الثورة/محمد هاشم
لليوم التاسع على التوالي تواصلت عملية طوفان الأقصى ويتواصل معها دكّ المقاومة لمواقع جيش الاحتلال الصهيوني وتجمعاته بصواريخ وطائرات انتحارية. وفي تطور جديد، أعلنت كتائب القسام، أمس استهداف حشود عسكرية إسرائيلية شرقي مستوطنة “مفلاسيم” في غلاف قطاع غزة برشقة صاروخية وحشداً لقوات الاحتلال قرب مستوطنتي “مفتاحيم” و”رعيم”، بالإضافة إلى استهداف مستوطنة “سديروت” برشقة صاروخية كما شنت المقاومة الإسلامية في لبنان ثكنة عسكرية صهيونية نتج عنها سقوط قتلي وجرحى من الصهاينة وتدمير آليات.


وقالت المقاومة في بيان لها: “هاجم مجاهدونا ثكنة حانيتا ‏الصهيونية بالصواريخ الموجّهة مما أدى إلى إصابة دبابتين من نوع ميركافا وناقلة جند مجنزر وسقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوف جيش العدو إثر استهداف دبابة ميركافا وناقلة جند في موقع حانيتا الصهيوني”.
وأكدت المقاومة أن العملية تأتي رداً على القصف الصهيوني على البلدات اللبنانية واستهداف وقتل وجرح الصحافيين في بلدة علما واستهداف المدنيين في بلدة شبعا وكذلك استهداف الصحفيين والإعلاميين.
وكان حزب الله قصف في وقت مبكر أمس مركزاً لجيش العدو الصهيوني في منطقة شتولا بالصواريخ الموجهة، ما أسفر عن قتلى وجرحى في صفوف جنود العدو.
وقالت المقاومة الإسلامية في بيان إنه ردا على الاعتداءات الإسرائيلية قامت مجموعة ‏الشهيدين علي يوسف علاء الدين وحسين كمال المصري صباح أمس باستهداف مركز لجيش العدو الصهيوني في منطقة شتولا بالصواريخ الموجهة مما ‏أدى إلى وقوع عدد من الإصابات بين قتيلٍ وجريح.‏
إلى ذلك “وفي سياق الرد على الاعتداءات الصهيونية المتمادية على القرى الحدودية هاجم مجاهدو المقاومة ‏الإسلامية موقع الراهب الصهيوني بالأسلحة المباشرة والمناسبة”.
واستهدف المجاهدون بالصواريخ الموجهة دبابة ميركافا في موقع الراهب مما أدى ‏إلى إصابتها إصابة مباشرة ووقوع طاقمها بين قتيل وجريح.
وفي ذات السياق تواصل المقاومة الفلسطينية الباسلة في غزة قصف “تل أبيب” وعدد من المستوطنات وفي غلاف غزة، وذلك رداً على المجازر الإسرائيلية بحق المدنيين في قطاع غزة، كما أعلنت استهداف جنود العدو ومواقعه العسكرية بالصواريخ والطائرات الانتحارية.
حيث استهدفت كتائب “القسام” مقر قيادة المنطقة الشمالية الصهيونية في صفد المحتلة في منطقة الجليل الأعلى بصاروخ “عياش 250″، وهو صاروخ أرض – أرض، يصل مداه أكثر من 250 كلم، وهو من تطوير وإنتاج كتائب “القسام”.
وأكّدت وسائل إعلام العدو دوي صافرات الإنذار في عدة مواقع بالجليل الأعلى وصفد شمالي فلسطين المحتلة.
وزعم إعلام العدو أنَّه تم اعتراض الصاروخ من قبل منظومة الدفاع الجوي، في حين تداول ناشطون صهاينة تسجيلًا مصورًا يظهر تصاعد أعمدة الدخان من المدينة.
كما وجّهت كتائب “القسام” ضربة صاروخية كبيرة بـ 150 صاروخًا لـ”عسقلان” المحتلة، ومستوطنة “سديروت” بـ 50 صاروخًا.
كما أطلقت 3 صواريخ “متبّر” اتجاه طائرة صهيونية مسيَّرة في سماء خانيونس، وقصفت “تل أبيب” برشقة صاروخية، ومطار “بن غوريون”، ردًا على استهداف المدنيين.
واستهدفت كتائب “القسام” تجمعًا لجنود الاحتلال في “كفار سعد” بطائرتين مسيّرتين من طراز الزواري، وتحشدات للعدو شرق “بئيري” برشقة صاروخية، كما أعلنت “القسام” اليوم الجمعة، عن مقتل 13 أسيرًا بينهم أجانب في قصف الاحتلال المتواصل على قطاع غزة خلال الـ 24 ساعة الماضية.
وأضافت في بيان، أنَّ 6 من الأسرى “قتلوا في محافظة الشمال في مكانين منفصلين، و7 في محافظة غزة في 3 أماكن مختلفة طالها قصف العدو الهمجي”.
من جانبها، واصلت سرايا “القدس” لليوم العشر على التوالي، استهداف وقصف عدة مستوطنات للعدو الصهيوني وضمن معركة “طوفان الأقصى” وردًا على قصف بيوت المدنيين في قطاع غزة.
وقالت سرايا “القدس” خلال بلاغاتها العسكرية، “إنها قصفت واستهدفت مستوطنات “نير عوز، ونير إسحاق، وحوليت، برشقة صاروخية”.
وأضافت السرايا، أنها استهدفت “بئر السبع” المحتلة برشقة صاروخية ردًا على مجازر الاحتلال بحق المدنيين.
وضمن معركة “طوفان الأقصى” أيضًا قصفت مجمع “أفشلوم”، و”نير إسحاق”، و”حوليت” برشقة صاروخية.
وفي السياق، استهدفت السرايا كيبوتس “بئيري” برشقة صاروخية، كما استهدفت “سديروت” وتحشدات عسكرية للعدو برشقة صاروخية.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

تصعيد العدوان الصهيوني في قطاع غزة.. المقاومة الفلسطينية تصد وتثبت حضورها

يمانيون/ تقرير/ ماجد الكحلاني

يتواصل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي في واحدة من أشد مراحل التصعيد، حيث يواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه الوحشي على قطاع غزة، في الوقت الذي ترد فيه المقاومة الفلسطينية بعمليات نوعية تعكس صمودا لا ينكسر. ومعركة متجددة بين قوة الاحتلال المدججة بالسلاح وبين إرادة شعب أعزل يتشبث بحقوقه المشروعة.

لخمسة عشر شهرا متواصلة، يمارس الاحتلال الإسرائيلي سياسات عدوانية ضد قطاع غزة، حيث شن أكثر من أربعة آلاف غارة جوية وأطلق حملات قصف مدفعي مكثفة أسفر عن مقتل الآلاف، أغلبهم من الأطفال والنساء، وإصابة عشرات الآلاف بجروح بعضها خطير.

في الأثناء وخلال الأسبوع الماضي وحده، ارتكب الاحتلال أكثر من عشرين مجزرة جديدة أودت بحياة ما يزيد عن 900 فلسطيني بين شهيد وجريح. وامتدت الأضرار إلى البنية التحتية التي تعرضت لتدمير شبه كامل. المباني السكنية، المستشفيات، والمدارس أصبحت أهدافاً مباشرة للغارات، ما يفاقم من الأزمة الإنسانية في القطاع، الذي يعاني أصلاً من حصار خانق تسبب في نقص حاد في الغذاء والدواء والوقود.

المقاومة الفلسطينية: عمليات نوعية ورسائل قوية

في مقابل هذا العدوان، تواصل المقاومة الفلسطينية بقيادة كتائب القسام وسرايا القدس تنفيذ عمليات نوعية ضد قوات الاحتلال. ونفذت كتائب القسام خلال الأسبوع الماضي 14 عملية عسكرية تنوعت بين استهداف الآليات العسكرية والقوات الراجلة وعمليات قنص، بالإضافة إلى استهداف طائرة أباتشي واقتحام نقاط عسكرية.

هذه العمليات تُظهر استعداد المقاومة وقدرتها على تنفيذ ضربات مؤلمة للاحتلال رغم الظروف الصعبة التي يعيشها القطاع منذ قرابة 15 شهرا من العدوان الصهيوني عليه.

وكثفت سرايا القدس من جانبها عمليات القصف الصاروخي، مستهدفة مواقع استراتيجية داخل الأراضي المحتلة، بما في ذلك يافا والقدس وغلاف غزة. هذه الهجمات، التي تُظهر تقدمًا تقنيًا واستراتيجيًا، تحمل رسالة واضحة بأن المقاومة قادرة على الردع والوصول إلى العمق الإسرائيلي.

الصمود الفلسطيني في مواجهة الاحتلال لا يقتصر على العمليات العسكرية، بل يمتد ليشمل وحدة شعبية واجتماعية تعكس تمسك الفلسطينيين بحقوقهم رغم المعاناة اليومية. الشعب الفلسطيني في غزة يعيش تحت حصار مستمر منذ أكثر من 16 عاما، ومع ذلك يواصل تقديم الدعم للمقاومة.. مؤكدا أن الحقوق الوطنية والدينية والإنسانية لا يمكن التخلي عنها.

هذا الصمود يمثل رسالة للعالم بأسره بأن الفلسطينيين لن يستسلموا، مهما كانت قوة الاحتلال، ومهما اشتدت معاناتهم. في الوقت ذاته، يواجه الفلسطينيون تهميشاً دولياً، حيث يغض المجتمع الدولي الطرف عن الجرائم الإسرائيلية، بينما تصنف بعض الأنظمة العربية المقاومة كإرهابية، في مشهد يعكس ازدواجية مقلقة في التعامل مع حقوق الشعوب.

كما أن الأوضاع الإنسانية في غزة تتفاقم بشكل غير مسبوق. الحصار الإسرائيلي يمنع دخول المواد الأساسية، ما أدى إلى أزمات حادة في جميع القطاعات الحيوية. المستشفيات تعاني من نقص في الأدوية والمعدات الطبية، فيما أصبح الحصول على المياه النظيفة والكهرباء شبه مستحيل. فيما أكثر من مليوني فلسطيني يعيشون في القطاع تحت ظروف قاسية، حيث يتعرضون يوميا لخطر الموت أو الإصابة جراء الغارات المستمرة.

وفي ظل هذه الكارثة الإنسانية، يبقى المجتمع الدولي عاجزا عن اتخاذ موقف حازم ضد الاحتلال الإسرائيلي. الإدانات الدولية، التي تقتصر على بيانات شجب واستنكار، لم ترتقِ إلى مستوى التحدي. المنظمات الحقوقية والإنسانية تحذر من كارثة إنسانية غير مسبوقة في غزة، لكن دون استجابة فعلية لوقف العدوان أو رفع الحصار.

مقالات مشابهة

  • لليوم الثالث على التوالي .. العدو الصهيوني يشن حرب ابادة في “محافظة غزة”
  • عُقدة “الجبهة اليمنية” على أمريكا والكيان الصهيوني تتعاظم
  • تصعيد العدوان الصهيوني في قطاع غزة.. المقاومة الفلسطينية تصد وتثبت حضورها
  • المقاومة تقصف غلاف غزة لليوم الثامن على التوالي
  • المقاومة الفلسطينية تستهدف موقع قيادة وسيطرة للعدو في جحر الديك بالصواريخ
  • من عقيدة “دايتون” إلى خطة “فنزول”.. “السلطة الفلسطينية” أداة بيد العدو الصهيوني
  • عام 2024 يشهد ارتفاعاً ملحوظاً في وتيرة “الإستيطان والإستيلاء على الأراضي الفلسطينية”
  • كتائب القسام تنشر مشاهد قصف مغتصبة “نتيفوت” برشقة صاروخية
  • القسام توثق قصف مستوطنة نتيفوت بغلاف غزة برشقة صاروخية
  • سرايا القدس تستهدف غلاف غزة برشقة صاروخية