لبنان ٢٤:
2025-02-08@19:07:59 GMT

السنّة وغزّة: تحييد لبنان ولكن لا حياد حيال فلسطين

تاريخ النشر: 16th, October 2023 GMT

السنّة وغزّة: تحييد لبنان ولكن لا حياد حيال فلسطين

كتب الان سركيس في" نداء الوطن":لا يختلف الوضع في لبنان كثيراً عن إنقسامات المنطقة، فالسواد الأعظم من سنّة لبنان مع محور الإعتدال العربي، لكن على رغم الخصومة مع الممانعة، فقد وحّدت قضية غزّة الإنسانية، إضافةً إلى العداء التاريخي لإسرائيل، غالبية سنّة لبنان على موقف واحد، وهو أنّه لا حياد حيال دعم أهل غزة وفلسطين، في مقابل عدم توريط لبنان في أي حرب غير محسوبة النتائج.

وعلى رغم أنّ الشيعة يشكلون أكثرية في الجنوب، إلا أنّ منطقة شبعا والعرقوب تقطنها أكثرية سنية، وهي التي تتعرّض اليوم لهجمات إسرائيلية، رداً على أعمال «حزب الله» العسكرية هناك.جمع مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان النواب السنّة السبت لإتخاذ موقف موحّد من أحداث غزة، وفيما كان يروّج بعض الممانعين أنّ المفتي ربما يدعو الى المواجهة، حتى في لبنان، كان بيان اللقاء عالي السقف والنبرة تجاه أحداث غزة، في مقابل عدم التورّط في مواقف ودعوات تؤجّج نار الحرب وتشعل الساحة الجنوبية. وتقصّد المفتي الإبتعاد عن مسألة لبنان وركّز على قضية غزة لكي يكون البيان موحداً، لأنّ قسماً من النواب السنّة ينتمي إلى محور 8 آذار على رغم موقف الغالبية النيابية السنية وموقف دار الفتوى.وصار موقف الغالبية السنية، خصوصاً بعد اجتماع دار الفتوى يتلخّص بالآتي:أولاً: رفض كل ما تقوم به إسرائيل من أعمال وجرائم في حق الشعب الفلسطيني، والتعبير عن أقصى درجات التضامن مع غزة.ثانياً: رفض كل محاولات جرّ لبنان إلى حرب لا مصلحة له فيها ستؤدّي إلى دمار لا أحد يتحمّله.ثالثاً: دعوة الدولة إلى تحمّل مسؤوليتها وفرض هيبتها ووجودها في الجنوب، وتسلم الجيش زمام الأمور.رابعاً: رفض أي جهة، حتى «حزب الله» التفرّد بالقرار الإستراتيجي وقرار السلم والحرب وجرّ لبنان إلى الحروب والويلات.خامساً: التمسّك بالقرارات الدولية، ولا سيما القرار 1701.سادساً: رفض «حماس لاند» أو «جهاد لاند» جديد على أرض الجنوب، وعدم إعطاء إسرائيل ذريعة لتنفيذ مخططاتها.إنتهى اجتماع - الواجب في دار الفتوى، وانصرف عدد من النواب السنّة إلى مناطقهم لمتابعة شؤون الناس. فالجميع يدرك أنّ وقوع أي حرب بين «حزب الله» وإسرائيل سيأتي بنتائج مدمّرة على لبنان، لذلك يجب الإستعداد لأي حرب حتى لو لم تقع، في حين ستبقي دار الفتوى إجتماعاتها مفتوحة لمتابعة الوضع اللبناني والفلسطيني على حدّ سواء.
 

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: دار الفتوى السن ة

إقرأ أيضاً:

نواف سلام: أنا زعيم السنّة

في لقاء مع أحد النواب السنّة قبل أيام، ولدى سؤاله عن سبب عدم تفاعله مع مطالب النواب السنّة، وكيف سينال ثقة الكتل النيابية إذا كانت جميعها على خلاف معه حول حصصها الوزارية، انفعل الرئيس المكلف نواف سلام قائلاً: "أنا زعيم السنّة الآن وممثّلهم. وكما سمّيتموني ستعطوني الثقة"!( الاخبار)
 

مقالات مشابهة

  • التعريفات الجمركية الأمريكية تهدد مستقبل الأزياء السريعة.. ولكن هل ستفيد البيئة؟
  • لا ينقصنا التنفيذ.. ولكن
  • الجيش التركي: تحييد 8 عناصر عُمالية شمال إقليم كوردستان
  • المخابرات التركية تعلن تحييد قيادي عُمّالي في إقليم كوردستان
  • أسيل ستنحسر.. ولكن استعدوا الأمطار عائدة في هذا الموعد
  • النيابة الإدارية تكلف باتخاذ الإجراءات اللازمة حيال الشكاوى وإزالة أسبابها
  • نواف سلام: أنا زعيم السنّة
  • محمد عبد الجليل: معلول قادر على العطاء ولكن الأفضل استمرار مشاركة الدبيس
  • محمد عبدالجليل: معلول قادر على العطاء ولكن الأفضل استمرار مشاركة الدبيس
  • فلسطين: نثمن موقف الرئيس السيسي الرافض للتهجير