الشريف: عماد السائح غير ذي صفه وهو ليس رئيس للمفوضية العليا للانتخابات
تاريخ النشر: 16th, October 2023 GMT
ليبيا – علق المحلل السياسي الموالي بشدة لتركيا فيصل الشريف على تصريخ رئيس مجلس الدولة محمد تكالة حول ضرورة أن تكون القوانين محصنة من أي طعن قانوني أو سياسي، معتبراً أن التصريح الذي أدلى به تكاله هو نوع من الهروب من الحقيقة الأعمق والأكثر إشكالية والتي تفرض نفسها بشكل أكثر استراتيجية في موضوع العملية الانتخابية برمتها.
الشريف قال خلال تصريح لقناة “ليبيا الأحرار” التي تبث من تركيا أمس السبت وتابعته صحيفة المرصد إن البلاد ليست أمام مسألة تحصين هذه القوانين من عدمها لأن الدائرة الدستورية مقفلة والإشكالية أعمق أن لجنة الـ 6+6 بالفعل مورست عليها ضغوطات وكانت أصدرت هذه القوانين التي أصدرتها تحت التعديل الدستوري الثالث عشر “الباطل”.
وأضاف: “التعديل جاء مخالف للاتفاق السياسي وتم تمريريه بطريقه ملفقة وجاءت لجنة الـ 6 التابعة لمجلس الدولة التي تمت تسميتها بشكل مخالف للائحة الداخلية للمجلس وكل هذه الإشكاليات والمخالفات لا يمكن أن تنتج قوانين انتخابية وبالتالي الحديث لا يمكن أن يذهب تجاه تحصين القوانين من عدمها، اليوم الحديث أن هناك طرف تنازل وأعطى كل شيء و طرف وهو الـ 6 التابعين لمجلس الدولة خرجوا بخفي حنين، أعطوا مسألة الجنسية وترشح العسكر والمطلوبين للعدالة وزادوا في المادة 15 أن من يترشح ويخسر يعود لسابق عمله لوظيفته دون منصبه! كأنهم وضعوا معيار بينهما! فسروا الماء بالماء وهذا ما زاد الطين بله”.
وتابع: “السؤال الذي يجب أن يسأله لنفسه تكاله ومجلس الدولة، طريقة تعيين اللجنة من الأساس والذي جاءت مخالفه للائحة الداخلية التي يعمل بها مجلس الدولة واليوم هذه اللجنة حاولت أن تستفرد بإدارة الأمور وأن تفرض معادلة جديدة على الرئاسي ومجلس الدولة وتضعهم تحت الأمر الواقع أن تضيف ما بقي من تنازلات وتقدمه لعقيله على طبق من ذهب!”.
واعتبر أن عماد السائح رئيس المفوضية الوطنية العليا للانتخابات غير ذي صفه وهو ليس رئيس للمفوضية العليا للانتخابات هذا حكماً أمام دائرة القضاء في محكمة استئناف مصراته كون أن قانون انشاء المفوضية ذكر إنه يجب أن يعين رئيس المفوضية ونائبه من مجلسي النواب والدولة وفق المادة 15 من الاتفاق السياسي وهذا ما لم يحدث بحسب قوله.
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
هل تطيح الشهادة المزورة بترشح إمام أوغلو للانتخابات الرئاسية في تركيا؟
يواجه رئيس بلدية إسطنبول الكبرى أكرم إمام أوغلو ضغطا متصاعدا على خلفية بدء النيابة العامة تحقيقا بتهمة تزوير الشهادة الجامعية الخاصة به بعد تلقي بلاغات تفيد بعدم صحتها، ما يضع مستقبل المعارض السياسي الذي يسعى للترشح في الانتخابات الرئاسية المقبلة في خطر.
وتتصدر هذه القضية المشهد التركي خلال الأيام الأخيرة، وذلك مع إرسال النيابة العامة في إسطنبول خطابا ثانيا إلى رئاسة جامعة إسطنبول للمطالبة بتشريع عملية التحقيق الإداري وتحديد المسؤولين عن إجراء قبل نقل إمام أوغلو إلى الجامعة في 12 أيلول /سبتمبر عام 1990.
ما المهم في الأمر؟
يواجه رئيس بلدية إسطنبول الكبرى المنتمي لحزب "الشعب الجمهوري" خطر انهيار مساعيه الرامية للوصول إلى رئاسة البلاد كونه أحد أكثر الأسماء بروزا في معسكر المعارضة، في حال جرى إثبات التهمة الموجهة إليه بشأن تزوير الشهادة الجامعية.
وبالفعل، تقدم إمام أوغلو الشهر الماضي بطلب رسمي لحزبه ليكون مرشحا عن الحزب في انتخابات الرئاسة المقبلة.
وللترشح للانتخابات الرئاسية، يشترط في تركيا حصول المرشح على شهادة جامعية، وهو ما سيعيق محاولات إمام أوغلو للترشح في حال خسر شهادته الجامعية بموجب حكم قضائي.
ما قصة "الشهادة" المثيرة للجدل؟
يعود الجدل المثار حول شهادة أكرم إمام أوغلو إلى أيلول /سبتمبر الماضي، حيث أثيرت شبهات حول انتقاله من إحدى الجامعات في قبرص إلى جامعة إسطنبول.
وبحسب ادعاء رئيس تحرير قناة "Veryansın TV"، أردم أتاي، فإن إمام أوغلو درس في جامعة غيرنة الأمريكية في قبرص، في قسم الهندسة، ثم انتقل إلى كلية إدارة الأعمال في جامعة إسطنبول. في ذلك الوقت، لم تكن جامعة غيرنة الأمريكية معتمدة من مجلس التعليم العالي التركي (YÖK).
وردا على هذه المزاعم، نشرت إدارة بلدية إسطنبول الكبرى شهادة إمام أوغلو من كلية إدارة الأعمال بجامعة إسطنبول، في حين قال مراد أونغون، مستشار إمام أوغلو، إنه شارك أيضا شهادة الماجستير الخاصة به مع الرأي العام لدحض الاتهامات.
أزمات متتالية
بناء على الادعاءات المثارة، قرر مكتب المدعي العام في إسطنبول فتح تحقيق رسمي بشأن مزاعم تزوير شهادة رئيس بلدية إمام أوغلو.
وجرى استدعاء المعارض البارز للإدلاء بإفادته في 26 شباط /فبراير الماضي، ضمن نطاق الجرائم المنصوص عليها في المادة 204 من القانون الجنائي التركي، والمتعلقة بـ"التزوير في مستند رسمي".
ويرى مراقبون أن إمام أوغلو يتعرض لحملة سياسية واسعة قد تطيح بمستقبله السياسي، فهذه ليس أول قضية قضائية يواجهها المعارض التركي، حيث جرى استدعاء رئيس بلدية إسطنبول إلى للإدلاء بالإفادة ثلاث مرات منذ مطلع العام الجاري.
وجاء ذلك على ذمة قضايا مختلفة تتعلق باتهامات من قبيل "إهانة موظف عام في أثناء تأدية عمله" و"التهديد" و"استهداف أشخاص شاركوا في مكافحة الإرهاب" و"محاولة التأثير على محاكمة عادلة".
ماذا يمكن لإمام أوغلو فعله حال فقدان شهادته؟
بحسب الصحفي التركي عبد القادر سيلفي، فإن جامعة إسطنبول أنهت تحقيقاتها بشأن إمام أوغلو، وسيتم إرسال التقرير المعد لاتخاذ الإجراءات اللازمة الاثنين القادم على أبعد تقدير.
وأوضح سيلفي في مقال نشرته صحيفة "حرييت"، أن تقرير الجامعة خلص إلى أن نقل إمام أوغلو عام 1990 كان مخالفا للتشريع، متوقعا أن تتحرك كلية إدارة الأعمال التي درس فيها إمام أوغلو بناء على تقرير الجامعة عبر إلغاء الشهادة الجامعية الممنوحة.
في حال جرى إلغاء الشهادة، فمن الممكن أن يلجأ أكرم إمام أوغلو إلى رفع دعوى قضائية لدى المحكمة الإدارية في إسطنبول، وفي حال صدور قرار سلبي عن هذه المحكمة فهناك إمكانية التقدم بطلب إلى محكمة الاستئناف.
هل يخسر إمام أوغلو منصبه الحالي؟
يرجح الصحفي والكاتب التركي بارش ياركداش أن يقوم إمام أوغلو بالاستقالة من منصب رئيس بلدية إسطنبول الكبرى خلال الفترة المقبلة، بسبب الضغوط السياسية والقضائية التي يواجهها.
ويوضح ياركداش أن شهادة إمام أوغلو الجامعية "سيتم إلغاؤها بشكل واضح"، وأن هناك حديثا عن تعيين قائم بأعمال رئاسة البلدية، الأمر الذي يدفع المعارض التركي إلى القيام بالتخلي عن منصبه من أجل منع تعيين مسؤول حكومي عوضا عنه.
ويرجع الصحفي هذا الطرح إلى أحاديث متداولة في الأوساط القريبة من إمام أوغلو.
من سيكون مرشح "الشعب الجمهوري"؟
من المتوقع أن يبرز اسم رئيس بلدية أنقرة الكبرى منصور يواش، كمرشح عن حزب الشعب الجمهوري في الانتخابات الرئاسية المقبلة، وذلك لكونه أحد أكثر الأسماء قبولا لدى معسكر المعارضة بعد أكرم إمام أوغلو.
كما من الممكن أن يتقدم رئيس حزب الشعب الجمهوري أوزغور أوزيل للترشح في السابق الانتخابي القادم، حيث يمتلك فرصا لتسويق مثل هذه الخطوة بسبب الفوز الكبير الذي حققه في الانتخابات المحلية في آذار /مارس عام 2024.