الثورة/هاشم الأهنومي / وكالات
أكدت منظمة الصحة العالمية، أن الإجلاء القسري لآلاف المرضى الفلسطينيين من شمال غزة إلى مؤسسات صحية مكتظة في جنوب القطاع سيكون بمثابة حكم إعدام.
وأوضحت المنظمة التابعة للأمم المتحدة – في بيان لها الليلة الماضية من يوم أمس الأحد – أنها “تدين بشدة الأوامر الصهيونية المتكررة بإخلاء 22 مستشفى تعالج أكثر من 2000 مريض في شمال غزة”.

. مؤكدة أنه بسبب اكتظاظ المؤسسات الصحية في جنوب غزة سيكون الإجلاء “بمثابة حكم إعدام” على المرضى.
وأضافت أن “الإجلاء القسري للمرضى والعاملين في المجال الصحي سيزيد من تفاقم الكارثة الإنسانية والصحة العامة الحالية”.
وأشارت إلى المرضى في العناية المركزة والذين يعتمدون على أجهزة دعم الحياة، والأطفال حديثي الولادة في الحاضنات، والمرضى الذين يخضعون لغسيل الكلى، والنساء اللاتي يعانين من مضاعفات الحمل.
من جانب آخر، قال رئيس قسم أمراض الكلى بمستشفى الشفاء في غزة عبد الله القيشاوي، إن 1200 مريض غسيل كلى على مستوى قطاع غزة مهددين بالموت في حال انقطاع الكهرباء.
وأوضح القيشاوي في تصريح خاص لوكالة “صفا” الجمعة، أن 500 مريض زراعة كلى مهددين بالفشل الكلوي مع وجود نقص كبير في المستلزمات الطبية جراء الإغلاق.
وأشار إلى أن مجمع الشفاء يشهد اكتظاظًا كبيرًا بسبب انتقال مرضى الكلى من المستشفى الإندونيسي إلى الشفاء، نتيجة انتقال المواطنين لأماكن اللجوء في غزة.
وفي ذات السياق، قال أمين عام المبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي إن “إسرائيل” وبدعم مطلق من أمريكا وتأييد من دول غربية تنفذ عقوبات جماعية ضد الفلسطينيين وتطهير عرقي وإبادة جماعية في قطاع غزة.
وأوضح البرغوثي خلال مؤتمر صحفي عقده في رام الله أمس الأحد، أن أي تراجع فلسطيني أو عربي أو دولي أمام “إسرائيل” سيعني تصفية القضية الفلسطينية، وهذا ما خططت له “إسرائيل” عبر التطبيع مع الأطراف العربية.
ووصف الوضع في كل مستشفيات قطاع غزة بالكارثي، مبينًا أن “إسرائيل” تشن حربًا على المدنيين وتهدد مستشفيات بالرحيل.
وبين أن قطع المياه والكهرباء والغذاء والدواء يهدد بشكل خطير الكثير من المرضى، وهناك مئات المرضى قد يتوفون في أي لحظة بسبب عدم وجود أدوية.
وحذر البرغوثي من انتشار الأوبئة في قطاع غزة، بسبب عدم وجود مياه صالحة للشرب وبسبب تدمير محطات التحلية وتدمير المرافق الصحية.
كما حذر من كارثة خطيرة تؤدي إلى ارتفاع نسبة وفيات الأمهات اللواتي في حالة ولادة، مبينًا أن بعض النساء يلدن على الطرقات وفي الشوارع لعدم القدرة على الوصول للمستشفيات.
وكشف البرغوثي، أن “إسرائيل” نفذت حتى الآن ٥٧ مجزرة بعمليات القصف التي شنتها على القطاع، ما أدى لشطب ٤٧ عائلة فلسطينية من السجل المدني، وتدمير ٧٠ ألف بيت حتى اللحظة.
وقال إن “إسرائيل” ألقت أكثر من ٥ آلاف طن من القنابل على القطاع، مشيرًا إلى استخدام الاحتلال أسلحة محرمة دوليًا كالفسفور الأبيض، وحديث عن استعمال اليورانيوم المنضب.
وأشار إلى أن مئات من الشهداء تحت الأنقاض ولا يستطيع الناس إخراجهم بسبب القصف المستمر، وهناك ٨٠٠ طفل على الأقل استشهدوا.
وأكد البرغوثي أن “إسرائيل” تسعى في هجومها لترحيل سكان قطاع عزة بالكامل إلى مصر، وهذا لا يمكن أن يمر ولن يمر.
وأضاف “نحيي بطولة شعبنا في قطع غزة والناس تضحي بأرواحها ولا ترحل، وندعو المجتمع الدولي للتدخل لوقف هذه الجريمة الكبيرة”.
وذكر أن “إسرائيل” سحبت تصاريح ١٤ ألف عامل من غزة، واعتقلت عددًا منهم وأرسلت عدداً آخر للضفة، داعيًا لمساعدتهم وإسنادهم بكل الوسائل.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

منظمة الصحة العالمية: انتشار الفيروسات التنفسية ضمن المعدلات الطبيعية ولا داعي للطوارئ

أكدت منظمة الصحة العالمية أن انتشار الفيروسات التنفسية على مستوى العالم ما زال ضمن المعدلات الطبيعية المتوقعة لموسم الشتاء، مشيرة إلى أن المخاطر على الصحة العامة تبقى منخفضة في الوقت الراهن.

وفي مؤتمر صحفي عقدته في جنيف يوم الثلاثاء، قالت مارغريث هاريس، المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية، إن المنظمة تراقب عن كثب تطورات الوضع الصحي العالمي، وتعتبر أن الزيادة في عدد الإصابات بالفيروسات التنفسية، التي تشمل الإنفلونزا الموسمية وفيروسات الالتهاب الرئوي، تظل ضمن المعدلات الموسمية الطبيعية.

وأوضحت هاريس أن الحالات المسجلة في بعض البلدان، مثل الولايات المتحدة والصين، لا تستدعي اتخاذ إجراءات طارئة في الوقت الحالي، مشيرة إلى أن المنظمة لا ترى ضرورة لتفعيل أي إعلان طوارئ أو خطط استجابة طارئة. وأكدت أن الوضع الصحي العام مستقر إلى حد كبير رغم بعض الإصابات التي تم رصدها، مثل أول حالة وفاة جراء فيروس أنفلونزا الطيور التي تم تسجيلها في الولايات المتحدة يوم الإثنين الماضي.

وفي سياق متصل، شددت هاريس على ضرورة مراقبة انتشار فيروس أنفلونزا الطيور بين الحيوانات، خصوصاً الدواجن والماشية، وذلك بالتعاون مع المنظمات الدولية المعنية. وبينت أن المنظمة تواصل متابعة الوضع عن كثب لضمان عدم انتقال الفيروسات إلى البشر بشكل أوسع.

فيما يخص الوضع في الصين، أفادت المتحدثة أن التقارير الواردة من المركز الصيني لمكافحة الأمراض والوقاية تشير إلى زيادة في الإصابات التنفسية الشائعة، مثل الإنفلونزا وفيروس الالتهاب الرئوي و”كوفيد-19″. وقد أظهرت بيانات النظام الصيني للمراقبة ارتفاعاً بنسبة تتجاوز 30% في عدد الحالات الإيجابية للإنفلونزا الموسمية مقارنة بمجموع الإصابات التنفسية الأخرى.

ومع ذلك، أكدت هاريس أن مستويات العدوى في الصين تظل ضمن النطاق المتوقع خلال فصل الشتاء، وأن الزيادة الحالية في الإصابات لا تشير إلى تحول في سلوك الفيروسات أو تهديدات جديدة على الصحة العامة.

وفي الختام، شددت منظمة الصحة العالمية على أهمية الاستمرار في مراقبة الوضع وتطبيق التدابير الوقائية، بما في ذلك اللقاحات ضد الإنفلونزا، للتخفيف من تأثير هذه الفيروسات خلال موسم الشتاء.

مقالات مشابهة

  • منظمة الصحة العالمية تعلق على تقارير حول تفشي مرض غير عادي
  • الصين: نتواصل مع منظمة الصحة العالمية بشأن أمراض الجهاز التنفسي
  • الصين تتواصل مع منظمة الصحة العالمية بشأن الفيروس التنفسي
  • منظمة الصحة العالمية تنفي وجود جائحة جديدة في الصين
  • ألمانيا: إجلاء 10 آلاف شخص في دريسدن بعد اكتشاف قنبلة من الحرب العالمية الثانية.. فيديو
  • ألمانيا: إجلاء 10 آلاف شخص في دريسدن بعد اكتشاف قنبلة من الحرب العالمية الثانية
  • الصحة العالمية تقدّم تطمينات بشأن «الفيروس» المنتشر في الصين
  • مسلسل التعذيب لا يزال مستمرا.. إسرائيل تنتهك حقوق آلاف الأسرى والمرضى الفلسطينيين
  • منظمة الصحة العالمية: انتشار الفيروسات التنفسية ضمن المعدلات الطبيعية ولا داعي للطوارئ
  • مدير “الصحة العالمية”: أطفال غزة يدفعون حياتهم ثمنا للحرب