مسقط- العُمانية

أكملت سلطنة عُمان ممثلة في شركة نماء لشراء الطاقة والمياه، الإجراءات الخاصة لتسجيل مشروع طاقة الرياح الواقع في محافظة ظفار بسعة إنتاجية قدرها 50 ميجاوات، مع منظمة شهادة الطاقة المتجددة الدولية (I-REC Standard) لاستصدار شهادات الطاقة المتجددة (I-REC).

وقال أحمد بن سالم العبري الرئيس التنفيذي بالإنابة لشركة نماء لشراء الطاقة والمياه، إن تسجيل هذا المشروع وشهادات الطاقة المتجددة الناتجة عنه يعتبر الأول من نوعه في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وإنه من المتوقع أن تسهم هذه الشهادات في تعزيز خطط سلطنة عُمان في تحقيق الحياد الصفري في عام 2050م من خلال بيع هذه الشهادات للمؤسسات المحلية.

وأضاف أنَّ نسبة توليد الكهرباء عن طريق الطاقة المتجددة ستكون ما لا يقل عن 30 في المائة بحلول عام 2030م، ونسبة 39 في المائة بحلول عام 2040م، وقامت الشركة بإعداد وتطبيق مخطط شامل لتحقيق هذه الأهداف، حيث إنَّه من المتوقع أن تصل نسبة الطاقة المتجددة في سلطنة عُمان إلى 31 في المائة بحلول عام 2030م.

وأشار إلى أنَّ شركة نماء لشراء الطاقة والمياه مضت في تسجيل مشروع طاقة الرياح الواقع في محافظة ظفار مع منظمة شهادة الطاقة المتجددة الدولية، وتمكنت من استصدار شهادات الطاقة المتجددة لهذا المشروع، تلبية للطلب الملحوظ على هذه الشهادات من قبل السوق المحلي، إذ تسعى مختلف الجهات والشركات لشراء هذه الشهادات واستخدامها لتقليص انبعاثاتها الكربونية، وسعيا لاستقطاب الاستثمار في هذا القطاع وتعزيز الاستفادة المثلى من موارد الطاقة المتجددة.

ولفت العبري إلى أنَّ الشركة تمضي في إطلاق أول مزاد لها خلال شهر أكتوبر الجاري لبيع شهادات للطاقة المتجددة المنسوبة لمحطة الرياح في محافظة ظفار بالتنسيق مع وزارة الطاقة والمعادن وهيئة تنظيم الخدمات العامة، والتي ستتيح للمؤسسات المحلية الفرصة لشراء هذه الشهادات الدولية واستغلالها للتقليل من انبعاثاتها وكذلك إثبات توظيفها للطاقة المتجددة في عملياتها التجارية.

يشار إلى أنَّ هذا التسجيل الأول من نوعه في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية لمحطة إنتاج الطاقة من الرياح، ويؤكد اهتمام الشركة في تحقيق الاستفادة الشاملة من مشاريع الطاقة المتجددة، ويتماشى مع توجهات سلطنة عُمان لتعزيز كفاءة مشاريع الطاقة المتجددة، وتعزيز جهود سلطنة عُمان الحثيثة على الصعيدين التجاري والبيئي لتحقيق الحياد الصفري.

 

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

كلمات دلالية: هذه الشهادات

إقرأ أيضاً:

المملكة ضمن أكبر 10 أسواق عالمية في تخزين الطاقة بالبطاريات

حققت المملكة العربية السعودية مكانة بارزة ضمن أكبر عشر أسواق عالمية في مجال تخزين الطاقة بالبطاريات، تزامنًا مع بدء تشغيل مشروع بيشة بسعة 2000 ميجاواط ساعة، الذي يُعد من أكبر مشاريع تخزين الطاقة في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا.

وتسعى المملكة، من خلال البرنامج الوطني للطاقة المتجددة الذي تشرف عليه وزارة الطاقة، إلى تحقيق سعة تخزين تصل إلى 48 جيجاواط ساعة بحلول عام 2030, وحتى الآن، تم طرح 26 جيجاواط ساعة من مشاريع التخزين، وهي في مراحل تطوير مختلفة.

وتؤدي هذه المشاريع دورًا محوريًا في دعم التوسع في الطاقة المتجددة، مما يعزز تحقيق مستهدفات مزيج الطاقة الوطني، حيث تستهدف المملكة أن تمثل الطاقة المتجددة 50% من إجمالي إنتاج الكهرباء بحلول عام 2030.

ووفقًا لتصنيف مؤسسة وود مكنزي الاستشارية، المتخصصة في قطاع الطاقة، تُعد المملكة في طليعة الأسواق الناشئة التي تشهد نموًا متسارعًا في مشروعات تخزين الطاقة، ومن المتوقع أن تسهم إضافة سعات تخزينية جديدة خلال العقد المقبل في تعزيز موقعها بين أكبر عشر أسواق عالمية في هذا المجال.

ويأتي هذا النمو تحقيقًا للأهداف الطموحة لرؤية المملكة 2030، حيث يعد تخزين الطاقة عنصرًا أساسيًا لدعم التوسع في إنتاج الكهرباء من مصادر متجددة مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح.

وتستهدف المملكة تشغيل 8 جيجاواط ساعة من مشاريع تخزين الطاقة بحلول عام 2025، و22 جيجاواط بحلول عام 2026، مما يجعلها ثالث أكبر سوق عالميًا في مشاريع تخزين الطاقة، بعد كل من الصين والولايات المتحدة، وفقًا للسعات التخزينية المعلنة حتى الآن.

اقرأ أيضاًالمملكةمحافظة طريف تسجل أقل درجة حرارة بالمملكة

وفي هذا السياق، تم تشغيل مشروع بيشة لتخزين الطاقة بالبطاريات، الذي يضم 488 حاوية بطاريات متطورة بسعة تخزينية تبلغ 500 ميجاواط لمدة أربع ساعات.

ويتيح المشروع إمكانية شحن البطاريات خلال فترات انخفاض الطلب، وتفريغها خلال أوقات الذروة، مما يضمن توفر طاقة احتياطية عند الحاجة، ويعزز مرونة إدارة الإمدادات الكهربائية، ويدعم توظيف الحلول الذكية لتحقيق مستقبل طاقة أكثر استدامة.

ويشهد قطاع الطاقة في المملكة تحولًا نوعيًا يعزز ريادتها في إنتاج وتصدير مختلف أنواع الطاقة, وبلغ إجمالي السعات الإنتاجية لمشروعات الطاقة المتجددة 44.1 جيجاواط حتى نهاية عام 2024، موزعة بين مراحل الإنتاج المختلفة.

ويسهم تخزين الطاقة في تحسين موثوقية إمدادات الكهرباء، مما يعزز قدرة الشبكة الوطنية على التكيف مع الظروف الطارئة، ويدعم تحقيق الأهداف الاستراتيجية لتطوير قطاع الطاقة في المملكة.

مقالات مشابهة

  • «الطاقة المتجددة».. استراتيجية لتنويع المصادر وتعظيم الاستفادة
  • العراق يغرق في الألقاب الأكاديمية.. “دكتوراه تحت الطلب”
  • “إنفاذ” يُشرف على 54 مزادًا لبيع 538 من الأصول
  • «تريندز» يشارك ويستضيف برنامج «نمو 2025»
  • مرسيدس وتويوتا ورينو.. مزاد علني لبيع سيارات مركبات النيابات من المالية
  • مزاد علني لبيع 10 شقق سكنية تابعة لجهة حكومية في الغردقة
  • شركة تكشف عن مشروع لبيع ضوء الشمس
  • شركة تكشف عن مشروع “لبيع ضوء الشمس”
  • المملكة ضمن أكبر 10 أسواق عالمية في تخزين الطاقة بالبطاريات
  • إصدار طلبات عروض لتطوير محطة السلع لطاقة الرياح