موقع 24:
2024-07-06@14:57:09 GMT

قلق في كييف بسبب "طوفان الأقصى"

تاريخ النشر: 16th, October 2023 GMT

قلق في كييف بسبب 'طوفان الأقصى'

بات القلق واضحاً في كييف من تركيز اهتمام الحلفاء الرئيسيين الآن على الحرب في غزة، كما تعثرت المساعدات العسكرية من الولايات المتحدة وسط صراع الجمهوريين على القيادة في الكونغرس، إلى جانب ظهور تصدعات في الدعم الأوروبي خلال الانتخابات في بولندا وسلوفاكيا.

الحرب في غزة يمكن أن تعيد تركيز الاهتمام الغربي على التنمية الصناعية العسكرية

تخيم أسئلة جديدة على المساعدات العسكرية الأمريكية المستقبلية لأوكرانيا

وتطرقت صحيفة "نيويورك تايمز" ومدير مكتبها في كييف ماثيو بيغ وأندرو كرامر، إلى الخوف السائد في أوكرانيا بسبب إمكانية تخفيف الحرب الإسرائيلية على حماس للدعم العالمي الذي تحظى به البلاد في مواجهة روسيا.

24 ساعة

قال وزير الخارجية الأوكراني الأسبق بافلو كليمكين: "نحن الآن في مرحلة جديدة". وقال في مقابلة: "أصبحت البيئة الجيوسياسية برمتها أكثر تنوعاً وأكثر فوضى". وأضاف كليمكين أن أوكرانيا ستحتاج إلى مواجهة الجهود الروسية لتحريض معارضي استمرار المساعدات العسكرية في أوروبا والولايات المتحدة، بينما يجري حلفاء كييف الديمقراطيون انتخابات.

داخلياً، تابع كليمكين، يبنغي على أوكرانيا تسريع إنتاج الأسلحة المحلية، للمساعدة في الاستعداد لحرب طويلة وانحراف الانتباه الدولي. ولفت إلى أن "أولئك الذين يشكلون القرارات المتعلقة بالسياسة الخارجية (في الولايات المتحدة) لديهم 24 ساعة فقط في اليوم للاهتمام بالكوكب بأكمله". وقال إن حرباً أخرى تعني "وقتاً أقل بالنسبة إلينا".

Ukraine worries that the sudden war in Gaza, the slow military progress and domestic politics among key allies may drain attention from its battle with Russia. https://t.co/D0KSEiuG4Z

— New York Times World (@nytimesworld) October 15, 2023 قلق

قال مدير وكالة الاستخبارات العسكرية الأوكرانية كيريلو بودانوف، في حديث إلى وسائل إعلام أوكرانية إنه إذا انتهى القتال في غزة بسرعة فلن يؤثر ذلك على المساعدات المقدمة إلى كييف. وأضاف: "لكن إذا طال الوضع فمن الواضح تماماً أنه ستكون هناك مشاكل معينة مع واقع أنه سيكون من الضروري توفير الأسلحة والذخائر ليس لأوكرانيا وحدها".

وقال هينادي دروزينكو، مدير منظمة غير حكومية تقدم الرعاية الطبية للجيش، في منشور على فيس بوك، إنه كلما أسرعت القوات الإسرائيلية بإلحاق الهزيمة بحماس، تضاءلت فترة صرف العالم الحر اهتمامه عن أوكرانيا.

ماذا عن زيلينسكي؟

منذ اليوم الأول للغزو الروسي الواسع النطاق، أعطى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الأولوية لحشد الدعم الدولي. لتحقيق هذه الغاية، أعلن أن دفاع أوكرانيا يشكل أهمية محورية لأمن أوروبا وأن نضال بلاده يشكل رمزاً للسعي إلى الحرية في جميع أنحاء العالم.

منذ نهاية الأسبوع الماضي، قدم زيلينسكي أوكرانيا على أنها صديقة لإسرائيل وأدان الهجوم المفاجئ الذي شنته حماس والذي شبهه بالإرهاب الروسي في أوكرانيا. حجته هي أن موسكو لاعب خبيث في الشرق الأوسط، بعد أن تدخلت في سوريا، وأنها تستورد من إيران، الدولة الداعمة لحماس، المعدات العسكرية، ومن ضمنها طائرات بدون طيار.

وقال في مقابلة مع قناة فرانس 2 التلفزيونية: "إذا تحول الاهتمام الدولي عن أوكرانيا، فستكون له عواقب بطريقة أو بأخرى". وأشار إلى أن "روسيا تحتاج إلى وقفة للحرب في أوكرانيا من أجل الاستعداد بشكل أفضل لغزو جديد وأكبر ومن ثم مهاجمة جيران أوكرانيا، وهم أعضاء في الناتو. أعتقد أن روسيا ستستغل هذا الوضع، هذه المأساة".

Ukraine Worries That Prolonged War in Gaza May Dilute Global Support - Slow military progress and cracks in the backing of key allies could also drain vital attention from Ukraine’s battle with Russia, some fear. via @nytimes:https://t.co/dEWEG8OAz2

— Olav Mitchell Underdal (@omunderdal) October 15, 2023 من فقدان المبادرة إلى هجوم مضاد

سيعزز تقدم ملموس في ساحة المعركة الحجة التي يقدمها حلفاء أوكرانيا للناخبين، وهي أن دعمهم يثمر نتائج. وقال زيلينسكي في اجتماع لوزراء دفاع الأسبوع الماضي إن روسيا "فقدت المبادرة" في الحرب. ولكن منذ شهر يونيو (حزيران)، حين بدأت أوكرانيا هجوماً مضاداً يهدف إلى تقسيم جنوب أوكرانيا المحتل إلى منطقتين، لم يتقدم الجيش الأوكراني سوى نحو 10 أميال في موقعين.

كان قيام روسيا بزرع الألغام واستخدام طائرات بدون طيار لاستهداف المدفعية سبباً في إبطاء القوات الأوكرانية، وثمة احتمال ضئيل لتحقيق الهدف العسكري. سيطرت القوات الأوكرانية على قرية روبوتين الصغيرة في أواخر أغسطس (آب)، واخترقت قوات المشاة خط الدفاع الروسي الرئيسي، لكن الأوكرانيين لم يتمكنوا من التقدم أبعد بالمركبات المدرعة، أو من المناورة خلف الخطوط الروسية، أو من نقل المدفعية إلى مسافة تكفي لاستهداف طرق الإمداد الرئيسية والسكك الحديدية في الجنوب.

ويبدو أن القوات الروسية بدأت في الأيام الأخيرة هجوماً منسقاً في شرق أوكرانيا على مشارف بلدة أفدييفكا، الأمر الذي ولد شعوراً بالتأرجح في القتال، مع عدم تغير السيطرة على الأرض إلا قليلاً. قال مايكل كوفمان، الخبير في الشؤون العسكرية لروسيا وأوكرانيا في مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي: "يجب أن يكون التخطيط الآن جاهزاً لصراع طويل الأمد".

أحداث سلبية

جاءت خيبات الأمل العسكرية عقب شهر سيئ بالفعل. بعد أن رفع الاتحاد الأوروبي القيود الموقتة المفروضة على واردات الحبوب الأوكرانية في سبتمبر (أيلول)، قالت بولندا (وهي حليف رئيسي لأوكرانيا في جوانب أخرى) إنها لن تلتزم بقرارات الاتحاد الأوروبي. ولم يؤدِّ اقتراح زيلينسكي خلال خطاب ألقاه في الأمم المتحدة بأن الحظر البولندي كان مجرد تملق ما قبل الانتخابات إلا إلى تأجيج التوترات.

في الوقت نفسه، تخيم أسئلة جديدة على المساعدات العسكرية الأمريكية المستقبلية لأوكرانيا، حيث لا يزال مجلس النواب بلا رئيس مع تزايد الشكوك حول المساعدات بين بعض الجمهوريين.

ليست كل الأنباء تشاؤمية

بالرغم مما سبق، لم تنفجر كل الأمور بعكس مصالح أوكرانيا. قال كليمكين، وزير الخارجية الأوكراني الأسبق، إن الحرب في غزة يمكن أن تعيد تركيز الاهتمام الغربي على التنمية الصناعية العسكرية التي من شأنها أن تفيد أوكرانيا أيضاً. أعادت أوكرانيا تشكيل المعركة البحرية على البحر الأسود في الأسابيع الأخيرة، حيث وجهت ضربة بمسيرة بحرية مصممة حديثاً وهزت قبضة البحرية الروسية على البحر الذي سيطرت عليه لعقود من الزمن.

في الأسبوع الماضي فقط، أعلنت أوكرانيا مسؤوليتها عن هجومين ناجحين بمسيّرة جديدة عبارة عن قارب سريع يتم التحكم به عبر الأقمار الاصطناعية ومعبأ بالمتفجرات. كما ضربت أوكرانيا بالصواريخ مقر أسطول البحر الأسود الروسي في شبه جزيرة القرم المحتلة. وثمة أيضاً أسباب للاعتقاد بأن تحالفات أوكرانيا راسخة بما فيه الكفاية بحيث من غير المرجح أن تتعثر، حسب إيفو دالدر، سفير الولايات المتحدة الأسبق لدى الناتو ورئيس مجلس شيكاغو للشؤون العالمية.

وقال إن المساعدات العسكرية ستستمر في التدفق مشيراً إلى اقتراح في الكونغرس بأن يتم دمج المساعدات الطويلة المدى لأوكرانيا مع المساعدات لإسرائيل وتايوان. لقد أصبحت منتديات المساعدات الغربية، مثل مجموعة الاتصال الشهرية لوزراء الدفاع في رامشتاين التي تقدم الدعم لأوكرانيا، ذات طابع مؤسسي وسوف تستمر بغض النظر عن الأزمات الأخرى.
وقال دالدر في مقابلة: "لقد أصبح دعم أوكرانيا روتينياً".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: غزة وإسرائيل التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة المساعدات العسکریة فی غزة

إقرأ أيضاً:

أمين عام الناتو يرفض دعوات إجبار أوكرانيا على قبول مبدأ "الأرض مقابل السلام" لإنهاء الحرب

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

رفض الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرج اليوم الجمعة، الدعوات المتزايدة في الولايات المتحدة لإجبار أوكرانيا على التخلي عن الأرض أو العضوية المستقبلية في الناتو مقابل قيام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بإنهاء الحرب.

وقال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي - في مؤتمر صحفي اليوم - "لا يمكن أن يكون لدينا اتفاق مينسك 3"، في إشارة إلى اتفاقات السلام "الفاشلة" السابقة بين موسكو وكييف، وفق ما نقلته مجلة "بولتيكو" الأوروبية، التي أوردت أيضا إشارة ستولتنبرج بأنه "ليس هناك ما يشير إلى أن بوتين مستعد للتفاوض من أجل السلام."

وكان الهدف من اتفاقيتي مينسك - الموقعتين في عامي 2014 و2015 بمشاركة كبيرة من ألمانيا وفرنسا - وقف "التوغل" الروسي الأول في أوكرانيا عام 2014. وفي ذلك العام، ضمت شبه جزيرة القرم بشكل غير قانوني ثم أشعلت الصراعات في شرق أوكرانيا.

وفرض اتفاق مينسك وقف إطلاق النار وسمح بالحكم الذاتي في أجزاء من شرق أوكرانيا، لكن كان ينظر إليه في كييف على أنه ختم لـ "النفوذ الروسي على النظام الدستوري في أوكرانيا". ولم يتم تنفيذه بالكامل على الإطلاق. وألغت روسيا الاتفاق في عام 2022، عندما شنت حربا واسعة النطاق لأوكرانيا.

وتواترت الأنباء بأن حلفاء ومستشاري دونالد ترامب، المرشح الرئاسي المفترض للحزب الجمهوري، يضعون خططًا لجعل كييف تتخلى عن جهودها لاستعادة الأراضي التي تسيطر عليها روسيا وإلغاء عضويتها المستقبلية في الناتو مقابل اتفاق سلام مع روسيا.

وقال مدير الاتصالات في حملة ترامب، ستيفن تشيونج، الثلاثاء الماضي، إن "الأولوية القصوى في ولايته الثانية ستكون التفاوض بسرعة على نهاية للحرب الروسية الأوكرانية". وقال بوتين إنه يأخذ اقتراح ترامب "على محمل الجد".

واشترط بوتين، لإنهاء الحرب ضرورة اعتراف كييف بـ "السيادة الروسية" على أربع مناطق أوكرانية "ضمتها" موسكو. وهو ما رفضته أوكرانيا واعتبرته "استسلاما".. وقال أندريه ييرماك، رئيس مكتب الرئيس الأوكراني "لن يكون هناك أي حل وسط بشأن الاستقلال أو وحدة الأراضي".

وأشار أمين عام الناتو إلى "سلوك موسكو السابق لتبرير استحالة موافقة كييف على شروط السلام التي حددها معسكر ترامب"، وقال: "لقد رأينا نمطًا من السلوك العدواني الروسي ضد أوكرانيا. لم تبدأ الحرب في عام 2022، بل بدأت عام 2014 عندما ضموا شبه جزيرة القرم بشكل غير قانوني لأول مرة، ثم بعد بضعة أشهر، ذهبوا إلى شرق دونباس، واتفقوا على وقف إطلاق النار - اتفاق مينسك 1.. لقد انتهك ذلك، وانتقل إلى الغرب، ووافق على مينسك 2، وانتظر لمدة سبع سنوات، ثم شن هجومًا واسع النطاق، واستولى على المزيد".

وقال: "ما نحتاجه الآن هو في الواقع شيء ذو مصداقية، حيث تتوقف الحرب وبالتالي عندما ينتهي القتال، نحتاج إلى الأمن، نحتاج إلى تمكين الأوكرانيين من الردع، لكننا نحتاج أيضًا إلى نوع من الضمانات الأمنية لأوكرانيا".

وأعرب ستولتنبرج - الذي من المقرر أن يتنحى في أكتوبر - عن أمله في في رؤية أوكرانيا تنضم إلى الحلف خلال العقد المقبل، معقدا آماله بأن تكون أوكرانيا حليفا.

وستكون عضوية أوكرانيا في حلف شمال الأطلسي (الناتو) إحدى القضايا خلال قمة الحلف التي ستعقد الأسبوع المقبل في واشنطن، بينما لا يزال الحلفاء يناقشون طلب كييف بتقديم عرض عضوية "لا رجعة فيه".

مقالات مشابهة

  • زيلينسكي: روسيا أطلقت 600 قنبلة موجهة ضد أوكرانيا خلال أسبوع واحد
  • أمين عام الناتو يرفض دعوات إجبار أوكرانيا على قبول مبدأ "الأرض مقابل السلام" لإنهاء الحرب
  • "ستولتنبرج" يأمل انضمام أوكرانيا للناتو خلال 10 سنوات.. ويدعو لزيادة المساعدات العسكرية
  • جون كيري: أوكرانيا لن تنتصر في الصراع مع روسيا
  • استطلاع رأي: التفاؤل الأوكرانى بالنجاح فى الحرب يتعارض مع الشكوك الأوروبية
  • تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /04.07.2024/
  • زيلينسكي يشكر الولايات المتحدة على حزمة المساعدات العسكرية الجديدة
  • أنتونوف: المساعدات العسكرية الأمريكية لنظام كييف تشجعه على ارتكاب جرائم جديدة
  • أوكرانيا: مقتل 5 في ضربة جوية روسية في دنيبرو
  • روسيا تصد هجوما أوكرانيا على ميناء بالبحر الأسود .. ودول الناتو ترفض خطة لدعم كييف