روسيا تنجح في اختبار أول سفينة كهربائية تعمل بالهيدروجين
تاريخ النشر: 16th, October 2023 GMT
نجح مصنع السفن Emperium في منطقة بطرسبورغ في اختبار أول نموذج روسي لسفينة كهربائية تعمل بوقود الهيدروجين.
ويسير الطوف الذي يحتوي على مولد الهيدروجين بصمت تام تقريبا ولا يضر بالبيئة.
ولم تشهد روسيا بعد إنزال مثل هذه السفينة إلى البحر. وتتمثل ميزتها الرئيسية في مولد كهروكيميائي (ECG) يعتمد على خلايا الوقود، وينتج الطاقة من الهيدروجين.
وتم إجراء اختبارات الطوف الكهربائي المبتكر من قبل شركة Sitronics Group الروسية ومركز تكنولوجيات الهيدروجين التابع لشركة AFK Sistema الروسية، واستغرقت الرحلة البحرية حوالي نصف ساعة حيث قطعت مسافة عدة كيلومترات، وبعد ذلك استدارت وعادت إلى الرصيف.
ويعتبر الهيدروجين اليوم أكثر أنواع الوقود صديقة للبيئة وأكثرها واعدة، وأشارت مجموعة "سيترونيكس" الروسية إلى أن تطوير التكنولوجيات التي تستخدمه يتوافق مع أهداف الدولة المتمثلة في تقليل العبء على البيئة بشكل منهجي وزيادة نسبة توليد الكربون المنخفض.
وبدأت أعمال تطوير مولد الطاقة باستخدام وقود الهيدروجين في يناير عام 2023.
وأوضح نيقولاي بوزيداييف، رئيس شركة "سيترونيكس" التابعة لمجموعةAFK Sistema قائلا:"من السمات المهمة لاستخدام الهيدروجين أنه يمكن أن يزيد إلى حد بعيد من مدى عمل السفينة الكهربائية. لقد بدأنا في تطوير مولد الهيدروجين وأعدنا تجهيز سفينة موجودة به لتأكيد هذه الفرضية، لذلك، فمع وقود الهيدروجين يمكن أن يستمر احتياطي الطاقة لمدة تصل إلى 20 ساعة دون إعادة التزود بالوقود الإضافي. وهذا يعني أنه لن يتعين علينا شحن السفينة عند الانتقال من مدينة إلى أخرى، وأثناء الاختبار سار النموذج الأولي للقارب الكهربائي الهيدروجيني في صمت شبه مطلق. ولا يمكنك سماع عمل محركه حتى عند مغادرة الرصيف."
وأضاف قائلا:" بينما لا تزال تكلفة وقود الهيدروجين أعلى من تكلفة أنواع أخرى لتوليد الطاقة. ولكن في المستقبل، ستكون التكنولوجيا قادرة على تعويض التكاليف، حيث يمكن لسفن الهيدروجين الإبحار لمسافات أطول دون إعادة الشحن. وتتوقع مجموعة "سيترونيكس" أن يتغير الوضع خلال السنوات القليلة المقبلة. وقد حدث شيء مماثل سابقا مع بطاريات الليثيوم الأيونية للسيارات الكهربائية، والتي انخفضت تكلفة إنتاجها بمقدار عشرة أضعاف خلال السنوات العشر الماضية".
المصدر: لينتا. رو
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: بطرسبورغ تكنولوجيا مشروع جديد
إقرأ أيضاً:
جناح الإمارات في COP29 يناقش سبل تطوير آليات التمويل المناخي
شهد جناح دولة الإمارات في مؤتمر الأطراف COP29، اليوم ثماني جلسات تمحورت حول تمويل المناخ وسبل تسريع التحول العالمي نحو مستقبل يتمتع بالحياد المناخي والمرونة للجميع.
وأكد المشاركون ضرورة توحيد الجهود لتبني الاستدامة ركيزة أساسية لمواصلة عمليات التطوير والتنمية، وخلق فرص مستقبلية جديدة لتحسين الحياة.
ودعت الجلسات التي شارك فيها نخبة من قادة الفكر إلى ضرورة العمل على تعزيز التعاون الدولي واتخاذ جميع التدابير اللازمة للتعافي من التأثيرات المناخية، وذلك عبر تحقيق التمويل العادل لقضايا المناخ من خلال بناء الشراكات الجديدة، وتعزيز الاستثمارات في المشاريع الصديقة للبيئة لتحقيق تنمية اقتصادية واجتماعية مستدامة.
وشهدت الفعاليات مشاركة مجموعة واسعة من قادة العمل المناخي في دولة الإمارات بما في ذلك مركز التمويل المناخي العالمي، وشركة “مصدر” ومبادرة (المرأة في الاستدامة والطاقة المتجددة WiSER)، وبنك HSBC، وبرنامج التمويل الإسلامي العالمي، وكلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية.
وأكدت جلسة حشد تمويل المناخ من أجل الجنوب العالمي التي شاركت فيها سعادة شيماء قرقاش، مديرة إدارة الطاقة والاستدامة في وزارة الخارجية، وأدارتها مرسيدس فيلا مونسيرات، الرئيس التنفيذي لمركز تمويل المناخ العالمي، أن التعاون بين بلدان الجنوب يساعدها على التخفيف والتكيّف بفعالية مع اضطرابات المناخ ومعالجة الأهداف الإنمائية الشاملة الأخرى.
واستعرضت الجلسة دور التعاون بين بلدان الجنوب، لاسيما في مبادرات أفريقيا الخضراء في الوصول لحلول مناخية حقيقية من خلال “المشاريع القابلة للتمويل” التي يمكن أن توحد السياسة مع الاستثمار.
واستكشفت جلسة مناقشة الإطار العالمي للتمويل المناخي مع سعادة السفير ماجد السويدي، المدير العام والممثل الخاص لرئاسة دولة الإمارات لمؤتمر الأطراف COP28 الرئيس التنفيذي لصندوق ألتيرّا، الإجراءات اللازمة لتلبية احتياجات تمويل المناخ، وتسريع الوصول إلى الاستثمار والمساهمة في النمو الاقتصادي.
وأشار سعادته إلى تخصيص صندوق ألتيرا 5 مليارات دولار من رأس المال التحفيزي للجنوب العالمي وقال إنه ” لا يمكن أن يحدث الانتقال من مسار المليارات إلى التريليونات إلا إذا شارك القطاع الخاص في المحادثات ذات الصلة وبطريقة هادفة “.
فيما استعرضت جلسة أخرى “السندات الخضراء وتمويل الطاقة المتجددة” من خلال شركة “مصدر” والشركاء الرئيسيين للبنوك الإماراتية .
فقد نوه بروس جونسون، مدير التمويل المؤسسي والخزانة في “مصدر” إلى رؤية “مصدر” الطموحة التي تستهدف ترسيخ مكانتها قوة رائدة في مجال الطاقة المتجددة والتي أسفرت عن توجيه العوائد من السندات الخضراء السنوية لتمويل مشاريع الطاقة المستدامة.
وناقش مجلس صناع التغيير الإماراتي مع مبادرة WiSER، خلال جلسة أدارتها إيمي براشيو، النائب العالمي لرئيس شركة EY في مجال الاستدامة، تفعيل حلول التمويل المناخي المبتكرة لخدمة الجميع.
وشهدت الجلسة حواراً مفتوحاً حول حلول تمويل المناخ المبتكرة لدفع الاستثمار نحو المشاريع التي لها آثار اجتماعية وبيئية عادلة.
وشهد جناح الإمارات نقاشات ثرية حول مناقشة كيفية “إشراك الفئات المهمشة في إيجاد الحلول” إضافة إلى “نماذج لتعزيز المرونة المناخية والوصول إلى التمويل”.
ودافعت ريم المصبح، رائدة الأعمال التكنولوجية وسفيرة الشباب والمبادرة في WiSER، عن أهمية “الإرشاد، وبناء القدرات، وزيادة الوعي – لبناء الأساس وتوسيع نطاقه لإيجاد حلول أكثر تأثيرًا”.
فيما دارت نقاشات ثرية حول الانتقالات الاجتماعية الشاملة في تمويل التحول العادل عبر الجنوب العالمي بين ممثلي بنك HSBC وقادة الفكر العالمي.
وتم التركيز على ضرورة توفير دعم مالي مستدام وعادل للدول النامية التي تواجه تحديات كبيرة في تحقيق الانتقال نحو اقتصادات صديقة للبيئة.
وناقش برنامج التمويل الإسلامي العالمي للمناخ والطبيعة والتنمية كيف يوفر التمويل المدمج الوصول إلى 3 تريليونات دولار من الأصول العالمية التي تمثلها المالية الإسلامية .
وجرى التطرق إلى سياسة وتمويل سد فجوة التكيف مع التغيرات المناخية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من خلال مدرسة محمد بن راشد للإدارة الحكومية وبنك HSBC.