ما أفضل سورة لجلب الحظ بسرعة والأرزاق   ؟، لا شك أنه من أهم الاستفهامات التي يبحث عنها الكثيرون ، خاصة وأنه ليس هناك أفضل من القرآن الكريم وهو كلام الله لجلب الحظ والأرزاق والبركة،  فالله سبحانه وتعالى يُعطي من يشاء ويأخذ ممّن يشاء، وكلما شعر الإنسان أن حظّه من الدنيا قليل فإنّ عليه أن يَذكر نعمة الله عليه ويشكر فضله، وهذا ما يبرر البحث عن ما أفضل سورة لجلب الحظ بسرعة والأرزاق ؟، خاصة وأن النعم كثيرة فمَن حرم إحداها حَظي بغيرها، وخَيرنا من يَسعى ويَرضى، وحيث أن الرزق بيد الله تعالى، فلا سبيل للوصول إليه إلا باللجوء إلى الله تعالى، من هنا تنبع أهمية معرفة ما أفضل سورة لجلب الحظ بسرعة وأكبر الأرزاق؟.

ما أفضل سورة لجلب الحظ بسرعة والأرزاق

 ورد في إجابة سؤال ما أفضل سورة لجلب الحظ بسرعة والأرزاق ؟، أنه لم يَعترف القرآن الكريم ولا السنّة النبويّة المطهّرة ولا الشرع الإسلامي - بالنتيجة - بما يُسمّى جلب الحظ، فإنّ المسلم يجب أن يكون على ثقة بخالقه، يُدرك أنّ ما يُصيبه بأمره جلَّ وعلا، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في ذلك: «عجبًا لأمرِ المؤمنِ، إن أمرَه كلَّه خيرٌ، وليس ذاك لأحدٍ إلا للمؤمنِ، إن أصابته سراءُ شكرَ، فكان خيرًا له، وإن أصابته ضراءُ صبر، فكان خيرًا له».

و ورد فيها أنه  لا ينبغي ولا يصح للمؤمن أن يسعى خلفَ تُرهات الحظ ويشغل باله بجلبه، لأنّه يَعلم يقيناً بأنّ الله جل وعلا قدر ما كان وما سيكون، فلن يُصيبه شيءٌ إلا بأمر الله، ولن يضرّه شيءٌ إلا بأمر الله. 

و يروي عبدا لله بن عباس رضي الله عنه- عن ما أفضل سورة لجلب الحظ بسرعة والأرزاق ؟،  أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم وعظه ذات يَومٍ وهما في سفرٍ فقال: «يا غلامُ، إني أعلِّمُك كلماتٍ: احفَظِ اللهَ يحفَظْك، احفَظِ اللهَ تجِدْه تُجاهَك، إذا سألتَ فاسألِ اللهَ، وإذا استعنْتَ فاستعِنْ باللهِ، واعلمْ أنَّ الأمةَ لو اجتمعتْ على أن ينفعوك بشيءٍ ، لم ينفعوك إلا بشيءٍ قد كتبه اللهُ لك، وإنِ اجتمعوا على أن يضُرُّوك بشيءٍ لم يضُروك إلا بشيءٍ قد كتبه اللهُ عليك، رُفِعَتِ الأقلامُ وجَفَّتِ الصُّحُفَ».

و ورد فيها أن مع كل ذلك فإنّ في كِتاب الله آياتٍ وسور يجوز للمسلم أن يستبشر بها لورود أفضليّتها واستحباب قراءتها وطلب الرزق والخير فيها، ولا يُقال إنّها لطلب الحظ، إنّما لطلب فضلها المشروع، ومنها سورة الفاتحة كنزٌ لمن أدرك قيمتها سورة الفاتحة من أعظم ما نزل من القرآن الكريم.

وجاء في فضلها ما رواه الصحابي أَبو سَعِيدِ بْنِ المعلَّى رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: «كُنْتُ أُصَلِّي فَدَعَانِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَمْ أُجِبْهُ حَتَّى صلّيت، قال: فأتيته، فَقَالَ: مَا مَنَعَكَ أَنْ تَأْتِيَنِي؟ قَالَ: قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي كُنْتُ أُصَلِّي، قَالَ: ألم يقل الله تعالى: «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَجِيبُوا للَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ»؟ ثُمَّ قَالَ: لَأُعَلِّمَنَّكَ أَعْظَمَ سُورَةٍ فِي الْقُرْآنِ قَبْلَ أَنْ تَخْرُجَ مِنَ الْمَسْجِدِ، قَالَ: فَأَخَذَ بِيَدِي فَلَمَّا أَرَادَ أَنْ يَخْرُجَ مِنَ الْمَسْجِدِ قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّكَ قُلْتَ لأعلمنَّك أَعْظَمَ سُورَةٍ فِي الْقُرْآنِ، قَالَ: نَعَمْ «الْحَمْدُ للَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ» هِيَ السَّبْعُ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنُ الْعَظِيمُ الَّذِي أُوتِيتُهُ». 

وورد فيها أن في الحديث القدسي الذي يرويه رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ربه إذ يقول الله عز وجل: «قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين: نصفها لي ونصفها لعبدي، ولعبدي ما سأل، فإذا قال العبد «الحمد لله رب العالمين» قال الله: حَمدني عبدي، وإذا قال: «الرحمن الرحيم» قال الله: أثنى علي عبدي، وإذا قال: «مالك يوم الدين» قال الله: مجدني عبدي أو قال: فوض إلي عبدي، وإذا قال: «إياك نعبد وإياك نستعين» قال: فهذه الآية بيني وبين عبدي نِصفين، ولعبدي ما سأل، فإذا قال «اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين» قال: فهؤلاء لعبدي ولعبدي ما سأل»، ومن أهم فضائل سورة الفاتحة وأسرارها العظيمة أنّها شفاءٌ من كل داءٍ ومرض وبلاء، وعن أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه قال: إنها شفاءٌ من كل سقم. وقيل: إنّ موضع الرُّقية فيها قوله تعالى «إياك نستعين».

سورة الحظ 

 ورد عن سورة الحظ ،  أن سورة البقرة تقي من الشياطين تُقرأ سورة البَقرة في كلّ بيتٍ فلا تقربه الشياطين كما صحَّ عن النبي صلى الله عليه وسلم، فقد روى‏ ‏أبو هريرة ‏رضي الله عنه ‏أنّ رسول الله ‏‏صلى الله عليه وسلم ‏قال‏: «لا تجعلوا بيوتكم مقابر إن الشيطان ينفر من البيت الذي تُقرأ فيه سورة ‏ ‏البقرة»، وذلك من أعظم فضائلها، وكذلك فهي بَركةٌ في البيت الذي يقرأها أصحابه فيه لقول المصطفى صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «اقرؤوا سورة البقرة فإن أخذها بركة وتركها حسرة، ولا يستطيعها البطلة». 

 وجاء كذلك عن  سورة الحظ ، أن آل عمران تُخاصم عن قارئها يوم القيامة من أهمّ وأظهر فَضائل سورة آل عمران ما يروي ‏أبو أمامة الباهلي ‏حيث قال:‏ ‏سمعتُ رسول الله ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏يقول: «‏اقرءوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابه اقرؤوا الزهراوين ‏البقرة‏ ‏وسورة ‏‏آل ‏عمران‏ ‏فإنهما تأتيان يوم القيامة كأنهما غمامتان أو كأنهما غيايتان أو كأنهما ‏فرقان ‏من ‏‏طير صواف‏ ‏تحاجان ‏‏عن أصحابهما».

كما ورد فيها أن  سورة الإسراء فيها آيةٌ خيرٌ من ألف آية ورد في فضل سورة الإسراء أنّ فيها آية خيرٌ من ألف آية، وذلك لما روى العرباض بن سارية: «أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ كانَ لا يَنامُ حتَّى يقرأَ المسبِّحاتِ، ويقولُ: فيها آيةٌ خيرٌ من ألفِ آيةٍ»، والمسبحات هُنّ السور التي افتتحت بقوله تعالى: سَبَّحَ، أو يُسبِّحُ، وسورة الإسراء منهن، وكذلك سـورة يس قلب القرآن فضائل سورة يس كثيرة جداً؛ فَهي تَمتاز بإثبات يوم الحشر؛ لذلك سُمّيت بقلب القرآن، وقد رُوي أنّه - صلى الله عليه وسلم - قال: «قلبُ القرآنِ يس، لا يقرؤُها رجلٌ يريدُ اللهَ والدَّارَ الآخرةَ إلَّا غفر اللهُ له اقرؤُوها على موتاكم».

كما أن سورة الواقعة تقي من الفقر سورة الواقعة سُمّيت بسورة الغنى فهي تقي من الفقر، وقد رُوي عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «من قرأ سورةَ الواقعةَ كلَّ ليلةٍ لم تُصِبهُ فاقةٌ أبدًا وقد أمرتُ بناتي أن يقرأْنها كلَّ ليلةٍ»،  فقراءة سورة الواقعة تفتح أبواب الرزق كما مرّ في الحديث؛ وإن من قرأها لم يفتقر، فيما أن سورة تبارك تُنجي صاحبها من عذاب القبر جاء في فضل سورة البقرة أنّها تشفع لأصحابها حتى يُغفر لهم، وأنّها تُنجيهم من عذاب القبر؛ فقد روى عبد الله بن عباس - رضي الله عنه - قال: «سورة تبارك هي المانعة هي المنجية من عذاب القبر»، وعن أَبي هريرة - رضي الله عنه - أنَّ رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ: «مِنَ القُرْآنِ سُورَةٌ ثَلاثُونَ آيَةً شَفَعَتْ لِرَجُلٍ حَتَّى غُفِرَ لَهُ، وَهِيَ: "تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ المُلْكُ"»  ردَّ بعضُ العُلماء فضل سورة تبارك إلى أنّها افتُتِحت بعظائم عظمة الله سبحانه وتعالى، ثم بباهِرِ قدرته عزَّ شأنه، وإتقانِ صنعته في أرضه وسمائه، ثمّ بذمِّ من نازعه في ذلك أو ادّعى مشاركته فيه، أو أعرض عنه، ثم بذكرِ عقابهم، وما من به عليهم من النِّعم . 

و ورد فيها أن سورة الكافرون براءةٌ من الشرك ذُكر من فضائل سورة الكافرون أنّها براءة من الشرك لمن قرأها؛ حيث رُوي أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ قالَ لِنوفل: «اقرَأ قُلْ يَا أَيُّهَا الكَافِرُونَ ثمَّ نَم على خاتِمتِها، فإنَّها براءةٌ مِنَ الشِّركِ»،  ومنها قوله صلى الله عليه وسلم: «قل يا أيها الكافرون تعدل ربع القرآن». 

وأيضًا ورد أن سورة الإخلاص تعدل ثلث القرآن روي في فضل سورة الإخلاص قوله صلى الله عليه وسلم: «قل هو الله أحد تعدل ثلث القرآن»،  كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من قرأ قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ حتى يختمَها عشرَ مراتٍ بنى اللهُ له قصراً في الجنَّةِ ومن قرأها عشرين مرةً بني له قصرانِ ومن قرأها ثلاثينَ مرَّةً بُنِيَ له ثلاثٌ».  من أهمِّ فضائل سورة الإخلاص أنّها اشتملت على تَوحيد الاعتقاد والمعرفة وما يجب إثباته لله من الوحدانيّة المُنافية للشريك، وأنها تثبت لله تعالى جميع صفات الكمال ونفي الوالد والولد، ونفي الكفء المتضمّن نفي المشابه والمُماثل والنَّظير ولذا فهي تعدل ثلث القرآن. 

ويمكن أن تكون  سورة الحظ بأنها سورتا الفلق والناس تكفيان من كل شيء عن مُعاذ بن عبد الله بن خبيب بن أبية قال: خرجنا في ليلة مطيرة وظلمة شديدة نطلب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصلي لنا، قال: فأدركته فقال: قل فلم أقل شيئا ثم قال: قل فلم أقل شيئا قال: قل فقلت ما أقول، قال: «قل هو الله أحد والمعوذتين حين تمسي وتصبح ثلاث مرات تكفيك من كل شيء». ذَكر رسول الله من فضلهما أنه لا توجد مثلهما في القرآن ولا في غيره من الكتب السماوية، حيث قال صلى الله عليه وسلم: «يا عقبةُ بنُ عامرٍ ألَا أُعَلِّمُكَ سُوَرًا ما أُنزِلَ في التوراةِ ولا في الزبورِ ولا في الإنجيلِ ولا في الفرقانِ مثلُهُنَّ لَا تَأْتِي ليلةً إلَّا قرأْتَ بِهِنَّ فِيها قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ وقُلْ أَعَوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ وقُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ»

آيات جلب الحظ

ورد فيها أن من الخطأ أن يقيس العبد حظّه ونصيبه من الدنيا ويجعله دليلاً على سعادته؛ لأنّ الله -تعالى- قد يمنع عن العبد شيئاً من حظوظ الدنيا؛ ويكون ذلك مدعاةً لاستقرار حياته، ووقاية له من أمور لا يعلم مصيرها إلا الله -تعالى-، فليس كلّ من مَلك المال والميزات الدنيوية سعيد، ولا كل مفتقر شقيّ.

 ورد فيها أنه لا ريب بأن كتاب الله -تعالى- مفتاحٌ لكلّ خير، وطاردٌ لكل شر، ولا يوجد آيات مخصصة لجلب الحظ، بل عليكِ أختي الفاضلة إخلاص النيّة في طلب حاجتك وحسن الظن بالله -تعالى-؛ فلا يكون إلحاحك لأمرٍ ما على سبيل التجريب فقط، بل لا بد من حسن الظن بكرم الله -تعالى- وعطائه الذي لا ينفد.

ورد فيها أنه قد ثبت عن واثلة بن الأسقع -رضي الله عنه- أنه قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: «أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي، ‌فَلْيَظُنَّ ‌بِي مَا شَاءَ». صحيح، أخرجه أحمد في مسنده، يستطيع العبد الدعاء ببعض الآيات التي هي مظنة الإجابة؛ وأرجى هذه الآيات هي الآيات المشتملة على أسماء الله -تعالى- الحسنى التي تواترت الأحاديث في الحديث عن فضلها، وفضل الدعاء بها، كالفاتحة، والإخلاص، وآية الكرسي، وخواتيم سورة الإسراء.

 ورد فيها أنه قال الله -تعالى-: «قُلِ ادعُوا اللَّـهَ أَوِ ادعُوا الرَّحمـنَ أَيًّا ما تَدعوا فَلَهُ الأَسماءُ الحُسنى»، "سورة الإسراء- آية: 110"، وخواتيم سورة الحشر قال -سبحانه وتعالى-: «هُوَ اللَّـهُ الَّذِي لَا إِلَـهَ إِلَّا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَـنُ الرَّحِيمُ»، "سورة الحشر - آية:22".

ورد فيها أن آخر ثلاث آيات من سورة الحشر روى الترمذي في سُننه من حديث معقل بن يسار أنّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «من قال حين يصبح ثلاثَ مراتٍ أعوذُ بالله السميعِ العليمِ من الشيطانِ الرجيمِ، وقرأ ثلاثَ آياتٍ من آخرِ سورةِ الحشرِ، وكَّل اللهُ به سبعين ألفَ ملَكٍ يصلُّون عليه حتى يُمسي، وإن مات في ذلك اليوم مات شهيدًا، ومن قالها حين يُمسي كان بتلك المنزلةِ».

ورد فيها أن سورة الإسراء فيها آيةٌ خيرٌ من ألف آية ورد في فضل سورة الإسراء أنّ فيها آية خيرٌ من ألف آية، وذلك لما روى العرباض بن سارية: «أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ كانَ لا يَنامُ حتَّى يقرأَ المسبِّحاتِ، ويقولُ: فيها آيةٌ خيرٌ من ألفِ آيةٍ»،  والمسبحات هُنّ السور التي افتتحت بقوله تعالى: سَبَّحَ، أو يُسبِّحُ، وسورة الإسراء منهن. 

 ورد فيها أن حفظ عشر آياتٍ من سورة الكهف يعصم من الدجال جاء في فضل سورة الكهف أنّ من حفظ عشر آياتٍ من أولها عُصِم من فتنة المسيح الدجال، وأنّ من قرأها يوم الجمعة أضاء الله له من النور ما بين الجمعتين، فعن أبي الدرداء أنّ النبي صلى الله عليه وسلم قال:«من حفظ عشر آياتٍ من أول سورة الكهف عُصم من الدجال»، كما روى أبو سعيد الخدري - رضي الله عنه - أنّ النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «من قرأ سورة الكهف يوم الجمعة أضاء له من النور ما بينه وبين الجمعتين».

 

 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: رسول الله صلى الله علیه وسلم ه صلى الله علیه وسلم رضی الله عنه رسول الله ص فی فضل سورة سورة الکهف لله تعالى فیها آیة قال الله ى الله ع أن سورة من الن من أهم ورد فی من قرأ ولا فی

إقرأ أيضاً:

سورة الفاتحة.. فضلها وأسرارها في قضاء الحوائج

تُعدُّ سورة الفاتحة من أعظم السور في القرآن الكريم، لما تحتويه من معانٍ سامية ومقاصد شرعية جليلة. 

يُطرح كثيرًا سؤال: هل سورة الفاتحة تقضي الحوائج؟ وقد أجابت دار الإفتاء المصرية عبر موقعها الرسمي موضحة فضائل هذه السورة، وأسرارها التي يغفل عنها البعض.

مشروعية قراءة الفاتحة في قضاء الحوائج

قراءة سورة الفاتحة في افتتاح الدعاء أو اختتامه، أو عند قضاء الحوائج، أو حتى في مجالس الصلح وغيرها من شؤون الناس، تُعدّ من الأمور المشروعة، هذا ما تدل عليه الأدلة العامة التي تشير إلى استحباب قراءة القرآن الكريم، بالإضافة إلى الأدلة الخاصة التي توضح مكانة الفاتحة وخصوصيتها في تحقيق المقاصد وتيسير الأمور.

دعاء الصباح.. بـ3 كلمات فقط تكسب 1000 حسنة وتمحو سيئات بعددهاهل من قرأ سورة يس في صدر النهار يستجاب الدعاء ويغفر له؟أدعية مستجابة.. انتهز الفرصة في أوقات محددة واطلب ما تريد بيقينآيات إبطال السحر مكتوبة وأدعية من القرآن والسُنة

الأدلة العامة على فضل قراءة القرآن

يقول الله تعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَنْ تَبُورَ﴾ (فاطر: 29). 

كما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله: «اقْرَؤُوا الْقُرْآنَ فَإِنَّهُ يَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ شَفِيعًا لِأَصْحَابِهِ» (رواه مسلم).
وتشير القواعد الأصولية إلى أن الأمر المطلق في النصوص الشرعية يفيد العموم، مما يعني أن قراءة القرآن الكريم مشروعة في جميع الأحوال والأزمنة والأماكن، ما لم يرد نص ينهى عن ذلك.

فضل سورة الفاتحة في قضاء الحوائج

أما الأدلة الخاصة التي تدل على خصوصية سورة الفاتحة في قضاء الحوائج، فتظهر من خلال النصوص الشرعية التي أكدت مكانتها الفريدة. يقول الله تعالى: ﴿وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ﴾ (الحجر: 87). كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: «الحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ هِيَ السَّبْعُ المَثَانِي وَالْقُرْآنُ الْعَظِيمُ الَّذِي أُوْتِيتُهُ» (رواه البخاري).

وفي حديث آخر، قال النبي لجابر بن عبد الله رضي الله عنهما: «يَا جَابِرُ، أُخْبِرُكَ بِخَيْرِ سُورَةٍ نَزَلَتْ فِي الْقُرْآنِ؟» قَالَ: «بَلَى، يَا رَسُولَ اللهِ.» قَالَ: «فَاتِحَةُ الْكِتَابِ، فِيَهَا شِفَاءٌ مِنْ كُلِّ دَاءٍ» (رواه البيهقي).

أسرار الفاتحة في العلاج والرقية

تمتاز سورة الفاتحة بأنها شفاء تام ورقية نافعة لكل داء، وهذا ما يظهر في قصة الصحابي أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عندما رقى رجلاً بلدغة عقرب بالفاتحة، فشفاه الله على الفور. وحين أخبر النبي صلى الله عليه وسلم بذلك، قال له: «وَمَا أَدْرَاكَ أَنَّهَا رُقْيَةٌ؟» (متفق عليه).

أقوال العلماء في فضل الفاتحة

تناول علماء المسلمين عبر العصور أسرار سورة الفاتحة وفضلها في شفاء الأمراض وقضاء الحوائج. يقول الإمام ابن القيم في كتابه زاد المعاد:

 "فاتحة الكتاب هي الشفاء التام والدواء النافع والرقية التامة ومفتاح الغنى والفلاح.

 حافظة القوة ودافعة الهم والغم والخوف والحزن، لمن عرف مقدارها وأحسن تنزيلها على دائه".

كما كان الإمام ابن تيمية يجعل الفاتحة وردًا يوميًا يكرره من بعد الفجر حتى ارتفاع الشمس، مما يدل على إدراكه لفضلها وخصوصيتها.

استفتاح الأمور بسورة الفاتحة

يرتبط اسم الفاتحة بكونها افتتاحية لكل شيء، كما افتُتح بها الكتاب العزيز. لذلك، فإن قراءة الفاتحة في بداية أي أمر تُعد طلبًا للهداية والمعونة من الله تعالى.

وفي الختام سورة الفاتحة ليست مجرد فاتحة القرآن، بل هي أم الكتاب، السبع المثاني، وعنوان الشفاء والبركة. فضلها العظيم يجعلها سببًا في قضاء الحوائج، تيسير الأمور، وشفاء الأمراض، متى ما قرئت بيقين وتوجه خالص لله سبحانه وتعالى.

مقالات مشابهة

  • متى يبدأ مفعول سورة البقرة؟.. 7 أسرار عجيبة لا يعرفها كثيرون
  • الإفتاء: الإسلام يحرم الإسراف في استهلاك المياه
  • «اللهم رب الناس أذهب البأس».. دعاء المريض كما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم
  • المراد بالنصيحة في حديث النبي عليه السلام "الدِّينُ النَّصِيحَةُ"
  • كل كلام يقوله الإنسان محسوب عليه إلا 3 أمور فما هي؟.. علي جمعة يوضح
  • هل يجوز قراءة سورة يس أثناء دفن الميت؟ دار الإفتاء تجيب
  • بعد 100 يوم عاش فيها تحت الماء ..عالم يكشف أسرار التحول في جسده
  • أنوار الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم
  • سورة الفاتحة.. فضلها وأسرارها في قضاء الحوائج
  • عادات لجلب الحظ.. تعرّف على أغرب طقوس الاحتفال برأس السنة