لبنان ٢٤:
2024-11-25@10:15:03 GMT

السنّة وغزّة: تحييد لبنان ولكن لا حياد حيال فلسطين

تاريخ النشر: 16th, October 2023 GMT

السنّة وغزّة: تحييد لبنان ولكن لا حياد حيال فلسطين

كتب الان سركيس في" نداء الوطن":لا يختلف الوضع في لبنان كثيراً عن إنقسامات المنطقة، فالسواد الأعظم من سنّة لبنان مع محور الإعتدال العربي، لكن على رغم الخصومة مع الممانعة، فقد وحّدت قضية غزّة الإنسانية، إضافةً إلى العداء التاريخي لإسرائيل، غالبية سنّة لبنان على موقف واحد، وهو أنّه لا حياد حيال دعم أهل غزة وفلسطين، في مقابل عدم توريط لبنان في أي حرب غير محسوبة النتائج.

وعلى رغم أنّ الشيعة يشكلون أكثرية في الجنوب، إلا أنّ منطقة شبعا والعرقوب تقطنها أكثرية سنية، وهي التي تتعرّض اليوم لهجمات إسرائيلية، رداً على أعمال «حزب الله» العسكرية هناك.جمع مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان النواب السنّة السبت لإتخاذ موقف موحّد من أحداث غزة، وفيما كان يروّج بعض الممانعين أنّ المفتي ربما يدعو الى المواجهة، حتى في لبنان، كان بيان اللقاء عالي السقف والنبرة تجاه أحداث غزة، في مقابل عدم التورّط في مواقف ودعوات تؤجّج نار الحرب وتشعل الساحة الجنوبية. وتقصّد المفتي الإبتعاد عن مسألة لبنان وركّز على قضية غزة لكي يكون البيان موحداً، لأنّ قسماً من النواب السنّة ينتمي إلى محور 8 آذار على رغم موقف الغالبية النيابية السنية وموقف دار الفتوى.وصار موقف الغالبية السنية، خصوصاً بعد اجتماع دار الفتوى يتلخّص بالآتي:أولاً: رفض كل ما تقوم به إسرائيل من أعمال وجرائم في حق الشعب الفلسطيني، والتعبير عن أقصى درجات التضامن مع غزة.ثانياً: رفض كل محاولات جرّ لبنان إلى حرب لا مصلحة له فيها ستؤدّي إلى دمار لا أحد يتحمّله.ثالثاً: دعوة الدولة إلى تحمّل مسؤوليتها وفرض هيبتها ووجودها في الجنوب، وتسلم الجيش زمام الأمور.رابعاً: رفض أي جهة، حتى «حزب الله» التفرّد بالقرار الإستراتيجي وقرار السلم والحرب وجرّ لبنان إلى الحروب والويلات.خامساً: التمسّك بالقرارات الدولية، ولا سيما القرار 1701.سادساً: رفض «حماس لاند» أو «جهاد لاند» جديد على أرض الجنوب، وعدم إعطاء إسرائيل ذريعة لتنفيذ مخططاتها.إنتهى اجتماع - الواجب في دار الفتوى، وانصرف عدد من النواب السنّة إلى مناطقهم لمتابعة شؤون الناس. فالجميع يدرك أنّ وقوع أي حرب بين «حزب الله» وإسرائيل سيأتي بنتائج مدمّرة على لبنان، لذلك يجب الإستعداد لأي حرب حتى لو لم تقع، في حين ستبقي دار الفتوى إجتماعاتها مفتوحة لمتابعة الوضع اللبناني والفلسطيني على حدّ سواء.
 

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: دار الفتوى السن ة

إقرأ أيضاً:

ازدواجية واشنطن حيال قرارات الجنائية الدولية بين بوتين ونتنياهو

 

الثورة / متابعات

باتت ازدواجية المعاير سمة بارزة للإدارة الأمريكية وأعضاء بالكونغرس في تعاطيهم مع قرارات المحكمة الجنائية الدولية، إذ سبق وأن رحبت واشنطن بإصدار المحكمة مذكرة اعتقال بحق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لكنها أبدت انزعاجها عندما تعلق الأمر برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع المقال يوآف غالانت.
فالتصريحات الصادرة عن الإدارة الأمريكية والعديد من أعضاء الكونغرس الرافضة لقرار المحكمة الجنائية الدولية بشأن نتنياهو، أعادت إلى الأذهان ردود أفعالهم المعاكسة تجاه قرار المحكمة نفسه بحق بوتين العام الماضي.
والعام الماضي أعلن صناع القرار في واشنطن وفي مقدمتهم الرئيس الأمريكي جو بايدن، ووزير الخارجية أنتوني بلينكن، والمتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير والعديد من أعضاء الكونغرس، ترحيبهم بقرار المحكمة الجنائية الدولية بشأن بوتين.
وفي مارس 2023، صرح بايدن بأنه سعيد بمذكرة الاعتقال التي أصدرتها المحكمة بحق الرئيس الروسي بوتين بسبب ما أسماه جرائم الحرب في أوكرانيا.
فيما قال وزير خارجيته بلينكن إنه يجب على جميع الدول الأعضاء في المحكمة الجنائية الدولية الالتزام بهذا القرار والوفاء بمذكرة الاعتقال ضد بوتين.
عضو مجلس الشيوخ ليندسي غراهام، الذي استنكر بشدة قرار المحكمة الجنائية الدولية بحق نتنياهو، بل وتحدث عن فرض عقوبات على المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان، ادعى أيضًا في تصريحاته في ذلك الوقت أن «بوتين مجرم حرب ويجب القبض عليه ومحاكمته في لاهاي».
في الوقت الذي يبرر أعضاء الإدارة الأمريكية دفاعهم عن نتنياهو بأن إسرائيل ليست عضو في الجنائية الدولية وأنّ المحكمة ليست لها سلطة على تل أبيب لم يسوقوا نفس المبررات تجاه بوتين وكون روسيا ليست عضو أيضا في الجنائية الدولية.
وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال دوليتين بحق نتنياهو وغالانت، بتهم تتعلق بـ «ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية» خلال حرب الإبادة المتواصلة على غزة منذ 412 يوما.
وقالت المحكمة، في بيان عبر حسابها على منصة إكس، إن «الغرفة التمهيدية الأولى (بها) رفضت الطعون التي تقدمت بها إسرائيل بشأن الاختصاص القضائي، وأصدرت مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت».
وكان المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان طلب في 20 مايو الماضي إصدار مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت لمسؤوليتهما عن «جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية» ارتكبها الجيش الإسرائيلي بغزة منذ 7 أكتوبر 2023.
كما طلب خان مرة أخرى في أغسطس الماضي، من المحكمة سرعة إصدار مذكرات اعتقال بحق نتنياهو وغالانت.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 148 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.

مقالات مشابهة

  • الديمقراطيون منقسمون حيال اعتقال نتانياهو وغالانت
  • مجلس جامعة الأزهر يشدد على ضرورة تحري الفتوى
  • الدفاع التركية: تحييد 9 مسلحين من بي كي كي شمالي سوريا
  • ليست منطقة عمليات.. الصادق: على الحزب تحييد بيروت
  • هذه أسباب استقرار سعر الصرف رغم الحرب... ولكن هل هو ثابت؟
  • رئيس كولومبيا: ما يحدث في فلسطين ليست مجرد حرب ولكن رسالة تخويف
  • دار الإفتاء تحسم الجدل حول شراء وبيع الذهب بالتقسيط
  • تصعيد اسرائيلي يعكس تشاؤما حيال وقف النار.. مصادر لبنانية:المحادثات تتقدم ببطء في اتجاه إيجابي
  • ازدواجية واشنطن حيال قرارات الجنائية الدولية بين بوتين ونتنياهو
  • بريطانيا تعلن التزامها القانوني حيال الجنائية الدولية