طالب يفك رموز مخطوطة تاريخية عمرها 2000 عام
تاريخ النشر: 16th, October 2023 GMT
نجح طالب أميركي من جامعة نبراسكا، في تحقيق إنجاز كبير رغم عمره الصغير، حين فك رموز مخطوطة عمرها 2000 عام، من خلال لجوئه إلى الذكاء الاصطناعي، ما مكنه من الفوز بمبلغ 40 ألف دولار.
وتمكن الطالب من فك رموز وقراءة أكثر من 10 أحرف في مساحة 4 سنتيمترات مربعة.
وسلطت مجلة «بيبول» الأميركية الضوء على إنجاز الطالب الجامعي لوك فاريتور (21 عاماً) الذي تمكن من الفوز بالجائزة الأولى في «تحدي فيزوف»، الذي يعنى بـ «استخدام التكنولوجيا الحديثة لفك أسرار مخطوطات البردى التاريخية».
وأطلق على التحدي «فيزوف» نسبة إلى أن «البردى القديمة الملفوفة تنحدر من مكتبة قديمة في مدينة هركولانيوم الرومانية، التي تحجرت بما فيها نتيجة لثوران جبل فيزوف عام 79 ميلادية، وتحولت إلى كربون هشة».
وأعلنت اللجنة الرسمية للتحدي خلال مؤتمر صحافي عن فوز الطالب المتخصص في علوم الكمبيوتر، بجائزة «الحروف الأولى» البالغة 40 ألف دولار، بعد نجاحه في فك رموز وقراءة أكثر من 10 أحرف في مساحة 4 سنتيمترات مربعة.
المصدر: الراي
إقرأ أيضاً:
حلقات كوكب زحل تخفي عمرها الفعلي
توصلت دراسة نُشرت الاثنين إلى أنّ حلقات زُحل ربما ليست قديمة جداً، إذ إن لونها الحديث ناتج عن آلية تمنعها من التحوّل إلى البني بسبب التلوث النيزكي الدقيق.
نشأ زحل، الكوكب الغازي العملاق في النظام الشمسي، مع الكواكب الأخرى قبل أكثر من أربعة مليارات سنة. لكنّ دراسات حديثة تشير إلى أنّ حلقاته تعود إلى ما بين 100 إلى 400 مليون، بحسب الدراسة المنشورة في «نيتشر جيوساينس».
وتستند هذه التقديرات بشكل خاص إلى ملاحظة تمثل في أنّ حلقات الكوكب تحتفظ بقوة عاكسة قوية، على الرغم من أنها تتعرض لانفجارات مستمر نتيجة نيازك دقيقة يُفترض في النهاية أن تضعف بريقها.
تم قياس هذه الانفجارات بدقة بواسطة مسبار «كاسيني-هويغنز»، الذي عمل لثلاثة عشر عاما في مدار حول زحل، لينهي مهمته سنة 2017. وعلى الرغم من ذلك، لا تزال معلومات قليلة معروفة عن حلقات هذا الكوكب.
تشكل هذه الحلقات التي رصدها عالم الفلك الهولندي هويغنز في القرن السابع عشر، قرصاً رفيعاً، يتألف بشكل رئيسي من الجليد المائي وكمية قليلة من المعادن، ويمتد ضمن حلقات عدة تبعد حتى 80 ألف كيلومتر تقريبا من الكوكب.
ويقول المشارك في إعداد الدراسة غوستافو ماديرا، لوكالة فرانس برس «إنّ أحد الاستنتاجات الرئيسية التي توصل إليها مسبار كاسيني هو أن الحلقات يُفترض أنها غير قديمة لأنها لا تبدو ملوثة جدا».
واللون الأصفر المائل إلى الرمادي الذي يسود فيها، يعكس فكرة أنّ الحلقات «متكتلة»، بحسب علماء الفلك، في حين أنّ كمية كبيرة من النيازك الدقيقة تلوث الجليد الأصلي.
- غموض يطيل الجدل -
لكنّ الدراسة التي قادها ريوكي هيودو، الباحث في معهد طوكيو للعلوم، تشير إلى أن «عدم القدم الذي يظهر على حلقات زحل ناتج عن مقاومة التلوث، أكثر من كونه مؤشرا إلى أنها تكوّنت في مرحلة غير بعيدة».
يحاكي النموذج الذي ابتكره هيودو تأثير النيازك الدقيقة على قطع من الجليد.
في هذا السيناريو، عادة ما تبلغ سرعة الجسيم 30 كيلومترا في الثانية، أي أكثر من مئة ألف كيلومتر في الساعة. ثم تطلق الصدمة طاقة كافية لتبخير النيزك الصغير وجزء من هدفه.
أما الجزيئات النانوية الناتجة عن الاصطدام، فيتم استبعادها تحت ضغط المجال المغنطيسي للكوكب، ثم التقاطها في غلافها الجوي أو إطلاقها في الفضاء.
وتسهم الظاهرة تاليا بحماية الحلقات من التلوث بالنيازك الدقيقة، وجعلها بشكل دائم تبدو كأنها غير قديمة.
يشير غوستافو ماديرا إلى أن المسألة التي لا تزال شائكة هي «عدم معرفتنا مثلا التكوين الأولي لحلقات زحل» في مرحلة تشكّلها، مضيفا «ننطلق من مبدأ أنها كانت عبارة عن جليد، لكننا في الحقيقة لا نعرف شيئا».
يفترض علماء الكواكب أنها تأتي إما من أجزاء مذنبات أو كويكبات أو حتى أقمار زحل القديمة.
وهذا الغموض يعني أنّ الجدل بشأن عمر الحلقات لن يتوقف قريبا.
ولإنهاء الجدل، من الضروري «جمع عينات من الحلقات لتحليل خصائصها»، بحسب ماديرا.
المصدر: آ ف ب