رأى عبد الرزاق العرادي عضو ملتقى الحوار السياسي الليبي، أن توجه عدد من الساسة الليبيين نحو روسيا والصين، يأتي لتحقيق التوازن في الملف الليبي وعدم تركه لأمريكا وحدها.

وقال العرادي، في تغريدة عبر موقع «إكس»: “عدد من الساسة الليبيين يتوجهون نحو روسيا والصين لتحقيق التوازن في الملف الليبي”.

وأضاف “خطوة تأخرت ولكنها مهمة، فلا يجب أن يترك الملف لأمريكا لوحدها ولا لمعظم الدول الأوروبية، هذا التوجه سيضبط أيضا سلوك البعثة الذي ينسج على منوال الموقف الأمريكي”.

الوسومأمريكا العرادي الملف الليبي

المصدر: صحيفة الساعة 24

كلمات دلالية: أمريكا العرادي الملف الليبي الملف اللیبی

إقرأ أيضاً:

من كولومبوس.. إلى بلفور التاريخ الدموى لأمريكا

هناك فى أقاصى الأرض فى بلاد ما وراء المحيطات والبحار تحديدًا جنوب خط الاستواء، فى 12 أكتوبر عام 1492م، فى نفس عام سقوط الأندلس، قاد كريستوفر كولومبوس ذلك القرصان الدموى المرتزق، أربع رحلات بتمويل من الملكة إيزابيلا والملك فرديناند ملوك إسبانيا، عبر المحيط الأطلسى، حيث وصل إلى جزر الكاريبى، ليعود بعد فترة من حيث أتى.

فى عام 1498م، استأنف بعدها كولومبوس رحلته الثانية والتى كانت الرحلة الأهم، والذى اكتشف فيها أرض القارة الأمريكية الشمالية، وكانت هذه الرحلة الثانية ضمن ٤ رحلات قام بها لهذا العالم الجديد، اكتشف فيها الأمريكتين واستولوا عليها بعد القضاء على الشعب الأصلى للقارة الأمريكية، ليكون بداية أول مشروع استعمارى استيطانى يقوم على المحارق البشرية والمذابح، والقتل والاغتصاب والنهب والسلب، مشروع تطهير عرقى دموى كامل وشامل لشعب بأكمله.

ما بين مذابح كريستوفر كولومبوس- القرصان الدموى المرتزق الايطالى الأصل- ومجازر أرثر جيمس بلفور- السياسى الصهيونى ذي الأصول الأسكتلندية البريطانى الجنسية، أى ما بين هذا وذاك هناك تاريخ دموى أسود لأوروبا غير معروف للعامة، نتج عنه إنشاء كيان مغتصب، أطلقوا عليه الأمريكتين، كيان قائم على الدم، استخدموا فيه المذابح والمجازر وحرق البشر أحياء والقتل والاغتصاب وقتل الأطفال والنساء بدم بارد، وتطهير عرقى للإنسان بمعناه الحقيقى، ومحو تاريخ أمم بأكملها.

فمنذ عدة قرون وعبر سلسلة من الأحداث الدموية، ومع بدء وصول أول فوج الأوروبيين إلى القارتين فى أواخر القرن الخامس عشر، بهدف القضاء على السكان الأصليين، فى هذه الأرض الصلبة (الأمريكتين)، تبدأ الحكاية الأكثر دموية، والإبادة اللاإنسانية ضد شعب مسالم أطلقوا عليه اسم (شعب الهنود الحمر).

ما أشبه الليلة بالبارحة، فبعد حوالى 400 سنة يتكرر السيناريو الاكثر دموية فى تاريخ البشرية بالعصر الحديث، ففى الجانب الآخر من الكرة الأرضية، وبالتحديد هنا فى فلسطين أرض الأنبياء، يبدأ التاريخ الاسود للصهاينة بدعم علنى ومباشر من مرتزقة أوروبا وأمريكا، فبعد دخول أكثر من 25 ألف صهيونى أرض فلسطين، تحديدا عام 1903م، وبعد محاولات عدة، ومع دخول أول فوج من الصهاينة عام 1882م، تبدأ خطط إبادة الشعب الفلسطينى بدعم كامل من شيطان أوروبا وأمريكا.

وكما بدأت القصة الأكثر دموية، بتوجيه عدد من القراصنة المرتزقة على رأسهم ذلك الدموى المرتزق كريستوفر كولومبوس إلى أرض شعب الهنود الحمر المسالم، كان هناك وعد بلفور باحتلال ارض فلسطين، ومن المفارقات العجيبة بل الموجعة كان مقررا على تلاميذ الوطن العربى فى مناهج التعليم، تاريخ مزيف يمدح ويمجد هذا المرتزق كولومبس، على أنه عالم ومكتشف للقارات والبحار والمحيطات، كما كتب الأوروبيون فى تاريخهم المزيف، أن هذا القرصان المرتزق عالم عظيم فى علوم البحار والرحالة، وكان الهدف من رحلته هى البحث عن طريق مختصر يصل أوروبا بالهند، وفجأة وجد نفسه فى أرض (الهنود الحمر) السكان الأصليين للأمريكتين، والحقيقة أن هؤلاء المرتزقة توجهوا إلى الأمريكتين بدعم مباشر من ملوك إسبانيا الذين كانوا يحكمون أوروبا فى ذلك الوقت، وكان الهدف من تلك الرحلات، الاستيلاء على هذه القارة واحتلالها، وإبادة شعبها بشكل كلى.

عندما وصل كولومبوس إلى وجهته، ونزل بأرض الهنود الحمر السكان الأصليين (الهنود الحمر كما أطلق عليهم كولومبوس)، استقبلوه بكل ترحاب وود وأمدوهم بالماء والطعام واستضافوهم فى منازلهم بكل حب، كما فعل الفلسطينيون، عندما استقبلوا جحافل الصهاينة وساعدوهم واستضافوهم فى منازلهم، ووفروا لهم العمل والحياة الكريمة.

وبعد ان عرف كولومبوس وقراصنته كل شيء عن شعب الهنود الحمر وخيرات هذه القارة، عاد إلى ملكة إسبانيا التى جددت دعمها له، ووفرت له ما أراد حتى يعود مرة أخرى إلى هذه الأرض والتى حاول السيطرة عليها عدة مرات، وكان فى كل مرة يفشل فى السيطرة على شعبها والاستحواذ عليهم، استخدم فيها كولومبوس كل أنواع الخسة للقضاء على شعب الهنود الحمر ومحوهم بشكل كامل، وكانت هناك خطط شيطانية ساهمت فى إبادة أعداد كبيرة من السكان الأصليين بشكل كبير منها ما يلى:

الأمراض المعدية.. فكان للأوروبيين أمراض معدية ومميتة مثل (الجدري- الحصبة- الإنفلونزا)، كانت هناك فكرة شيطانية ألا وهى جلب عدد كبير من البطاطين المحملة بوباء الجدرى المميت، وقاموا بتوزيع تلك البطاطين على السكان الأصليين (الهنود الحمر)، ومع محاولات استمرت لعدد من المرات لاستعمار هذه الأرض بكافة الوسائل، وأمام نضال السكان الأصليين (الهنود الحمر) عن أرضهم، الذين رفضوا التفريط فى شبر واحد من أراضيهم، ولكن كولومبوس ورفاقه من المرتزقة الأوروبيين قرروا إبادة (شعب الهنود الحمر) بطريقة لم تحدث من قبل، ألا وهى نشر وباء الجدرى المميت بين السكان الأصليين الذى لا يملكون مناعة ضد تلك الأمراض، والتى انتشرت بين هذا الشعب بصورة مرعبة، وأدت إلى وفاة الملايين من السكان الأصليين.

وكان لتلك الأوبئة الناجمة عن هذه الأمراض تأثيرات مدمرة، حيث قُدر أن بين(50% و90% ) من السكان الأصليين لقوا حتفهم بسبب تلك الأمراض المعدية التى جلبها الأوروبيون وعلى رأسها وباء الجدرى المميت.

فى فلسطين، الوضع لا يختلف كثيرًا، فهنا فى غزة كانت الأسلحة الكيماوية والقنابل المحرمة وسيلة الصهاينة المجرمين فى تطهير عرق الشعب الفلسطينى، فقد تكالب على الشعب المرابط المناضل الحر كل مرتزقة أوروبا وأمريكا الداعمة لآل صهيون الذين استخدموا المجازر والمحارق لإبادة شعب أعزل مسالم، تعرض لكل انواع الإبادة على مدار قرن من الزمان، استحلوا فيه دماء الأطفال والنساء والعجائز، وكان النهب والسلب والقتل والتطهير العرقى بكل أشكاله منهجا للقضاء على المرابط الفلسطينى ومحوه كما محو السكان الأصليين (الهنود الحمر) من القارتين الأمريكتين.

وللحديث بقية لاستكمال الحكاية إن شاء الله تعالى.

[email protected]

 

مقالات مشابهة

  • من كولومبوس.. إلى بلفور التاريخ الدموى لأمريكا
  • على خطى اليابان.. المنتخب الروماني يترك غرفة ملابس ميونيخ نظيفة برفقة رسالة مؤثرة
  • هيئة الدستور تطالب “خوري” بتصحيح مسار البعثة
  • سعي تركي لجذب السياح الليبيين إلى مناطق شرق البحر الأسود
  • لجنة التحكيم العامة تعلن قائمة الحكام الليبيين الدوليين المعتمدين لإدارة مباريات الدوري السداسي
  • كومان يترك معسكر فرنسا قبل موقعة البرتغال النارية
  • صرخات ومعاناة لا تنتهي: العدوان الصهيوني يترك 58 ألف معوق في غزة بلا مأوى
  • وزير الخارجية يوجه رسالتين إلى وزيري خارجيتي روسيا والصين
  • العراق يصدر أكثر من 10 ملايين برميل نفط ومشتقاته لأمريكا خلال شهر
  • د. عنتر حسن: لم نعي الدرس!!