كتب الان سركيس في" نداء الوطن":لا يختلف الوضع في لبنان كثيراً عن إنقسامات المنطقة، فالسواد الأعظم من سنّة لبنان مع محور الإعتدال العربي، لكن على رغم الخصومة مع الممانعة، فقد وحّدت قضية غزّة الإنسانية، إضافةً إلى العداء التاريخي لإسرائيل، غالبية سنّة لبنان على موقف واحد، وهو أنّه لا حياد حيال دعم أهل غزة وفلسطين، في مقابل عدم توريط لبنان في أي حرب غير محسوبة النتائج.
وعلى رغم أنّ الشيعة يشكلون أكثرية في الجنوب، إلا أنّ منطقة شبعا والعرقوب تقطنها أكثرية سنية، وهي التي تتعرّض اليوم لهجمات إسرائيلية، رداً على أعمال «حزب الله» العسكرية هناك.جمع مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان النواب السنّة السبت لإتخاذ موقف موحّد من أحداث غزة، وفيما كان يروّج بعض الممانعين أنّ المفتي ربما يدعو الى المواجهة، حتى في لبنان، كان بيان اللقاء عالي السقف والنبرة تجاه أحداث غزة، في مقابل عدم التورّط في مواقف ودعوات تؤجّج نار الحرب وتشعل الساحة الجنوبية. وتقصّد المفتي الإبتعاد عن مسألة لبنان وركّز على قضية غزة لكي يكون البيان موحداً، لأنّ قسماً من النواب السنّة ينتمي إلى محور 8 آذار على رغم موقف الغالبية النيابية السنية وموقف دار الفتوى.وصار موقف الغالبية السنية، خصوصاً بعد اجتماع دار الفتوى يتلخّص بالآتي:أولاً: رفض كل ما تقوم به إسرائيل من أعمال وجرائم في حق الشعب الفلسطيني، والتعبير عن أقصى درجات التضامن مع غزة.ثانياً: رفض كل محاولات جرّ لبنان إلى حرب لا مصلحة له فيها ستؤدّي إلى دمار لا أحد يتحمّله.ثالثاً: دعوة الدولة إلى تحمّل مسؤوليتها وفرض هيبتها ووجودها في الجنوب، وتسلم الجيش زمام الأمور.رابعاً: رفض أي جهة، حتى «حزب الله» التفرّد بالقرار الإستراتيجي وقرار السلم والحرب وجرّ لبنان إلى الحروب والويلات.خامساً: التمسّك بالقرارات الدولية، ولا سيما القرار 1701.سادساً: رفض «حماس لاند» أو «جهاد لاند» جديد على أرض الجنوب، وعدم إعطاء إسرائيل ذريعة لتنفيذ مخططاتها.إنتهى اجتماع - الواجب في دار الفتوى، وانصرف عدد من النواب السنّة إلى مناطقهم لمتابعة شؤون الناس. فالجميع يدرك أنّ وقوع أي حرب بين «حزب الله» وإسرائيل سيأتي بنتائج مدمّرة على لبنان، لذلك يجب الإستعداد لأي حرب حتى لو لم تقع، في حين ستبقي دار الفتوى إجتماعاتها مفتوحة لمتابعة الوضع اللبناني والفلسطيني على حدّ سواء.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية:
دار الفتوى
السن ة
إقرأ أيضاً:
الجيش هزم مؤامرة ابتلاع السودان منذ اللحظات الأولى ولكن طرد الجنجويد من العاصمة (..)
المهم فعلا أنه سحق الجنجويد في الخرطوم حتى لو في 20 سنة. في الحرب يوجد نصر وهزيمة. كان يمكن أن تنتصر المليشيا ولا نستطيع إخراجها أبدا. هذا النصر لم يكن سهلا وثمنه الآلاف من الشهداء!
المليشيا سيطرت على معظم العاصمة وحاصرت مقرات الجيش وكانت تسعى لتحطيمه نهائيا أو إجباره على الاستسلام وهي تقاتل بدعم خارجي سخي بالسلاح والمال وبالمرتزقة.
لقد هزم الجيش مؤامرة ابتلاع السودان منذ اللحظات الأولى ولكن طرد الجنجويد من العاصمة تطلب الكثير من الوقت والتضحيات، ولكنه يبقى مع ذلك لا شيء بالمقارنة مع فكرة هزيمة الجيش وسيطرة الجنجويد على العاصمة وعلى السودان إلى الأبد.
حليم عباس
إنضم لقناة النيلين على واتساب