أسدل الستار على فعاليات الدورة الثلاثين من المهرجان الختامي لنوادي المسرح، "دورة الكاتب أبو العلا السلاموني"، التي أقيمت على مدار أسبوعين، بقصر ثقافة روض الفرج، في الفترة من 30 سبتمبر إلى 15 أكتوبر الحالي، تحت رعاية د. نيڨين الكيلاني وزير الثقافة، حيث شهد القصر، مساء الأحد، الحفل الختامي وإعلان جوائز المهرجان، بحضور عمرو البسيوني رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، ولفيف من المسرحيين والنقاد والفنانين وأعضاء لجنتي التحكيم والندوات النقدية وقيادت قصور الثقافة والإعلاميين.

قدم عمرو البسيوني رئيس الهيئة، تحيات وزيرة الثقافة للحضور ولشباب نوادي المسرح، مهنئا الفائزين ومعربا عن أمنياته بالتوفيق للجميع في القادم، مؤكدا استمرار هيئة قصور الثقافة في دعم مواهب شباب مصر وكنوزها الإبداعية عبر ما تقدمه من فعاليات متنوعة في المجالات الفنية والثقافية كافة، كما وجه الشكر إلى القائمين على المهرجان، ولجانه، وجميع الزملاء بإدارات الهيئة على جهودهم التي بذلت على مدار فعالياته.

فيما أوضح الفنان تامر عبد المنعم رئيس الإدارة المركزية للشئون الفنية أنه سيتم مكافأة العروض المسرحية الفائزة بالمهرجان وعرضها على مسرح السامر، وتصويرها تصويرا احترافيا لعرضها بمختلف المنصات.

وسيم السيسي يكشف مفاجأة.. الفراعنة صاموا 30 يومًا وحجوا إلى الكعبة|تفاصيل الجزائر تستعد لإطلاق الصالون الدولي للكتاب بمشاركة 1283 ناشرا من 61 دولة

جوائز المهرجان

وأعلنت لجنة التحكيم نتيجة العروض الفائزة بالمهرجان، الذي شارك به 27 عرضا مسرحيا من مختلف أقاليم مصر، وجاءت كالتالي:

أولا: جائزة أفضل نص: 
المركز الأول: العرض المسرحي "رصد خان" محمد علي إبراهيم، المركز الثقافي بطنطا. 
المركز الثاني: العرض المسرحي "خلل قاطع"، سلوى طارق  قصر ثقافة الأنفوشي.

ثانيا: جائزة أفضل سينوغرافيا:

المركز الأول ديكور: لبنى الإمام، عن عرضي "مسافر ليل"، "أحفاد دافنشي" لقصر ثقافة الأنفوشي
المركز الثاني ديكور: آية عمار عن "صندوق سوناتا"، قصر ثقافة أسيوط.
شهادة تقدير أفضل إضاءة: محمد سعد عن "سجن النساء"، قصر ثقافة شبين الكوم. 
شهادة تقدير أفضل أزياء: رامي عادل عن "الوردة والتاج"، قصر ثقافة الأنفوشي.
شهادة تقدير أفضل مكياج: ميرام سعد عن "رصد خان"، المركز الثقافي بطنطا.
.
ثالثا: جائزة أفضل ألحان:

المركز الأول: عمر صقر عن "دراما الشحاذين"، قصر ثقافة كفر الشيخ.
المركز الثاني: عصام سمير عن "حريم النار" قصر ثقافة السويس

رابعا: جائزة أفضل ممثل

المركز الأول: عبد الرحمن جميل عن "فتوات بولاق" لقصر ثقافة كفر الشيخ.
المركز الثاني: محمد نجله عن "آخر الشارع" لقصر ثقافة الأنفوشى.

خامسا: جائزة أفضل ممثلة

المركز الأول مناصفة بين مريم مصطفى وجنى أبو زيد، عن "أحفاد دافنشي" لقصر ثقافة الأنفوشي.
المركز الثاني مناصفة: دميانة سمير، عن "صندوق سوناتا"، قصر ثقافة أسيوط، وسارة أحمد عن "الأبواق والتوت البرى" لقصر ثقافة غزل المحلة.
شهادة تقدير للممثلة مريم الدسوقي، عن عرض "من القاتل" مركز الجيزة الثقافي.

سادسا: جائزة أفضل مخرج
-درع وشهادات التقدير:
المركز الأول: محمد سالم، عن "اليوم الأخير"  لقصر ثقافة الإسماعيلية
المركز الثاني: أحمد علاء، عن "مسافر ليل" لقصر ثقافة الأنفوشي.

- شهادات تقدير 
أوصت لجنة التحكيم باعتماد المخرجين التالية أسماؤهم وفقا للترتيب الأبجدي:
أحمد عمارة "كفر الشيخ"، عمر الحسيني "مركز الجيزة الثقافي"، مادونا هاني "قصر ثقافة أسيوط"، محمد بهجت "قصر ثقافة الأنفوشي"، محمد رأفت "قصر ثقافة غزل المحلة"، محمود فايد "المركز الثقافي بطنطا".

سابعا: جائزة أفضل عرض:

المركز الأول: عرض "اليوم الأخير" لقصر ثقافة الإسماعيلية
المركز الثاني: عرض "مسافر ليل" لقصر ثقافة الأنفوشي. 
جائزة لجنة التحكيم الخاصة: عرض "أحفاد دافنشي" لقصر ثقافة الأنفوشي.
جائزة أفضل أداء جماعي: عرض "فتوات بولاق"  لقصر ثقافة كفر الشيخ.
شهادة تقدير لعرض "من القاتل" لمركز الجيزة الثقافي. 
شهادة تقدير لعرض "الأبواق والتوت البرى" لقصر ثقافة غزل المحلة.

وشهد الحفل الختامي تكريم أسماء الفنانين الراحلين بإهدائهم درع الهيئة وشهادات تقدير وهم الفنان الراحل محمد بطاوي تسلمتها زوجته، المخرج الراحل حمدى طلبة وتسلمها أبناؤه.

كما تم تكريم المخرج هشام عطوة مستشار وزارة الثقافة لشئون الأنشطة الثقافية والفنية، الفنان أحمد الشافعي رئيس البيت الفني للفنون الشعبية والاستعراضية، المهندس محمد جابر مدير عام المسرح السابق، محمد الشحات مدير قصر ثقافة روض الفرج، كما تم تكريم مؤلف أوبريت الختام الفنان محمد مصطفى، مصمم الاستعراضات محمد العشري، والمخرج محمد طايع.

وكرم المهرجان أعضاء لجنة التحكيم المكونة من د. أحمد مجاهد رئيسا، د. صبحي السيد، المخرج ناصر عبد المنعم، الموسيقار د. طارق مهران، المخرج عادل حسان، المخرج محمد طايع مديرا ومقررا،

بالإضافة إلى تكريم أعضاء لجنة الندوات النقدية المكونة من: د. داليا همام، د. محمد زعيمة، الناقد. عبد الناصر حنفى، الكاتب سعيد حجاج، المخرج حمدى حسين، د. لمياء أنور، المخرج محمد صابر، د. سامية حبيب، الكاتب سامح عثمان، المخرج شاذلي فرح، الناقد أحمد خميس، الكاتب محمود حامد، الناقد محمد مسعد.

كما كرم المهرجان الشاعر والكاتب الصحفي يسري حسان رئيس تحرير نشرة المهرجان.

إلى جانب تكريم مدربي الورش الفنية التى صاحبت فعاليات المهرجان، وأقيمت بعنوان "البناء الدرامى المغاير فى عروض نوادى المسرح نصا وصورة" وهم: الكاتب سعيد حجاج، د. أحمد عادل القضابي، الكاتب سامح عثمان، مصمم الديكور حازم شبل، الكاتب شاذلي فرح، المخرج حمدى حسين والمخرج السعيد منسي

قدم الحفل الفنان الشاب ميدو عادل، الذى طلب من الحضور الوقوف دقيقة حدادا على شهداء فلسطين. وبدأت الفعاليات بأوبريت استعراضي بعنوان "30 سنة نوادي"، كلمات وألحان محمد مصطفى، استعراضات محمد العشري وإخراج محمد طايع.

وتضمن الحفل عرضا فنيا لفرقة "اوسكاريزما" بقيادة المايسترو أحمد نجدي، قدمت خلاله باقة فنية متميزة وسط تفاعل كبير من الحضور.

حضر الحفل قيادات هيئة قصور الثقافة الفنان د. هاني كمال رئيس الإدارة المركزية لمكتب رئيس الهيئة، الشاعر مسعود شومان رئيس الإدارة المركزية للشئون الثقافية، سمر الوزير مدير عام الإدارة العامة للمسرح، محمد حجاج مدير عام الإدارة العامة للفنون الشعبية، عمرو فرج رئيس إقليم شرق الدلتا الثقافي، كما شهد الحفل الفنان الكبير حمدي الوزير.

المهرجان الختامي لنوادي المسرح نظمته الهيئة العامة لقصور الثقافة، وأقيم بإشراف الإدارة المركزية للشئون الفنية، والإدارة العامة للمسرح، وقدم به 27 عرضا مسرحيا من مختلف أقاليم مصر، بالإضافة للعديد من الندوات النقدية المصاحبة، وصدر عنه نشرة يومية، بالإضافة لكتيب وندوات تعقب العروض يشارك بها نخبة من النقاد والمسرحيين، كما أقيمت ورش في الفترة الصباحية عن الفلسفة النوعية لعروض نوادي المسرح حول قدمها مجموعة من المدربين المتخصصين.

 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: نوادي المسرح إسدال الستار إعلان جوائز المهرجان الهيئة العامة لقصور الثقافة الشاعر مسعود شومان العروض المسرحية الفنان تامر عبد المنعم الفنان محمد مصطفى المهرجان الختامي لنوادي المسرح قصر ثقافة الأنفوشی الإدارة المرکزیة المرکز الثانی لجنة التحکیم المرکز الأول شهادة تقدیر جائزة أفضل کفر الشیخ

إقرأ أيضاً:

أضغاث أوهام.. رجلٌ تائه بين الحقيقة والأحلام

بدأ العد التنازلي لانتهاء مهرجان المسرح العماني الثامن، و غداً تقدم فرقة تواصل المسرحية عرضها الختامي "مسارات الحب والحرب"، لنكون يوم الثلاثاء في موعد مع اللخطة الحاسمة بإعلان نتائج مسابقة المهرجان الذي تنافست عليه 8 فرق مسرحية.

ومن بين تلك الفرق المسرحية فرق "نخل للمسرح"، والتي قدمت في مساء أمس عرضها المسرحي "أضغاث أوهام.. حكاية الرجل الذي مات غدا" من تأليف وإخراج أسامة السليمي، وقد رعى العرض سعادة محمد بن سليمان الكندي محافظ شمال الباطنة.

وتعالج المسرحية بقالب درامي قضية الإنسان المعاصر وصراعه مع ذاته في عالم مليء بالخيانة والأوهام والغدر، تدور أحداث المسرحية حول شخصية الزوج، رجل غني في الثلاثينيات من عمره، يعيش حالة من الهلوسات النفسية نتيجة خيانة زوجته وتراكم الضغوط النفسية عليه.

الزوجة، التي تظهر كرمز للخيانة واليأس، تجسد الحلم والكابوس في آن واحد، بينما تحاول الشخصيات الأخرى مثل الطبيب ورجال الخيال والحقيقة مساعدة الزوج، لكنها تعيش تناقضات داخلية تجعل من تلك المساعدة مرآة لصراعاتهم الذاتية، إضافة إلى تجسيد شخصية الضمير أو الذات ليدخل الزوج في حوار عميق وصراع مع ذاته.

تبدأ المسرحية بمشهد أدائي حيث يظهر جموع الممثلين كما لو أنهم مسوخ متوحشة تحاول نهش بعضها، بينما الزوج ساكن في مكانه ثم يتمتم بعبارات غير مفهومة، وهو مشهد يتكرر في مراحل مختلفة ليعكس الضياع بين الحقيقة والحلم، مع تزايد الحوارات بين الزوج والزوجة، التي لا يكاد يتأكد من أنها موجودة فعلا أم أنها خيالٌ يتجسد له، يظهر لنا أن الزوج يعيش حالة من الانفصال النفسي عن الواقع، غير قادر على التمييز بين ما هو حقيقي وما هو مجرد وهم. الشخصيات الأخرى، مثل الطبيب ورجال الخيال والحقيقة، تلعب دور المحفزات التي تجعله يواجه ماضيه وأخطائه بكل قسوة وألم يتسلل للجمهور.

الزوجة، التي قد ماتت أو قُتلت على يد الزوج، تعود لتطارده في أحلامه، متسائلة عن سبب استمرار الحياة بعد الموت، هذه الأسئلة الفلسفية تكشف عن رمزية الخيانة والموت كأدوات لصراع داخلي يعاني منه الزوج، حيث يصبح غير قادر على التصالح مع ما حدث أو إيجاد سلام داخلي. الطبيب، بدوره، يظهر كمساعد غير مؤهل، إلى درجة ظهورة كمريض نفسي مجنون يبعث على الضحك في مواضع كثيرة، يعيش أسوأ أيامه بينما يحاول إنقاذ الزوج، مما يعكس فكرة عدم وجود منقذ حقيقي في هذا العالم المليء بالتناقضات، وكأن العمل يحيلنا إلى المثل الشعبي "باب النجار مخلع".

تمثل مسرحية "أضغاث أوهام.. حكاية الرجل الذي مات غدا" عملاً فلسفياً عميقاً يتناول فكرة الصراع بين الحقيقة والخيال، وبين الماضي والحاضر. الزوجة تمثل رمزاً للخيانات والتجارب السابقة التي تطارد الإنسان ولا تدعه يرتاح حتى بعد موتها. أما الطبيب، فيعكس فشل المجتمع في تقديم العلاج النفسي الحقيقي لمن يعانون من الألم العاطفي والنفسي.

رجال الخيال والحقيقة يمثلون الجانب الرمزي في المسرحية، حيث يتحدثون عن الأوهام التي تلتف حولنا كأنها حقائق، والعكس صحيح. وفي هذا السياق، يطرح النص سؤالاً حول ماهية الحقيقة وكيف يمكن للإنسان أن يتوه بين الواقع والأوهام دون أن يدرك الفارق.

ويمكن تلخيص فكرة عمل "أضغاث أوهام.. حكاية الرجل الذي مات غدا" على أنها رحلة داخل النفس البشرية، تكشف عن أعماق الصراعات الداخلية التي نعيشها جميعاً، وتصوّر بطريقة رمزية حالة الإنسان في مواجهة خياناته وأحلامه المفقودة وماضيه وضميره.

من الناحية الفنية تميز العمل بديكور بسيط اعتمد على كراس متحركة واسقاطات ضوئية متنوعة وحركة الممثلين في عمق المسرح، في حين سيطر الظلام على مجريات العمل المسرحي إلى حد بعيد. أما الموسيقى فقد وظَّف المخرج موسيقة حية لمرافقة العمل وغناء ما أضاف بعدا جماليا ومؤثرا على العرض.

وتكون فريق العمل إلى جانب مؤلفه ومخرجه أسامة السليمي من الممثلين أنس السليمي بدور الزوج، وندى محمد بدور الزوجة، وسالم اليعربي بدور الضمير، وزياد الحضرمي بدور الأخ، وسهيل الريامي بدور الطبيب، إلى جانب مشاركة كل من أبرار اللواتية، والخطاب العامري، وأماني المقبالية، ومحمد البريكي.

وتكون الفريق الموسيقي من عازف الجيتار والمغني خطاب الشماخي، وعازف الكاخون مديم الغاربي، والمغنية بلقيس اليحمدية، وعازفي الكمان مرام البدرية وعلي الريامي، وعازف الأورج محمد البلوشي. أما السنوغرافيا والاشراف العام فقد كان بمعية الدكتور سامي النصري.

الجلسة النقدية

أقيمت الجلسة النقدية عقب العرض، وشارك فيها الأستاذ الدكتور بهاء زهير كاظم علوان الشمري من العراق، وهو متخصص في فلسفة الفنون المسرحية، إلى جانب المخرج التلفزيوني والمسرحي حسين بن سالم العلوي، بإدارة الكاتب المسرحي هلال البادي.

بدأ الدكتور بهاء زهير بتقديم مداخلته حول العرض المسرحي، مشيراً إلى أن الفن بشكل عام هو نقد للحياة، وأنه يقوم على تشخيص السلبيات لإصلاح النفس وقراءة الواقع بشكل أعمق. في تحليله للعرض، لفت الانتباه إلى اقتباس العنوان من الآية القرآنية "أضغاث أحلام"، وأثنى على أداء الممثلين الذي وصفه بالمبدع والمتميز. إلا أنه انتقد النص والإخراج لعدم تجسيدهما الوعد بـ"العرض الملحمي"، حيث رأى أن العناصر الملحمية كانت شبه غائبة، باستثناء بعض اللمحات البسيطة، مشيراً إلى أن استخدام مصطلح "ملحمي" كان غير موفق.

من جانبه، أضاف حسين العلوي ملاحظاته حول النص، موضحاً أن استبدال "أحلام" بـ"أوهام" في العنوان كان لافتاً، ولكنه أشار إلى أن النص اعتمد بشكل كبير على السجع، مما أثر على عمق الحوارات. وعلى الرغم من ذلك، أشاد بجمال النص وعرضه المختلف، لكنه لاحظ أن المخرج قام بتفتيت الشخصيات، مما جعلها أقل وضوحاً. كما أشار إلى أن الشخصيات بدت أحادية البعد، متشابهة في الصوت واللغة، وهو ما لم يبرز في النص الأصلي. أما بالنسبة للسونوغرافيا، فقد اعتبرها جميلة ومتناسقة مع أحداث العرض.

وإلى جانب المعقبين فتح المجال أمام حضور الجلسة للحديث عن مرئياتهم عن العروض، وتفاوتت الآراء حول جماليات العرض ونقاط الضعف فيه.

"متر في متر"

ومن ضمن الفعاليات المصاحبة لمهرجان المسرح العماني الثامن، أقيم مساء أمس على مسرح الجمعيات عرض مسرحية "متر في متر"، الذي قدمته فرقة الخابورة للمسرح والفنون ضمن العروض المسرحية الموازية لمهرجان المسرح العماني الثامن في مسقط.

يتناول العمل المونودرامي قصة الشاب برهان، الذي يعاني من ظروف قاسية، حيث يجد نفسه محبوساً في زنزانة ضيقة بمساحة متر في متر، بعدما فقد عائلته وكل ممتلكاته نتيجة الجوع والفقر الذي اجتاح المدينة بسبب الظلم والطغيان. تدور المسرحية حول صراع برهان الداخلي بين قبول مصيره في الزنزانة مدى الحياة أو إنهاء حياته كشرط للحرية. من خلال هذا الصراع، نجح الكاتب في تصويره بشكل بصري حسي ملموس عبر أداء الممثل، مما يجعل المشاهد يتفاعل مع الأبعاد النفسية والإنسانية للشخصية.

العمل من تأليف أسامة السليمي، وإخراج وتمثيل سامي البوسعيدي، مع مشاركة فريق موسيقي مكوّن من محمد البلوشي، حمد المرزوقي، أسامة النوفلي، ونواف البلوشي. كما دعم الفريق الفني العمل بتقنيات الإضاءة والديكور، والذي ضم إبراهيم الجساسي، روان سالم، هاجر الغيلانية، وسلطان العجمي.

"مقهى المسرح"

في جلسة "مقهى المسرح" التي عُقدت مساء أمس ضمن فعاليات مهرجان المسرح العماني الثامن تحت عنوان "كيف نتعامل مع النص"، استضافت الفعالية الدكتور سامي الجمعان، الكاتب المسرحي والأستاذ السعودي، إلى جانب المخرج حسين العلوي، وأدارها الإعلامي أحمد الكلباني.

استعرض الدكتور سامي الجمعان تجربته في الكتابة المسرحية، موضحًا أنه كان في بداياته يميل إلى تضمين تفاصيل الإخراج في نصوصه، لكنه مع الوقت أدرك أن ذلك يقيد حرية المخرج. لذلك، اتجه لاحقًا إلى تقديم إرشادات بسيطة تتيح مساحة إبداعية أوسع للمخرجين. كما أشار إلى الدور الحيوي الذي يلعبه الدراماتورج في المسرح، بصفته حلقة وصل بين المؤلف، المخرج، وفريق العمل الفني، لكنه أكد أن هذا الدور لا يزال غير مُقدّر بالشكل الكافي في العالم العربي.

من جانبه، أضاف المخرج حسين العلوي أن تعامل المخرج مع النص المسرحي يعتمد على وعيه بما يريد تقديمه على خشبة المسرح. وأوضح أن التجربة المسرحية العمانية تفتقر أحياناً إلى تكامل الفرق المسرحية التي تضم الكاتب، المخرج، والدراماتورج. كما أكد على ضرورة منح المخرج حرية التعامل مع النص طالما حافظ على رسالته الأساسية، معتبراً أن اطلاع المخرج على الفنون والثقافات المختلفة ضروري لتقديم عرض مسرحي متكامل وقوي.

"وادي الحكايات"

وفي صباح اليوم وعلى مسرح الجمعيات قدمت مديرية التعليم شمال الباطنة العمل المسرحي للأطفال "وادي الحكايات"، تتناول المسرحية قصة صراع بين قوى الخير والشر، حيث تدور أحداثها حول أب يبحث عن ابنه سهيل على ضفاف أحد الأودية بعد هبوب عاصفة مطرية في إحدى القرى.

خلال رحلة البحث، يلتقي الأب بشخصية رمزية تمثل تدفق الوديان والأمطار والأعاصير، وتتطور الأحداث في إطار من الصراع المتواصل حتى يتم اكتشاف غرق الابن واستشهاده. تعكس المسرحية في طياتها رمزية تاريخية، تسرد من خلالها أن العماني يستمد قوته وشجاعته من تراثه العريق الممتد عبر التاريخ، كما يسلط الضوء على مشكلة متكررة يواجهها المجتمع العماني أثناء الاعاصير أو هطول الأمطار الغزيرة في رسالة واضحة إلى ضرورة عدم التهاون في تلك الأمور لأن التنائج تكون مأساوية ومؤلمة.

المسرحية من تأليف خليفة السعيدي وإخراج راشد البريكي، وأدى أدوار البطولة كل من إلياس المعمري، تركي المعمري، ويوسف الزعابي. وشاركت في الجوقة مجموعة من الفنانين: حمد البلوشي، ناصر آل عبدالسلام، بدر آل عبدالسلام، وعبدالرحمن البريكي. أما الإيقاع الموسيقي، فقد قام بأدائه أحمد البلوشي، أحمد المعمري، ومحمود آل عبدالسلام.

النصف الآخر من السماء

وقد قدمت جامعة التقنية والعلوم التطبيقية الرستاق عرضها المسرحي "النصف الآخر من السماء" وذلك على خشبة مسرح الجمعيات، المسرحية تسلط الضوء على الصراع الداخلي الذي يخوضه الإنسان ضد خصم غامض وغير مرئي، حيث تتجلى التحديات النفسية والمعنوية التي تواجه الشخصيات الأربع. هذا العدو لا يظهر على المسرح بشكل مادي، بل يعيش داخل عقولهم، ما يدفعهم إلى مواجهة مصير مجهول. العمل من اخراج محمد الفارسي وتأليف آية الكلبانية، وقدم الأدوار كل من عمار الصوطي، نواف آل عبدالسلام، هاشم الهاشمي، وهيثم العلوي.

مقالات مشابهة

  • أضغاث أوهام أولا.. و أصحاب السبت ثانيا.. و الزمر ثالثا في مهرجان المسرح العماني الثامن
  • “جلال” و"ناصف" يشهدان ديفيليه مهرجان الإسماعيلية الدولي للفنون الشعبية في دورته 24
  • تركي الصالحي ضمن المرشحين في الجوائز السنوية للاتحاد الآسيوي
  • غداً... مهرجان المسرح العماني يختتم عروضه ويعلن عن الفرق الفائزة
  • ليبيا.. إسدال الستار على أزمة المصرف المركزي
  • رئيس مهرجان VS-FILM للأفلام القصيرة جدا: نهدف إلى نشر ثقافة صنع الأفلام بين طلاب الجامعات
  • أسامة المسلم: “جائزة الأدب” زوادة الإبداع
  • مهرجان ظفار الدولي للمسرح يبدأ الأربعاء القادم بمشاركة 50 دولة في دورته الأولى
  • بأكثر من 1900 متن.. إسدال الستار على مشاركات الفردي والجمل بمهرجان جادة الإبل في الطائف
  • أضغاث أوهام.. رجلٌ تائه بين الحقيقة والأحلام