الإمارات دشنت حملة شعبية لإغاثة الأشقاء الفلسطينيين المتأثرين من الحرب في قطاع عزة
وجه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد رئيس الدولة، حفظه الله، بتقديم مساعدات عاجلة إلى الفلسطينيين بقيمة 20 مليون دولار من خلال وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، كما أطلقت دولة الإمارات، أمس الأحد، حملةً شعبيةً لإغاثة الأشقاء الفلسطينيين المتأثرين من الحرب في قطاع عزة تحت شعار «تراحم من أجل غزة»، بالتعاون مع برنامج الغذاء العالمي وبالتنسيق مع وزارة الخارجية ووزارة تنمية المجتمع، وذلك في إطار الجهود الإنسانية التي تقوم بها دولة الإمارات لتقديم المساعدات العاجلة للشعب الفلسطيني.وكان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، قد وجَّه يوم الجمعة بتقديم مساعدات إنسانية بقيمة 50 مليون درهم (13.61 مليون دولار) للشعب الفلسطيني عن طريق مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، حيث أرسلت طائرة تحمل مساعدات طبية عاجلة إلى مدينة العريش المصرية لإدخالها إلى قطاع غزة عبر معبر رفح.
وتواصل إسرائيل قصف قطاع غزة لليوم التاسع على التوالي منذ أن شنت حركة «حماس» وفصائل فلسطينية أخرى هجوماً مباغتاً عبر الحدود على البلدات والمدن الإسرائيلية المتاخمة للقطاع فجر السبت السابع من أكتوبر.
ويعد القتال الحالي سادس عملية عسكرية كبرى تجريها إسرائيل والجماعات المسلحة المتمركزة في غزة منذ أن فرضت إسرائيل حصاراً جوياً وبرياً وبحرياً على قطاع غزة عام 2007. ومع تفاقم الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، إثر إعلان وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت في 9 أكتوبر عن فرض «حصار كامل على غزة.. لا كهرباء ولا طعام ولا ماء ولا غاز.. كل شيء مغلق»، حذَّرت منظمات دولية وهيئات حقوقية من كارثة إنسانية في غزة، كما حذرت منظمات حقوق الإنسان في بياناتها وتحقيقاتها المنفردة مما وصفته بجرائم حرب يشهدها قطاع غزة.
وقد أصبح وصول المساعدات إلى القطاع مرهوناً بفتح معبر رفح الذي تعرّض لقصف إسرائيلي متكرر، كما أن الجانب المصري تلقَّى تحذيراً إسرائيلياً من مغبة السماح بدخول إمدادات إغاثية إلى القطاع. وهذا بينما أكدت الأمم المتحدة أن الحصار الكامل لقطاع غزة -الذي أعلنته إسرائيل- محظور بموجب القانون الدولي الإنساني، وقال فولكر تورك مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في بيان: «إن أي قيود على حركة الأشخاص والبضائع في سبيل تنفيذ الحصار قد يرقى إلى مستوى العقاب الجماعي».
وكانت مقررة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية فرانشيسكا ألبانيزي، قد حذّرت من خطورة الكارثة الإنسانية التي تتكشف ملامحها حالياً في قطاع غزة، حيث وصفت ما يحدث في القطاع بأنه «جريمة ضد الإنسانية»، قائلةً: «إن قطاع غزة يتعرض لحصار كامل، يضاف إلى الحصار الذي فرض عليه منذ 16 عاماً، فلا توجد إمدادات طبية ولا مياه ولا كهرباء، وهذا يؤدي إلى مجاعة محتملة لجميع السكان». وقد دعت ألبانيزي المجتمع الدولي ومجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إلى «اتخاذ خطوات عاجلة وفورية لوقف الأعمال العدائية، حفاظاً على حياة المدنيين».
كما دعت منظمةُ العفو الدولية إسرائيلَ إلى تسهيل إنشاء ممرات إنسانية لإيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، والسماح بالمرور الآمن لأولئك الذين يحتاجون الرعاية الطبية خارج القطاع. وحثت المجتمع الدولي على العمل من أجل التوصل إلى اتفاق بشأن الممرات الإنسانية.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: غزة وإسرائيل التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل الأمم المتحدة قطاع غزة فی قطاع
إقرأ أيضاً:
38 يوما من الإبادة.. “حكومة غزة”: إسرائيل تقتل 2000 فلسطيني بالشمال
غزة – أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، مساء الثلاثاء، قتل إسرائيل لأكثر من 2000 مدني فلسطيني في محافظة الشمال خلال 38 يوما من الإبادة والتطهير العرقي المتواصل.
وقال مدير عام المكتب إسماعيل الثوابتة، في تصريح للأناضول: “العدوان (الإسرائيلي) المتواصل منذ 38 يوما على شمال قطاع غزة أدى إلى استشهاد أكثر من 2000 مدني، معظمهم من الأطفال والنساء وكبار السن”.
وجدد الثوابتة دعوته للمجتمع المدني إلى ضرورة “تدخله الفوري من أجل وقف حرب الإبادة الجماعية التي تمارس بحق الفلسطينيين في القطاع وخاصة الشمال”.
كما حمل مسؤولية ما يجري في قطاع غزة للولايات المتحدة وبريطانيا وبعض الدول الأوروبية الذين قال إنهم شركاء في سياسة “التجويع والإبادة الجماعية”.
**مناطق آمنة
وفي السياق، اتهم الثوابتة إسرائيل بتضليل العالم والمجتمع الدولي بـ”خرائط كاذبة” حول توسيع المناطق الإنسانية التي يدعي أنها “آمنة” للفلسطينيين.
وحول ذلك قال الثوابتة: “جيش الاحتلال الإسرائيلي يواصل إصدار بيانات كاذبة تدعي تقديم مساعدات وإنشاء مستشفيات ميدانية وتوسيع المناطق الإنسانية”.
وأضاف إن الجيش “يوزع خرائط تشير إلى مناطق ملونة باللون الأصفر ويصفها بأنها إنسانية وآمنة، ثم يستهدفها بالقنابل والصواريخ، مما يؤدي إلى سقوط عدد كبير من الشهداء والجرحى، بينهم نساء وأطفال وكبار سن”.
وذكر الثوابتة عدة مناطق استهدفت بشكل مباشر وكانت ضمن المناطق الصفراء، مثل “منطقة المواصي غرب خان يونس ودير البلح التي شهدت مجازر بحق المدنيين رغم زعم الاحتلال أنها آمنة”.
والاثنين، ادعى منسق أعمال الحكومة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية غسان عليان على منصة “إكس”، أن “الجيش وسع المنطقة الإنسانية (المواصي جنوبي قطاع غزة) والتي تشمل مستشفيات ميدانية”، وتتعرض بشكل دائم لاستهداف الجيش، حيث كان آخر استهداف مساء الاثنين حينما قصف استراحة قرب خيام نازحين بمواصي خان يونس ما أسفر عن مقتل 11 فلسطينيا.
وأرفق المنسق منشوره بخريطة لون فيها المنطقة التي زعم أنها إنسانية باللون الأصفر.
**مساعدات إنسانية
وحول وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، أكد الثوابتة أن إسرائيل تواصل سياسة منع دخولها.
وتابع: “الاحتلال يواصل منع إدخال المواد الغذائية والأدوية إلى قطاع غزة”.
وأوضح أن إغلاق معبر رفح الذي كان ممرا أساسيا للمساعدات منذ نحو 190 يوما تسبب بـ”نقص حاد في المواد الأساسية وارتفاع عدد الوفيات نتيجة الجوع خاصة في شما القطاع”.
وفي السياق، ذكر الثوابتة أن نحو 600 ألف طن من المساعدات والمواد الغذائية عالقة على الجانب الآخر من معبر رفح جنوب القطاع، وما زالت إسرائيل ترفض إدخالها.
واستكمل قائلا، إن استمرار إسرائيل القيود الإسرائيلية “تؤجج الأزمة الإنسانية في القطاع بشكل غير مسبوق”.
ومؤخرا، حذرت منظمات دولية وأممية من إعلان المجاعة رسميا بمحافظة الشمال جراء الإبادة المتواصلة منذ 5 أكتوبر الماضي والمتزامنة مع حصار عسكري مطبق أدى إلى منع دخول إمدادات الغذاء والمياه والأدوية إليها.
وفي الأسابيع الماضية، بدأت أزمة حقيقة تلوح في وسط وجنوب قطاع غزة، بسبب نفاد الدقيق والمواد الأساسية من الأسواق ومنازل الفلسطينيين، واضطرارهم لاستخدام الدقيق الفاسد لإطعام عائلاتهم، والبحث عن بدائل غير صحية.
وسبق وعاني سكان غزة والشمال من “مجاعة” حقيقية في ظل شح الغذاء والماء والدواء والوقود، جراء الحصار الذي تفرضه إسرائيل على المحافظتين منذ بدء عمليتها البرية في 27 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ما تسبب في وفاة عدد من الأطفال وكبار السن.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلفت أكثر من 146 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.
الأناضول