تتواصل الجهود الدبلوماسية المصرية لحلحلة الأزمة داخل قطاع غزة والتي تتنوع ما بين اتصالات وتلقي اتصالات ولقاءات على الارض.

في هذا السياق، استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، أنتوني بلينكن، وزير الخارجية الأمريكي، حيث تم تأكيد الحرص على تدعيم وتعميق الشراكة الاستراتيجية الممتدة بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية، والتي تمثل ركيزة أساسية للحفاظ على الأمن والاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط.

تعاون رباعي لوقف التصعيد

كما جرى التباحث حول تطورات الأوضاع الإقليمية، والتصعيد العسكري في قطاع غزة.

وأكد وزير الخارجية الأمريكي أنتونى بلينكن، أمس الأحد، أن الولايات المتحدة تضع آلية مع الأمم المتحدة ومصر وإسرائيل لإيصال المساعدات لمن يحتاجونها، مشيرا إلى أن جميع الدول التي زارها مصممة على عدم اتساع رقعة الصراع.

وأعرب "بلينكن" في تصريحات بمطار القاهرة قبيل مغادرته البلاد عن ثقته بأن المساعدات ستعبر من مصر إلى داخل قطاع غزة، مضيفا: سيعاد فتح معبر رفح بين مصر وقطاع غزة.

وقبل أيام وصلت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، إلى القاهرة مساء الجمعة، على رأس وفد بطائرة خاصة من تل أبيب في زيارة لمصر تستغرق يومين تبحث خلالها آخر التطورات بقطاع غزة .

وأجرى وزير الخارجية المصري سامح شكري، اتصالا هاتفيا مع بيربوك السبت الماضي في إطار اتصالاته التي يجريها لاحتواء التصعيد الراهن بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

وصرح السفير أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم الخارجية المصرية حينذاك أن الاتصال جاء "في مسعى يستهدف تنسيق الجهود الدولية لاحتواء الأزمة، لاسيما في ظل عضوية البلدين في صيغة ميونيخ بشأن دعم جهود السلام".

ووصلت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا زيارة إلى مصر أمس.

وذكرت مصادر فرنسية - لوكالة أنباء الشرق الأوسط - أن وزيرة الخارجية الفرنسية ستصل في وقت لاحق اليوم إلى القاهرة، حيث ستجرى غدا الاثنين، مباحثات مع عدد من كبار المسئولين المصريين، من بينهم وزير الخارجية سامح شكرى.

يشار إلى أن وزيرة الخارجية الفرنسية تقوم حاليا بجولة في المنطقة، زارت خلالها إسرائيل، وذلك على خلفية تصاعد الأحداث في قطاع غزة، كما تشمل جولتها العاصمة اللبنانية بيروت.

ويستقبل سامح شكري وزير الخارجية، غداً الاثنين بمقر وزارة الخارجية بماسبيرو كورنيش النيل، في القاهرة كاترين كولونا وزيرة أوروبا والشئون الخارجية لجمهورية فرنسا

اللقاء يأتي من أجل التشاور بين القاهرة وباريس بشأن سبل خفض التصعيد وبحث موقف القضية الفلسطينية في ضوء الممارسات التي تنتهجها اسرائيل، ويعقب اللقاء بين الوزير شكري ونظيرته الفرنسية جلسة مباحثات ثنائية.

فيما استقبل السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، هاكان فيدان، وزير خارجية تركيا، بحضور السيد سامح شكري وزير الخارجية واللواء عباس كامل رئيس المخابرات العامة.

وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المستشار أحمد فهمي أن اللقاء تناول التباحث بشأن مجمل تطورات التعاون الثنائي بين البلدين، حيث تم الإعراب عن التقدير للتطورات الإيجابية التي تشهدها العلاقات المصرية التركية، والتي تتم في إطارٍ من الاحترام المتبادل والمصلحة المشتركة، مع تأكيد أهمية مواصلة العمل من أجل دفع مسار العلاقات بين البلدين والانتقال لمرحلة جديدة خلال الفترة المقبلة، فضلًا عن استمرار الخطوات المتبادلة والبناء على التقدم الملموس في سبيل تفعيل مختلف آليات التعاون الثنائي.

قال وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، إننا نتقاسم مع مصر موقفاً مشتركاً بشأن القضية الفلسطينية، ونؤكد رفضنا للعنف ضد المدنيين، مؤكداً أن تركيا تثمن دائماً دور مصر في دعم القضية الفلسطينية.

وأضاف وزير الخارجية التركي، السبت الماضي، خلال مؤتمر صحفي، عرضته قناة «القاهرة الإخبارية»: «إننا نرفض الاعتداءات على المدنيين، وندعو لحل دائم وعادل للقضية الفلسطينية، كما أننا مهتمون بدور مصر في القضية الفلسطينية، ونحن على تشاور دائم معها في هذا الشأن»، واعتبر أن «المسألة الفلسطينية تلتحم فيها الآراء المصرية التركية»، مؤكدًا أن طائرات تركية محملة بالمساعدات ومواد الإغاثة وصلت إلى مطار العريش، ويجري البحث مع الجانب المصري، في سبل إمداد غزة بالمساعدات.

وأكد وزير الخارجية التركي أن هناك من يصور عمليات الانتقام الإسرائيلية على أنها ذات شرعية، ويمكن تحقيق السلام مع الفلسطينيين وليس مع أطراف إقليمية، داعيا إلى ضرورة إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.

زيارة وزيرة الخارجية الفرنسية 

من جانبه قال خالد شقير، المتخصص في الشأن الفرنسي، إن من وسائل الإعلام الفرنسية ركزت على مصر ودورها المحوري وقدرتها علي إحداث التوازن وإخراج المنطقة بأسرها من حلقة مفرغة من العنف وحرب إقليميه وذكر أحد أهم المحللين السياسيين بقناة BFMTV بأن أزمة غزه العام الماضي أظهرت الثقل الذي تمثله مصر كدولة محورية للسلام ورئيسها عبد الفتاح السيسي في إنهاء الصراع.

وأضاف شقير في تصريحات خاصة لـ صدى البلد، أن مصر لها تأثير كبير علي التوازن في المنطقة وهذا فسر اتصالات الرئيس ماكرين أكثر من مرة خلال هذا الأسبوع بالرئيس السيسي وأيضا اتصالات وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كلونا بنظيرها المصري سامح شكري كلونا التي صرحت من تل أبيب أنها في طريقها إلى القاهرة اليوم في محاولة نزع فتيل الأزمة حتى لا تدخل المنطقة في حرب تشعل النيران في كل مكان.

وتابع: القاهرة ينظر إليها بأنها الدولة القادرة علي إحداث التوازن لما لها من علاقات مع الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي ولهذا كانت زيارات كل وزراء الخارجية من الولايات المتحدة وألمانيا وتركيا لهذا الهدف، مشيرا إلى أن الصحف الفرنسية أكدت أن مصر ترفض سياسة الأمر الواقع التي تحاول أن تفرضه إسرائيل وبدعم الولايات المتحدة وسياسة ترحيل وتوطين الفلسطينيين في سيناء وأفسدت هذا المخطط.

وأشار إلى أن مصر رفضت خروج الأمريكيين من قطاع غزه إلا بعد إدخال المساعدات وأنها ضد سياسة العقوبات الجماعية التي تحاول إسرائيل أن تحصل علي دعما دوليا، لافتا أن مصر أفشلت هذه الخطة وظهر هذا جليا من خلال التحول السريع في الاتجاه حيث كانت كل التصريحات في البداية دعم إسرائيل ثم تحولت الآن إلى دعم إسرائيل وعدم الخلط بين حركه حماس والفلسطينيين كما ذكرت وزيرة الخارجية الفرنسية.

وأوضح إذا كانت حماس قامت بهذه العملية فهي نتيجة طبيعية لسياسة الاستيطان الإسرائيلية وسياسة القمع التي تنتهجها الحكومة الإسرائيلية وأنه لا يجب أدانه العنف من هذا الجانب دون إدانته من الجانب الآخر.

واستطرد هذه الأزمة ترجع الجميع إلى المربع الأول والذي دعت إليه مصر وقيادتها الحكيمة بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي ألا وهو تضييع الفرصة علي المتطرفين من جميع الديانات حتى لا تشتعل منطقة الشرق الأوسط وجنوب المتوسط بنار الحرب والتي سيصل لهيبها إلى أراضيهم وأعتقد أن الرسالة وصلت وفي انتظار النتيجة ومصر لاعبا أساسيا في إيجاد حل وسط يخرج الجميع من الأزمة.

وكانت الفصائل الفلسطينية شنت هجوما هو الأقوى على مر التاريخ على الأراضي المحتلة، حيث تسبب ذلك في مقتل المئات، وأسر أكثر من 120 شخصا من الأراضي المحتلة إلى قطاع غزة.

ومنذ ذلك الحين، شنت قوات الاحتلال قصفا عنيفا على قطاع غزة، ما أسفر عن تشريد واستشهاد وإصابة الآلاف من المواطنين الفلسطينيين، وظهور دعوات من أجل نزوح الفلسطينيين إلى خارج القطاع.

وحذرت مصر، في بيان صادر عن وزارة الخارجية، من مطالبة الجيش الإسرائيلي سكان قطاع غزة وممثلي الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في القطاع، بمغادرة منازلهم خلال 24 ساعة والتوجه جنوباً.

وأكدت مصر أن هذا الإجراء يعد مخالفة جسيمة لقواعد القانون الدولي الإنساني، وسوف يعرض حياة أكثر من مليون مواطن فلسطيني وأسرهم لمخاطر البقاء في العراء دون مأوى في مواجهة ظروف إنسانية وأمنية خطيرة وقاسية، فضلاً عن تكدس مئات الآلاف في مناطق غير مؤهلة لاستيعابها.

وطالبت مصر، الحكومة الإسرائيلية بالامتناع عن القيام بمثل تلك الخطوات التصعيدية لما سيكون لها من تبعات خطيرة على الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: فلسطين إسرائيل غزة وزيرة الخارجية الفرنسية وزير الخارجية الامريكي وزيرة الخارجية الألمانية وزیرة الخارجیة الفرنسیة القضیة الفلسطینیة عبد الفتاح السیسی وزیر الخارجیة سامح شکری قطاع غزة أن مصر إلى أن

إقرأ أيضاً:

ماذا يحدث في جامعاتنا؟!

ماذا يحدث في جامعاتنا؟!
د. #أمل_نصير
ينظر إلى #الجامعات في جميع أنحاء العالم على أنها مراكز تنوير، ومنابر للحريات وبناء شخصية الطلبة والعاملين فيها التي تؤهلهم ليصبحوا قيادات للمجتمع في مستقبل أيامهم، لاسيما أن غالبية الذين يرتادونها هم من خيرة الخيرة؛ وبالتالي من حقهم أن يشاركوا في أي حوار هدفه الإصلاح، ووضع اليد على أي خلل قد يحدث في مسيرة جامعاتهم، والمساهمة في إبقاء البوصلة موجهة نحو نجاح الجامعة، انسجامًا مع سياسات التحديث، وإشراك طلبة الجامعات في الأحزاب…، ويتوقع من إدارات الجامعات الاستماع إلى مجتمع الجامعة، ومحاورتهم طالما أنهم لا يخالفون الدستور، للوصول معهم إلى حلول منطقية فيها مصلحة الجامعة، والعاملين فيها، ومصلحة الطلبة الذين يدرسون على مقاعدها.
كانت غالبية جامعاتنا لسنوات طويلة تحلق عاليًا محققة نجاحات متتالية، إلى أن قيض الله لها إدارات عاثت فيها فسادًا؛ ولا أعمم هنا البتة، ومن لم يشارك في نهبها أُقصي عن الإدارة، فحمد الله أنه دخل نظيفًا، وخرج أكثر نظافة. هذا النهب المالي أدى إلى تراجعها، إضافة إلى ظروف أخرى بعضها كان خارجًا عن إرادة هذه الإدارات، وبعضها بسبب سياسات خاطئة يدفع العاملون فيها اليوم ثمنها وهو غير مسؤول عنها.
نتج عن الأزمات المالية والإدارية والأكاديمية حراك رافض لما تعاني منه بعض الجامعات، فالأزمة المالية الخانقة فيها تضخمت –حسب تقرير ديوان المحاسبة- لعدم قيام الجامعة بتطوير وتحسين أدوات تحصيل الذمم المالية المدينة والمستحقة لها مما أدى الى تراكم هذه الذمم، واللجوء الى الاقتراض، فأين إدارة الجامعة ومجلس الأمناء من أداء دورهم في هذا ، وبدلا من ذلك –مثلا- ضاعفوا عدد نواب الرئيس، واستعانوا بقيادات عليا من خارج الجامعة، وكأن الجامعة تعيش في ترف مالي أو كأنها جامعة ناشئة لا يوجد فيها خبرات تضاهي أكبر الجامعات متجاهلين الكلفة المالية العالية لذلك في ظل مديونية ضخمة، وترى إدارة الجامعة منشغلة بأمور ثانوية، فهل يعقل – مثلاً – أن تنشغل الجامعة بالتصنيفات والجودة وتتجاهل تراجع البنية التحتية المتهالكة للجامعة وهي إحدى الشروط المهمة للجودة، إذ أصبح عدد من المباني القديمة غير مناسبة للتعليم، وما تم فيها من تصليح ما هو سوى ترقيع لا يليق بالجامعات، أما برد جلمود وغير جلمود، فالحديث عنه يطول لا سيما في المحاضرات المسائية…، أما عن التكريمات فلا شك أن بعضها مستحق، ولكن بعضها الآخر ترك مجتمع الجامعة يضرب كفًا بكف. ألم تسمعوا أن أهل الجامعة أدرى بشعابها؟ ولا أحد يعرف سببًا لهذه التكريمات سوى ما يُسمع عن صداقات، وعلاقات اجتماعية، ومصالح شخصية، فالجامعات تعرف وقع خطوات رجالها ونسائها الذين مشوا على أرضها المباركة، وخدموها لعشرات السنين.
زاد من تعقيد الأمور، وأدى إلى الدعوة إلى مزيد من التصعيد ما تتعرض له الجامعات اليوم من سياسات تكميم الأفواه، والتهديد بالعقوبات التأديبية، ناسين أن الجامعات تدار بالفكر لا بالتهديد؛ رحم الله عمر بن الخطاب إذ قال: “أيها الناس من رأى منكم في اعوجاجًا فليقومه”، فقام له رجل وقال: “والله لو رأينا فيك اعوجاجًا لقومناه بسيوفنا”، فقال عمر: “الحمد لله الذي جعل في هذه الأمة من يقوم اعوجاج عمر بسيفه”.
وسواء صحت نسبة القول لعمر رضي الله عنه أم لا، فإنه يعكس حاجة الأمم إلى التنبيه إلى الاعوجاج (مواضع الخلل)، وضرورة تقويمها (بدون سيوف) للصالح العام، فهل يعقل أن يصل الأمر بإصدار تعميم يهدد أساتذة الجامعات، وإدارييها بالعقوبات التأديبية بدلاً من الحوار معهم، والاستماع لآرائهم، والاستفادة من خبراتهم، فهم أولًا وأخيرًا ممن يهمهم رفعة الجامعة، وسمعتها، وديمومة مسيرتها.
إن مجالس الجامعات التي أشار لها كتاب التهديد ليست معصومة، وإلا فلماذا لا تُحترم كثير من قرارات مجالس الأقسام وهي الأساس؟ وقد تتدخل بعض المجالس بما ليس هو من صلاحياتها. رحم الله الدكتور محمد حمدان، عملت معه 4 سنوات في مجلس أمناء جامعة حكومية مع 3 رؤساء لها، وكان يردد دائمًا أن مجلس الأمناء له صلاحيات معروفة لا يجوز تجاوزها، ولا يجوز له التدخل في غيرها، علمًا بأن غالبية أعضاء المجلس كانوا من أصحاب المعالي المخضرمين.
والأمر الآخر هو سياسة فرق تسد بين العاملين في الجامعة، وانضمام بعض المواقع الإخبارية إلى مع أو ضد الحراك، ونشر بيانات بدون أسماء كاتبيها، والأخطر من ذلك كله انقسام الجسم الطلابي حول الحراك عن طريق بيانات نراها على مواقع التواصل الاجتماعي، بعضها يهدد، وبعضها يردد عبارات مبهمة… مما لا يبشر بالخير أبدًا.
بات على الجهات المعنية أن تتنبه إلى أن ما يحدث في الجامعات ليس من مصلحة أحد، وأن عليها أن تقوم بدورها في إيجاد الحلول بدلاً من ترك الجامعات نهبًا للفوضى. ومن يروج للحراك بانه حراك مالي فحسب، فإنه مخطئ، فحراك الجامعات حراك كرام لا حراك جياع.

مقالات مشابهة

  • الخارجية الفلسطينية: قطع إسرائيل الكهرباء عن غزة “تعميق لحرب الإبادة”
  • وزير الخارجية يؤكد على أهمية تكثيف الجهود الدولية لضمان تنفيذ خطة إعمار غزة
  • تفاصيل اجتماع "متوتر" بين وزير إسرائيلي ومسؤول مصري
  • التصعيد العسكري يغلق معبر تورخام ويعطل التجارة بين باكستان وأفغانستان.. ماذا يحدث؟
  • نائب وزير الخارجية يفتتح برنامجاً تدريبياً حول مكافحة التهديدات في البحر الأحمر
  • وسط اتهامات لحزب الله| انعدام الأمن في سوريا يصب في مصلحة إسرائيل.. ماذا يحدث؟
  • ماذا يحدث في جامعاتنا؟!
  • في لقاء مع نظيره الإيراني.. وزير الخارجية المصري يؤكد أهمية خفض التصعيد وضبط النفس
  • وزير الخارجية يطلع نظيره التركي على الخطة العربية لإعادة إعمار قطاع غزة
  • وزير الخارجية المصري: ندرب عناصر الشرطة الفلسطينية تمهيدا لنشرها في قطاع غزة