الانتظار الطويل لفلسطينيين يحملون جوازات سفر أجنبية عند معبر رفح
تاريخ النشر: 16th, October 2023 GMT
تجمّع فلسطينيون من حملة جوازات سفر أجنبية عند معبر رفح، المنفذ الوحيد الى الخارج غير الخاضع لسيطرة إسرائيل في قطاع غزة، على أمل المغادرة في اتجاه مصر، لكن جواز السفر هذا لم يسعفهم بعد.
وأقفل المعبر منذ أيام بعد تعرضه لقصف إسرائيلي في خضم قصف عنيف تقوم به إسرائيل على القطاع منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر، تاريخ بدء حماس هجوما غير مسبوق على إسرائيل.
حمل ابراهيم القرناوي (77 عاما) جواز سفره السويسري وجاء الى المعبر منذ يوم أمس السبت. ويقول لوكالة فرانس برس "أخبرتنا السفارة أن نأتي الى المعبر أمس، لكنه لم يُفتح".
ويعيش القرناوي في سويسرا منذ عقود، لكنه في زيارة الى عائلته في مخيم البريج في وسط غزة. ويضيف "عايشتُ حرب العام 2008، لكنها لم تكن كهذه. هذه حرب إبادة بالمعنى الحرفي".
ولم يتمكن القرناوي السبت من العودة إلى البريج "بسبب القصف وعدم وجود سيارات". ويشير الى أن شخصا دعاه للمبيت عنده، متابعا "نمنا على الأرض وكان الجو باردا للغاية. وعدت معه في الصباح الى المعبر. بعد نصف ساعة، أبلغونا أن بيته تعرض للقصف".
ويقول القرناوي "إذا لم يسمحوا لنا بالسفر اليوم، سأعود إلى البريج، الى منزل عائلتي. فإما أعيش معهم أو نستشهد سويا".
ومعبر رفح هو المنفذ الوحيد لقطاع غزة غير الخاضع لسيطرة إسرائيل الى العالم الخارجي، ويتطلب عبوره عادة أذونات ودفع مبالغ مالية.
وشاهد فريق فرانس برس عشرات الأشخاص ينتظرون في مقهى أمام بوابة المعبر.
في الجانب الآخر من الحدود من الجهة المصرية، كانت عشرات الشاحنات التي تنقل مساعدات إلى قطاع غزة تصطف أمام المعبر في سيناء في شمال شرق مصر، في انتظار السماح لها بدخول الأراضي الفلسطينية، وفق ما أفاد شهود وكالة فرانس برس الأحد.
وتستعد مصر لإرسال قافلة تضم 100 شاحنة تحمل ألف طن من المساعدات من مصر والأردن وتركيا والإمارات ومعدات طبية من منظمة الصحة العالمية الى قطاع غزة. وأفادت وسائل إعلام مصرية السبت أن السلطات في مصر اشترطت وصول مساعدات الإغاثة إلى غزة لكي تسمح للأجانب الموجودين في القطاع المحاصر بالخروج منه عبر معبر رفح الحدودي.
وأفاد مسؤول أميركي عن اتفاق بين مصر وإسرائيل للسماح للمواطنين الأميركيين بمغادرة قطاع غزة عبر معبر رفح السبت، وهو ما لم يحدث حتى الآن.
في الجانب الفلسطيني، يقول سعيد الهسي الذي تسكن عائلته شرق رفح والذي يحمل الجنسية السويدية إنه وصل قبل ثلاثة أسابيع إلى غزة. ويقول "لو ضربوا قنبلة ذرية، يكون الموت على الأقل سريعا. أفضل من الموت اختناقا تحت الدمار والركام".
ويتابع "أنا فلسطيني أحمل جواز سفر أجنبيا للتنقل والسفر في بلاد فيها سلام. لكن هنا لا قيمة للجواز تحت القصف والحرب".
"لا مكان" نعود إليه
كذلك تنتظر داليا البلبيسي (37 عاما) التي تحمل الجنسية المصرية مع أطفالها الأربعة وزوجها ووالدته قرب المعبر للخروج من القطاع الذي ارتفعت حصيلة القتلى فيها نتيجة القصف الإسرائيلي منذ أكثر من أسبوع الى مقتل أكثر من 2300 شخص بينهم أكثر من 700 طفل وجرح أكثر من 9000، وفق آخر حصيلة لوزارة الصحة التابعة لحماس.
في إسرائيل، قتل في هجوم حماس أكثر من 1300 شخص، معظمهم مدنيون وبينهم أطفال.
وتروي البلبيسي أن عائلتها اضطرت للنزوح مرتين من حي الرمال في مدينة غزة ثم من تل الهوى. وحمل أفراد العائلة ثلاث حقائب ظهر صغيرة.
وتقول والدة الزوج علياء ساق الله فروت "نمنا هنا على الأرض في البرد، ولم نأكل منذ البارحة. أعطانا البعض أرغفة من الخبز أطعمناها للأطفال".
وتتابع داليا "لم نتمكن من أخذ أي شيء معنا. هذه أول مرة أحضر فيها حربا. الوضع مرعب. نسمع الصاروخ ونعتقد أنه باتجاهنا، والأطفال يشعرون بالرعب"، مناشدة السلطات المصرية فتح معبر رفح.
المصدر: شبكة الأمة برس
كلمات دلالية: قطاع غزة معبر رفح أکثر من
إقرأ أيضاً:
الداخلية الأردنية: 18 الف سوري عادوا إلى بلدهم منذ سقوط الأسد
عمان - عبر نحو 18 ألف سوري الحدود الأردنية إلى بلدهم منذ سقوط حكم بشار الأسد، حسبما أفاد وزير الداخلية الأردني الخميس 26 ديسمبر 2024.
وقال مازن الفراية لقناة "المملكة" الرسمية إن "قرابة 18 ألف سوري عادوا إلى بلادهم منذ سقوط نظام بشار الأسد في الثامن من كانون أول/ديسمبر 2024 وحتى اليوم الخميس".
وأوضح أن من بين هؤلاء "بلغ عدد اللاجئين السوريين المغادرين الأردن والمسجلين في (سجلات) الأمم المتحدة 2300 لاجئ من المخيمات وخارجها".
وتقول عمان إنها تستضيف أكثر من 1,3 مليون لاجئ سوري منذ اندلاع النزاع في سوريا عام 2011. وبحسب الأمم المتحدة، ثمة نحو 680 ألف لاجئ سوري مسجّل في الأردن.
وكان الوزير الأردني رأى في التاسع من الشهر الحالي أن "الظروف أصبحت مهيأة إلى حد كبير" من أجل عودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم بعد سقوط نظام الاسد، مشيرا إلى أن "اللاجئين قد يكونون بحاجة إلى أيام أو أسابيع قبل أن يباشروا العودة".
ويعتبر المعبر الحدودي جابر-نصيب الذي يقع على بعد حوالى 80 كيلومترا غرب عمان، المعبر الوحيد العامل بين البلدين في الوقت الحالي.
وكان الأردن الذي تربطه حدود برية مع سوريا تمتد على 375 كيلومترا، قرر في السادس من الشهر الحالي غلق هذا المعبر قبل يومين من سقوط نظام الأسد بسبب "الأوضاع الأمنية" في سوريا.
لكن أعيد فتح المعبر الجمعة الماضي أمام حركة الشاحنات التجارية وكذلك السوريين العائدين إلى بلدهم.
وأغلق معبر جابر مرات عدة منذ اندلاع النزاع في سوريا عام 2011.
وزار وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي دمشق الإثنين والتقى القائد العام للإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع وأعرب عن استعداد بلاده للمساعدة في إعادة إعمار سوريا.
واستضاف الأردن في 14 كانون الأول/ديسمبر اجتماعا حول سوريا بمشاركة وزراء خارجية ثماني دول عربية والولايات المتحدة وفرنسا وتركيا والاتحاد الأوروبي، إضافة إلى ممثل الأمم المتحدة.
Your browser does not support the video tag.