تغريم منصة إكس لفشلها بإزالة المحتوى المستغل للأطفال
تاريخ النشر: 16th, October 2023 GMT
فرضت أستراليا على منصة إكس، المملوكة من رجل الأعمال الأمريكي إيلون ماسك، غرامة بقيمة تناهز 390 ألف دولار أمريكي لعدم تعاونها الجاد في مكافحة المحتوى الذي يعكس سوء معاملة الأطفال.
وتأتي تلك الخطوة بعدما أن أكد ماسك في منشور بشهر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي أن "إزالة محتوى الاستغلال للأطفال أولوية"، وقد انتقدت هيئة مراقبة سلامة الإنترنت في أستراليا تصريحات اعتبرتها "خاوية" بهذه المسألة.ونقل موقع شبكة "بي بي سي" عن مصادر داخلية من الشركة أن منصة إكس غير قادرة على حماية المستخدمين بعد الإقالات الجماعية للموظفين في منصة إكس.
وبموجب القوانين الأسترالية التي دخلت حيز التنفيذ في 2021، في حال لم يتم دفع الغرامة، يمكن للجهة التنظيمية أن تقاضي الشركة.
وتم إصدار تحذير لشركة غوغل أيضاً بسبب عدم الامتثال لطلبها بشأن التعامل مع محتوى سوء معاملة الأطفال.
لكن عدم امتثال منصة إكس كان أكثر جدية، حيث أفادت الجهة التنظيمية بأن الشركة فشلت في "تقديم أي رد على بعض الأسئلة، مما ترك بعض الأقسام خالية تماماً".
وأضافت: "تويتر/إكس لم ترد على العديد من الأسئلة الرئيسية، بما في ذلك الوقت الذي تستغرقه المنصة للرد على التقارير بشأن استغلال الأطفال جنسياً، والإجراءات المتخذة لاكتشاف استغلال الأطفال جنسياً في البث المباشر، والأدوات والتقنيات التي تستخدمها لاكتشاف مواد استغلال الأطفال جنسياً".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: غزة وإسرائيل التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة أستراليا منصة إكس إكس ماسك إيلون ماسك منصة إکس
إقرأ أيضاً:
تقرير رسمي: 31 مليون مغربي(ة) يستخدمون فايسبوك و غياب قوانين تحمي الأطفال قد يؤدي إلى الإنتحار
زنقة 20 ا الرباط
أكد أحمد رضا الشامي رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي أن حوالي تسعة من أصل عشرة أشخاص يستخدمون المنصات الاجتماعية ، كما بلغت نسبة استخدام الأطفال دون سن 18 سنة لهذه المنصات حوالي 97 % مع بداية عام 2024.
وأوضح رضا الشامي في معرض كلمته التي ألقاها خلال تقديم خلاصات رأي المجلس حول “حماية الأطفال في البيئة الرقمية” صباح اليوم الخميس بمقره بالرباط، أن عدد المغاربة الذين يستخدمون الإنترنت يصل إلى 31 مليونا فايسبوك، بينما بلغ عدد مستخدمي اليوتيوب 28 مليونا، ولدى الأسر طفلان من أصل ثلاثة يستخدمون منصات التواصل الاجتماعي.
وقال أحمد رضا الشامي، إن تركيز المجلس على هذا الموضوع يعود إلى تزايد الخدمات المرتبطة بالإنترنت والتجهيزات الذكية وشبكات التواصل الاجتماعي والمواقع الإلكترونية والمنصات الرقمية، وتطبيقات التراسل الفوري وبرمجيات الذكاء الاصطناعي.
وأشار إلى أنه لا يخفى على أحد التحول الرقمي المتواصل الذي يعرفه العالم، وهو مسار لا رجعة فيه يتيح فرصا مهمة للأطفال في تعزيز نموهم الشخصي، وتحرير قدراتهم التعبيرية والإبداعية، وتوسيع آفاقهم المعرفية، كما يتيح لهم إمكانيات لا محدودة للانخراط في الأنشطة التفاعلية والترفيهية المتنوعة.
وكشف الشامي عن الدراسات التي أكدت أن الاستخدام المفرط وغير الملائم لهذه التكنولوجيات والمنصات الرقمية يؤثر سلبا على الصحة النفسية والجسدية للأطفال، ويؤدي إلى عواقب وخيمة مثل السلوكيات الإدمانية، والعنف، واضطرابات القلق، والانغلاق على الذات، والعزلة، وإيذاء النفس، واضطرابات النوم، ومشاكل التركيز، والاكتئاب، بل ومحاولات الانتحار في بعض الحالات.
وشدد على أن هذه المخاطر تتضاعف في ظل غياب الآليات القانونية والتكنولوجية الملائمة لحماية الأطفال وضبط دخولهم إلى البيئة الرقمية.
وأشار إلى أن هذا التحدي مطروح على الصعيد العالمي، وتعاني منه مختلف البلدان، خاصةً أن الالتزامات الدولية والتشريعات الوطنية ذات الصلة بحقوق الطفل تبقى غير كافية لمواجهة العواقب المحتملة الناتجة عن استخدام الأطفال للتقنيات الرقمية، بما في ذلك التعرض للتحرش، والاستغلال الجنسي، والعنف، والابتزاز.
وسجل أن هناك ترددا وحيرة لدى الأسر بين سلبيات وإيجابيات دخول الأطفال إلى الفضاء الرقمي، وقد ظهر ذلك من خلال الاستشارة التي أجراها المجلس، حيث صرح 58% من المشاركين بأن شبكات التواصل الاجتماعي ليست مفيدة للأطفال، بينما رأى 42% أنها قد تحمل آثارا إيجابية محتملة بدءا من سن 15 سنة.
وأعرب 69% عن قلقهم من سوء استخدام الأطفال لهذه المنصات، بينما اعتبر أغلب المشاركين أنها تشكل خطرا كبيرا على الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 15 سنة.
وأوصى المجلس بإرساء بيئة رقمية شاملة توفر حماية للأطفال، ومضاعفة جهود التعاون والتنسيق بين مختلف الأطراف المعنية، خاصة من خلال إدماج حماية الأطفال على الإنترنت وشبكات التواصل الاجتماعي ضمن أهداف السياسة العمومية المندمجة لحماية الطفولة.