ليبيا- أكد تقرير ميداني نشرته صحيفة “إيل بيس” الإسبانية الناطقة بالإنجليزية مواجهة ليبيا تداعيات الكارثة غير المسبوقة الإعصار دانيال.

التقرير الذي تابعته وترجمت أبرز ما فيه صحيفة المرصد وصف النزوح الجماعي بالأمر المفجع إذ لجأ الآلاف إلى المدارس فيما فر آخرون من المدن المتضررة بحثا عن الأمان مشيرا إلى أن الأجواء الآن في مدينة درنة مشحونة بمزيج من الأمل واليأس.

وتابع التقرير إن مدينة الياسمين درنة تم تدميرها بلا هوادة عبر قوة الطبيعة مبينا أن موطن أكثر من 100 ألف شخص تم تدمير قرابة ثلث بنيتها التحتية في وقت يتعين فيه على ليبيا رغم معاناتها الفعلية من الصراع أن تواجه الآن آثار كارثة غير مسبوقة.

وبحسب التقرير أبرزت السلطات المحلية للمدن المنكوبة احتياجات هائلة للمتضررين للبقاء على قيد الحياة من بينها الحاجة الملحة إلى المياه النظيفة وإعادة فتح مراكز الرعاية الصحية الأولية والمدارس وخدمات الصحة العقلية والدعم النفسي والاجتماعي للناجين.

وبين التقرير أن الأطفال فقدوا كل شيء بما في ذلك آباءهم وأقاربهم ومنازلهم ومدارسهم وجيرانهم وباتت سلامتهم النفسية على المحك فضلا عن تأثر العديد منهم بسبب نقص الخدمات الأساسية مثل الرعاية الصحية والتعليم وإمدادات المياه.

وتحدث التقرير عن هبة البالغة من العمر 15 عاما المقيمة مع أسرتها في أحد الملاجئ حيث يقدم صندوق الأمم المتحدة للطفولة “يونيسيف” خدمات النفسية والاجتماعية للناجين من خلال الأنشطة الترفيهية والمشورة وأشكال الدعم الأخرى.

ووفقا للتقرير كانت هبة حزينة للغاية ولم تتمكن من النوم لعدة أيام ووجدت صعوبة بالتواصل الاجتماعي واللعب كاشفة عن كيفية استيقاظها بمنتصف الليل والمياه تصل لرقبتها في غرفتها في الطابق الـ4 لأحد المباني ومكافحتها مع أشقائها للوصول إلى السطح والأمان.

وأضاف التقرير إن هبة كانت ممتنة لبقائها على قيد الحياة وأرادت العودة إلى المدرسة قريبا فيما وجدت الأمهات أنفسهن مضطرات للاختيار بين إنقاذ أطفالهن أو كبار السن ما قاد لاختيار الأطفال لأنهم يمثلون الأمل في المستقبل.

وأوضح التقرير إن أحد الآباء رفع 3 من أطفاله من المياه إلى السطح في الظلام مشيرا إلى ضرورة إعادة البناء العاطفي والنفسي فالفتيات مثل هبة فقدن كل شيء المنازل والمدارس والجيران ما مثل تذكيرا صارخا بالأضرار غير الملموسة التي خلفتها هذه الكارثة.

وأكد التقرير إن استعادة إمدادات المياه الآمنة أولوية في وقت يتم فيه العمل مع المنظمات الصحية لتزويد المستشفيات بالأدوية والإمدادات الأساسية فيما يجري التخطيط لحملات التطعيم ضد تفشي الكوليرا المحتمل.

وبين التقرير إن الأسابيع القليلة المقبلة ستشهد تركيز المنظمة الدولية للهجرة ومفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين على توفير حلول تعليمية مؤقتة واعتماد نهج الحماية والتنسيق مع برنامج الغذاء العالمي لتوصيل الحصص الغذائية.

وأضاف التقرير إن التركيز خلال المدى المتوسط سيكون على ترميم العيادات والمستشفيات والمدارس وترميم أنظمة المياه والصرف الصحي والوقاية من الأمراض مؤكدا حاجة مدينة درنة إلى تكاتف الجميع لإعادتها إلى سابق عهدها.

ترجمة المرصد – خاص

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: التقریر إن

إقرأ أيضاً:

نيابة درنة تأمر بحبس تشكيل عصابي للاتجار بالخمر وحجز حرية مهاجرين

الوطن|متابعات

أمرت نيابة درنة الابتدائية بحبس تشكيل عصابي تورط أفراده في الاتجار بالمشروبات الكحولية واحتجاز حرية ستة مهاجرين يحملون الجنسية الباكستانية، لإجبار ذويهم على دفع فدية مالية مقابل إطلاق سراحهم.

وكانت معلومات قد وردت إلى مأموري فرع جهاز البحث الجنائي في درنة تفيد بوجود جريمة احتجاز لوافدين بغرض الابتزاز، وجرى على إثر ذلك تنفيذ عمليات بحث وتحري مكثفة، أسفرت عن ضبط ثلاثة مشتبهين بحوزتهم 988 عبوة من المشروبات الكحولية، إضافة إلى العثور على المهاجرين المحتجزين الذين كانوا في حالة حرمان من الحرية.

وبعد إتمام التحقيقات الأولية، وجهت النيابة العامة الدعوى الجنائية ضد المتهمين وأمرت بحبسهم احتياطياً على ذمة القضية، مع استمرار التحقيقات للكشف عن مزيد من التفاصيل وملابسات الجريمة.

الوسوم#مهاجرين المشروبات الكحولية تشكيل عصابي ليبيا نيابة درنة

مقالات مشابهة

  • التقرير الطبي يكشف حقيقة احتياج سعد الصغير للترامادول أمام المحكمة.. غدًا
  • ضبط شخص بحوزته مواد مسكرة في درنة
  • نيابة درنة تأمر بحبس تشكيل عصابي احتجز مهاجرين باكستانيين
  • يشتبه في وفاته جنائيا.. مفاجأة في التقرير الطبي لوفاة الملحن محمد رحيم
  • حبس تشكيل عصابي يتاجر «بالخمر» ويحتجز  مهاجرين
  • نيابة درنة تأمر بحبس تشكيل عصابي للاتجار بالخمر وحجز حرية مهاجرين
  • “البحث الجنائي” يحرر 7 باكستانيين بعد اختطافهم في درنة
  • اختتام فعاليات الدورة التدريبية لمدربي الأنشطة والدورات الصيفية بصنعاء
  • حبس عصابة في درنة بتهمة الاتجار بالخمر وابتزاز مهاجرين
  • روسيا: نحن بحاجة للعمالة الأجنبية