بلينكن يقول إن معبر رفح سيعاد فتحه للسماح بدخول المساعدات الإنسانية  الأمم المتحدة تقول إن احتياطيات الوقود في جميع مستشفيات غزة تكفي لنحو 24 ساعة فحسب  أكثر من ألف مفقود في قطاع غزة وفقا للتقديرات يعتقد أنهم تحت الأنقاض   600 ألف فلسطيني نزحوا من شمال غزة  وزير الخارجية الإيراني يحذر إسرائيل وسط مخاوف من اتساع نطاق الصراع

عواصم رويترز

من المتوقع إعادة فتح معبر رفح الحدودي الخاضع للسيطرة المصرية ويفصل مصر عن قطاع غزة وسط جهود دبلوماسية لإيصال المساعدات إلى القطاع الذي تسيطر عليه حركة المقاومة الإسلامية (حماس) والذي يتعرض لقصف إسرائيلي مكثف منذ هجوم شنته الحركة على إسرائيل في السابع من أكتوبر وأسفر عن مقتل 1300 شخص.

وبعد أن صُدمت إسرائيل من الهجوم على البلدات والقرى، تنفذ الآن أعنف قصف شهدته غزة على الإطلاق، وتفرض حصارا صارما على القطاع وتستعد لاجتياح بري.  وظلت مئات الأطنان من المساعدات المقدمة من عدة دول عالقة في سيناء بمصر لعدة أيام في انتظار التوصل إلى اتفاق لإيصالها بشكل آمن إلى غزة وإجلاء بعض حاملي جوازات السفر الأجنبية عبر معبر رفح. 

وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن بعد اجتماعه مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أمس الأحد "سيتم إعادة فتح معبر رفح. إننا نعمل مع الأمم المتحدة ومصر وإسرائيل وآخرين على وضع آلية يمكن من خلالها إدخال المساعدة وإيصالها إلى الأشخاص الذين يحتاجون إليها".  ولم يعط بلينكن وقتا محددا لإعادة فتح المعبر. وقال إن الدبلوماسي الأمريكي المخضرم ديفيد ساترفيلد، الذي تم تعيينه أمس الأحد مبعوثا خاصا للقضايا الإنسانية في الشرق الأوسط، سيصل إلى مصر اليوم الاثنين لوضع التفاصيل. 

وذكرت شبكة (إن بي سي) نقلا عن مسؤول فلسطيني أن معبر رفح الحدودي سيفتح عند الساعة التاسعة صباح اليوم الاثنين. وذكرت شبكة (إيه.بي.سي) الإخبارية نقلا عن مصدر أمني أن المعبر سيفتح لبضع ساعات اليوم الاثنين، دون تقديم تفاصيل. ولم تتمكن رويترز على الفور من تأكيد أي من التقريرين. 

وطالب الاحتلال الإسرائيلي سكان غزة المنهكين بالاتجاه نحو الجنوب، وهو ما فعله مئات الآلاف بالفعل في القطاع المحاصر الذي يقطنه أكثر من مليوني شخص. وطلبت حماس التي تدير قطاع غزة من الناس تجاهل رسالة إسرائيل.

وقال الفلسطينيون في غزة إن حملة القصف الإسرائيلية أثناء الليل كانت الأعنف منذ أن بدأت إسرائيل قصف القطاع ردا على هجوم حماس في الأسبوع الماضي. وأضافوا أن القصف كان كثيفا على وجه الخصوص في مدينة غزة وأن الضربات الجوية قصفت مناطق محيطة باثنين من المستشفيات الرئيسية في المدينة. 

وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية اليوم الاثنين إنه من المتوقع أن تكفي احتياطيات الوقود في جميع المستشفيات في أنحاء قطاع غزة حوالي 24 ساعة أخرى فحسب، مما يعرض آلاف المرضى للخطر. وقالت السلطات في غزة إن ما لا يقل عن 2670 شخصا استشهدوا حتى الآن في الضربات الجوية الإسرائيلية، ربعهم من الأطفال، وأصيب ما يقرب من عشرة آلاف. وهناك 1000 شخص آخرين في عداد المفقودين ويعتقد أنهم تحت الأنقاض. 

ويقول مسؤولون حكوميون أمريكيون إنهم يحشدون جهودهم للمساعدة في تخفيف الأزمة الإنسانية في غزة، في ظل ترقب اجتياح بري وحشي. 

وحث الرئيس جو بايدن إسرائيل على اتباع قوانين الحرب في ردها على هجمات حماس، وقال أمس الأحد في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي إن "الأغلبية الساحقة من الفلسطينيين لا علاقة لها بهجمات حماس المروعة ويعانون نتيجة لها". 

وتركز واشنطن أيضا على تجنب اتساع نطاق الصراع، خاصة مع تصاعد الاشتباكات مع لبنان على حدود إسرائيل. 

وفي مقابلة مع برنامج "60 دقيقة" بثتها شبكة (سي.بي.سي) أمس الأحد قال بايدن إن إسرائيل في حاجة للقضاء على حماس، لكنه حذرها من اقتراف خطأ باحتلال غزة.  وتركز واشنطن أيضا على الحيلولة دون اتساع نطاق الصراع خاصة مع تصاعد الاشتباكات مع لبنان على الحدود مع إسرائيل. 

وقال بلينكن إن زعماء الدول العربية التي زارها في أنحاء المنطقة في الأيام القليلة الماضية عازمون على منع اتساع نطاق الحرب.  وقال بلينكن، الذي من المقرر أن يعود إلى إسرائيل اليوم الاثنين ويسعى أيضا إلى تأمين إطلاق سراح 155 رهينة، بينهم أمريكيون تقول إسرائيل إن حماس أخذتهم إلى غزة، "إنهم يستخدمون نفوذهم وعلاقاتهم الخاصة لمحاولة التأكد من عدم حدوث ذلك". 

وحذرت إيران، التي تدعم حماس وحزب الله، إسرائيل من التصعيد إذا واصلت مهاجمة الفلسطينيين. وقال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان "إذا لم تتوقف الاعتداءات الصهيونية، فإن أيدي جميع الأطراف في المنطقة ستكون على الزناد"، مضيفا أن طهران لا يمكنها أن تظل مجرد مراقب.  

وعقد رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس الأحد اجتماعا لحكومة الطوارئ الموسعة في إسرائيل التي تضم أعضاء سابقين في الكنيست (البرلمان) من المعارضة، في استعراض للوحدة. وقال إن حماس ظنت بفعلتها أنها قضت على إسرائيل لكننا سنقضي عليها.  وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إن الولايات المتحدة أكدت مقتل 30 من مواطنيها في الهجمات، فيما لا يزال مصير 13 أمريكيا في عداد المفقودين. وقالت فرنسا إن 19 من مواطنيها لقوا حتفهم بينما اعتبر 13 آخرون في عداد المفقودين. وقالت كندا إن عدد القتلى من مواطنيها ارتفع إلى خمسة. 

ويقول جيش الاحتلال الإسرائيلي، الذي حشد دباباته على حدود غزة استعدادا لهجوم بري، إنه يستهدف حماس وبنيتها التحتية ردا على ذلك.  وقال الجيش إن الطائرات الإسرائيلية قصفت أمس الأحد نحو 250 هدفا عسكريا مما أدى إلى مقتل قائد المنطقة الجنوبية لحماس.  وقال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي اللفتنانت جنرال هرتسي هاليفي للجنود قرب حدود غزة إنهم سيدخلون غزة للقضاء على حماس ويستهدفون "كل مكان وكل قائد وكل مشغل".  وأضاف "أنتم على وشك القيام بشيء كبير ومهم ينبغي أن يغير الوضع لفترة طويلة بطريقة واضحة". 

  وقال الاحتلال إن نحو 600 ألف من سكان غزة غادروا النصف الشمالي من القطاع الذي يضم مدينة غزة التي يقطنها أكثر من مليون نسمة.  وقال بعض الفلسطينيين الذين توجهوا جنوبا إنهم عائدون إلى الشمال لأنهم يتعرضون للهجوم أينما ذهبوا. 

وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن طائرات إسرائيلية قصفت مناطق محيطة بمستشفى القدس بمدينة غزة في وقت مبكر من اليوم الاثنين، ولم تتمكن سيارات الإسعاف في المستشفى من التحرك بسبب الضربات الجوية.  وأعطت إسرائيل يوم السبت تحذيرا للمستشفى بالإخلاء، وفقا لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، التي قالت إنها لا تستطيع نقل المرضى والجرحى خارج المنشأة. 

وقال فيليب لازاريني المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (أونروا) إن عمليات الإغاثة التي تقوم بها الأمم المتحدة في غزة "على وشك الانهيار".  وأضاف "عدد الأشخاص الذين يبحثون عن مأوى في مدارسنا وغيرها من مرافق الأونروا في الجنوب كبير للغاية، ولم تعد لدينا القدرة على التعامل معهم".

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

أكبر إخفاق في تاريخ إسرائيل.. نتنياهو يواجه مصير جولدا مائير بعد حرب أكتوبر.. عاجل

كشفت وسائل إعلام عبرية أن الكثير من السياسيين يقارنون بين مصير رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بسابقته جولدا مائير خلال حرب أكتوبر 1973، والذي يقضي على مستقبله السياسي بشكل كامل، وفق ما نقلت قناة القاهرة الاخبارية.

أكبر إخفاق في تاريخ دولة الاحتلال

ويعاني الداخل الإسرائيلي من حالة من الانقسام الواضح منذ وقعت عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر 2023، والتي وصفت بأنها «أكبر إخفاق» في تاريخ دولة الاحتلال، فبعد فشل الجيش الإسرائيلي في التصدي لهجوم الفصائل الفلسطينية، فشل أيضا في تحقيق أهدافه المزعومة من خلال حربه على قطاع غزة التي استمرت لأكثر من 15 شهرًا، ومع تزايد انتقادات الإعلام العبري من الفشل الذي يلاحق جيش الاحتلال باستمرار، تقدم عدد كبير من القادة العسكريين باستقالتهم، وهو ما يبرز تساؤلا رئيسيا عن اقتراب نهاية حكومة نتنياهو ومستقبله السياسي؟

وبحسب صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، واجهت جولدا مائير ضغوطا هائلة بعد استقالة رئيس الأركان دافيد إليعازر بسبب هزيمة الجيش الإسرائيلي أمام القوات المصرية، وهو ما أشعل احتجاجات واسعة أدت إلى استقالتها مع وزير الدفاع موشيه ديان.

وأضافت أن اليوم يتكرر المشهد مع نتنياهو؛ إذ أدت استقالة رئيس الأركان هرتسي هاليفي واعترافه بفشل الجيش في 7 أكتوبر إلى تصاعد المطالب الشعبية والسياسية بإقالة الحكومة.

كما تفاقمت الأزمة باستقالة قادة عسكريين آخرين مثل اللواء يارون فينكلمان، الذي أعلن شعوره بالعجز عن الدفاع عن جنوب إسرائيل، واللواء أهارون حاليفا، رئيس الاستخبارات العسكرية، الذي وصف هذا الإخفاق بـ«اليوم الأسود».

انهيار الائتلاف الحكومي يهدد نتنياهو

إلى جانب الاستقالات العسكرية، يعاني الائتلاف الحاكم لدولة الاحتلال من انهيار واضح، حيث استقال حزب «عوتسما يهوديت» بقيادة إيتمار بن جفير، احتجاجا على اتفاق وقف إطلاق النار مع حماس، فيما هدد حزب «الصهيونية الدينية» بالانسحاب أيضا.

هذه الانشقاقات زادت من هشاشة الحكومة، وسط دعوات متزايدة من المعارضة بزعامة يائير لابيد لإقالة نتنياهو.

وشكّل هجوم 7 أكتوبر ونتائجه الكارثية، بما في ذلك مقتل وإصابة آلاف الجنود الإسرائيليين واحتجاز آخرين، ضربة قاسية لصورة الجيش الإسرائيلي الذي طالما تفاخر بقدرته على الردع.

كما أن فشل الحرب على غزة فتح الباب واسعا أمام انتقادات غير مسبوقة لحكومة نتنياهو، التي تواجه اليوم احتمال الانهيار التام.

مقالات مشابهة

  • لواء إسرائيلي يكشف عن مأزق نتنياهو.. حذر من استئناف القتال في غزة
  • أكبر إخفاق في تاريخ إسرائيل.. نتنياهو يواجه مصير جولدا مائير بعد حرب أكتوبر.. عاجل
  • بعد الحرب..إسرائيل تريد السلام في غزة لكنها لن تمول إعادة الإعمار
  • أخيرًا.. نتنياهو يجثو على ركبتيه!
  • حماس: إرادتنا الفولاذية ستكسر نتنياهو في الضفة كما فعلنا في غزة
  • ما الوعود التي أطلقها «ترامب» خلال حملته الإنتخابية؟
  • حماس : كما هزمنا نتنياهو في غزة سنهزمه بالضفة
  • حماس: سنهزم نتنياهو في الضفة كما هزمناه بغزة
  • سخرية وحزن في إسرائيل من وعد نتنياهو بالنصر المطلق في غزة
  • ما هي أوامر ترامب التنفيذية الصادرة وتلك التي ألغاها؟