تعرف على إعجاز القرآن الكريم وعدد تسعة عشر
تاريخ النشر: 16th, October 2023 GMT
التدبر فى كتاب الله من صفات المتقين وتفيد دار الإفتاء المصرية بأن القرآن الكريم معجز بذاته في اللفظ والمحتوى، وإعجازه لا يمكن لبشر الإحاطة به، وهذا سر عظمة القرآن وخلوده؛ لأنه كلام الله الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد. ومظاهر الإعجاز كثيرة؛ منها ما نعلم به، ومنها ما هو في علم الله، وهي باقية إلى يوم القيامة.
وبخصوص البحث المذكور، والذي يصور فيه كاتبه أن الإعجاز في القرآن الكريم يتمثل في العدد تسعة عشر، ثم ينسب للعلماء الذين تحدثوا عن الإعجاز اللغوي والعلمي والتنبؤ بأنهم اعتمدوا على آراء شخصية قابلة للتفسير والتأويل والتحيز العاطفي نفيد بالآتي:
أولًا: إن هذا البحث يغلب عليه الفكر البهائي وتقديسه للعدد تسعة عشر.
ثانيًا: إن الباحث ركز على الرقم تسعة عشر، وحاول أن يخضع كل آيات القرآن إليه بدون ضابط محدد، فمرة يضرب عدد كلمات الآية أو حروفها في العدد أربعة، ومرة يضربه في ثلاثة، ومرة في اثنين، ومرة في خمسة، ومرة في ستة... إلخ، وكل ذلك محاولة منه لإيجاد الرقم تسعة عشر، وهذا في جميع البحث من أوله لآخره.
ثالثًا: إن الباحث من أجل أن يثبت نظريته في تقديس العدد تسعة عشر فإنه يشكك في كتابة المصحف وفي الرسم العثماني الذي بلغنا من عهد الصحابة إلى عصرنا الحاضر بطريق التواتر، وذلك في البند 29 من البحث، والذي يقول فيه: إذا عددنا الحرف (ن) في السورة الوحيدة التي تفتتح بهذا الحرف وهي سورة القلم نجد أن هذه السورة تحتوي على 133 حرفًا (ن) وهذا العدد = 19 آخذين في الاعتبار أن الحرف (ن) يكتب في الرسم العثماني للمصحف الأصيل ثلاثة حروف هكذا: نون. وهذا خطأ بيِّن من الباحث؛ لأن القرآن وصلنا بطريق التواتر على هذا الرسم المذكور في المصاحف الآن.
وعلى ذلك: فإن هذا البحث لا يرقى إلى درجة البحث العلمي المفيد، وإنما هو ترجمة لفكر كاتبه وتأثره بمذهب البهائية المنحرف الضال، ولو أن شخصًا آخر استبدل بالعدد تسعة عشر عددًا آخر ثم وفق عليه آيات القرآن بطريقة كاتب هذا البحث والخالية من الضابط -كما سبق ذكره- فسوف يصل إلى نفس النتيجة التي وصل إليها الباحث في العدد تسعة عشر، ولذا فإن ما ذكر في ذلك البحث لا يمثل الحقيقة والصواب، والقرآن الكريم معجز بذاته وليس في حاجة إلى مثل هذا الإعجاز العددي الذي يتوهمه ويتصوره الباحث أو يحاول أن يثبته كشراك لترويج المذهب البهائي، ويجب على المسلم أن يكون فطنًا ولا يشارك في نشر مثل هذه الأبحاث حتى لا يرتكب إثمًا ويضر بنفسه وبغيره من المسلمين من عامة الناس أو غير المتخصصين من العلماء المسلمين.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: القرآن الکریم
إقرأ أيضاً:
تكريم حفظة القرآن الكريم في احتفالية بكفر دنشواي بالمنوفية
شارك وليد سالم رئيس مركز ومدينة الشهداء بالمنوفية في احتفالية كبيرة لتكريم حفظة القرآن الكريم بمسابقة نور القرآن بقرية كفر دنشواي برعاية العمدة كامل خليل واللجنة القروية بالقرية، حيث تم تقديم الجوائز المالية والهدايا للفائزين بالمسابقة وسط جمع كبير من أهالي القرية في أجواءٍ تغمرها السعادة والبهجة.
وحضر الحفل النائب محمود فريد شرارة عضو مجلس الشيوخ، والنائب ابراهيم خليف عضو مجلس النواب السابق، وعبد الستار بدر رئيس الوحدة القروية بزاوية الناعورة، وفريد دراز مسئول تأشيرات محافظ المنوفية، وهشام أمين مدير إدارة سرس الليان التعليمية، والعمدة رضوان الخولي أمين عام حزب مستقبل وطن بمركز الشهداء والشيخ هشام عمار عضو لجنة الفتوى بالأزهر الشريف، والشيخ جمال الزيات بإدارة أوقاف الشهداء، وقام بتقديم فقرات الحفل محمد المزين.
وأعرب سالم عن سعادته بمثل هذه الفعاليات التي تمثل حافزاً قوياً للأطفال، وتغرس في قلوبهم حب القرآن وتلاوته وحفظه، وتقديمهم كقدوة لنظرائهم، كما أن ربط حفظ القرآن الكريم بمثل هذه الأجواء يمثل حافزاً لهم للتوجه إلى حفظ وتلاوة كتاب الله.
وقدم رئيس المدينة وضيوف الحفل خالص التهنئة لأهالي الأطفال لحرصهم على تربية أبنائهم تربية سليمة، وتنشئتهم على حفظ القرآن الكريم واتباع تعاليمه.