الثورة / متابعة / حمدي دوبلة
التخبط والارتباك كان العنوان الرئيس لأداء الكيان الصهيوني وجيشه المهزوم عقب الصفعة القاسية التي تعرض لها خلال عملية “طوفان الأقصى” لمجاهدي المقاومة الفلسطينية، ولم يكن في وسعه غير التمادي في قتل المدنيين والانتقام من الأبرياء من أبناء الشعب الفلسطيني المحاصر في قطاع غزة، وبات يوغل في البطش والتنكيل بمواطني القطاع فعمد إلى قطع الماء والغذاء والدواء والكهرباء ومنع وصول الإمدادات الإنسانية إلى أكثر من مليوني إنسان، ما جعلهم – كما تقول وكالات الإغاثة الدولية والمحلية – معرضين لخطر الموت.


ما أطلق عليها كيان الاحتلال عملية” السيوف الحديدية” انتقاما لهزيمته في طوفان الأقصى طغى عليها الهستيريا والجنون وافتقدت – كما تقول أوساط في داخل دولة الاحتلال – إلى وجود أهداف واضحة غير الإسراف في قتل النساء والأطفال.
وتعرضت حكومة الإرهابي بنيامين نتنياهو المتطرفة وقيادة جيشه المنهزم، لموجة انتقادات واسعة في ظل غياب هدف واضح لعملية “السيوف الحديدية”، التي أطلقتها تل أبيب ردا على عملية “طوفان الأقصى”.
هذه الانتقادات تصدرت العناوين الرئيسية لصحيفة “يسرائيل هيوم”، في اليوم التاسع لعملية “السيوف الحديدية”، حيث كان العنوان الرئيسي للصحيفة أمس: “مطلوب هدف واضح وفوري”.
ووفقا للصحيفة، فإن القيادة الإسرائيلية لم تحقق أي أهداف واضحة وحاسمة لهذه الحرب.
وكثفت القوات الصهيونية غاراتها على قطاع غزة مستهدفة منازل المدنيين في مناطق متفرقة في القطاع، ما خلف مئات الشهداء والجرحى والعدد في ازدياد مستمر، في أكبر مجزرة إسرائيلية بحق سكان القطاع المحاصر منذ العام 2014.
ويعاني القطاع المحاصر من كارثة إنسانية وسط نقص في المواد الغذائية والماء والأدوية، واكتظاظ المستشفيات بالجرحى والمصابين.
وأمر جيش الاحتلال مستشفيات قطاع غزة في مناطق شمال ووسط القطاع، بالإخلاء الفوري لمرافقها من المرضى والمصابين.. في إجراء وحشي كان محل نقد واستياء المنظمات الإنسانية والحقوقية عبر العالم وفي مقدمتها منظمة الصحة العالمية التي ناشدت أمس حكومة الاحتلال إعادة النظر في القرار، ناهيك عن أوامره الغريبة لمئات الآلاف من المدنيين في شمال القطاع بترك منازلهم وتهجيرهم قسريا بعد حرمان سكان القطاع من كل وسائل وضرورات الحياة.
صمود مستشفى الشفاء بطواقمه الطبية ورفضهم إخلاء المستشفى دفع رئيس الموساد السابق، إلى التهديد بتدمير المستشفى لكن هذا التهديد لن يؤثر على عزيمة طواقمه في الصمود.
وأعلن الناطق باسم جيش الاحتلال مساء السبت بدء المرحلة الثانية من الهجوم على قطاع غزة، وتنفيذ مجموعة واسعة من الخطط العملياتية، التي تشمل هجوما مشتركا ومنسقا من الجو والبحر والبر على القطاع.
وأطلقت حركة “حماس” وفصائل فلسطينية أخرى في غزة فجر السابع من الشهر الجاري، عملية “طوفان الأقصى”، ردا على اعتداءات القوات الإسرائيلية والمستوطنين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته
وشنت طائرات العدو غارات مكثفة على مناطق عديدة في قطاع غزة.
وأسفرت الغارات المتواصلة منذ السابع من أكتوبر الحالي، عن دمار هائل في المناطق السكانية وخسائر كبيرة في الأرواح وحالة نزوح جماعي في القطاع.
وتشير آخر الإحصائيات الرسمية – حتى لحظة كتابة هذا التقرير – إلى استشهاد 2400 مدني وإصابة أكثر من 10250 غالبيتهم من النساء والأطفال.. وهذا العدد الكبير من الضحايا المدنيين هو الهدف الوحيد الذي حققته آلة القتل الصهيونية من عمليتها الطائشة وغير ذات الأهداف المحددة، وفقا للإعلام العبري.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

البروفيسور هاني نجم يروي تفاصيل العملية الجراحية النادرة التي أجراها لطفل داخل بطن أمه.. فيديو

الرياض

تحدث رئيس قسم جراحة قلب الأطفال والبالغين في كليفلاند كلينك، البرفيسور هاني نجم، عن تفاصيل العملية الجراحية النادرة التي أجراها للطفل “رايلن” وهو داخل بطن أمه لاستئصال ورم سرطاني، مؤكدًا أن نسبة الفشل كانت 200%.

وأوضح البروفيسور هاني نجم، خلال لقاء مع برنامج “الليوان” المذاع على قناة روتانا خليجية: “كان الطفل جنينا في بطن أمه، وكان يعاني من ورم حول قلبه، وبعد أسبوعين من إجراء الفحص الأولي للأشعة الصوتية وجدوا الوضع أصبح أسوأ، وسألت فريق الأطباء إذا كنا نستطيع الوصول إلى الجنين وأجابوا ب” نعم”، وكانت الصعوبة كيف تجرى العملية والجنين في بطن أمه”.

وأضاف: “قررنا إجراء العملية بأسرع وقت، وبدأنا بتخدير الأم أخرجنا فقط يدي الطفل وصدره الأمامي، وفتحت الصدر وأخرجت الورم، وأغلقنا الصدر وأدخلنا اليدين إلى الرحم، وأغلقنا البطن، وجلست الأم في العناية المركزة 4 أيام، وكانت هي وطفلها في حالة جيدة”، لافتًا إلى أنه بعد اكتمال الـ9 أشهر أجرت الأم عملية الولادة، والآن الطفل عمره 3 سنوات ولا يوجد أي أثر للورم.

https://cp.slaati.com//wp-content/uploads/2025/03/X2Twitter.com_BbpP5UFK61UUrR8R_720p.mp4

 

مقالات مشابهة

  • تحقيقات طوفان الأقصى تضع الشاباك في مواجهة نتنياهو
  • إعلام العدو: أكثر من 10 آلاف جندي خرجوا من الخدمة منذ طوفان الأقصى
  • تحقيقات طوفان الأقصى.. الشاباك في مواجهة نتنياهو
  • حصار البحر والموت في أمواجه.. إسرائيل تدمر قطاع الصيد في غزة
  • إصابات برصاص الاحتلال الإسرائيلي في وسط وجنوب قطاع غزة
  • صحة غزة: ارتفاع أعداد شهداء القطاع المحاصر لـ7 خلال 48 ساعة
  • قيادي بحماس: لولا طوفان الأقصى لأصبحت فلسطين مثل الأندلس
  • يوم المرأة العالمي.. استشهاد أكثر من 12 ألف فلسطينية منذ "طوفان الأقصى"
  • البروفيسور هاني نجم يروي تفاصيل العملية الجراحية النادرة التي أجراها لطفل داخل بطن أمه.. فيديو
  • جيش الاحتلال يواصل انتهاكاته في القطاع وجرائمه بحق المدنيين في الضفة