ارتفاع الوحدات الصناعية بمجمع صناعات البغدادي بالأقصر إلى 55 وحدة
تاريخ النشر: 16th, October 2023 GMT
أعلن مجمع صناعات البغدادي بالأقصر، ارتفاع عدد الوحدات الصناعية المنتجة إلى 55 وحدة تنتج مختلف المنتجات والذي يضم 200 وحدة صناعية، تستهدف توفير 5700 عمل لشباب المحافظة.
تسليم مفتاح لعدد 155 وحدة صناعيةيقول المهندس أشرف الحساني، مدير مجمع صناعات البغدادي، إنه جرى تسليم مفتاح لعدد 155 وحدة صناعية تمهيدا لبدء العمل فيها، مضيفا أنه انضم حديثا للوحدات الخمسين المنتجة، خمسة أخرى تعمل في مجالات مواسير وأكياس بلاستيك وغزل ونسيج وأكواب ورقية.
وأضاف الحساني في تصريح خاص لـ«الوطن» أن المجمع بدأ يؤتي ثماره خلال العامين الماضيين، إذ يعمل نحو 2300 شاب في 55 وحدة صناعية منتجة، ويزداد العدد كل يوم خاصة أن هناك 155 وحدة صناعية جديدة تحت التجهيز بنسبة إشغال 77%.
يشهد إقبالا كبيرا من الشباب المستثمرينوأشار الحساني إلى أن المجمع يشهد إقبالا كبيرا من الشباب المستثمرين بالأقصر والمراكز المجاورة على سحب كراسات الشروط، مؤكداً أن الأنشطة الصناعية المنتجة في المجمع حاليا تشمل مصانع أحذية خفيفة، مواسير وأكياس بلاستيك وغزل ونسيج وأكواب ورقية، وصابون سائل ومنظفات، وخلط وتعبئة أسمدة مركبة تمور وعجوة، ومصنعات دواجن ولحوم، ومسامير ودبابيس ضغط هواء، وعجانات وأفران منزلية، وتصنيع وتجميع درجات هوائية، وسناكس وأغذية منقوشة، وأعلاف دواجن، وحقائب سفر بمقاسات مختلفة، وحقائب يد رجالي من جلد صناعي، ومكرونة، وأعمال حدادة وكريتال وتشكيل معادن، وتحديد معيار الذهب والفضة، وأعمال نجارة وأخشاب واكريليك.
المجمع مجهز بخدمات متكاملة
وأكد مدير المجمع، أن الوحدات الصناعية مجهزة بكل الاحتياجات والخدمات المتكاملة، مثل الكهرباء والمياه وأمن صناعي وانترنت وتليفون ومرافق وصرف صحي وكل ما يلزم، منوها أنه عقب سحب كراسة الشروط، تبحث هيئة التنمية الصناعية، النشاط وإثبات الجدية ومدى ملائمته للقطاعات الصناعية المعتمدة داخل المجمع وهى «الكيماوي- الهندسي- مواد بناء وديكورية - ملابس ومفروشات جاهزة - والقطاع الغذائي»، وتبلغ عدد الوحدات 206 وحدات صناعية مجهزة على أعلى مستوى.
المجمع على مساحة 49 فداناويذكر «الحساني»، أن الهيئة العامة للتنمية الصناعية أنشأت مجمع الصناعات بقرية البغدادي جنوب المحافظة، على مساحة 49 فدانا، وبتكلفة تجاوزت مليار و100 مليون جنيه، لتوفير نحو 5700 فرصة عمل مباشرة، وحرصت على تقديم تيسيرات في المجمعات التي يجري طرحها أمام المستثمرين، شملت تخفيض ثمن كراسة الشروط لتتراوح بين 300 إلى 500 جنيه، كما جرى إلغاء كل التكاليف المعيارية، وخفض رسوم جدية الحجز للوحدة الصناعية من 50 ألفا لتصل إلى 10 آلاف جنيه، وإتاحة إيجار الوحدات لمدة 50 سنة على خمس فترات قابلة للتجديد، إضافة إلى تأجيل وإعفاء تحصيل إيجار الوحدات لمدة 9 أشهر، تيسيرًا على رواد الأعمال بالنسبة للوحدات المتاح بها نظام الإيجار، الأمر الذي لاقى استحسان العديد من المستثمرين المتقدمين للحصول على الوحدات الصناعية بالمجمع.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الأقصر الهيئة العامة للتنمية الصناعية كراسة الشروط الوحدات الصناعیة وحدة صناعیة
إقرأ أيضاً:
أطراف صناعية في الإمارات تعيد الأمل لجرحى من غزة
أبوظبي: (أ ف ب)
يتلقى حاليا مئات الأطفال من بين أكثر من ألفين فلسطيني، العلاج في مستشفيات أبوظبي، ضمن الدفعات التي استقبلتها دولة الإمارات لتلقي العلاج في مستشفياتها، وذلك منذ إندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة في السابع من أكتوبر 2023، وقد بعثت الإمارات الأمل في نفوس بعض الجرحى ممن فقد أطرافهم جراء عمليات القصف الإسرائيلة، حيث تم توفير الأطراف الصناعية لهم، فضلاً عن متابعة رحلة العلاج والتأهيل.
بعدما بُترت ساقاها إثر قصف إسرائيلي على غزة قبل عام، لم تظن الشابة ليان النصر أنها ستتمكن من المشي، واليوم فهي تقف بفخر مستعينة بطرفين صناعيين، ولو أن صدمات الحرب تركت فيها أثراً لا يُمحى.
وتقول الفتاة وهي تسير خطوات قليلة بتأنٍ متكئة على عكازين: «عندما أخبروني عن الأطراف الصناعية عند وصولي، لم أكن أعلم حتى بوجودها».
تتحدث ليان النصر عن العمليات الجراحية وإعادة التأهيل والأمل الجديد، لكن العاطفة تتمكّن منها، فتنفجر بالبكاء قائلة: «ما يخيفني اليوم هو أن أفقد إخوتي وأخواتي وأبي الذين بقوا في غزة».
وعلى مدى أكثر من أربعة عشر شهراً، خلّفت العمليات العسكرية الإسرائيلية على غزة أكثر من 45 ألف قتيل وأكثر من 108 آلاف جريح، وتقول الفتاة: «لا يهمني ما يحدث لي، المهم ألا يحدث لأهلي شيء».
وتطارد ليان النصر ذكريات الحرب والخوف من فقدان من بقي في غزة، مثل معظم الناجين، على الرغم من مظهر حياة طبيعية موجود في مدينة الإمارات الإنسانية، وفي مركز صحي بأبوظبي افتتح الشهر الماضي، يتلقّى الجرحى القادمون من غزة العلاج ويتابعهم اختصاصيون في العلاج الطبيعي والنطق والطب النفسي.
ويقول مصطفى أحمد ناجي عوض، مختص العلاج الطبيعي، إنه بفضل الأطراف الصناعية والرعاية المقدمة، استعاد المرضى استقلاليتهم، وأشار إلى أن أصعب شيء يمكن التعامل معه هو التأثير النفسي، وتشهد على ذلك فاتن أبو خوصة التي جاءت مع ابنتها قمر البالغة من العمر 10 سنوات، والتي تقول إن طفلتها الصغيرة التي وجدت نفسها تحت القصف أثناء توجهها لشراء كيس من رقائق البطاطس، وفقدت ساقها، استعادت بعضاً من متعة الحياة خلال العام الماضي.
وتضيف: «لكن الأمر لا يزال صعباً للغاية بالنسبة لها، فهي لا تحب شيئاً بقدر ما تحب اللعب على دراجتها، وتشعر بالوحدة من دون إخوتها وأخواتها اللاجئين في مصر».
وتسعى المرأة التي توفي زوجها يائسة، لإحضار أبنائها الآخرين إلى الإمارات، وتقول إنها تشعر بأنها معلّقة وغير قادرة على تصوّر المستقبل.
أما أحمد مازن، 15 عاماً، فقد جاء مع والدته إلى الإمارات وتمّ تركيب طرف صناعي له من تحت الركبة، وكان ينتظر وصول والده وشقيقه للم شمل العائلة، لكن بعد وقت قصير من وصوله، علم أنهم قُتلوا في قصف، ويقول إن عزاءه الوحيد هو كرة القدم، الشغف الذي عاد لممارسته ببطء، متحدثاً عن شعور لا يوصف بالقدرة أخيراً على ركل الكرة مرة أخرى.