الراي:
2025-02-22@11:30:40 GMT

تعديل جيني يمكّن الدجاج من مقاومة إنفلونزا الطيور

تاريخ النشر: 16th, October 2023 GMT

أظهرت دراسة جديدة أن تقنيات التعديل الجيني يمكن أن توقف انتشار إنفلونزا الطيور بين الدجاج وتقلل من خطر انتقاله إلى البشر.
واستخدم علماء بريطانيون تقنية «كريسبر-كاس9» (CRISPR-Cas9)، وهي أداة قوية لتحرير الجينات (لتقييد وليس منع) فيروس إنفلونزا الطيور بالكامل من إصابة الدجاج.
ويمكن لإدخال الدجاج المعدل وراثيا المنتج في المختبر إلى المزارع أن يحد من انتشار المرض.


وعلى الرغم من أن طريقة الفريق مصممة فقط لمنع انتشار إنفلونزا الطيور من الدجاج إلى الدجاج، إلا أنها يمكن أن تقلل أيضا من خطر انتقال العدوى من الدجاج إلى البشر.
وفي حالات نادرة فقط تنتقل سلالات إنفلونزا الطيور إلى البشر، على الرغم من أن الخبراء يشعرون بالقلق من أن تفشي المرض قد يكون الوباء الكبير التالي.
وقاد الدراسة الجديدة علماء في جامعة إدنبرة وكلية إمبريال كوليدج لندن ومعهد بيربرايت في ساري، ونشرت نتائجها في مجلة «Nature Communications».
وقال الباحث الرئيسي البروفيسور مايك ماكجرو من معهد روزلين بجامعة إدنبره: «إن إنفلونزا الطيور تشكل تهديدا كبيرا لمجموعات الطيور. يطرح التطعيم ضد الفيروس عددا من التحديات، مع وجود مشكلات عملية وتكلفة كبيرة مرتبطة بنشر اللقاح. ويوفر التعديل الجيني طريقا واعدا نحو مقاومة دائمة للأمراض، والتي يمكن أن تنتقل عبر الأجيال، ما يحمي الدواجن ويقلل المخاطر التي يتعرض لها البشر والطيور البرية».
ويؤدي تحرير الجينات إلى تغيير الحمض النووي للكائن الحي بطرق يمكن أن ترثها الأجيال اللاحقة.
وتسمح العديد من تقنيات تحرير الجينات بإضافة المواد الجينية أو إزالتها أو تغييرها في مواقع معينة في الجينوم، وهي المجموعة الكاملة لتعليمات الحمض النووي الموجودة في الخلية.
واستخدم العلماء، خلال الدراسة الحديثة، أداة تحرير الجينوم الشهيرة «كريسبر-كاس9» التي تُستخدم لإجراء تعديلات دقيقة في الحمض النووي.
وقد تم تشبيه «كريسبر-كاس9» بزوج من المقص الجيني، ما يسمح بإزالة واستبدال قصاصات صغيرة من الحمض النووي.
وقام الفريق بتحرير جزء من الحمض النووي المسؤول عن إنتاج بروتين يسمى (ANP32A) في خلايا جرثومة الدجاج (سلائف الخلايا الإنجابية).
وفي أثناء الإصابة بالعدوى، تقوم فيروسات الإنفلونزا باختطاف (ANP32A) للمساعدة في تكرار نفسها.
وبمجرد نموها بالكامل في المختبر، تم تعريض 10 دجاجات معدلة جينيا لجرعة عادية من سلالة الفيروس المسبب لإنفلونزا الطيور. ووجد الفريق أن الغالبية العظمى من الدجاج (تسعة من كل 10) ظلت غير مصابة ولم يكن هناك انتشار إلى الدجاج الآخر.
ولم تظهر الطيور أي علامات على أن التغيير في الحمض النووي الخاص بها كان له أي تأثير على صحتها أو وضع البيض، وفقا للعلماء.
ولزيادة اختبار قدرة الطيور على التحمل، قام العلماء بعد ذلك بتعريض الطيور المعدلة وراثيا لجرعة أعلى بكثير من الفيروس. وعندئذ أصيب نصف المجموعة (خمسة من كل 10) بالعدوى، على الرغم من أن التعديل الجيني قدم بعض الحماية.
ووجدوا أن كمية الفيروس في الدجاج المصاب المحرر جينيا كانت أقل بكثير من المستوى الذي يُرى عادة أثناء الإصابة في الدجاج غير المعدل جينيا.
والأهم من ذلك، أن التعديل الجيني ساعد أيضا في الحد من انتشار الفيروس إلى دجاجة واحدة فقط من بين أربعة دجاجات طبيعية غير معدلة جينيا موضوعة في نفس الحاضنة.
وهذا يسلط الضوء على قدرة التعديل على وقف انتشار إنفلونزا الطيور بين مجموعات الدجاج الطبيعية غير المعدلة.
وكما كان متوقعا، لم يكن هناك أي انتقال من طائر معدل جينيا إلى طائر آخر معدل جينيا.

المصدر: الراي

كلمات دلالية: إنفلونزا الطیور الحمض النووی یمکن أن

إقرأ أيضاً:

أوقات الحروب وزمن الأوبئة.. ما أهمية صناعة الدواجن في مصر؟

أكد ثروت الزيني نائب رئيس اتحاد منتجي الدواجن، أن صناعة الدواجن تعتبر في مصر من أهم القطاعات الاقتصادية والزراعية التي تسهم في تحقيق الأمن الغذائي وتوفير البروتين الحيواني بأسعار مناسبة. وفي أوقات الحروب والأوبئة، مثل انتشار إنفلونزا الطيور.

وأوضح "الزيني" خلال تصريحات له،  أنه تزداد أهمية هذه الصناعة لعدة أسباب رئيسية:

1. تحقيق الأمن الغذائي والاستقرار الاقتصادي ، حيث توفر الدواجن مصدرًا سريعًا ورخيصًا للبروتين مقارنة باللحوم الحمراء، مما يضمن تلبية احتياجات المواطنين في ظل نقص الإمدادات الغذائية أثناء الأزمات.

وأضاف أن الدواجن تساهم في الحد من الاعتماد على الاستيراد، ما يساعد في تقليل الضغط على العملة الصعبة خاصة في الأوقات التي تعاني فيها الدولة من تحديات اقتصادية.

2. دعم الاقتصاد القومي وتوفير فرص العمل ، حيث تُعد صناعة الدواجن من أهم مصادر الدخل القومي، حيث توفر ملايين الوظائف في مختلف مراحل الإنتاج والتوزيع، كما تُحفّز الصناعات المرتبطة بها، مثل الأعلاف، والأدوية البيطرية، والنقل، والتعبئة والتغليف، مما يعزز النشاط الاقتصادي.

3. مواجهة تداعيات إنفلونزا الطيور والأوبئة ، إذ تؤدي الأوبئة مثل إنفلونزا الطيور إلى خسائر اقتصادية فادحة، لذا يصبح من الضروري تطوير إجراءات الوقاية، مثل التحصين والتربية الآمنة، للحفاظ على الإنتاج واستمرارية توفر الدواجن في الأسواق.

وتابع قائلا :" لابد مز تعزيز البحث العلمي لتحسين السلالات المقاومة للأمراض وتطوير لقاحات فعالة لحماية الثروة الداجنة"

4. توفير بدائل غذائية أثناء الحروب والأزمات

    •    في ظل الحروب، قد تصبح سلاسل الإمداد الغذائية غير مستقرة، لذلك تلعب مزارع الدواجن المحلية دورًا أساسيًا في توفير الغذاء بسرعة وبتكلفة أقل مقارنة بقطاعات الإنتاج الأخرى.
    •    يمكن التوسع في إنتاج البيض، وهو مصدر مهم للبروتين يمكن تخزينه لفترات أطول ويعد بديلاً جيدًا للحوم في أوقات الأزمات.

5. تعزيز خطط الطوارئ والاستدامة في القطاع
    •    تطوير استراتيجيات لمواجهة الأزمات، مثل زيادة إنتاج الأعلاف محليًا وتوفير بدائل تغذوية مناسبة للدواجن عند حدوث نقص في الإمدادات.
    •    تطبيق معايير الأمن الحيوي في المزارع للحد من انتشار الأوبئة وحماية الثروة الداجنة من الانهيار.

وأكد أنه تظل صناعة الدواجن في مصر عنصرًا حيويًا للأمن الغذائي، خاصة في أوقات الأزمات مثل الحروب والأوبئة. ويعد تطوير هذه الصناعة ودعمها بالبنية التحتية، والبحوث العلمية، والإجراءات الوقائية ضد الأمراض ضرورة لضمان استمراريتها وتحقيق الاكتفاء الذاتي للبلاد.

مقالات مشابهة

  • علاج جيني جديد يغير حياة الأطفال المولودين مكفوفين
  • أشهر 7 حروب تجارية أميركية عبر التاريخ من الدجاج إلى الموز
  • تخلص من حموضة المعدة الآن بهذه الطريقة الطبيعية الفعّالة!
  • دراسة: أنفلونزا الطيور تنتقل عبر الهواء في ظروف معينة
  • مصائب واشنطن.. مكاسب لأنقرة: إنفلونزا الطيور تدرّ على تركيا 26 مليون دولار!
  • إيران تهاجم مدير الطاقة الذرية: برنامجنا النووي لم يشهد انحرافا
  • طريقة عمل الدجاج بصوص البرتقال
  • تركيا تساعد أميركا لحل "أزمة البيض"
  • أمريكا.. مخاوف كبيرة من تفشّي «الحصبة» واعتماد استراتيجية لمكافحة «إنفلونزا الطيور»
  • أوقات الحروب وزمن الأوبئة.. ما أهمية صناعة الدواجن في مصر؟