آبل ستوفر جهازاً لترقية أنظمة آيفون.. من دون فتح علبة الهاتف
تاريخ النشر: 16th, October 2023 GMT
كشفت تسريبات من داخل شركة آبل الأمريكية أن الشركة استطاعت إيجاد حل لمشكلة خلو أجهزة آيفون التي تباع في المتاجر من أحدث أنظمة التشغيل.
وبرزت هذه المشكلة بالأيام الماضية مع بروز عقبات تمنع المستخدمين من استخدام الأجهزة الجديدة أو عقبات ترفع من حرارة الجهاز بشكل كبير، وعمدت آبل إلى إطلاق تحديث على نظام تشغيل آي أو أس 17 لحل هذه المشكلة.
ولكن إمكانية تحميل هذه التحديثات إلى الأجهزة التي تم تغليفها ووضعها في علبها الرسمية وباتت الآن على الرفوف أمام العملاء مسألة معقدة، إلا أن التسريبات من وكالة "بلومبرغ" تفيد بأن آبل بات لديها طريقة سحرية.
ويزعم مارك غورمان في تقريره أن آبل ابتكرت جهازاً بإمكانه تحديث نظام تشغيل أجهزة آيفون 15 من دون فتح العلب المغلفة.
وبحسب المعطيات، يتكون هذا الجهاز من إضافة تشبه الوسادة، يضع موظفو متاجر آبل علب هواتف آيفون عليها من دون فتحها بتاتاً. وعن طريق الاتصال اللاسلكي، يعمد هذا الجهاز إلى تشغيل الهاتف، وتحديث نظام التشغيل، ولاحقاً إعادة إطفاء الجهاز، من دون أي تدخل بشري أو ضرورة لإخراج آيفون من علبته.
وعلى الرغم من أن التقرير يشير إلى هواتف آيفون فقط، إلا أنه من المتوقع أن يتم توسيع الفكرة لتشمل منتجات آبل أخرى في المستقبل.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: غزة وإسرائيل التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة آبل آيفون من دون
إقرأ أيضاً:
قادم بقوة| آيفون يصنع في الهند.. والصين تتحكم بالأساسيات
تسعى آبل إلى تنويع سلسلة التوريد بعيدًا عن اعتمادها الكبير على الصين، بالتعاون مع شركاء مثل "فوكسكون" و"مجموعة تاتا" لتعزيز قدرات التصنيع في الهند بشكل كبير، بحسب تقرير حديث للصحفي مارك جورمان، عبر “بلومبرج”.
والهدف من وراء ذلك، هو تجميع معظم أجهزة آيفون الـ 60 مليونًا المباعة سنويًا في الولايات المتحدة، داخل الهند بحلول نهاية 2026 أو 2027.
وبالفعل، بدأت آبل في زيادة الطاقة الإنتاجية هناك، وتشير التقارير إلى أن جودة التصنيع الهندية الحالية للطرازات الحالية تضاهي مثيلتها في الصين.
رغم هذا التوسع الكبير، يشير جورمان إلى نقطة دقيقة: هذه الخطوة تركز على تجميع التصاميم الحالية أو التطويرات التدريجية لأجهزة آيفون فقط.
أما عند الحديث عن الأجهزة الجديدة كليًا والمعقدة، مثل آيفون القابل للطي المنتظر أو إصدار "برو" المستقبلي المصنوع بالكامل من الزجاج احتفالًا بالذكرى العشرين؛ فمن المتوقع أن تحتفظ الصين بدور التصنيع الأساسي لهذه الإصدارات على الأقل في مراحلها الأولى، والسبب بسيط، وهو أن إطلاق تصاميم جديدة يتطلب التحكم الكامل في تقنيات التصنيع الجديدة وسلاسل التوريد الدقيقة، وهو ما تبرعت به المصانع الصينية عبر سنوات طويلة.
فيما سيحتاج نقل هذه العمليات المعقدة إلى الهند إلى سنوات إضافية من التطوير والتأهيل.
"صُنع في الهند" يعني التجميع النهائي فقطمن المهم التنويه إلى أن عبارة "صُنع في الهند" غالبًا ما تشير إلى عملية التجميع النهائي، فيما تظل العديد من المكونات الأساسية تُصنع في الصين ومناطق أخرى، وهذا يعني أن اعتماد آبل على الصين لم ينتهِ، بل إن نقل التجميع فقط يساعدها على تخفيف الأثر المباشر للتعريفات الجمركية على المنتجات النهائية.
كما تشير التقارير إلى أن تكلفة التصنيع في الهند حاليًا تفوق الصين بنسبة تتراوح بين 5 إلى 8%، ما يفرض تحديات إضافية على توسعة العمليات هناك، رغم أن شركات مثل سامسونج أثبتت أن النجاح في التصنيع واسع النطاق بالهند أمر ممكن مع الوقت.
ماذا يعني هذا لمستخدمي آيفون؟
بالنسبة للمستهلكين، سنشهد خلال السنوات المقبلة زيادة في أعداد أجهزة آيفون العادية المجمعة في الهند والموجهة للأسواق مثل الولايات المتحدة، ولكن عندما يتعلق الأمر بالنماذج الرائدة والتصاميم الثورية؛ من المرجح أن تستمر في الظهور من خطوط الإنتاج الصينية في البداية.
كل ذلك يبقى مرتبطًا بالتطورات المستقبلية في العلاقات التجارية الدولية، التي قد تؤثر بدورها على أسعار أو توفر الإصدارات المتطورة مستقبلًا.
خلاصة المشهدببساطة، آبل تسير على حبل مشدود، فهي تحتاج إلى تنويع سلاسل التوريد لتفادي المخاطر السياسية والجمركية، لكنها لا تستطيع المخاطرة بسمعتها عند إطلاق "الابتكار الكبير القادم".
فيما يعتبر الانتقال التدريجي إلى الهند، خطوة مهمة واستراتيجية، لكنها ليست سوى بداية رحلة طويلة نحو استقلالية تصنيعية حقيقية لكل منتجات آبل.