجميع في الفيلم كان يتبادل الأفكار من أجل الوصول إلى أفضل شيء، حتى لو كان المشهد لا يخص الممثل.

وتطرق عمرو يوسف إلى فكرة ضيوف الشرف في الفيلم، موضحاً أن أحمد فهمي صديق لفريق العمل في الفيلم كله، قائلاً: “ولما الدور المجنون الذي طلع في دماغ صلاح الجهني، وتكلم فيه مع الأستاذ طارق العريان فكروا في أحمد فهمي”.

وتابع: “أحمد فهمي رحب وأحب أن هو يشارك معنا وأنا سعيد بوجوده جدا، وهو كان له دور أيضاً يعني زي العسل في شقته. وجاء لي كضيف شرف وأنا كنت سعيداً بوجوده جدا، هو صاحبي وأخي وأنا أحبه”.

أما عن وجود كريم عبد العزيز، قال عمرو يوسف: “ظهور كريم نجم كبير ومحبوب وشعبية كبيرة جدا وظهور كريم حصل معه. أكبر مفاجأة في الفيلم، والضربة كانت ضربتين، ضربة نجم كبير مثل كريم مع ضربة الفكرة الفيلم”.

main 2024-07-01 Bitajarod

مقالات مشابهة

  • هذا ما ستشهده بيروت.. بيانٌ من السفارة الإيطالية!
  • ما حقيقة تقديم جزء رابع من “ولاد رزق”.. عمرو يوسف يجيب
  • “مبيخلفش وخدعني”.. سيدة ترفع دعوى طلاق للضرر على زوجها
  • 13 يوليو ختام اليوبيل الذهبي لمهرجان جمعية الفيلم
  • موعد حفل ختام الدورة الـ50 من مهرجان جمعية الفيلم السنوي
  • موعد ختام اليوبيل الذهبي لمهرجان جمعية الفيلم
  • 13 يوليو.. ختام اليوبيل الذهبي لمهرجان جمعية الفيلم
  • حفل ختام اليوبيل الذهبي لمهرجان جمعية الفيلم 13 يوليو المقبل
  • الفيلم السينمائي
  • صراع السينما المصرية على شباك التذاكر.. "أولاد رزق وبيت الروبي وصعيدي في الجامعة الأمريكية" أفلام حققت أرقامًا قياسية بالإيرادات.. والشناوي: السيناريو ونجم العمل من أهم أسباب النجاح