بعد 9 سنوات من وفاته، تعيد ديزني صوت الممثل الكوميدي الراحل روبن ويليامز لتأدية صوت شخصية "جنّي" من فيلم "علاء الدين" الكرتوني، دون اللجوء إلى الذكاء الاصطناعي مطلقاً، كما أشيع سابقاً، في فيلم قصير، بمناسبة مرور 100 عام على انطلاق الشركة، يعرض على منصة "ديزني بلس" بدءاً من اليوم الإثنين.

الفيلم يعيد إحياء 543 شخصية كرتونية من شخصيات ديزني الشهيرة

واحتفالاً بالذكرى المئوية لتأسيس ديزني، أعرب المشاهدون الذين شاهدوا الفيلم القصير بعنوان "ذات مرة في الاستوديو-Once Upon a studio"، الذي يستعرض 100 عام من عالم والت ديزني، عن سعادتهم بمشاهدة بعض الشخصيات الأكثر شهرة في ديزني.

ودحضت المنتجة إيفيت ميرينو، الفائزة بجائزة الأوسكار لأفضل فيلم سينمائي، فكرة اعتماد ديزني على الذكاء الاصطناعي في إحياء أصوات الشخصيات الراحلة المشاركة في الفيلم، بل اعتمدت في فيلمها القصير على خطوط مباشرة من تسجيلات سابقة مؤرشفة قام بها ويليامز قبل وفاته، عام 2014، عن عمر 63 عاماً، للحصول على صوت فعلي للشخصية.

وأوضحت ميرينو أن فريق الفيلم القصير قام بمراجعة بمقتطفات ويليامز من "علاء الدين" للعثور على حوار شخصية جنّي الذي يتناسب مع الفيلم، ثم اختار مخرجا الفيلم دان أبراهام وترينت كوري المقتطفات وقام بمشاركتها مع عائلة الراحل، مؤكداً أبراهام على وجود تعاون مسبق مع عائلة ويليامز في هذا الأمر.


وأشارت إلى أن الشركة حصلت على إذن لاستخدام هذا التسجيل مع ورثة وتركة الراحل، قائلة: "لم يكن بإمكاننا أن نصيغ هذا الفيلم القصير من دون سندريلا وروبن هود، فهو جزء من تاريخ وإرث ديزني، فإعادة هؤلاء الأشخاص الذين قادوا تلك الشخصيات كان بمثابة حلم"، مؤكدة أن أداء ويليامز لا يزال له تأثير على الشخصية، حتى بعد مرور أكثر من ثلاثة عقود.


ويتضمن الفيلم، بالرغم من قصره، على 543 شخصية مختلفة من شخصيات ديزني للرسوم المتحركة، المأخوذة من 85 فيلماً مختلفاً، والتي ظهرت على مدار تاريخ ديزني، الذي امتد لـ100 عام.
وأكد المنتج براد سيمونسن، فيما يتعلق باستخدام الذكاء الاصطناعي من أجل إحياء أصوات ممثلين راحلين، رفضه التام والمطلق في الوقت الحالي لهذه الفكرة وغير مسموح بها في ديزني، ولم يعتمد عليها على الإطلاق في فيلمها القصير.

وظهر ويليامز لأول مرة بصوت الجني في فيلم علاء الدين الأصلي عام 1992، 

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: غزة وإسرائيل التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة ديزني فی فیلم

إقرأ أيضاً:

جمهور الفن السابع في المغرب يميل للأفلام الأجنبية

متابعة بتجــرد: تقاوم بعض الأفلام المغربية للبقاء فترة أطول في قاعات العرض، بينما لم تصمد أخرى في ظل هيمنة الأفلام الأجنبية على دور العرض وسط إقبال جماهيري على مشاهدتها، وهو ما يعكس فشل بعض الأعمال المحلية ليس بسبب قلة الإنتاج، بل غالبا نتيجة استنساخها للأفكار والنماذج الأجنبية.

وتحقق أفلام الكوميدية نجاحا نسبيا في استقطاب جمهور الفن السابع مقارنة بالأعمال الدرامية والتاريخية التي بالكاد تصل إلى القاعات السينمائية المغربية، في حين تتصدر الأفلام الأجنبية شباك التذاكر لفترات طويلة.

وتتنوع الأعمال الأجنبية الموجودة ضمن قوائم أغلب دور العرض بالمغرب فبينها أفلام المكان الواحد، الرعب، الغموض والإثارة، الجريمة، الكوميديا، الموسيقى، والحب، بالإضافة إلى باقة من أفلام الأنيميشن الموجهة لمختلف الشرائح العمرية.

ومن بين الأفلام الأجنبية المعروضة Frozen” الذي ينقل مشاهديه للعيش لحظات من شد الأعصاب ضمن مغامرة شخصين عالقين بالتلفريك على مسافة عالية وفي درجة الحرارة تحت الصفر.

ويعرض أيضا الجزء الثاني من فيلم “جوكر: الجنون المشترك” (Joker: folie à deux) للمخرج الأميركي تود فيليبس، و”The crow” لروبرت ساندرز، و”ألين: رومولوس” (Alien: romulus) للمخرج فيدي ألفاريز.

وتضم القوائم عناوين متنوعة تسترضي كل الأذواق بتوليفة من سينمات العالم بينها “La planéte des singes”، “The Curse of La Llorona”، “Sinden Gaib”، “Ace Ventura: Pet Detective”، “CARRIE”، “The Grudge”، “the jurors”، “يودا” (Yodha).

وفي الوقت الذي تعتمد فيه بعض القاعات السينمائية على الأعمال الأجنبية لتحقيق إيرادات عالية، تسعى قلة من الأفلام المغربية للحفاظ على حضورها بدور العرض واستمرار عروضها ومن بينها فيلم “أنا ماشي أنا” للمخرج هشام الجباري والذي طرح في قاعة ميكاراما بالدار البيضاء منذ ديسمبر/كانون الأول الماضي.

وتدور أحداث الفيلم الكوميدي حول شخصية تدعى “فريد” الذي يستمتع بشهر العسل رفقة زوجته الجديدة في أحد الفنادق الفخمة في مراكش، ليُفاجأ بوصول زوجاته السابقات، الشيء الذي سيهدد كل خططه للهروب منهن بالفشل.

وكشف هشام الجباري في تصريحات سابقة لموقع ميدل ايست اونلاين أن سيناريو الفيلم يأتي بمعالجة درامية عصرية تعكس تحولات المجتمع مع التركيز على المتعة والضحك كمكون أساسي في العمل، مشيرا إلى أنه رغم طابع الأحداث الكوميدي إلا أن قوة الفكرة تتجلى في إبراز الشخصية القوية للمرأة المغربية وقدرتها على التصدي للتحديات، إذ يتم تقديمها بطريقة تحاكي التطورات الاجتماعية والثقافية الحديثة.

وحول طبيعة الفيلم قال الجباري “يعد النصب والاحتيال ظاهرة خبيثة تتسم بالخيانة والتلاعب، وفي سياق هذه الظاهرة نجد رجلاً يتلاعب بمشاعر النساء تحت غطاء الزواج، لكنه في الحقيقة يستغل هذا الوضع للنصب والاستيلاء على ممتلكاتهن، حيث تعيش النساء تحت سحر كلماته الجذابة ووعوده الزائفة، لكنها في النهاية تجد نفسها ضحية للخداع والخيانة، إذ يقوم هذا الرجل بتكوين علاقات مزيفة، يستغل فيها الثقة التي يكنها النساء له، ويبني صورة زائفة عن حياته ونواياه، فتنكشف الحقيقة عندما تبدأ النساء في فهم أنهن لسن الزوجات الوحيدات اللواتي تعرضن لهذا النصب”.

ومن المغامرات الكوميدية التي تواصل فرض حضورها بالقاعات منذ أبريل/نيسان الماضي فيلم “لي وقع في مراكش يبقى في مراكش” للمخرج سعيد خلاف.

وتتبع أحداث الفيلم شخصيتين مختلفتين تماما: رضوان الشاب الخجول الذي يعمل في إحدى الشركات، وجيلالي المعروف بلقب بطيبيطة الذي يعاني من البطالة ويقضي وقته في الجلوس برأس الدرب والتجسس على سكان الحي. يقرر رضوان قضاء عطلته في مدينة مراكش، بحثا عن قصة حب تغير حياته. من هنا، تتوالى الأحداث المثيرة والمفارقات الكوميدية ويتعرض لمواقف مشبوهة في إطار مشاهد تصنف ضمن كوميديا الموقف.

وأفاد سعيد خلاف في تصريحات مماثلة أن الفيلم “يطرح عدة أفكار مبنية أساسا على دراسات في علم الاجتماع وعلم النفس، مع حوارات  فلسفية ولكن في سياق كوميدي وهزلي، إذ تشمل هذه الأفكار تأثير البيئة على السلوك، وأهمية الصداقة والتعاون وتطور الشخصية من خلال التجارب الحياتية والبحث عن السعادة والنجاح رغم الظروف القاسية.

ولفت إلى أنه أراد أن يمرر من خلال فيلمه عدة رسائل من بينها تربية الأطفال، والزواج المبكر، والسفر والمغامرات، والعلاقات الاجتماعية، قائلا “هناك لحظات عشتها أنا بنفسي وأخرى عاشها بعض الأصدقاء، ثم قد يجد أحد المتابعين نفسه في بعض مشاهد المغامرات التي تعيشها الشخصيات الرئيسية”.

واستقبلت القاعات السينمائية بداية من يونيو/حزيران الماضي نسخة جديدة من فيلم “طاكسي بيض” الذي عرض قبل سبع سنوات.

وكان المخرج المغربي منصف مالزي قدم “طاكسي بيض” وهو من تأليفه وإخراجه لأول مرة في فبراير/شباط 2017، بمشاركة نخبة من النجوم بينهم محسن مالزي، سحر الصديقي، محمد الخياري، أنس الباز، حسن فلان، سعيدة باعدي، علي الكرويتي، المهدي فولان، فدوى طالب، عبدالسلام بوحسيني، ناصر أقباب، وخالد البكوري.

وتدور أحداث الجزء الأول من الفيلم على امتداد 100 دقيقة حول قصة عدد من الأشخاص الذين يستقلون سيارة أجرة بيضاء لنقلهم نحو الدار البيضاء، ثم يتعرضون لحادثة سير، ما يغير مجرى الأحداث التي ستتوالى إلى أن يتمّ اختطاف التاكسي الأبيض برُكّابه من طرف تاجر مخدرات.

وتشكل النسخة الجديدة استكمالا لأحداث الجزء الأول الذي نجح في استقطاب محبي الفن السابع، ويؤكد طاقم العمل أن الفيلم يحمل الكثير من المفاجآت والمواقف الكوميدية المضحكة، مراهنين على أن ينفس الجزء الجديد على العائلات ويمتعها.

ويعالج الجزء الثاني العديد من المواضيع من قبيل ترويج المخدرات، والخيانة، والصداقة وتشابك العلاقات، في قالبين درامي وكوميدي.

ويعكس صمود “أنا ماشي أنا” إلى جانب مجموعة أخرى من الأفلام بقاعات العرض أمام المنافسة القوية للأعمال الأجنبية، خيارات جمهور الفن السابع التي تميل بشكل لافت للأفلام الكوميدية، كما يكشف هذا الاختيار لأعمال دون أخرى عن رغبة المشاهد المغربي في سينما تقدم قصصا ومضامين تعبر عن واقعه وعنه.

لكن لم يشفع لبعض الأفلام اعتمادها على الكوميديا ولا إضاءتها على بعض قضايا المجتمع، حيث وجد فيلم “مروكية حارة” للمخرج هشام العسري على سبيل المثال نفسه يكافح لعدم الخروج من القاعات رغم أن مخرجه حاول من خلاله “مخاطبة المجتمع الحالي من خلال تسليط الضوء على عيوبه بطريقة ساخرة”، وفق تعبيره.

وكان العسري قال في تصريح سابق لوكالة المغرب العربي للأنباء إن الفيلم “يحكي قصة امرأة شابة تخوض رحلة ملحمية بحثا عن هويتها داخل المجتمع. وتستنتج بعد وعيها بالأخطاء التي ارتكبتها أن تقدمها الشخصي يرتبط ارتباطا وثيقا بدعم المجتمع”.

وأشار إلى أن هذا الفيلم اتسم في بداية القصة بطابع من الكوميديا السوداء قبل أن يتحول إلى شكل من أشكال المأساة.

وتدور أحداث الفيلم في 83 دقيقة بمدينة الدار البيضاء، وتحكي عن “خديجة” الملقبة بكاتي التي تدرك عشية عيد ميلادها الثلاثين أنها تتعرض للاستغلال من قبل عائلتها، خطيبها، رئيستها في العمل، ومجتمعها بصفة عامة.. لتكتشف كاتي في لحظة من العزلة والتعقل أن الحياة لم تكن سهلة بالنسبة إليها.

ويعالج المخرج عبر هذه النظرة المتفحصة مجموعة من العلل المجتمعية، من قبيل الفقر والبطالة. كما تقدم قصة “مروكية حارة” للمشاهد تشخيصا مصورا للمجتمع، من خلال رحلة امرأة ترفض الخضوع.

ويعكس المخرج في هذه القصة السينمائية المؤثرة الصراعات اليومية والمرونة اللازمة لمواجهة عالم لا يرحم في بعض الأحيان، من خلال كوميديا سوداء استعملها بمهارة كأداة قوية لكشف علل المجتمع المختلفة.

ولم يصمد كذلك فيلم “الثلث الخالي” للمخرج فوزي بنسعيدي بدور العرض بالمغرب، رغم تحقيقه لانتشار عالمي كان من بينه عرضه ضمن فعالية “أسبوعي المخرجين” ببرنامج الدورة الـ76 بمهرجان كان.

ويعرض بنسعيدي في 128 دقيقة مغامرة ورحلة الصديقين “مهدي” ويلعب دوره الممثل فهد بنشمسي و”حميد” ويؤدي دوره عبدالهادي طالب اللذين يعملان في وكالة لتحصيل أموال القروض بالدار البيضاء، ويتم إيفادهما إلى قرى نائية في الجنوب المغربي، فيجوبان تلك المناطق بسيارتهما القديمة ويتشاركان غرفا مجاورة في فنادق بسيطة.

وينقل الفيلم وهو من إنتاج سعيد حميش بلعربي مشاهديه إلى الجنوب المغربي الساحر، حيث أجواء الصحاري، وذلك عبر تتبع مسارات سيارة البطلين القديمة وهما يجوبان القرى بحثا عن فرصة لإقناع الأهالي بسداد الديون التي قد يكونوا عاجزين عن تسديدها بالفعل، ليختتم المخرج فيلمه برحلة تشبه أفلام الكاوبوي.

ويرى البعض أن سحب أفلام محلية لفائدة أخرى أجنبية بعضها عرض قبل سنوات يستدعي من صناع السينما بالمغرب سد هذه الثغرة ليس فقط بالكم، فعجلة الإنتاج السينمائية لا تشكو عطلا، بل بمحاولة رصد ما يبحث عنه عشاق الفن السابع داخل القاعات وما يطمحون لمشاهدته عبر الشاشات الكبيرة، لاسيما أن هناك عددا لا يستهن به من الأعمال المغربية التي تلقى نجاحا كبيرا بمختلف المحافل والمهرجانات العالمية على غرار فيلم “كذب أبيض” للمخرجة أسماء المدير والمرشح لنيل جائزة الأوسكار.

View this post on Instagram

A post shared by Taxi Bied 2 – Le Convoi ???? طاكسي بيض 2 (@taxi_bied2)

main 2024-07-06 Bitajarod

مقالات مشابهة

  • أداة ذكاء اصطناعي تروي الكتب الصوتية بأصوات الممثلين المتوفين
  • محمد رضوان: أسعى لتقديم أدوار مختلفة والابتعاد عن تكرار الشخصيات
  • جمهور الفن السابع في المغرب يميل للأفلام الأجنبية
  • روبن نيفيز يوجه رسالة حزينة لجماهير البرتغال
  • إسبانيا تعيد انفصالياً إلى المغرب بعد رفض طلب اللجوء وطائرة العربية ترفض نقله
  • ولاد رزق 3 يحقق إيرادات ضخمة وينجح في إثارة إعجاب الجمهور
  • تصوير فيلم Watch Dogs أخيرًا بعد 10 سنوات من إطلاق اللعبة
  • النونو.. تفاصيل فيلم أحمد حلمي الجديد
  • فيلم قلبا وقالبا 2.. ديزني تراهن على مشاهديها القدامى
  • خلال 24 ساعة.. إيرادات فيلم عصابة الماكس