بعد ايام من حديثه عن "فتح لاند" وانتقاده التحركات الفلسطينية عند الحدود الجنوبية، يبدو ان رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل أعطى "غطاءً سياسيا" كاملا للحزب في اي تطور عسكري قد يحصل.
وبحسب مصادر مطلعة فإن قراءة دقيقة في كلام باسيل أمس، تشير الى انه برر للحزب اي عمل قد يقوم به وحسم فكرة ان الدخول في الحرب، ان حصل، فهو بسبب الاعتداءات الاسرائيلية المستمرة مند ايام.


وترى المصادر ان كلام باسيل هذا يأتي في اطار تنسيق وتواصل مستمر بينه وبين "حزب الله" خلال الأيام الماضية، وهذا ما سيظهر بشكل اكثر وضوحا خلال الساعات القليلة المقبلة.
وكان باسيل قال بالامس في كلمة في انطلياس: إذا سأل سائل ما علاقة لبنان بكل هذا لنقحمه ضد اسرائيل، نحيله الى شهداء الاعلام وجرحاه في جنوبنا منذ يومين، ونذكره بكل اعتداءات اسرائيل على وطننا التي ردعتها بسالة المقاومة، وما كنا لنتكلم عن قوة لبنان وثروته وغازه ونفطه، ونعمل لكي لا تطال المؤامرة حقل قانا حيث هو افضل نموذج لتطبيق الاستراتيجية الدفاعية التي نريد".
اضاف باسيل: "نحن معنيون ايضا اخلاقيا ووجوديا بمناصرة الحق على حدودنا. فالشعب الفلسطيني، صاحب حق في ارضه، وفي ان تكون له دولته يعود اليها فلا يبقى لاجئا مشردا، وحقه قبل كل شيء في احترام كرامته الانسانية".

المصدر: لبنان 24

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

مخاوف لبنانية من تمادي اسرائيل بحرب الاستنزاف رغم استبعاد الغزو البري

رصد المسؤولون اللبنانيون امس المعلومات المسربة عن لقاءات الموفد الأميركي آموس هوكشتاين في إسرائيل لمعرفة النتائج والمناخات التي وجدها لدى المسؤولين الإسرائيليين حيال "الجبهة الشمالية"، علماً ان توجساً لبنانياً واسعاً برز حيال المعطيات التي تحدثت عن خلافات وتخبط داخل الحكومة الإسرائيلية في شأن لبنان فيما كانت تبرز تهديدات جديدة بعملية غزو لشريط بري محدود لجنوب لبنان كما لو ان الامر يعكس توزيع أدوار.

وكتبت" النهار" : مع ان المعطيات التي طبعت مناخات المراجع اللبنانية الرسمية، السياسية والعسكرية، بدت متقاطعة مع معطيات"حزب الله" في استبعاد جدية التهويل الإسرائيلي بعملية برية انطلاقاً من اقتناع هؤلاء بان معرفة إسرائيل لضخامة الكلفة التي ترتبها عليها أي مغامرة كهذه ترجح طابع الحرب الدعائية النفسية على هذا التهديد، فان ذلك لم يقلل في المقابل من قتامة الانطباعات لدى المعنيين في لبنان الذين ازداد توجسهم من المعالم التصعيدية الاخذة في الاتساع على الجبهة الجنوبية ويخشون، حتى في حال استبعادهم حرباً واسعة، من استشراس حرب الاستنزاف وتماديها لوقت طويل لتحويل المناطق الحدودية الامامية الى ارض محروقة.
وتعززت هذه المعطيات في ظل ما تردد عن ان هوكشتاين اُبلغ في إسرائيل موقفاً جامعاً على الاتجاه الى توسيع العمليات العسكرية في لبنان. وتكشف مصادر معنية بان الحركة الديبلوماسية الغربية او الدولية الأخيرة حيال لبنان، سواء في ما يتصل بالوضع الخطير على الجبهة الجنوبية او في ما يتعلق بملف الازمة الرئاسية اظهر تعاظم القلق الدولي بقوة على لبنان في الفترة المقبلة الفاصلة عن موعد الانتخابات الرئاسية الأميركية، بما أوحى ان الأسابيع المقبلة ستشكل مرحلة محفوفة بخطورة عالية خصوصا اذا تبين ان "التمرد" الإسرائيلي على الإدارة الأميركية الضاغطة من اجل منع حرب واسعة في لبنان سيترجم بأشكال تصعيدية مختلفة في لبنان. وبرزت هذه المخاوف من طغيان الوضع الميداني في الجنوب على الاجتماع الأخير للجنة سفراء المجموعة الخماسية كما في لقاءات السفراء منفردين مع مراجع وشخصيات لبنانية، وكان اخرها لقاء السفير الفرنسي هيرفيه ماغرو مع رئيس مجلس النواب نبيه بري ولقاء السفير السعودي وليد البخاري امس مع البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي. حتى ان المصادر نفسها اشارت الى ان الزيارة المرتقبة للموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان لبيروت قبل نهاية الشهر الحالي، قد تصبح رهن الأجواء والمعطيات التي ستتكشف بعد زيارة هوكشتاين لإسرائيل ولبنان، بما يعني الربط القسري بين الوضع الميداني في الجنوب وملف الازمة الرئاسية.
 
وكان وصل امس كبير مستشاري الرئيس جو بايدن اموس هوكشتاين إلى إسرائيل لمناقشة الوضع في لبنان، بحسب مسؤولين أميركيين وإسرائيليين. وقالت مصادر لهيئة البث الإسرائيلية إن هوكشتاين سيقترح خلال زيارته خططاً لإعادة رسم الحدود بين إسرائيل ولبنان. وكان المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي قال لقناة "الحدث" إن زيارة هوكشتاين إلى إسرائيل تهدف إلى منع فتح جبهة ثانية في الشمال.
 
واجتمع هوكشتاين مع وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت فيما كانت وسائل الإعلام الإسرائيلية تضج بمعلومات عن اتجاه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الى اقالة غالانت بسبب معارضته توسيع العمل العسكري في الشمال . ولكن وسائل الإعلام نفسها نقلت عن غالانت قوله لدى اجتماعه بالموفد الأميركي ان "السبيل الوحيد المتبقي لإعادة سكان شمال إسرائيل إلى منازلهم هو العمل العسكري" وان "احتمال التوصل إلى اتفاق دبلوماسي يتلاشى مع استمرار حزب الله في ربط جبهة لبنان بغزة".
 

وفي المقابل بثت القناة 12 الإسرائيلية ان هوكشتاين قال لغالانت إن معركة واسعة ضد لبنان لن تعيد الأسرى وستعرض إسرائيل للخطر مشيرا الى ان واشنطن ملتزمة بحل ديبلوماسي في الشمال .
والتقى هوكشتاين لاحقا نتنياهو الذي صرح على الأثر "سنقوم بما يلزم لحماية امننا وإعادة سكان الشمال" . وأوضح مكتب نتنياهو ان الأخير ابلغ هوكشتاين انه لا يمكن إعادة السكان الى الشمال دون تغيير جذري في الوضع الأمني .
 

مقالات مشابهة

  • وليد جنبلاط ينهي التمايز: لا عودة للقديم
  • الحرائق تشتعل في المنازل والسيارات والدراجات النارية.. إحصائية جديدة ومرعبة في لبنان نتيجة تفجير اسرائيل أجهزة اللاسلكي اليوم
  • تفجير اسرائيل الـpagers .. لتجنب التوغل البري
  • الأهلي يحسم موقفه من التعاقد مع ثنائي زد خلال الصيف
  • ماذا قال باسيل من برج البراجنة بعد حادثة البيجر؟
  • ماهي أجهزة بيجر التي أوقعت ألفي مصاب في لبنان وما علاقة اسرائيل؟
  • باسيل لـحزب الله بعد حادثة تفجير البيجر: في مواجهة العدو نقف إلى جانبكم دون تردد!
  • الكرملين يعلن أن زيادة عديد الجيش يأتي ردا على “التهديدات” على حدود روسيا الغربية
  • شيخ الأزهر يطالب بمناصرة غزة وأطفالها وشعوب المنطقة (شاهد)
  • مخاوف لبنانية من تمادي اسرائيل بحرب الاستنزاف رغم استبعاد الغزو البري