ديلي مافرك: لا حماس دولي وأممي لتشكيل حكومة مؤقتة جديدة في ليبيا
تاريخ النشر: 16th, October 2023 GMT
ليبيا- سلط تقرير تحليلي نشرته صحيفة “ديلي مافرك” الجنوب إفريقية الناطقة بالإنجليزية الضوء على حالة الانسداد السياسي المستمرة في ليبيا.
التقرير الذي تابعته وترجمت المهم من رؤاه التحليلية صحيفة المرصد أكد أن البلاد وجدت نفسها في مأزق غير طبيعي بعد أن توافق توافق الطرفان المختلفان مع بعضهما سياسيا بشكل نادر حول كيفية المضي إلى الأمام رغم معارضة المجتمع الدولي لهما إلى حد كبير.
ووفقا للتقرير كان الهدف من هذا التوافق تشكيل حكومة جديدة موحدة مؤقتة من شأنها إعادة توحيد الإدارتين الحكوميتين لتأخذ ليبيا إلى انتخابات تشريعية ورئاسية بهدف اختيار السلطة الدائمة المقبلة في وقت عارضت فيه الأمم المتحدة وجل الجهات الخارجية الأخرى الأمر.
وأوضح التقرير إن هذه الجهات والجانب الأممي يعارضون الاستمرار في تشكيل السلطات الجديدة ومصرين على إجراء الاستحقاقات الانتخابية مرجعا ذلك لخشيتهم من أن يؤدي تشكيلها لتقليل الرغبة أصحاب المصلحة الرئيسيين لمتابعة التزامهم الانتخابي ما يعزز الوضع الراهن.
ونقل التقرير عن المحللة السياسية “كلوديا غازيني” قولها بشأن خطة تأسيس حكومة موحدة:”إذا حصلت على الدعم الكافي فقد تكون خطوة مهمة نحو رأب الصدع الذي وضع ليبيا تحت إدارة منقسمة بين سلطتين منفصلتين”.
واستدرك “غازيني” بالقول:”ولكنها لا تزال تواجه عقبات كبيرة مع وجود منتقدين مؤثرين داخل البلاد وخارجها رغم كون الخطة الطريقة الواعدة لإعادة توحيد البلاد بالنظر إلى التحديات التي لا يمكن التغلب عليها المتمثلة في إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية”.
وبحسب “غازيني”:”وربما تكون العقبة الأكبر أمام هذه الخطة هي أن رئيس حكومة تصريف الأعمال عبد الحميد الدبيبة متشبث حتى الآن بقوة بمنصبه وربما يقاوم أي جهود لإطاحته من دون إجراء الاستحقاقات الانتخابية المنشودة”.
بدوره قال المحلل السياسي “ريكاردو فابياني”:”إن بيان المبعوث الأممي عبد الله باتيلي كان تلميحا لفكرة تشكيل حكومة مؤقتة وليس تأييدا كاملا فاشتباكات العاصمة طرابلس والفيضانات المدمرة والانقسامات المتزايدة والدعم الدولي الفاتر عوامل قوضت احتمالات التشكيل”.
من جانبها قالت المحللة السياسية “سيلفيا كولومبو”:”يبدو أن هناك تقاربا متزايدا داخليا وخارجيا بشأن تشكيل حكومة مؤقتة قبل إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية ولكن هذا في حد ذاته ليس ضمانا بأن هذه الحكومة سوف ترى النور”.
وتابعت “كولومبو” قائلة:”وإذا حدث ذلك فقد يكون ذلك خطوة إلى الأمام مقارنة بالجمود السياسي والمؤسسي الذي تعاني منه ليبيا منذ عامين تقريبا والنقطة الأخرى هي ما إذا كانت هذه الحكومة ستتمتع بالسلطة والشرعية الكافية للمضي قدما في الانتخابات”.
واختتمت “كولومبو” قائلة:”ولا يمكن تأجيل الانتخابات إلى أجل غير مسمى ولن يكون لدى الأمم المتحدة الكثير من المحفزات لدفع الأطراف في هذا الاتجاه وإن هذا الأمر في أيدي الليبيين أكثر من أي وقت مضى وهذا أمر أكثر أهمية بالنظر إلى السياق الإقليمي”.
ترجمة المرصد – خاص
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: تشکیل حکومة
إقرأ أيضاً: