أبوظبي: الخليج
استقبلت دائرة تنمية المجتمع- أبوظبي، 305 أفكار في الدورة الثانية من مبادرة «ويّاكم» بزيادة 161% في نسبة المشاركات عن الدورة الماضية.
وتعد «وياكم» منصة رقمية مجتمعية مبتكرة، تهدف إلى تعزيز التفاعل المجتمعي، وإشراك المجتمع في حصر التحديات وتصميم الحلول المبتكرة لها، عبر تحفيز أفكار الجمهور لتقديم حلول مبتكرة للتحديات التي يواجهها المجتمع.


وتأتي النسخة الثانية من وياكم بالتعاون مع مؤسسة التنمية الأسرية، وتستهدف حلولاً للتحديات التي تواجه «كبار السنّ» من خلال 3 محاور تشمل الرفاه المالي والرفاه الاجتماعي والرفاه العاطفي.
وفي هذا الصدد قالت المهندسة شيخة الحوسني، المدير التنفيذي لقطاع الرصد والابتكار الاجتماعي في دائرة تنمية المجتمع: «تعكس المشاركات التي تلقتها وياكم في دورتها الثانية، حرص أفراد المجتمع على تعزيز حياة كبار السن، والتغلب على كافة التحديات الاجتماعية التي تواجههم، ولقد أتاحت المنصة الفرصة للجميع بالمشاركة الفاعلة في دعم كبار السنّ من خلال أفكارهم وحلولهم المبتكرة.
وأكدت المهندسة شيخة الحوسني أن الأفكار المقدّمة تميزت بالتنوع في الطرح والأفكار، وتدعم تعزيز نمط حياة صحّي وحيوي وآمن لكبارنا، الذين قدّموا جهودهم وطاقاتهم لبناء هذا المجتمع. مضيفةً أن زيادة المشاركة في الدورة الثانية تؤكد أهمية مبادرة «وياكم» باعتبارها منصة من المجتمع وإلى المجتمع، وتعكس توجهات الدائرة بأهمية التواصل الدائم والفعّال مع الأفراد، والاستماع لهم والتعرف إلى تطلعاتهم واحتياجاتهم.
وتابعت، ستعلن الدائرة عن لجنة مؤلفة من خبراء ومتخصّصين في القطاع الاجتماعي بتقييم جميع الأفكار، كما ستشهد الفترة المقبلة تقييم الأفكار واختيار أفضل 10 أفكار للمرحلة النهائية وفقاً لعدة معايير تركّز على الجدوى الفنية، والجدوى المالية، والوقت المقدر لتنفيذ المشروع التجريبي، ومدى ملاءمة الحل للمشكلة، إضافة إلى الصلة بالقطاع الاجتماعي، والأثر، والابتكار، والاستدامة.
وسيتم تكريم الأفكار الفائزة ومنح مكافآت تحفيزية لأصحاب المراكز الثلاثة الأولى في حفل ستنظمه الدائرة، هذا إضافة إلى وضع خطة عملية لتنفيذ الأفكار التطويرية المقترحة على أرض الواقع، وذلك بالتعاون والتنسيق مع الجهات المعنية من القطاع الحكومي والخاص والثالث في الإمارة.
وكانت الدائرة خلال مرحلة التقديم قد نظمت عدداً من الورش التفاعلية للمشاركين تضمنت شرح مفهوم الابتكار الاجتماعي ومنهجياته وآليات تطبيقه؛ حيث تعرف المشاركون إلى كيفية تطبيق الابتكار الاجتماعي ضمن مبادرة «وياكم»، كما ناقشت الورش أهمية الابتكار للمجتمع، ودوره في تلبية الاحتياجات ومواجهة التحديات بشكل أكثر فعالية، إلى جانب تعزيز التكيف ومواكبة التغيرات المتسارعة، وبالتالي رفع الكفاءة في تبنّي حلول فعالة.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات أبوظبي الإمارات کبار السن

إقرأ أيضاً:

في يومهم العالمي.. كبار السن بالسودان صمود و معاناة في ظل الحرب

في كل زاوية من زوايا السودان البلد الممزق بالحرب تتكشف قصة جديدة تحمل معها ألماً لا حدود له،  الحاجة زينب التي تبلغ من العمر «85» عاما تحمل على كاهلها سنوات طويلة من الصمود أمام تحديات الحياة ولكنها اليوم تجد نفسها في خضم معاناة أكبر.

التغيير: فتح الرحمن حمودة

لأكثر من عام ونصف بقيت الحاجة زينب محاصرة في السودان شاهدة على المواجهات العسكرية الدامية التي مزقت نسيج المنطقة التي عاشت فيها ومع احتدام النزاع اضطرت مثل الكثير من أبناء شعبها للفرار مع ابنها وأحفادها في رحلة نزوح مؤلمة وصولا إلى معسكر “بيالي” في أوغندا بحثا عن الأمان.

وفي اليوم العالمي للمسنين الذي يصادف الأول من أكتوبر من كل عام لا يمكن إلا أن نستحضر معاناة كبار السن السودانيين الذين أُجبروا على مواجهة ظروف الحرب القاسية.

هذا اليوم الذي أنشئ بهدف زيادة الوعي بالمشكلات التي تواجه كبار السن والاحتفاء بمساهماتهم في المجتمع ظل شاهدا على فقدان الكثير منهم لحياتهم في البلاد.

الأدوية المنقذة للحياة كانت نادرة والمراكز الصحية توقفت عن العمل وحتى مراكز غسيل الكلى تعطلت ما أدى إلى وفاة العديد من كبار السن جراء انعدام الرعاية الطبية الأساسية.

رحلة لجوء شاقة

الحاجة زينب التي تعاني من مرض الزهايمر، وهي ليست على دراية تامة بما يجري حولها ابنها «م.م» تحدث لـ «التغيير» عن معاناة والدته بمناسبة اليوم العالمي لكبار السن واصفا كيف كان أكبر تحدٍ واجههم هو الرحلة الطويلة والشاقة التي بدأت من غرب السودان مروراً بولاية القضارف شرقي البلاد ووصولاً إلى معسكر بيالي في أوغندا.

ووالدته مثلها مثل الكثير من كبار السن السودانيين لم تكن تتخيل أن يأتي يوم تجبر فيه على الفرار من بيتها ومنطقتها التي عمرتها على مر السنين بسبب حرب الجنرالين التي خلفت آلاف القتلى والجرحى بمن فيهم كبار السن.

تحدث ابنها قائلاً إن “الرحلة كانت مرهقة وحالتها الصحية المتدهورة زادت من صعوبة تحملها خصوصا بعد مغادرتهم السودان في طريقهم عبر مدينة قندر الإثيوبية ثم العاصمة أديس أبابا حتى استقروا أخيرا في معسكر بيالي.

واقع قاس

وهناك واجه الإبن مع والدته وأحفادها واقعا قاسيا لان المعسكر غير مهيأ لاستقبال حالات مثل حالتها ولا يوفر الدعم اللازم لأصحاب الأمراض المزمنة أو الأشخاص ذوي الإعاقة.

كما اشتكى من انعدام خدمات الدعم النفسي والاجتماعي في المعسكر إلى جانب التأثير السلبي لتغيرات الطقس وانتشار الأمراض المرتبطة به، وأشار إلى الصعوبات الكبيرة التي يواجهونها في توفير العلاج اللازم والتعامل مع الخدمات الطبية ببطء شديد.

أما الأوضاع المعيشية فهي بدورها تحد آخر تكاليف السكن مرتفعة بالنسبة للذين لا يستطيعون العيش في المعسكر إلى جانب أن المناخ والغذاء الغير ملائمين، كما أن اللغة تشكل حاجزا إضافياً.

وعلى الرغم من كل هذه الصعوبات فإن الحاجة زينب وغيرها من كبار السن الناجين يعيشون في ظروف إنسانية وصحية سيئة سواء كانوا في مراكز النزوح أو في معسكرات اللجوء.

وفي الوقت الذي فقد فيه الكثير من كبار السن حياتهم بسبب نقص الرعاية الصحية وغيرها من الأسباب يستمر البعض الآخر في العيش وسط هذه المأساة التي لا يبدو أن نهايتها قريبة.

معاناة تتفاقم

ولا تزال معاناة كبار السن في السودان تتفاقم مع استمرار المواجهات العسكرية التي اندلعت منذ منتصف أبريل من العام الماضي.

فغالبية هؤلاء المسنين يعانون من أمراض مزمنة وسط ظروف إنسانية تزداد سوءا مع انقطاع الأدوية وتكرار موجات النزوح خصوصا في المناطق التي تشتد فيها العمليات العسكرية.

ومع كل رحلة نزوح جديدة تنتقل معاناتهم إلى مراكز الإيواء داخل البلاد ومعسكرات النزوح خارجها حيث تنعدم فيها أبسط مقومات الحياة.

ويعاني المسنين في معظم تلك المراكز والمعسكرات من شح مياه الشرب ونقص الغذاء وانتشار الأمراض وهو ما يزيد من ثقل هذه الظروف على كاهل المسنين الذين يصعب عليهم التأقلم مع هذه البيئة القاسية.

الوسومآثار الحرب في السودان المسنين اليوم العالمي للمسنين كبار السن معسكر بيالي للأجئين يوغندا

مقالات مشابهة

  • فيديو | محمد بن زايد يؤكد أهمية تعزيز قيم التكافل التي تميز مجتمع الإمارات
  • محمد بن زايد يؤكد أهمية تعزيز قيم التكافل التي تميز مجتمع الإمارات
  • معرض صوت المرأة يلقي الضوء على التحديات التي تواجه المرأة المبدعة بالإمارات
  • وزير الإسكان: إطلاق مسابقة "عقول" لاستكشاف حلول هندسية مستدامة للتحديات التي تواجه العمران القائم
  • عاجل.. وزارة الإسكان تطلق مسابقة "عقول" لاستكشاف حلول هندسية مستدامة للتحديات التي تواجه العمران القائم
  • في يومهم العالمي.. كبار السن بالسودان صمود و معاناة في ظل الحرب
  • وزيرة التضامن الاجتماعي تعلن تنظيم عدد واسع من الفعاليات على مستوى المحافظات بمشاركة من كبار السن
  • وزارة الهجرة تستقبل الوجبة الثانية من العوائل اللبنانية
  • هيئة تنمية المجتمع تحتفي بكبار المواطنين وتؤكد مواصلة العمل لتعزيز جودة حياتهم
  • كيف يفكر الشخص المتطرف؟.. تحليل نفسي لأصحاب الأفكار الشاذة