بعد ليل من الاشتباكات.. كيف يبدو الوضع اليوم عند الحدود الجنوبية؟
تاريخ النشر: 16th, October 2023 GMT
يسود حال من الترقب والحذر الشديدين القطاع الشرقي من جنوب لبنان هذا الصباح بعد يوم امس والذي شهد تبادلا عنيفا من القصف المدفعي والصاروخي بين رجال المقاومة الإسلامية والقوات الاسرائيلية انطلاقا من محور تلة العباد حتى محور مزارع شبعا مرورا بتلال العديسة وبوابة ونلال كفرشوبا ومرتفعات حرمون خراج بلدة شبعا، بعد ان هاجم عناصر المقاومة خمسة مواقع للاسرائيلين في مزرعة زبدين الرمثا السماقة رويسات العلم بركة النقار وتلة الرادار وقد أصيبت هذه المواقع إصابات مباشرة ادت إلى وقوع إصابات بين قتيل وجريح.
وقد جاء ذلك ردا على الاعتداءات الاسرائلية ضد المناطق المحررة في تلال العباد والعديسة حولا ومحيط راشيا الفخار الهبارية كفرحمام وكفرشوبا كما استهدف عناصر المقاومة المواقع الاسرائلية في مستعمرة المنارة والمطلة ومسكاف عام وأصيب إصابات مباشرة.
وخلال ساعات الليل، وسعت القوات الاسرائيلية دائرة قصفها المدفعي والصاروخي مستهدفة خراج العديسة والعويضة استخدمت خلالها القبة الحديدية والطائرات المسيرة والقنابل الفوسفورية والقنابل المضيئة واقتصرت اضرارها على الماديات.
في الجهة المقابلة، كثّف الجيش بالتنسيق مع قوات كثفا من دورياتهما الراجلة والمؤللة على طول الخط الحدودي لمراقبة الوضع تحسبا لأي طارىء وبهدف الحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة.
إلى ذلك فتحت كافة المدارس الرسمية والخاصة في منطقة حاصبيا اليوم امام طلابها بإستثناء مدارس العرقوب المتاخمة مباشرة للمزارع شبعا وذلك عملا بقرار وزير التربية في حكومة تصريف الأعمال عباس الحلبي.
الى ذلك، شهد القطاع الغربي والمناطق المتاخمة للخط الازرق على الحدود مع اسرائيل ليلًا متوترًا وحذرًا بعد القصف الذي تعرضت له أكثر من منطقة.
وكان الجيش الاسرائيلي قد شن هجمات على تلة بلاط التي لا تعتبر متاخمة للحدود بواسطة الطيران الحربي المروحي وتوسيع دائرة استهدافاته ليصل الى رأس الناقورة حيث تواجد مقر الكتيبة الماليزية التي استهدف بصاروخ مباشر دون تسجيل إصابات.
اما ليلًا فأطلق الجيش الإسرائيلي قنابل مضيئة في سماء المنطقة وعددًا من القذائف الفوسفورية في محيط بلدة الضهيرة.
من جهة أخرى ازدادت حركة النزوح من المناطق المستهدفة الى مدينة صور وغيرها من المناطق اللبنانية الآمنة.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
ماكرون يحضّ نتنياهو على "منع اشتعال" الوضع مع حزب الله
شدّد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الثلاثاء على "الضرورة المطلقة لمنع اشتعال" الوضع بين إسرائيل وحزب الله في لبنان، وذلك خلال اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وجاء في بيان لقصر الإليزيه أن ماكرون "أعرب مجددا عن قلقه إزاء تصاعد التوترات بين حزب الله وإسرائيل على طول الخط الأزرق".
وأضاف البيان أن ماكرون "شدد على الأهمية المطلقة لمنع اشتعال للوضع من شأنه أن يلحق ضررا بمصالح كل من لبنان وإسرائيل، وأن يشكل تطورا خطيرا بشكل خاص على الاستقرار الإقليمي".
ودعا ماكرون نتنياهو وفق البيان إلى "عدم إطلاق عملية جديدة قرب خان يونس ورفح في قطاع غزة".
وأعربت فرنسا، يوم الخميس الماضي، عن "قلقها الشديد حيال خطورة الوضع في لبنان"، لافتة الى تصاعد أعمال العنف على الحدود مع اسرائيل "في شكل دراماتيكي"، وداعية "جميع الاطراف إلى أكبر قدر من ضبط النفس".
وقال مساعد المتحدث باسم الخارجية الفرنسية كريستوف لوموان إن فرنسا التي تطلب "تنفيذ القرار 1701 الصادر عن مجلس الأمن الدولي"، تبقى "ملتزمة تماما الحؤول دون أي خطر تصعيد على الخط الأزرق والتوصل إلى حل دبلوماسي".
والخط الازرق يشكل الحدود التي رسمتها الأمم المتحدة بين لبنان واسرائيل.
وفي الأسابيع الأخيرة، ومع تعثر محادثات وقف إطلاق النار في غزة، تزايدت المخاوف من التصعيد على الجبهة اللبنانية-الإسرائيلية.
وتبادل حزب الله الهجمات شبه اليومية مع القوات الإسرائيلية على طول حدوده خلال الأشهر التسعة الماضية.
وأدى الصراع المنخفض المستوى بين إسرائيل وحزب الله إلى نزوح عشرات الآلاف على جانبي الحدود الإسرائيلية اللبنانية.