وزير الخارجية الإيراني: خسائر فادحة ستلحق بأمريكا إذا اتسع نطاق الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة
تاريخ النشر: 16th, October 2023 GMT
الجديد برس:
حذر وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، الأحد، أنه إذا اتسع نطاق حرب كيان الاحتلال الإسرائيلي ضد قطاع غزة المحاصر، فإن خسائر فادحة ستلحق بالولايات المتحدة الأمريكية أيضاً.
وأشار وزير خارجية إيران، في تصريح لقناة “الجزيرة”، إلى استمرار جرائم الكيان الصهيوني ضد أهالي قطاع غزة، وقال: “إن لم ينجح وقف العدوان على غزة فاتساع جبهات الحرب غير مستبعد ويزداد احتماله كل ساعة”.
وأضاف: “أبلغنا الكيان الصهيوني عبر داعميه أنه إذا لم تتوقف جرائمه في غزة فإن غداً سيكون متأخراً”، معرباً عن أمله بأن تحول الجهود السياسية دون اتساع الحرب وإلا فلا أحد يعلم ماذا سيحدث الساعة القادمة.
وشدد أمير عبد اللهيان أنه لا يمكن لإيران أن تبقى متفرجة إزاء هذا الوضع، قائلاً: “خلال لقائي في لبنان أطلعت من السيد حسن نصر الله أن جميع السيناريوهات طرحت على الطاولة”.
وتابع وزير الخارجية الإيراني: “إذا لم تتوقف أمريكا وإسرائيل عن هذه السياسة فلا يمكن وقف نطاق الحرب”، محذراً أنه إذا اتسع نطاق الحرب فإن خسائر فادحة ستلحق بأمريكا أيضاً.
وقال عبد اللهيان إن “استمرار العدوان وغياب الحل السياسي يصبان الزيت على النار وقد تخرج الأمور عن السيطرة”.
وأضاف أن “نتنياهو له آمال وأحلام والآن صمت هو وحكومته وتقدمت واشنطن لتحافظ على تمثال ودمية إسرائيل”.. مؤكداً: “المنطقة والفاعلون فيها لن يبقوا متفرجين”.
وكان وزير الخارجية الإيراني، أكد في وقت سابق الأحد، أنه إذا استمرت هجمات الكيان الإسرائيلي ضد المدنيين في قطاع غزة، “فلا يمكن لأحد أن يضمن عدم توسيع رقعة الاشتباكات”.
ولفت أمير عبد اللهيان، خلال تصريح له عقب لقائه رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن، في الدوحة، إلى أن الولايات المتحدة تنصح الآخرين بـ”ضبط النفس”، لكنها ليست ملتزمة بهذه النصائح وتعزز دعمها الشامل لكيان الاحتلال.
وقال إن “من يرغب في منع اتساع نطاق الحرب والأزمة، عليه بالضرورة أن يوقف العدوان الصهيوني على المواطنين في غزة”.
كما شدد أمير عبد اللهيان، على “إنهاء جريمة الحرب هذه”، فضلاً عن الحصار المفروض على غزة وقطع المياه والغذاء والدواء عنها.
والتقى وزير الخارجية الإيراني رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، خلال جولته الإقليمية في ظل معركة “طوفان الأقصى” والعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وفي وقتٍ سابق، أجرى الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، اتصالاً هاتفياً، مع أمير قطر، تميم بن حمد آل ثاني، بحثا خلاله التطورات في قطاع غزة.
وحمل الرئيس الإيراني الولايات المتحدة “المسؤولية المباشرة عن الجرائم الإسرائيلية في قطاع غزة”، لافتاً إلى أن الوضع في غزة “دليل واضح على المواقف المتناقضة والمزدوجة للغربيين، في ادعاء الدفاع عن حقوق الإنسان”.
يأتي ذلك في حين حذرت إيران السبت، في منشور لبعثتها لدى الأمم المتحدة في نيويورك على موقع “إكس” من أنه إذا لم يتم وقف جرائم الحرب والإبادة الجماعية التي تنفذها “إسرائيل” على الفور، “فإن الوضع قد يخرج عن نطاق السيطرة وتكون له عواقب بعيدة المدى”.
جاء منشور البعثة الإيرانية بعد أن ذكر موقع “أكسيوس” الأمريكي الإخباري أن طهران حذرت “إسرائيل” في رسالة عبر الأمم المتحدة من أنها ستضطر إلى الرد إذا شن كيان الاحتلال هجوماً برياً على قطاع غزة.
وزيارة عبداللهيان للدوحة جاءت في أعقاب جولة في المنطقة شملت سوريا ولبنان حيث التقى بقيادات هناك على رأسها الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، والأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي، زياد النخالة، ونائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، صالح العاروري، في العاصمة اللبنانية بيروت.
ولدى مغادرته بيروت حذر وزير الخارجية الإيراني من حدث مزلزل في المنطقة في حال لم يتم تدارك الأمر خلال الساعات المتبقية، في إشارة إلى الساعات التي تسبق قرار كيان الاحتلال الإسرائيلي اجتياح قطاع غزة براً.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: وزیر الخارجیة الإیرانی أمیر عبد اللهیان نطاق الحرب قطاع غزة أنه إذا
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية الأمريكي يؤكد وثوقه من التوصل لوقف النار قريبا في غزة
يمانيون../ أكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن اليوم الإثنين وثوقه في التوصل إلى وقف إطلاق نار في قطاع غزة، سواء خلال ولاية الرئيس جو بايدن أو بعد أن يخلفه دونالد ترامب في 20 يناير.
وقال بلينكن خلال مؤتمر صحافي في سول إن واشنطن تريد إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وتحرير الرهائن في غضون الأسبوعين المقبلين…
وتابع قائلا “نرغب بشدة في اجتياز خط النهاية في غضون الأسبوعين المقبلين، وهو الوقت المتبقي لدينا”.
وأضاف إن لم نعبر (بالاتفاق) خط النهاية خلال الأسبوعين المقبلين، فأنا واثق من أنه سيتم إنجاز الأمر في نهاية المطاف … وحين يتم، سيكون على أساس الخطة التي طرحها الرئيس بايدن”.