إيل بيس: مدينة درنة بحاجة لتكاتف الجميع لإعادتها إلى سابق عهدها
تاريخ النشر: 16th, October 2023 GMT
ليبيا- أكد تقرير ميداني نشرته صحيفة “إيل بيس” الإسبانية الناطقة بالإنجليزية مواجهة ليبيا تداعيات الكارثة غير المسبوقة الإعصار دانيال.
التقرير الذي تابعته وترجمت أبرز ما فيه صحيفة المرصد وصف النزوح الجماعي بالأمر المفجع إذ لجأ الآلاف إلى المدارس فيما فر آخرون من المدن المتضررة بحثا عن الأمان مشيرا إلى أن الأجواء الآن في مدينة درنة مشحونة بمزيج من الأمل واليأس.
وتابع التقرير إن مدينة الياسمين درنة تم تدميرها بلا هوادة عبر قوة الطبيعة مبينا أن موطن أكثر من 100 ألف شخص تم تدمير قرابة ثلث بنيتها التحتية في وقت يتعين فيه على ليبيا رغم معاناتها الفعلية من الصراع أن تواجه الآن آثار كارثة غير مسبوقة.
وبحسب التقرير أبرزت السلطات المحلية للمدن المنكوبة احتياجات هائلة للمتضررين للبقاء على قيد الحياة من بينها الحاجة الملحة إلى المياه النظيفة وإعادة فتح مراكز الرعاية الصحية الأولية والمدارس وخدمات الصحة العقلية والدعم النفسي والاجتماعي للناجين.
وبين التقرير أن الأطفال فقدوا كل شيء بما في ذلك آباءهم وأقاربهم ومنازلهم ومدارسهم وجيرانهم وباتت سلامتهم النفسية على المحك فضلا عن تأثر العديد منهم بسبب نقص الخدمات الأساسية مثل الرعاية الصحية والتعليم وإمدادات المياه.
وتحدث التقرير عن هبة البالغة من العمر 15 عاما المقيمة مع أسرتها في أحد الملاجئ حيث يقدم صندوق الأمم المتحدة للطفولة “يونيسيف” خدمات النفسية والاجتماعية للناجين من خلال الأنشطة الترفيهية والمشورة وأشكال الدعم الأخرى.
ووفقا للتقرير كانت هبة حزينة للغاية ولم تتمكن من النوم لعدة أيام ووجدت صعوبة بالتواصل الاجتماعي واللعب كاشفة عن كيفية استيقاظها بمنتصف الليل والمياه تصل لرقبتها في غرفتها في الطابق الـ4 لأحد المباني ومكافحتها مع أشقائها للوصول إلى السطح والأمان.
وأضاف التقرير إن هبة كانت ممتنة لبقائها على قيد الحياة وأرادت العودة إلى المدرسة قريبا فيما وجدت الأمهات أنفسهن مضطرات للاختيار بين إنقاذ أطفالهن أو كبار السن ما قاد لاختيار الأطفال لأنهم يمثلون الأمل في المستقبل.
وأوضح التقرير إن أحد الآباء رفع 3 من أطفاله من المياه إلى السطح في الظلام مشيرا إلى ضرورة إعادة البناء العاطفي والنفسي فالفتيات مثل هبة فقدن كل شيء المنازل والمدارس والجيران ما مثل تذكيرا صارخا بالأضرار غير الملموسة التي خلفتها هذه الكارثة.
وأكد التقرير إن استعادة إمدادات المياه الآمنة أولوية في وقت يتم فيه العمل مع المنظمات الصحية لتزويد المستشفيات بالأدوية والإمدادات الأساسية فيما يجري التخطيط لحملات التطعيم ضد تفشي الكوليرا المحتمل.
وبين التقرير إن الأسابيع القليلة المقبلة ستشهد تركيز المنظمة الدولية للهجرة ومفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين على توفير حلول تعليمية مؤقتة واعتماد نهج الحماية والتنسيق مع برنامج الغذاء العالمي لتوصيل الحصص الغذائية.
وأضاف التقرير إن التركيز خلال المدى المتوسط سيكون على ترميم العيادات والمستشفيات والمدارس وترميم أنظمة المياه والصرف الصحي والوقاية من الأمراض مؤكدا حاجة مدينة درنة إلى تكاتف الجميع لإعادتها إلى سابق عهدها.
ترجمة المرصد – خاص
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: التقریر إن
إقرأ أيضاً:
توتي ينتقد يامال ويطالب بتعيين أنشيلوتي مدرباً لروما
عبّر فرانشيسكو توتي، أسطورة نادي روما الإيطالي، عن آرائه حول واقع كرة القدم الدولية، مشيداً بمدرب ريال مدريد الإيطالي كارلو أنشيلوتي واصفاً إياه بـ"الأفضل في العالم"، معرباً عن رغبته في رؤيته يتولى تدريب فريقه السابق.
وأكد توتي خلال مقابلة صحافية، أنه لو كان في منصب المدير الفني للنادي، لاتصل بأنشيلوتي فوراً، مشيراً إلى أن المدرب الناجح هو من يمتلك القدرة على إدارة النجوم بفعالية.
وفي سياق حديثه عن مسيرته، قال توتي: "لا أحتاج إلى جائزة الكرة الذهبية، فقد حققت كل شيء مع روما، بقائي مع فريق واحد لمدة 25 عاماً هو انتصار بحد ذاته"، معبراً عن فخره بمسيرته الطويلة مع "الجيالوروسي"، حيث كان قائداً متواضعاً وداعماً لزملائه.
وعن النجم الصاعد لامين يامال، لاعب برشلونة، وجه توتي انتقاداً خفيفاً قائلاً: "إنه لاعب قوي جداً وأظهر تألقاً لافتاً في بطولة "اليورو"، لكنه لا يزال بحاجة إلى تسجيل المزيد من الأهداف"، مشيراً إلى أن رصيده التهديفي ما زال دون المتوقع.
في المقابل، امتدح توتي الأرجنتيني باولو ديبالا، نجم روما الحالي، واصفاً إياه بأنه "من بين الأفضل عالمياً من حيث الموهبة"، مضيفاً: "ديبالا يعيش أفضل لحظاته حالياً، ويتمتع بإيقاع مختلف عما كان عليه في الشهور الماضية".
واختتم توتي تصريحاته بالإشادة بأسلوب المدرب روبرتو دي زيربي، لكنه شدد على أن روما بحاجة إلى اسم كبير مثل أنشيلوتي لتحقيق الانتصارات، مؤكداً أن "الفوز هو الأهم بغض النظر عن الأسلوب".