موقع 24:
2024-09-19@03:54:46 GMT

هل ستمتد الحرب إلى دول ثانية؟

تاريخ النشر: 16th, October 2023 GMT

هل ستمتد الحرب إلى دول ثانية؟

هذه حرب ليست مثل سابقاتها والحرب قابلة للتوسع باعتراف المسؤولين الدوليين

توسع الحرب يرتبط تحديدا بالضفة الغربية والقدس ولبنان وصولا إلى إيران والمنطقة العربية كاملة، وإذا كان المؤكد أن إسرائيل لا تريد توسيع الحرب، حتى الآن، لأنها منشغلة بغزة فقط، برغم أن عينها على لبنان تحديدا، إلا أن الميدان يؤشر باتجاه أمر آخر، هذا في الوقت الذي لا يريد لبنان الرسمي التورط في حرب إقليمية، خصوصا، بعد تلقي مرجعياته تهديدات أميركية عبر وسطاء عرب، تطالبه بالضغط على حزب الله، لمنعه من الاشتباك بالظرف الحالي.

اللبنانيون على المستوى الشعبي لا يريدون حربا أيضا، في بلد يعاني من غياب الخدمات وانهيار الوضع الاقتصادي، وتشظي البنية الداخلية الاجتماعية والمذهبية والطائفية، وعدم وجود توافق أصلا على دور ووجود حزب الله، وإلى أين يحق له أخذ لبنان في حروب قد يعتبرها بعض اللبنانيين ليست حروبهم أصلا، كما أن التيارات السياسية التي تريد إسقاط حزب الله، وإنهاء تسليحه لحسابات مختلفة لا تريد للحزب التورط في حرب إقليمية تعتبرها نيابة عن إيران.
كل الكلام هنا عن إيران، ودورها في المشهد، وما الذي تريده إسرائيل من إيران، خصوصا، أن إيران تبحث عن حل لأزمتها الاقتصادية، وتريد رفع العقوبات، وصياغة اتفاق نووي، وعملت على تحسين علاقاتها مع دول عربية، إلا أن إسرائيل بالمقابل تريد التخلص من كل عقدة إيران، ولا تؤمن بأي اتفاقات مع إيران، وتعتبر أن إيران قد تكون امتلكت سلاحا نوويا، دون إعلان.
هذا يقودنا إلى الاستخلاص الأهم حول ما إذا كانت إسرائيل ستجد نفسها مرغمة هنا على التوصل إلى صفقة سياسية مع إيران وجماعاتها في لبنان ودول ثانية، دون حرب، وترسيم القوى في كل المنطقة، لتحييد هذا المحور عن الملف الفلسطيني، أم ستجد نفسها مضطرة لمسرب الحرب بما تعنيه على كل الإقليم، فهي حرب لن تبقي أحدا دون أن تحرقه، على صعيد استقرار الدول واقتصاداتها وأسعار النفط ودخول أطراف دولية شريكة فيها لاعتبارات مختلفة.
المشهد الجاري يؤشر على خشونة ترتفع حدتها يوما بعد يوم بين إسرائيل وحزب الله، وعلينا أن نصبر قليلا لنتأكد هل ستتمكن كل الأطراف من إدارة هذه الخشونة ووضع سقوف لعمليات القصف المتبادل، أم ستخرج كل التقديرات عن الحسابات، وهذا أمر محتمل جدا، خصوصا، مع القذائف التي تأتي من سورية أحيانا، ومع توقيت الهجمة البرية على قطاع غزة، وما نراه من إخلاء إسرائيلي للمستوطنين في مناطق شمال فلسطين، وما يقدمه الأميركيون من دلالات على وضع مختلف، من خلال إرسال حاملات الطائرات، وإخلاء الأمريكيين بحرا إلى قبرص، وحملة التجييش الغربي غير المسبوقة وغير الأخلاقية ضد الشعب الفلسطيني.
بدأت حروب إقليمية ودولية تاريخيا عبر بوابات صغيرة، لكن الحسابات فيها خرجت عن السيطرة، ونحن الآن نعبر ظرفا قد يقودنا إلى حرب إقليمية- دولية، لا تريدها أطراف كثيرة، لكنها ستجد نفسها وجها لوجه معها، خصوصا، مع وجود حسابات دولية لعواصم مثل موسكو وغيرها، تريد فتح جبهة في المنطقة ولو عبر الإيرانيين وجماعاتهم، تكون موازية لجبهة أوكرانيا المفتوحة ضد الروس، والتي تستنزف إمكاناتهم واستقرارهم، ودورهم في المنطقة والعالم.
هذه حرب ليست مثل سابقاتها، والحرب قابلة للتوسع باعتراف المسؤولين الدوليين، لأن حزب الله وإيران، إذا تركا غزة لمصيرها، سيأتيهما الدور لاحقا، بشكل أكثر عنفا ودموية ربما.
يبقى السؤال: هل يحتمل الإسرائيليون حربا ممتدة ومفتوحة؟.

 

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: غزة وإسرائيل التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل حزب الله

إقرأ أيضاً:

رئيس لجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ الأمريكي: الحرب الشاملة مع لبنان ليست بمصلحة إسرائيل

قال رئيس لجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ الأمريكي مارك وونر، إن "الحرب الشاملة في لبنان ليست في مصلحة إسرائيل ولا دول المنطقة".

وأضاف وونر، أن واشنطن تشعر بقلق بالغ إزاء توسع الصراع إلى لبنان وتحوله إلى حرب شاملة، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة، لا تعلم مصدر انفجارات أجهزة الاتصالات في لبنان.



وفي وقت سابق، قال منسق السياسات الإستراتيجية في مجلس الأمن القومي الأمريكي، جون كيربي، إن الولايات المتحدة لم تشارك في الهجمات التي شهدتها لبنان أمس واليوم، ولن تقدم تفاصيل أكثر

وتابع بأن "من الصعب رؤية تأثير فوري لتفجيرات بيروت، وأعتقد أنه من السابق لأوانه معرفة ذلك".

وأضاف خلال مؤتمر صحفي، أن الإدارة الأمريكية تود أن ترى نهاية للحرب، "وكل ما فعلناه كان في سياق منع التصعيد في المنطقة وعودة المحتجزين"، مبينا أن "كل ما نقوم به منذ البداية مخطط له لإيجاد حل".

وأوضح كيربي، أن التوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة أفضل طريق للمضي قدما، وستواصل واشنطن مساعيها لتحقيق ذلك.

وأشار إلى أن واشنطن منخرطة في دبلوماسية مكثفة لتجنب فتح جبهة ثانية للحرب في لبنان.

وأردف، "لا نرغب في رؤية أي تصعيد في المنطقة، ونعتقد أن حل الأزمة بالدبلوماسية وليس عبر العمليات العسكرية".

ولفت إلى أن "واشنطن تحاول إعادة حماس وإسرائيل إلى طاولة المفاوضات، ولا شيء تغير في مساعينا بهذا الخصوص".

والأربعاء، قالت وزارة الصحة اللبنانية، إن 14 شهيدا وأكثر من 450 جريحا سقطوا جراء انفجارات في أجهزة لاسلكية مخصصة للاتصالات الأربعاء.

دوت عدة انفجارات محدودة جديدة في عدد من المناطق في العاصمة اللبنانية بيروت ومناطق عدة، في حادث يعتقد أنه على صلة بتفجير قوات الاحتلال مئات من أجهزة "البيجر" التي يستخدمها حزب الله، الثلاثاء، وأدت إلى إصابة نحو 4000 شخص.

وقال شهود عيان في الضاحية الجنوبية من العاصمة بيروت، إن انفجارات محدودة رصدت في عدة أماكن، ونجم عنها إصابات في صفوف اللبنانيين.

ووجه حزب الله رسميا اتهاما لدولة الاحتلال بالمسؤولية عن تداعيات الهجوم الذي استهدف أجهزة الاتصال، وأدى إلى ارتقاء عدد من الشهداء وإصابة عدد كبير بجروح مختلفة.

كما قال مسؤول كبير في حزب الله لرويترز، إن حسن نصر الله الأمين العام للحزب "بخير ولم يصب بأي أذى" في الانفجارات.

وقال بيان لـ "حزب الله": "بعد التدقيق في كل الوقائع والمعطيات الراهنة والمعلومات المتوفرة حول الاعتداء الآثم الذي جرى ‏بعد ظهر هذا اليوم، فإنّنا نحمّل العدو الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن هذا العدوان الإجرامي، الذي ‏طال المدنيين أيضًا، وأدى إلى ارتقاء عدد من الشهداء وإصابة عدد كبير بجراح مختلفة".‏

وأضاف: "إنّ شهداءنا وجرحانا هم عنوان جهادنا وتضحياتنا على طريق القدس، انتصارًا ‏لأهلنا الشرفاء في ‏قطاع غزة والضفة الغربية، وإسنادًا ميدانيًا متواصلًا، وسيبقى موقفنا هذا بالنصرة والدعم والتأييد ‏للمقاومة الفلسطينية الباسلة محل اعتزازنا وافتخارنا ‏في الدنيا والآخرة"‏.



في ذات الوقت، ذكرت وسائل إعلام عبرية، أن نوع المادة الحساسة المستخدمة لتفجير أجهزة "بيجر" في لبنان هي مادة "PETN" شديدة الحساسية.

وبحسب تقارير إعلامية، فإن نوع المتفجرات التي تم إدخالها في الأجهزة هي مادة "PETN"، وهي واحدة من أقوى المتفجرات المعروفة في العالم، وهي مادة حساسة للحرارة والاحتكاك، وهذا ما يفسر انفجارها.

مقالات مشابهة

  • رئيس لجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ الأمريكي: الحرب الشاملة مع لبنان ليست بمصلحة إسرائيل
  • كاتب صحفي: إسرائيل تنوي توسيع دائرة الحرب في لبنان
  • محللون: تصعيد إسرائيل على جبهة لبنان هدفه ابتلاع الضفة الغربية
  • الفلاحي: لهذه الأسباب تعجز إسرائيل عن خوض الحرب مع لبنان
  • ‏وزير الخارجية الأردني: إسرائيل تدفع المنطقة برمتها إلى هاوية حرب إقليمية
  • واشنطن تحذر إيران من استغلال تفجيرات لبنان لزيادة التوترات مع إسرائيل
  • غانتس: نتنياهو يعرض أمن إسرائيل للخطر.. ويحذر من حرب إقليمية
  • حزب الله يقصف مواقع عسكرية وتحذير إسرائيلي من تحول الصراع لحرب إقليمية
  • رسمياً إسرائيل توسع الأهداف على غزة.. وتضيف هدفا جديدا من الحرب في الشمال
  • عاجل: إيران تتبرأ من الهجوم الصاروخي للحوثيين على إسرائيل وتعلن: أمريكا لست عدو ولن ننجر لحرب إقليمية