إسرائيل تكشف موقفها من "احتلال غزة" بعد الهجوم البري
تاريخ النشر: 16th, October 2023 GMT
قال سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة جلعاد إردان، إن بلاده "ليست لديها مصلحة" في احتلال غزة بعد الهجوم البري المرتقب على القطاع، لكنه شدد على أنها ستفعل "كل ما يلزم" للقضاء على حركة حماس.
وذكر إردان، في مقابلة مع شبكة "سي إن إن" الأميركية:
ليست لدينا أي مصلحة في احتلال غزة أو البقاء فيها. لكن بما أننا نقاتل من أجل بقائنا، فالطريقة الوحيدة، كما حددها الرئيس الأميركي جو بايدن نفسه، هي القضاء على حماس.لذلك سيتعين علينا القيام بكل ما يلزم للقضاء على قدراتهم.
وجاء حديث إردان بعدما قال بايدن، في مقابلة تلفزيونية بُثت الأحد، إن أي تحرك من جانب إسرائيل لاحتلال قطاع غزة مرة أخرى سيشكل "خطأ فادحا"، في الوقت الذي تستعد فيه القوات الإسرائيلية لتنفيذ عملية عسكرية برية.
كما ذكر السفير الإسرائيلي لدى الولايات المتحدة، مايكل هرتزوغ، لـ"سي إن إن"، الأحد، أن إسرائيل لا تنوي احتلال غزة بعد انتهاء الصراع.
وتابع: "ليست لدينا رغبة في احتلال غزة أو إعادة احتلالها. ليست لدينا رغبة في السيطرة على حياة أكثر من مليوني فلسطيني".
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات إردان غزة الرئيس الأميركي بايدن عملية عسكرية برية الولايات المتحدة إسرائيل أخبار إسرائيل أخبار عربية أخبار العالم غزة حماس فلسطين إردان غزة الرئيس الأميركي بايدن عملية عسكرية برية الولايات المتحدة إسرائيل أخبار إسرائيل احتلال غزة
إقرأ أيضاً:
من كانت تقاتل إسرائيل في غزة؟
د. أحمد بن علي العمري
تدخلت حركة حماس مع حركات المقاومة الفلسطينية الأخرى في السابع من أكتوبر 2023 في غفوة من النظام الإسرائيلي باستخباراته وقوته، وأسرت العديد من الجنود والمجندات الإسرائيليين وحتى بعض المدنيين، والعالم كله يعرف بما فيه إسرائيل أن حركات المقاومة لا تعني الأسر بالمعنى المُطلق له ولكنها تأسر من أجل إنقاذ أسرى لها مظلومين في السجون الإسرائيلية، ساعتها هبَّ العالم المنافق كله متداعيًا لأجل إسرائيل، مدعين أنَّ حركات المقاومة هي الظالمة والمعتدية وحتى الإرهابية، ونسوا أن أكبر كثافة سكانية على الإطلاق في العالم في قطاع غزة، محاصرة منذ سبعة عشر عامًا.
لقد عانوا تحت هذا الحصار ولم يبق أمامهم إما العيش بكرامة أو الموت بكرامة، وما أصعب على الإنسان أن يختار بين العيش والموت.
المهم حصل ما حصل والعالم شاهد على ذلك، ولكن الغطرسة الإسرائيلية والجبروت الصهيوني لم يقبل ذلك فقد أعلن الحرب على غزة في حدودها الضيقة جدًا وجغرافيتها الصغيرة، معلنًا أن أهداف الحرب تتمثل في القضاء على حماس وتحرير الأسرى.
ولكن ماذا حصل بعد 471 يومًا من الحرب؟ هل تم القضاء على حماس وهل تحرر الأسرى؟
كلا، لم يحدث من ذلك شيء؛ بل العكس، هُزم الجيش الذي يزعم أنه لا يُقهر، على الرغم من الدعم الأمريكي المنقطع النظير والدعم الأوروبي الوفير، فلقد بقي المجاهدون أمام أعتى القوات العالمية وانتصروا بكل بسالة وشجاعة.
نعم هكذا هي المقاومة عندما يتقدم قادتها رجالهم المقاتلين ولا يبقون في الصفوف الخلفية فلقد استُشهد القائد إسماعيل هنية واستُشهد يحيى السنوار وشهد له العالم أجمع بأنه استشهد مقبلًا غير مدبر، ولم يكن محتميًا بالأسرى ولا بالدروع البشرية كما ادعى العدو.
وعند توقيع إسرائيل اتفاقية وقف إطلاق النار مرغمة على الرغم من الدعم الأمريكي والأوروبي لها، ماذا حدث؟ ومع تسليم أول دفعة من الأسيرات الإسرائيليات ماذا الذي ظهر؟ ظهر رجال المقاومة بكل عدتهم وعتادهم وسياراتهم منتشين رافعين الروس.
إذن.. فمن كانت تقاتل إسرائيل ومن قتلت وفي عددهم 50 ألف شهيد وأكثر من 100 ألف جريح.
الظاهر والواقع والحقيقة أنها لم تقتل ولم تجرح سوى المدنيين الأبرياء العزل، وقد عاثت فسادًا بتجريف الشوارع وهدم المدارس والمساجد والمستشفيات والجامعات، وحتى نبش القبور وفي أكبر المظاهر الإنسانية اشمئزازًا سماحها للكلاب الضالة بنهش الجثث.
فهل بعد هذا إنسانية؟
ولله في خلقه شؤون.
رابط مختصر