مكتبة محمد بن راشد تحتفي بإرث أبي القاسم الشابي
تاريخ النشر: 16th, October 2023 GMT
نظمت مكتبة محمد بن راشد "جلسة حوارية وقراءات شعرية"، بمشاركة أستاذة الأدب القديم في قسم اللغة العربية بكلية الآداب في جامعة الشارقة، ورئيسة جمعية اللغة العربية في الجامعة ذاتها، الكاتبة التونسية الدكتورة ليلى العبيدي، وذلك إحياء لذكرى الشاعر العربي الكبير أبو القاسم الشابي "شاعر الخضراء".
وأضفى الشاعر الدكتور حسن النجار بإلقائه المميز لقصائد الشّابي رونقًا وجمالًا على الجلسة، أثناء إدارته لها بمرافقة العازفين البشير الدريدي على آلة العود وأحمد الغالي على البيانو.سلطت الدكتورة ليلى العبيدي في بداية الجلسة الضوء على سيرة حياة "الشابي"، الذي وُلد في محافظة توزر بالجنوب التونسي، وتلقى تعليمه الابتدائي باللغة العربية في الكتاتيب، وقد مكنته ذاكرته الفذّة من حفظ القرآن الكريم وهو في التاسعة من عمره، وكان قد تلقى جلّ معارفه وعلمه خلال نشأته في كنف والده محمد بن أبي القاسم إبراهيم الشابي.
وأوضحت أنّ قصائد الشابي ومؤلفاته بشكلٍ عام تعكس حبّه للحياة، على الرغم من علمه بمرضه الذي أدّى لوفاته في عمر صغير، كما تطرقت إلى ذكر أهم أعماله الأدبية، مثل ديوان أغاني الحياة، وكتاب الخيال الشعري عند العرب، وكتاب صفحات درامية، وكتاب رسائل الشابي.
ولفتت إلى ما تحمله أشعار الشابي من معانٍ سامية، كقصائده الوطنية، التي دعا فيها إلى مواجهة الاستعمار ومناهضة الرجعية، وتغنى فيها بالحرية، كما تناولت الجلسة موضوع المرأة في شعره وحياته، وأثر الطبيعة وانعكاسها في مؤلفاته.
واختتمت المحاضرة بحوار مع الحضور ردت فيه الدكتورة العبيدلي عن استفساراتهم، حيث عبّروا عن امتنانهم وشكرهم لمكتبة محمد بن راشد على تنظيمها لمثل هذه الفعاليات، التي تحيي من خلالها ذكرى أدباء ونقاد وشعراء ومفكرين، كان لهم عظيم الأثر في تاريخ الأدب العربي، وتركوا للمكتبة العربية إرثًا أدبيًّا قيّمًا لا يقدر بثمن.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: غزة وإسرائيل التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة مكتبة محمد بن راشد دبي محمد بن
إقرأ أيضاً:
حمدان بن محمد يؤدي صلاة عيد الفطر في مسجد زعبيل الكبير
أدى الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي، وإلى جانبه الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الثاني لحاكم دبي، رئيس مجلس دبي للإعلام، صباح اليوم الأحد، صلاة عيد الفطر المبارك في مسجد زعبيل الكبير بدبي.
وأدى الصلاة إلى جانبهما كلٌ من الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للطيران المدني، الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة، والشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس مجلس دبي الرياضي، والشيخ ماجد بن محمد بن راشد آل مكتوم، والشيخ محمد بن راشد بن محمد بن راشد آل مكتوم، والشيخ حشر بن مكتوم بن جمعة آل مكتوم، رئيس مؤسسة دبي للإعلام، وعدد من الشيوخ والأعيان والمسؤولين، وجمع من المصلين.
واستمع ولي عهد دبي والمصلون إلى خطبة العيد التي ألقاها خطيب وإمام مسجد زعبيل الكبير الشيخ الدكتور عمر محمد الخطيب، وتناول فيها القيم النبيلة وخصال البِرّ السامية المرتبطة بالصوم، لا سيما وأن شهر رمضان تزامن هذه السنة مع "عام المجتمع".
وقال إن جانباً كبيراً من تلك الخصال يرتبط بالحياة الاجتماعية للمرء المُسلِم، مشيراً إلى اقتران صفة التقوى بالبِرّ، في قوله تعالى "وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ".
وتطرّقت خطبة العيد إلى فضل شهر رمضان المبارك في البِرٍّ والإحسان في المجتمع الذي وصفته بأنه كيان متماسك سر نجاحه في قدرته على حفظ البِرّ بين مكوناته المختلفة، مع التذكير بأن أعظم أوجه البِرّ، هو بِرّ الوالدين، ومن بعده بِرّ سائر أفراد المجتمع دون تفرقة.
ودعا المصلين إلى جعل عيد الفطر عيد بِرّ ووفاء، لقيم الأجداد والآباء، الذين أورثوا مجتمع الإمارات المكرمات، ومهّدوا لتقدمه ورفعته وازدهاره، ولما لهم من فضل في تأسيس مجتمع قائم على الأمن والأمان، تسوده نِعَمة الاستقرار والرخاء؛ وذلك بالمضي على خطاهم ومواصلة ما بدأوه من مسيرة غايتها سعادة أهل الإمارات ورفعتهم.
وذكَّر خطيب العيد المُصلين بقول الله تعالى "لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ"، داعياً كل فرد في المجتمع إلى أن يبذل نفيس وقته وغاية جهده في تأدية دوره بتفانٍ وإتقان، للارتقاء بنفسه، وخدمة مجتمعه، والإسهام في رفعة وطنه.
وابتهل خطيب وإمام مسجد زعبيل الكبير، إلى الله العليّ القدير أن يديم على دولة الإمارات الاستقرار والرقي والازدهار، وأن يوفّق القيادة الرشيدة للخير والسداد، وأن يُعيد هذه الأيام المباركة على الإمارات، قيادةً وشعباً، بالسعادة والمسرات، وسائر بلاد المسلمين وشعوب العالم.