تطورات غزة تكشف أهمية الفرص التي أهدرتها الأطراف السياسية اللبنانية
تاريخ النشر: 16th, October 2023 GMT
كتب صلاح سلام في"اللواء": مع دخول حرب غزة الأسبوع الثاني، وسط الإصرار الإسرائيلي على إجتياح القطاع، يرتفع منسوب القلق ليس في الداخل الفلسطيني وحسب، بل وعلى مستوى المنطقة برمتها، لأن ما يجري من فظائع وتنكيل ضد النساء والأطفال، ومن تدمير للمستشفيات والمدارس والبنية التحتية بكاملها في غزة، لا يمكن أن يمرّ دون إشعال جبهات أخرى، من حلفاء «حماس» في محور الممانعة، والممتدة أذرعه من لبنان إلى سوريا والعراق وصولا إلى شواطئ البحر الأحمر في اليمن.
تبقى تلك الجبهات صامتة طالما بقيت «حماس» قادرة على التصدي للوحشية الإسرائيلية، والرد عليها بالصواريخ إلى الداخل الإسرائيلي، لا سيما مطار بن غوريون، والحفاظ على قدراتها بمواجهة الاجتياح البري وإستخدام السلاح المتطور الذي تملكه ضد الدبابات والمدرعات الغازية.
من المحزن فعلاً، أن البلد القلق من النيران المشتعلة حوله، والذي يرصد بحذر إرتفاع منسوب التوتر على حدوده الجنوبية، ما زال رهينة الخلافات الحزبية والأنانية، بين أطراف منظومته السياسية، التي لا تخجل من إستفحال عجزها المعيب في إنتخاب رئيس الجمهورية، عشية مرور سنة كاملة على الشغور الرئاسي في بعبدا.
وجاءت التطورات الدرامية في غزة لتكشف أهمية الفرص التي أهدرتها الأطراف السياسية اللبنانية، في إنقاذ البلد من الفراغ القاتل في السلطة، وذلك بعد وضع العصي في دواليب مساعي التوفيق التي قادتها فرنسا، ثم قطر بتكليف من دول اللقاء الخماسي.
مع تعاظم الإهتمامات العربية والغربية بتداعيات الحرب في غزة، من الطبيعي أن يتراجع التركيز السابق على الأزمة اللبنانية، خاصة بعد سقوط كل المبادرات العربية والفرنسية والخماسية التي حاولت تمرير الإنتخابات الرئاسية، كمدخل لا بدَّ منه لمعالجة المشاكل الإقتصادية والمالية والمعيشية التي يتخبط فيها البلد منذ أربع سنوات.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
تفاصيل خطة نتنياهو لإنهاء العدوان الإسرائيلي على غزة
أفاد موقع واللا الإخباري العبري نقلاً عن مسؤولين أمريكيين كبار أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، عرض على واشنطن هذا الأسبوع خطة لإنهاء الحرب في غزة وإطلاق سراح كبار سجناء الأمن الفلسطينيين مقابل نفي كبار قادة حماس من غزة.
وتسمح الخطة للأطراف بالانتقال إلى المرحلة الثانية من صفقة إطلاق سراح الرهائن، بحسب الموقع، مضيفاً أن حماس ستتخلى أيضاً عن السيطرة المدنية على القطاع.
وأضاف التقرير أن نتنياهو أبلغ المسؤولين الأمريكيين أنه يريد تمديد المرحلة الأولى من الصفقة، مضيفاً أن المسؤولين الإسرائيليين يعتقدون أن هذا قد يؤدي إلى إطلاق سراح 2 أو 3 رهائن إضافيين فقط.
ونفى المتحدث باسم نتنياهو التقرير قائلاً على منصة إكس "لم يحدث ذلك أبداً ولم يقدم رئيس الوزراء أي خطة للمرحلة الثانية".