الجديد برس:

كشفت القناة 12 الإسرائيلية، أن زيارة رئيس حكومة الاحتلال إلى غلاف غزة مساء السبت، لم تجرِ كما تم الترويج لها في الإعلام، إذ تعرض بنيامين نتنياهو لسيل من الشتائم، وقد ألغى خطاباً له في الجنود كان مقرراً بعد تلقيه إهانات بالغة.

وقام نتنياهو بزيارة وحدات عسكرية على حدود غزة بالقرب من مستوطنة بئيري، وذلك لأول مرة بعد أسبوع من عملية “طوفان الأقصى” التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية، حيث اقتحمت القواعد العسكرية في محيط القطاع وقتلت وأسرت كل من فيها من الجنود.

بحسب ما نشرته قناة 12 العبرية، فإنه عندما جاء نتنياهو لزيارة جنود الاحتياط في لوائي المظليين ومغلان، كانت تنتظره منصة عليها أعلام إسرائيلية وميكروفونات، وكان من المفترض أن يتحدث إلى الجنود، إلا أن أحد الضباط بدأ بالصراخ في وجه نتنياهو ووجه له عبارات نابية، وأطلق عليه أسماء مهينة، واصفاً إياه “بالكذاب” وبأنه “فاشل وقيادته صفر” وشتائم أخرى.

وبحسب القناة فقد تخلى نتنياهو عن خطابه وترك المكان بسرعة، وجمع بعض الجنود وتحدث معهم على انفراد على الجانب، وهو ما نشرته وسائل الإعلام الإسرائيلية دون التطرق للحادثة الأولى. 

https://www.aljadeedpress.net/wp-content/uploads/2023/10/نتنياهو-يلغي-كلمة-أمام-جنود-احتياط-بعد-تلقيه-شتائم.mp4

ونشر مكتب رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي تسجيلاً مصوراً ظهر فيه نتنياهو وهو يقول لهم: “هل أنتم مستعدون للمرحلة التالية؟ إنها مقبلة”.

وبحسب القناة، تنضم هذه الحادثة إلى حالات أخرى وجهت فيها انتقادات كثيرة لوزراء حكومة الاحتلال خلال زياراتهم للمستشفيات والمراكز الأخرى. 

https://www.aljadeedpress.net/wp-content/uploads/2023/10/نتنياهو-يصل-مستوطنات-غلاف-غزة-لأول-مرة-بعد-أسبوع-من-عملية-طوفان-الأقصى.mp4

 

وفي وقتٍ سابق، قال اللواء في احتياط الاحتلال، وقائد الفيلق الشمالي سابقاً، نوعام تيبون، إنه يُعطي نتنياهو “صفراً على قيادته للحكومة”، بسبب عملية “طوفان الأقصى”، التي وصفها بأنها “الإخفاق الأكبر في تاريخ العسكريين في إسرائيل”.

وأظهر  استطلاع للرأي أجرته صحيفة “معاريف” الإسرائيلية تراجع دعم المستوطنين لحزب الليكود، بزعامة نتنياهو، وذلك بعد عملية “طوفان الأقصى”.

وتواجه حكومة الاحتلال، وتحديداً رئيسها بنيامين نتنياهو، اتهامات هائلة من قبل خصومه السياسيين من جهة، والمستوطنين من جهة أخرى، بسبب فشلها في صد عملية “طوفان الأقصى”، وعدم قدرة جيش الاحتلال على حماية الإسرائيليين.

وتعرض أمس الأول، وزراء من حزب الليكود الإسرائيلي في حكومة الاحتلال، لهجمات من قبل مستوطنين، ووجهوا لهم شتائم واتهامات، بأنهم “دمروا إسرائيل”، وذلك خلال زيارتهم للجرحى في المستشفيات الإسرائيلية، حسب مشاهد نشرتها صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية.

https://www.aljadeedpress.net/wp-content/uploads/2023/10/صحيفة-يديعوت-أحرونوت-عرضت-مشاهد-لمستوطنين-يتهجمون-على-وزراء-بحكومة-الاحتلال-ويطردونهم-لقد-دمرتم-إسرائيل.mp4

وكان أهالي الأسرى الإسرائيليين قد حذروا في وقتٍ سابق رئيس كيان الاحتلال إسحاق هرتسوغ، من أنه إذا لم يعد أبناؤهم “فسيزلزلون إسرائيل، إذا تطلب الأمر، ولن يقبلوا تركهم في غزة”.

وقد أظهر استطلاع جديد للبروفيسور الإسرائيلي، كميل فوكس، وفق دراسة استقصائية، شملت 620 شخصاً في القطاع اليهودي فقط، وهي أكبر من المعتاد، أن 79% من ناخبي أحزاب الائتلاف في الانتخابات الأخيرة يرون في الحدث (طوفان الأقصى) فشلاً لقيادة “إسرائيل”. 

ويعتقد 94% من الإسرائيليين المستطلعين، أن “حكومة الاحتلال هي المسؤولة عن الوضع الذي أدى إلى انهيار نظام حماية المستوطنات برمته في الجنوب”، كما يعتقد 75% منهم أن على الحكومة الإسرائيلية “مسؤولية كبيرة جداً”.

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: حکومة الاحتلال طوفان الأقصى

إقرأ أيضاً:

المقاومة هى الحل

بعد أكثر من عام على حرب الإبادة الجماعية فى غزة والحرب على لبنان بات من المؤكد أن الميدان واستنزاف العدو هو الرادع الوحيد لمجرم الحرب نتنياهو وزمرة اليمين المتطرف فى إسرائيل.. فشل المنظومة الدولية وعصبة الأمم المتحدة ومحكمة العدل الدولية والجنائية الدولية فى الضغط على مجرم الحرب نتانياهو والصهاينة فى إسرائيل يؤكد أن العالم بأسره فى قبضة إسرائيل.. وحتى بعد طلب المدعى العام بالجنائية الدولية فى مايو الماضى بإصدار قرارات توقيف  لمجرمى الحرب نتنياهو ووزير دفاعه جالانت لمحاكماتهما على جرائم الحرب فى غزة، تأخر القرار بعدما قالت المحكمة الجنائية الدولية إنها ستستبدل أحد قضاتها لأسباب صحية، فى تحرك سوف يؤدى إلى تأجيل قرار بشأن طلب ممثلى الادعاء إصدار مذكرة اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو وجالانت.. من يظن أن هناك رادع لنيتنياهو خلاف المقاومة والميدان فهو واهم أو متواطئ مع الكيان الصهوينى.. مازال نتنياهو يردد أنه سيغير وضع المنطقة وينقلها إلى شرق أوسط جديد.. لو عدنا إلى الوراء سنجد أن ما يردده نتنياهو الآن وما يدعمه الداعمين للكيان الصهوينى فى حرب الإبادة الجماعية لأهل غزة والقضاء على المقاومة فى فلسطين ولبنان وسوريا والعراق واليمن بداية لتنفيذ المخطط لإنهاء القضية الفلسطينية والتى كان السابع من أكتوبر ٢٠٢٣ هو الرصاصة الأخيرة لإفشال هذه الخطط التى كانت تعمل عليه أمريكا وحلفاؤها وإسرائيل لتغيير وجه الشرق الأوسط الجديد.. علينا أن نتذكر أن طوفان الأقصى كان بسبب الانتهاكات الإسرائيلية لحرمة المسجد الأقصى والمقدسات وتهويد الأراضى الفلسطينية بالمستوطنات.. علينا أن نتذكر أن طوفان الأقصى أوقف محاولات تصفية القضية الفلسطينية وتجاهل حل الدولتين.. علينا أن نتذكر أن طوفان الأقصى قضى على بناء تحالف عسكرى عربى إسرائيلي برعاية أمريكية لدمج إسرائيل بالمنطقة.. علينا أن نتذكر أن طوفان الأقصى كان فرملة لهيمنة إسرائيل على دول الشرق الاوسط بالترغيب والترهيب بحجة حمايتها من إيران.. آخر قرار لدولة الكيان المحتل بقطع العلاقات مع وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» والتى تشكلت من عام ١٩٤٩ هو نهاية أى أمل فى حل الدولتين وكما قال نتنياهو، وجود الأونروا هو تخليد للقضية الفلسطينية.. «الأونروا» كانت شريان حياة للفلسطينيين.. أليس هذا كافيا على أن المقاومة والميدان بعد حالة العجز العربى والإسلامى والصمت والتواطؤ الدولى هى الحل.. المقاومة هى من أفشلت المشروع الصهيونى ووقفة وإعادة إحياء القضية الفلسطينية من جديد على الرغم من المجازر التى ارتكبها الكيان الصهيونى بحق المدنيين فى فلسطين ولبنان.. المقاومة ودعمها بكل الوسائل هى الحل وخلاف ذلك هو هراء.

 

[email protected]

 

مقالات مشابهة

  • تطورات اليوم الـ398 من "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة
  • إصابة مستوطنين اثنين في عملية بطولية شمال رام الله
  • إقالة جالانت.. زعماء المعارضة الإسرائيلية يهاجمون نتنياهو
  • تطورات اليوم الـ397 من "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة
  • ضمن معركة "طوفان الأقصى".. 33 عملا مقاوما بالضفة خلال 48 ساعة
  • المقاومة هى الحل
  • تحليل بيانات: صافرات الإنذار دوت في إسرائيل أكثر من 28 ألف مرة منذ طوفان الأقصى
  • من الحسناوات إلى عملية “سراب” وصولًا لطوفان الأقصى .. هكذا اخترقت “حماس” الاحتلال سيبرانيًا
  • تطورات اليوم الـ396 من "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة
  • معركة طوفان الأقصى.. كتابٌ يحمل رؤية تخرج من ضغط الحاضر لما وراء الأحداث