تجمّع فلسطينيون من حملة جوازات سفر أجنبية عند معبر رفح، المنفذ الوحيد الى الخارج غير الخاضع لسيطرة إسرائيل في قطاع غزة، على أمل المغادرة في اتجاه مصر، لكن جواز السفر هذا لم يسعفهم بعد.

وأقفل المعبر منذ أيام بعد تعرضه لقصف إسرائيلي في خضم قصف عنيف تقوم به إسرائيل على القطاع منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر، تاريخ بدء حماس هجوما غير مسبوق على إسرائيل.

حمل ابراهيم القرناوي (77 عاما) جواز سفره السويسري وجاء الى المعبر منذ يوم أمس السبت. ويقول لوكالة فرانس برس "أخبرتنا السفارة أن نأتي الى المعبر أمس، لكنه لم يُفتح".

ويعيش القرناوي في سويسرا منذ عقود، لكنه في زيارة الى عائلته في مخيم البريج في وسط غزة. ويضيف "عايشتُ حرب العام 2008، لكنها لم تكن كهذه. هذه حرب إبادة بالمعنى الحرفي".

ولم يتمكن القرناوي السبت من العودة إلى البريج "بسبب القصف وعدم وجود سيارات". ويشير الى أن شخصا دعاه للمبيت عنده، متابعا "نمنا على الأرض وكان الجو باردا للغاية. وعدت معه في الصباح الى المعبر. بعد نصف ساعة، أبلغونا أن بيته تعرض للقصف".

ويقول القرناوي "إذا لم يسمحوا لنا بالسفر اليوم، سأعود إلى البريج، الى منزل عائلتي. فإما أعيش معهم أو نستشهد سويا".

ومعبر رفح هو المنفذ الوحيد لقطاع غزة غير الخاضع لسيطرة إسرائيل الى العالم الخارجي، ويتطلب عبوره عادة أذونات ودفع مبالغ مالية.

وشاهد فريق فرانس برس عشرات الأشخاص ينتظرون في مقهى  أمام بوابة المعبر.

في الجانب الآخر من الحدود من الجهة المصرية، كانت عشرات الشاحنات التي تنقل مساعدات إلى قطاع غزة تصطف أمام المعبر في سيناء في شمال شرق مصر، في انتظار السماح لها بدخول الأراضي الفلسطينية، وفق ما أفاد شهود وكالة فرانس برس الأحد.

وتستعد مصر لإرسال قافلة تضم 100 شاحنة تحمل ألف طن من المساعدات من مصر والأردن وتركيا والإمارات ومعدات طبية من منظمة الصحة العالمية الى قطاع غزة. وأفادت وسائل إعلام مصرية السبت أن السلطات في مصر اشترطت وصول مساعدات الإغاثة إلى غزة لكي تسمح للأجانب الموجودين في القطاع المحاصر بالخروج منه عبر معبر رفح الحدودي. 

وأفاد مسؤول أميركي عن اتفاق بين مصر وإسرائيل للسماح للمواطنين الأميركيين بمغادرة قطاع غزة عبر معبر رفح السبت، وهو ما لم يحدث حتى الآن. 

في الجانب الفلسطيني، يقول سعيد الهسي الذي تسكن عائلته شرق رفح والذي يحمل الجنسية السويدية إنه وصل قبل ثلاثة أسابيع إلى غزة. ويقول "لو ضربوا قنبلة ذرية، يكون الموت على الأقل سريعا. أفضل من الموت اختناقا تحت الدمار والركام".

ويتابع "أنا فلسطيني أحمل جواز سفر أجنبيا للتنقل والسفر في بلاد فيها سلام. لكن هنا لا قيمة للجواز تحت القصف والحرب".

"لا مكان" نعود إليه

كذلك تنتظر داليا البلبيسي (37 عاما) التي تحمل الجنسية المصرية مع أطفالها الأربعة وزوجها ووالدته قرب المعبر للخروج من القطاع الذي ارتفعت حصيلة القتلى فيها نتيجة القصف الإسرائيلي منذ أكثر من أسبوع الى مقتل أكثر من 2300 شخص بينهم أكثر من 700 طفل وجرح أكثر من 9000، وفق آخر حصيلة لوزارة الصحة التابعة لحماس.

في إسرائيل، قتل في هجوم حماس أكثر من 1300 شخص، معظمهم مدنيون وبينهم أطفال.

وتروي البلبيسي أن عائلتها اضطرت للنزوح مرتين من حي الرمال في مدينة غزة ثم من تل الهوى. وحمل أفراد العائلة ثلاث حقائب ظهر صغيرة.

وتقول والدة الزوج علياء ساق الله فروت "نمنا هنا على الأرض في البرد، ولم نأكل منذ البارحة. أعطانا البعض أرغفة من الخبز أطعمناها للأطفال".

وتتابع داليا "لم نتمكن من أخذ أي شيء معنا. هذه أول مرة أحضر فيها حربا. الوضع مرعب. نسمع الصاروخ ونعتقد أنه باتجاهنا، والأطفال يشعرون بالرعب"، مناشدة السلطات المصرية فتح معبر رفح.

المصدر: شبكة الأمة برس

كلمات دلالية: قطاع غزة معبر رفح أکثر من

إقرأ أيضاً:

غرفة الجيزة التجارية تعلن حل مشكلة تكدس جوازات العمالة المصرية لدى الشركات

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

عقد أسامة الشاهد رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية بالجيزة، اجتماعاَ موسعاً مع أعضاء مجلس إدارة شعبة "أصحاب شركات الحاق العمالة المصرية بالخارج" برئاسة  أحمد سعد، وذلك لمناقشة التحديات التى تواجه شركات إلحاق العمالة بمحافظة الجيزة  والعمل على إزالتها.

استعرض “الشاهد” الإجراءات والحلول التنفيذية والآليات التى اتخذتها الغرفة  لحل مشكلة تكدس جوازات العمالة المصرية لدى شركات إلحاق العمالة؛ لاسيما العمالة المصرية المتجهه إلى المملكة العربية السعودية، كاشفاً عن نتائج اجتماعات ومخاطبات  شعبة "أصحاب شركات الحاق العمالة المصرية بالخارج" مع  ممثلى وزارة العمل وسفارة المملكة العربية السعودية بالقاهرة، والتى أفادت بأن القنصلية ستتعامل مع 15 جواز سفر لكل شركة، وبهذا سيتم حل المشكلة جزئياً.

ووجه رئيس الغرفة التجارية بالجيزة، الشعبة بوضع خطة عمل عاجلة لملف العمالة المصرية بالخارج، تتضمن كيفية التواصل مع العمالة المصرية لحل مشاكلهم، بالإضافة إلى عمل دراسة للأسواق الخارجية،  وما تحتاجة من عمالة مصرية ماهرة ومدربة، وأهم القطاعات التي تشارك فيها العمالة المصرية والاستفادة من العلاقات التنسيقية  بين غرفة الجيزة وبعض الغرف التجارية العربية والأجنبية،  وذلك  استمراراً  لدور "غرفة الجيزة التجارية " في فتح مجالات جيدة لعمالة مصرية في السوق الخارجي،  وفى ضوء  سياسات الدولة المصرية للتقليل من نِسب البطالة. 

وفى سياق متصل ، أكد أحمد سعد ، رئيس مجلس إدارة شعبة "أصحاب شركات الحاق العمالة المصرية بالخارج"  على ضرورة عقد اجتماعات دورية مع وزير العمل ورئيس اتحاد الغرف التجارية لعرض متطلباتهم، وللتعرف على توجهات الحكومة فى ملف العمالة المصرية بالخارج؛ الأمر الذى سيساعد غرفة الجيزة  لتقديم أفضل الخدمات للمواطنين المصريين، والحفاظ على حقوقهم المشروعة اثناء عملهم بالخارج ، منوهاَ إلى أن الغرفة تتخذ استعداداتها لتنظيم دخول العمالة المصرية إلى سوق العمل الليبية والكويتية خلال الفترة المقبلة وذلك وفق الإجراءات القانونية.

مقالات مشابهة

  • عبر معبر رفح.. الإمارات ترسل قافلتي مساعدات إلى قطاع غزة
  • غرفة الجيزة التجارية تعلن حل مشكلة تكدس جوازات العمالة المصرية لدى الشركات
  • جلالة السُّلطان المعظّم يُصدر مرسومًا سلطانيًّا ساميًا
  • آخر أخبار غزة.. إسرائيل أسقطت أكثر من 85 ألف طن قنابل على القطاع منذ بدء العدوان
  • قوات الاحتلال تُعيد فتح معبر الكرامة
  • أكثر من 85 ألف طن من القنابل أسقطتها إسرائيل على قطاع غزة
  • الصحة العالمية: حظر الأونروا لن يجعل إسرائيل أكثر أمانًا
  • إسرائيل تدك أكثر من 40 ألف وحدة سكنية في جنوب لبنان وتجعلها ركاما وانقاضا
  • تحليل بيانات: صافرات الإنذار دوت في إسرائيل أكثر من 28 ألف مرة منذ طوفان الأقصى
  • القوات الإسرائيلية تهدم سبعة منازل لفلسطينيين في القدس الشرقية المحتلة