اتسم يوم امس بتصعيد استثنائي للهجمات الصاروخية والعمليات التي نفذها "حزب الله" ضد المواقع الإسرائيلية على طول خطوط الانتشار الحدودي ردا على عمليات القصف التي قامت بها القوات الإسرائيلية لمناطق حدودية ولمقتل مدنيين ومقاتلين في صفوف الحزب.


وكتبت" النهار" بدا واضحا ان قرار "حزب الله " بزيادة وتيرة الردود وتكثيفها اتسع ليطاول بعدا اعمق من نقاط المواجهة، فان ذلك وضع منطقة الجليل برمتها في عين الاشتعال اسوة بالجنوب، فيما كان لافتا مرة جديدة دخول حركة "حماس" الى جانب "حزب الله" في تنفيذ عمليات قصف صاروخي من الأراضي الجنوبية بما يضفي طابع التسخين الأكثر حدة وعنفا على الجبهة الجنوبية المرشحة للاشتعال الاوسع في أي لحظة.

ومع ذلك يتضح ان "حزب الله" ينطلق على ما يبدو من حسابات ميدانية لا تزال تستبعد هذا الاشتعال الشامل حتى لو زادت وتيرة عمليات تبادل القصف اذ ان إسرائيل عاودت التأكيد انها لا ترغب في اشتعال جبهة الشمال (أي مع لبنان) وحضت "حزب الله" على تهدئة متقابلة بما يعني ان القيادة السياسية والعسكرية في إسرائيل لا تزال تحصر اولويتها بعملية غزة "وتؤخر" الى اقصى المستطاع اشتعال الجبهة اللبنانية. وسيتيح ذلك لوزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا التي زارت امس إسرائيل ان تحض المسؤولين اللبنانيين الذين ستقابلهم اليوم بعد وصولها الى بيروت على تجنب انزلاق لبنان الى الحرب.

وكتبت" نداء الوطن": بدخول الاشتباكات على الحدود الجنوبية أمس يومها التاسع بالتزامن مع حرب غزة، احتلّ «الخط الأزرق»، الذي رسم هذه الحدود عام 2000، موقعه على لائحة الخسائر التي تتراكم يوماً بعد يوم بشرياً ومادياً. وجعلت إصابة المقر العام لقوات «اليونيفيل» في الناقورة بصاروخ، مهمة هذه القوات متعثرة في انتظار جلاء الموقف سلماً أو حرباً على الجبهة الجنوبية، علماً أنّ الجدل الذي رافق التمديد للقوات الدولية مطلع أيلول الماضي كان يدور على «حرية حركة اليونيفيل».
وأشارت مصادر مطلعة لـ”البناء” الى أنه وعلى الرغم من أن جيش الاحتلال يخرق قواعد الاشتباك وترد المقاومة في لبنان بضربات موجعة، إلا أن المواجهة على جبهة الجنوب لا تزال ضمن الإطار المقبول نسبياً لكونها لم تتوسع لتطال أهدافاً مدنية بشكل موسع وأهدافاً حيوية وبنى تحتية، في ظل القلق الذي يعتري كيان الاحتلال من توسع جبهة الجنوب ولذلك يعمل العدو وفق قواعد اشتباك معينة وضعها لنفسه كي يتجنب استدراج حزب الله الى توسيع الحرب، لكن المصادر تشير الى أن التوتر المستمر على الحدود وفي ظل أجواء من الاحتقان السائد واشتعال الجبهة الفلسطينية قد تنزلق الأوضاع الى حرب واسعة النطاق وتعجز القوى الغربية عن احتوائها”.وشدّدت مصادر المقاومة لـ”البناء” الى أن حزب الله غير معني بتقديم ضمانات لأي جهة كانت بأنه لن يدخل الحرب بشكل موسّع".

وكتبت" الديار": استبعدت مصادر لبنانية واسعة الاطلاع ان تندلع حرب كبرى في وقت قريب، لافتة الى ان اطرافا داخلية ودولية طمأنت سائليها يوم امس عن امكان اشتعال الجبهة الجنوبية، لافتة الى ان المعطيات والظروف الراهنة تجعل المعركة مستبعدة. واضافت لـ «الديار»: «لكن الحسم بأي شيء في زمن الحرب لا يجوز، باعتبار ان حادثا واحدا غير محسوب قد ينقلنا من وضعية الى اخرى مختلفة تماما».
وقالت المصادر: «يبدو محسوما ان لا مصلحة للعدو بالتصعيد، وهو اعلنها صراحة اكثر من مرة، لكن محور المقاومة لا يمكن ان يبقى متفرجا في حال اجتياح غزة وتهجير اهلها والمضي بخطة القضاء على المقاومة، فهذه خطوط حمراء لن يُسمح بتجاوزها ايا كانت الاثمان».
 

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

كواليس الـ48 ساعة التي انقلب فيها ترامب على زيلينسكي

(CNN)-- مع تمزق العلاقة المشحونة منذ فترة طويلة بين الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الأربعاء، كان السؤال الذي ظل عالقًا بين حلفاء الرجلين هو ما إذا كانت المعركة ستبدد الآمال في التوصل إلى سلام بوساطة أمريكية؟

وفي رسالة غاضبة على منصته للتواصل الاجتماعي، وصف ترامب زيلينسكي بأنه "ديكتاتور بلا انتخابات"، وألقى باللوم عليه في تسليح الولايات المتحدة بقوة لإنفاق مئات المليارات من الدولارات "لخوض حرب لا يمكن الفوز بها".

وتحول الأمر إلى سلسلة من الاستهزاءات استمرت طوال اليوم، والتي ضخَّمها ترامب خلال خطاب ألقاه ليلة الأربعاء في ميامي، حيث أعلن: "من الأفضل لزيلينسكي أن يتحرك بشكل أسرع، وإلا لن يبقى له وطن".

وكان كلا الاتهامين بمثابة تكرار لنقاط حديث موسكو المليئة بالسخرية حول الحرب والرئيس الأوكراني، الذي أعلن الأحكام العرفية في بداية الغزو الروسي، الأمر الذي حال دون إجراء انتخابات مقررة.

لم يكن منشور ترامب هجومًا معزولًا، فلسنوات، كان ترامب ينظر إلى زيلينسكي بتشكك، وشكك في قراراته، وفي لحظة خلال أول إجراءات عزل ترامب، ضغط عليه لفتح تحقيق مع منافسه آنذاك جو بايدن، وقال ترامب ليلة الأربعاء: "لو كانت إدارة (بايدن) قد استمرت لعام آخر، لكنتم في حرب عالمية ثالثة ولن يحدث ذلك الآن".

ومع ذلك، في الآونة الأخيرة، كان مساعدو ترامب يراقبون عن كثب تصريحات زيلينسكي العامة، وخاصة انتقاداته للولايات المتحدة لاستبعاد أوكرانيا من المحادثات مع المسؤولين الروس في المملكة العربية السعودية هذا الأسبوع، مع تصاعد الانفعالات.

وقالت المصادر إن إحباطهم كان يتزايد قبل يوم الأربعاء، لكن الأمر تفاقم بعد أن قال زيلينسكي للصحفيين في مكتبه في كييف إن ترامب يعيش في "شبكة من المعلومات المضللة".

وقال مسؤول يسافر مع ترامب إن الرئيس أخبر مساعديه الذين كانوا معه في فلوريدا بشكل خاص أنه يريد الرد مباشرة، وألقى هذا الصاروخ الدبلوماسي في طريقه إلى نادي الغولف الخاص به في ميامي، مع استمرار توسع تصريحاته العامة في مؤتمر الاستثمار الذي رعاه صندوق الثروة السيادية للمملكة العربية السعودية التي استضافت محادثات في وقت سابق من الأسبوع بين مسؤولين أمريكيين وروس.

وقال مسؤال آخر في البيت الأبيض لشبكة CNN "إنه إحباط.. هناك شعور قوي ومشروع بأن هذه الحرب الوحشية يجب أن تتوقف وأن هذا المسار يتضاءل بسبب خلال تصريحات زيلينسكي العامة".

ومع ذلك، فمن وجهة نظر زيلينسكي، فإن نهاية الحرب التي يتصورها ترامب تبدو مشابهة إلى حد كبير لما كانت تطالب به روسيا، وبالفعل، استبعد أعضاء في إدارة ترامب عضوية كييف في حلف شمال الأطلسي وقالوا إن القوات الأمريكية لن تساعد في ضمان أمن أوكرانيا عندما تنتهي الحرب، ولهذه الأسباب، يقول زيلينسكي إنه لا يستطيع إلا أن يتكلم.

ولعدة أشهر، سعى زيلينسكي بعناية إلى تجنب حدوث قطيعة كاملة مع نظيره الجديد في واشنطن، وقام بترتيب اجتماع في الأسابيع التي سبقت انتخابات العام الماضي بهدف تهدئة بعض شكوك مرشح الحزب الجمهوري آنذاك حول تورط الولايات المتحدة في الحرب.

وظهر الرجال في بداية المناقشة في برج ترامب في مانهاتن لإظهار رغبتهم في الانسجام. وقال ترامب إن لديه "علاقة جيدة للغاية" مع الرئيس الأوكراني، لكنه يتمتع أيضًا "بعلاقة جيدة جدًا" مع خصمه في موسكو، فلاديمير بوتين، فقاطعه زيلينسكي قائلاً: "آمل أن تكون لدينا المزيد من العلاقات الجيدة"، ليجيب ترامب: "لكن، كما تعلمون، يتطلب الأمر شخصين لرقصة التانغو".

مقالات مشابهة

  • صور.. شفق نيوز في موقع مواراة نصر الله الثرى في الضاحية الجنوبية
  • حزب الله يستعد لإقامة جنازة حسن نصر الله بالضاحية الجنوبية لبيروت الأحد المقبل
  • حزب الله يستعد لإقامة جنازة نصر الله بالضاحية الجنوبية
  • الاقتصاد السوري يحتاج إلى نصف قرن لاستعادة عافيته بعد الحرب التي دمرته
  • بيان مشترك لـأمل وحزب الله: نرفض بقاء الإحتلال فوق أي جزء من الأراضي اللبنانية الجنوبية
  • ما نوع القنابل التي عرضتها المقاومة خلال تسليم جثث الأسرى الإسرائيليين؟
  • بعد زيادة المخصصات العسكرية .. هل تستعد إيران للحرب؟
  • كواليس الـ48 ساعة التي انقلب فيها ترامب على زيلينسكي
  • ما هي الصورة التي أخفتها المقاومة على منصة التسليم ؟
  • كاتب صحفي: حان الوقت للبنان لتصعد وتنتفض وتخرج من كبوة الحرب