سفراء الغرب يطيرون للقاهرة.. مصر تتحرك لوقف التصعيد مع إسرائيل| ماذا يحدث؟
تاريخ النشر: 16th, October 2023 GMT
تتواصل الجهود الدبلوماسية المصرية لحلحلة الأزمة داخل قطاع غزة والتي تتنوع ما بين اتصالات وتلقي اتصالات ولقاءات على الارض.
في هذا السياق، استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، أنتوني بلينكن، وزير الخارجية الأمريكي، حيث تم تأكيد الحرص على تدعيم وتعميق الشراكة الاستراتيجية الممتدة بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية، والتي تمثل ركيزة أساسية للحفاظ على الأمن والاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط.
كما جرى التباحث حول تطورات الأوضاع الإقليمية، والتصعيد العسكري في قطاع غزة.
وأكد وزير الخارجية الأمريكي أنتونى بلينكن، أمس الأحد، أن الولايات المتحدة تضع آلية مع الأمم المتحدة ومصر وإسرائيل لإيصال المساعدات لمن يحتاجونها، مشيرا إلى أن جميع الدول التي زارها مصممة على عدم اتساع رقعة الصراع.
وأعرب "بلينكن" في تصريحات بمطار القاهرة قبيل مغادرته البلاد عن ثقته بأن المساعدات ستعبر من مصر إلى داخل قطاع غزة، مضيفا: سيعاد فتح معبر رفح بين مصر وقطاع غزة.
وقبل أيام وصلت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، إلى القاهرة مساء الجمعة، على رأس وفد بطائرة خاصة من تل أبيب في زيارة لمصر تستغرق يومين تبحث خلالها آخر التطورات بقطاع غزة .
وأجرى وزير الخارجية المصري سامح شكري، اتصالا هاتفيا مع بيربوك السبت الماضي في إطار اتصالاته التي يجريها لاحتواء التصعيد الراهن بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وصرح السفير أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم الخارجية المصرية حينذاك أن الاتصال جاء "في مسعى يستهدف تنسيق الجهود الدولية لاحتواء الأزمة، لاسيما في ظل عضوية البلدين في صيغة ميونيخ بشأن دعم جهود السلام".
ووصلت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا زيارة إلى مصر أمس.
وذكرت مصادر فرنسية - لوكالة أنباء الشرق الأوسط - أن وزيرة الخارجية الفرنسية ستصل في وقت لاحق اليوم إلى القاهرة، حيث ستجرى غدا الاثنين، مباحثات مع عدد من كبار المسئولين المصريين، من بينهم وزير الخارجية سامح شكرى.
يشار إلى أن وزيرة الخارجية الفرنسية تقوم حاليا بجولة في المنطقة، زارت خلالها إسرائيل، وذلك على خلفية تصاعد الأحداث في قطاع غزة، كما تشمل جولتها العاصمة اللبنانية بيروت.
ويستقبل سامح شكري وزير الخارجية، غداً الاثنين بمقر وزارة الخارجية بماسبيرو كورنيش النيل، في القاهرة كاترين كولونا وزيرة أوروبا والشئون الخارجية لجمهورية فرنسا
اللقاء يأتي من أجل التشاور بين القاهرة وباريس بشأن سبل خفض التصعيد وبحث موقف القضية الفلسطينية في ضوء الممارسات التي تنتهجها اسرائيل، ويعقب اللقاء بين الوزير شكري ونظيرته الفرنسية جلسة مباحثات ثنائية.
فيما استقبل السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، هاكان فيدان، وزير خارجية تركيا، بحضور السيد سامح شكري وزير الخارجية واللواء عباس كامل رئيس المخابرات العامة.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المستشار أحمد فهمي أن اللقاء تناول التباحث بشأن مجمل تطورات التعاون الثنائي بين البلدين، حيث تم الإعراب عن التقدير للتطورات الإيجابية التي تشهدها العلاقات المصرية التركية، والتي تتم في إطارٍ من الاحترام المتبادل والمصلحة المشتركة، مع تأكيد أهمية مواصلة العمل من أجل دفع مسار العلاقات بين البلدين والانتقال لمرحلة جديدة خلال الفترة المقبلة، فضلًا عن استمرار الخطوات المتبادلة والبناء على التقدم الملموس في سبيل تفعيل مختلف آليات التعاون الثنائي.
قال وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، إننا نتقاسم مع مصر موقفاً مشتركاً بشأن القضية الفلسطينية، ونؤكد رفضنا للعنف ضد المدنيين، مؤكداً أن تركيا تثمن دائماً دور مصر في دعم القضية الفلسطينية.
وأضاف وزير الخارجية التركي، السبت الماضي، خلال مؤتمر صحفي، عرضته قناة «القاهرة الإخبارية»: «إننا نرفض الاعتداءات على المدنيين، وندعو لحل دائم وعادل للقضية الفلسطينية، كما أننا مهتمون بدور مصر في القضية الفلسطينية، ونحن على تشاور دائم معها في هذا الشأن»، واعتبر أن «المسألة الفلسطينية تلتحم فيها الآراء المصرية التركية»، مؤكدًا أن طائرات تركية محملة بالمساعدات ومواد الإغاثة وصلت إلى مطار العريش، ويجري البحث مع الجانب المصري، في سبل إمداد غزة بالمساعدات.
وأكد وزير الخارجية التركي أن هناك من يصور عمليات الانتقام الإسرائيلية على أنها ذات شرعية، ويمكن تحقيق السلام مع الفلسطينيين وليس مع أطراف إقليمية، داعيا إلى ضرورة إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
زيارة وزيرة الخارجية الفرنسيةمن جانبه قال خالد شقير، المتخصص في الشأن الفرنسي، إن من وسائل الإعلام الفرنسية ركزت على مصر ودورها المحوري وقدرتها علي إحداث التوازن وإخراج المنطقة بأسرها من حلقة مفرغة من العنف وحرب إقليميه وذكر أحد أهم المحللين السياسيين بقناة BFMTV بأن أزمة غزه العام الماضي أظهرت الثقل الذي تمثله مصر كدولة محورية للسلام ورئيسها عبد الفتاح السيسي في إنهاء الصراع.
وأضاف شقير في تصريحات خاصة لـ صدى البلد، أن مصر لها تأثير كبير علي التوازن في المنطقة وهذا فسر اتصالات الرئيس ماكرين أكثر من مرة خلال هذا الأسبوع بالرئيس السيسي وأيضا اتصالات وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كلونا بنظيرها المصري سامح شكري كلونا التي صرحت من تل أبيب أنها في طريقها إلى القاهرة اليوم في محاولة نزع فتيل الأزمة حتى لا تدخل المنطقة في حرب تشعل النيران في كل مكان.
وتابع: القاهرة ينظر إليها بأنها الدولة القادرة علي إحداث التوازن لما لها من علاقات مع الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي ولهذا كانت زيارات كل وزراء الخارجية من الولايات المتحدة وألمانيا وتركيا لهذا الهدف، مشيرا إلى أن الصحف الفرنسية أكدت أن مصر ترفض سياسة الأمر الواقع التي تحاول أن تفرضه إسرائيل وبدعم الولايات المتحدة وسياسة ترحيل وتوطين الفلسطينيين في سيناء وأفسدت هذا المخطط.
وأشار إلى أن مصر رفضت خروج الأمريكيين من قطاع غزه إلا بعد إدخال المساعدات وأنها ضد سياسة العقوبات الجماعية التي تحاول إسرائيل أن تحصل علي دعما دوليا، لافتا أن مصر أفشلت هذه الخطة وظهر هذا جليا من خلال التحول السريع في الاتجاه حيث كانت كل التصريحات في البداية دعم إسرائيل ثم تحولت الآن إلى دعم إسرائيل وعدم الخلط بين حركه حماس والفلسطينيين كما ذكرت وزيرة الخارجية الفرنسية.
وأوضح إذا كانت حماس قامت بهذه العملية فهي نتيجة طبيعية لسياسة الاستيطان الإسرائيلية وسياسة القمع التي تنتهجها الحكومة الإسرائيلية وأنه لا يجب أدانه العنف من هذا الجانب دون إدانته من الجانب الآخر.
واستطرد هذه الأزمة ترجع الجميع إلى المربع الأول والذي دعت إليه مصر وقيادتها الحكيمة بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي ألا وهو تضييع الفرصة علي المتطرفين من جميع الديانات حتى لا تشتعل منطقة الشرق الأوسط وجنوب المتوسط بنار الحرب والتي سيصل لهيبها إلى أراضيهم وأعتقد أن الرسالة وصلت وفي انتظار النتيجة ومصر لاعبا أساسيا في إيجاد حل وسط يخرج الجميع من الأزمة.
وكانت الفصائل الفلسطينية شنت هجوما هو الأقوى على مر التاريخ على الأراضي المحتلة، حيث تسبب ذلك في مقتل المئات، وأسر أكثر من 120 شخصا من الأراضي المحتلة إلى قطاع غزة.
ومنذ ذلك الحين، شنت قوات الاحتلال قصفا عنيفا على قطاع غزة، ما أسفر عن تشريد واستشهاد وإصابة الآلاف من المواطنين الفلسطينيين، وظهور دعوات من أجل نزوح الفلسطينيين إلى خارج القطاع.
وحذرت مصر، في بيان صادر عن وزارة الخارجية، من مطالبة الجيش الإسرائيلي سكان قطاع غزة وممثلي الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في القطاع، بمغادرة منازلهم خلال 24 ساعة والتوجه جنوباً.
وأكدت مصر أن هذا الإجراء يعد مخالفة جسيمة لقواعد القانون الدولي الإنساني، وسوف يعرض حياة أكثر من مليون مواطن فلسطيني وأسرهم لمخاطر البقاء في العراء دون مأوى في مواجهة ظروف إنسانية وأمنية خطيرة وقاسية، فضلاً عن تكدس مئات الآلاف في مناطق غير مؤهلة لاستيعابها.
وطالبت مصر، الحكومة الإسرائيلية بالامتناع عن القيام بمثل تلك الخطوات التصعيدية لما سيكون لها من تبعات خطيرة على الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: فلسطين إسرائيل غزة وزيرة الخارجية الفرنسية وزير الخارجية الامريكي وزيرة الخارجية الألمانية وزیرة الخارجیة الفرنسیة القضیة الفلسطینیة عبد الفتاح السیسی وزیر الخارجیة سامح شکری قطاع غزة أن مصر إلى أن
إقرأ أيضاً:
سباق الهروب.. ماذا يحدث في «جزيرة سانتوريني» اليونانية؟
غادر آلاف السكان من جزيرة سانتوريني اليونانية، بعد أن ضربتها مئات الهزات الشديدة التي تسببت في حدوث انهيارات أرضية.
وأعلن رئيس الوزراء اليوناني، كيرياكوس ميتسوتاكيس، إن السلطات تراقب ظاهرة جيولوجية «شديدة للغاية» خلال الأيام الأخيرة، مضيفًا: «أريد أن أطلب من سكان جزيرتنا قبل كل شيء أن يظلوا هادئين».
«جزيرة سانتوريني»وتشتهر «جزيرة سانتوريني» التي تتمتع بإطلالات خلابة على منحدراتها وبركان خامد، بتعرضها لمئات الهزات الأرضية منذ الأسبوع الماضي، وكان أضخمها بقوة 4.9 درجة. وأكدت اللجنة أن الظاهرة "لا علاقة لها بالنشاط البركاني".
ودفعت الزلازل السلطات إلى إرسال وحدات إنقاذ إلى المنطقة وإغلاق المدارس. كما تم إعلان بعض المناطق محظورة بسبب مخاطر الانهيارات الصخرية.
وأظهرت لقطات تم التقاطها في الجزيرة هذا الصباح، وتم تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي، ساحل «جزيرة سانتوريني» يهتز بعنف مع سحب من الغبار تتصاعد في الهواء.
ويقول الخبراء إن النشاط الزلزالي الذي ضرب المنطقة منذ صباح الجمعة ليس له علاقة بالبركان في «جزيرة سانتوريني» الذي أنتج ذات يوم أحد أكبر الثورات البركانية في تاريخ البشرية. لكن سكان الجزيرة البالغ عددهم 15 ألف نسمة يشعرون بالقلق، حيث فر بعضهم بالفعل واختار آخرون النوم في الخارج أو في سياراتهم.
وأصدرت بريطانيا وفرنسا تحذيرات من السفر، وحثت رعاياها على اتباع نصيحة المسؤولين المحليين. كما طلبت السلطات اليونانية من الناس تجنب التجمعات الكبيرة في الأماكن المغلقة والابتعاد عن بعض الموانئ والمباني المهجورة.
وفي مدينة فيرا، المدينة الرئيسية في سانتوريني، حددت السلطات المحلية نقاط تجمع للسكان استعدادًا لإخلاء محتمل، رغم أن رئيس البلدية نيكوس زورزوس أكد على الطبيعة الوقائية للتدابير.
وقالت وسائل إعلام يونانية إن عدة أشخاص قضوا الليل في العراء، إما في سياراتهم أو في مناطق حددتها السلطات باعتبارها آمنة.
وقال كوستاس ساكافاراس، وهو مرشد سياحي يعيش في الجزيرة منذ 17 عاما، لوكالة فرانس برس، إنه لم يشهد قط هذا المستوى من النشاط الزلزالي من قبل.
وقال «لقد كانت تهتز كل ثلاث إلى أربع ساعات أمس، وهذا شعور مختلف عن الأوقات الأخرى، لقد غادرت الجزيرة مع زوجتي وطفلي على متن عبارة كانت ممتلئة، ونخطط للبقاء على البر الرئيسي حتى نهاية الأسبوع».
وقالت شركة طيران إيجه اليونانية، إنها خصصت أربع رحلات إضافية من وإلى سانتوريني. كما خصصت شركة سكاي إكسبرس رحلتين إضافيتين.
تحذير من زلزال «جزيرة سانتوريني»حذر عالم الزلازل اليوناني البارز، جيراسيموس بابادوبولوس، من أن تسلسل الزلازل الحالي - الذي يظهر على الخرائط الزلزالية الحية كمجموعة متزايدة من النقاط بين جزر سانتوريني، وإيوس، وأمورجوس، وأنافي - قد يشير إلى حدث وشيك أكبر.
واجتمع خبراء الزلازل ومسؤولون من وزارة أزمة المناخ والحماية المدنية وخدمة الإطفاء، ونصحوا السكان وأصحاب الفنادق في سانتوريني بتجفيف حمامات السباحة الخاصة بهم بسبب المخاوف من أن كميات كبيرة من المياه يمكن أن تؤدي إلى زعزعة استقرار المباني في حالة وقوع زلزال قوي، ومن المقرر عقد اجتماع آخر في مكتب رئيس الوزراء مع قائد القوات المسلحة اليونانية ومسؤولين آخرين.
ونصحت السلطات سكان الجزيرة بتجنب الأحداث الكبيرة في الهواء الطلق والتنقل بين الجزر خشية سقوط الصخور، وتتكون «أرخبيل سانتوريني» من «جزيرة سانتوريني» المأهولة بالسكان و «ثيراسيا» بالإضافة إلى الجزر غير المأهولة «نيا كاميني« و »بالايا كاميني» و «كريستيانا».
وقال الخبراء إنه من المستحيل التنبؤ بما إذا كان النشاط الزلزالي قد يؤدي إلى هزة أقوى، لكنهم أضافوا أن المنطقة قد تنتج زلزالا بقوة 6 درجات.
كما تم تسجيل زلازل خفيفة في فوهة بركان سانتوريني، والتي تقع تحت سطح البحر في الغالب، منذ سبتمبر. وكان أقوى زلزال بقوة 3.8 درجة على مقياس ريختر قد حدث في 25 يناير. ويقول الخبراء إن النشاط الزلزالي داخل البركان قد خفت حدته منذ ذلك الحين.
ودعت السلطات اليونانية المواطنين إلى تجنب التجمعات الكبيرة في الأماكن المغلقة والابتعاد عن بعض موانئ «جزيرة سانتوريني» والمباني المهجورة والمسابح الفارغة من مياهها. كما طلبت السلطات من المواطنين في حالة حدوث هزة أرضية قوية، التوجه إلى مناطق مرتفعة قدر الإمكان.
اقرأ أيضاًزلزال بقوة 6.2 ريختر يضرب ساحل «آتشيه» بإندونيسيا
عاجل| زلزال بقوة 5.5 ريختر يضرب إثيوبيا
الصين: مصرع 53 شخصا جراء وقوع زلزال بقوة 6.8 درجة في منطقة التبت