أمريكا تعلن ارتفاع قتلاها في فلسطين إلى 30 والعديد من المفقودين
تاريخ النشر: 16th, October 2023 GMT
أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية،الأحد، أن حصيلة القتلى الأمريكيين في فلسطين، بلغ 30 شخصًا إضافة إلى العديد من المفقودين الأمريكيين منذ التصعيد العسكري الأخير بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال الإسرائيلي الأسبوع الماضي.
وقالت الخارجية الأمريكية في بيان إن حكومة الولايات المتحدة تعمل على مدار الساعة، لتحديد مكان وجود المفقودين الأمريكيين وتعمل مع حكومة الاحتلال الإسرائيلية في كل جانب من جوانب أزمة الرهائن، بما في ذلك تبادل المعلومات الاستخبارية ونشر الخبراء.
وتشن إسرائيل هجوما دمويا بحرا وجوا على قطاع غزة أسمته "السيوف الحديدية"، بعد هجوم شنته حركة حماس على المستوطنات الإسرائيلية المتاخمة لقطاع غزة يوم السبت 7 أكتوبر/تشرين الأول أطلقت عليه اسم "طوفان الأقصى"، راح ضحيته حتى الآن 1400 إسرائيلي.
الهجوم الإسرائيلي الغاشم خلف أكثر من 2700 شهيد بينهم أكثر من 1000 طفل، وعدة آلاف من المصابين في قطاع غزة، كما استخدمت إسرائيل آلاف الأطنان من القنابل ودمرت مئات المنازل وقتلت مئات الأطفال وهاجمت المستشفيات، وفرضت حصارا خانقا قطعت فيه المياه والكهرباء عن القطاع وهجرت المواطنين.
اقرأ أيضاً بـ26 طعنة.. مسن أمريكي (71 عاما) يقتل طفل مسلم من أصل فلسطيني (6 سنوات) في اليوم العاشر للحرب على غزة.. ألف مفقود تحت أنقاض المباني و2700 شهيد وأكثر من 10 آلاف جريح الرئيس الفلسطيني محمود عباس يتبرأ من حركة حماس وعملية طوفان الأقصى مصادر دبلوماسية: بلينكن فشل في إقناع زعماء العرب بإدانة ”طوفان الأقصى” والسعودية تقود الموقف ”محور المقاومة” في صنعاء يعتقل عشرات الشباب من المتضامنين مع فلسطين مناوشات على استحياء بين حزب الله وإسرائيل والأول يعلن أن عملياته لا علاقة لها بفلسطين أبو حمزة يكشف عن استعداد سرايا القدس والمقاومة لصد العملية البرية الإسرائيلية «فيديو» قيادي بثورية الحوثي يسخر من طلب الجماعة للسعودية بفتح الحدود إلى فلسطين: افتحوا الطرقات بين المحافظات كلمة نارية.. أبو حمزة لجيش الاحتلال الإسرائيلي: أهلا بكم في الجحيم «فيديو» السيسي يُذكِّر أمريكا وأوروبا بهلوكوست اليـهـود في ألمانيا وإسبانيا.. ويُحذّر من هذا الأمر أمريكا تعين مبعوثا جديدا في الشرق الأوسط غداة تحذير إيراني من أن الأيدي في المنطقة على الزناد الجزائر ترد رسميا على طلب منتخب فلسطينالرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، وصف حصار غزة بغير المقبول. مضيفا أن الدعوات التي نسمعها بما في ذلك في الولايات المتحدة بفرض حصار على غزة يعيد إلى الأذهان حصار لينينغراد القرن الماضي، وأكد بوتين على حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته التي وعد بها.
المصدر: المشهد اليمني
إقرأ أيضاً:
مشروع قناة “بن غـوريون” ما بعد طـوفان الأقـصى
يمانيون/ تحليل/ عبدالله علي صبري
شهية الصهاينة في التوسع لا حدود لها، فهم لا يتأخرون في انتهاز الفرص واستغلال كل الظروف في سبيل احتلال أراضي الغير وفرض الهيمنة على المنطقة بقوة الحديد والنار، وبالاستفادة من سطوة الدول الكبرى وتوثيق الصلات بها.
ومنذ ستينات القرن الماضي وبعد أن أعلنت مصر عبد الناصر تأميم قناة السويس، ما شكل حجر عثرة أمام تمدد الكيان الصهيوني، فكرت “إسرائيل” وأمريكا بإنشاء قناة بديلة تربط ميناء أم الرشراش “إيلات” على البحر الأحمر بميناء عسقلان على البحر الأبيض المتوسط. غير أن الفكرة ظلت حبيسة الأدراج، حتى عادت للظهور مجددا في 2021 تحت مسمى مشروع ” قناة بن غوريون “، حين باشر قادة الكيان الصهيوني الخطوات التنفيذية الأولى لشق القناة، لولا أن معركة طوفان الأقصى قد جمدت المشروع حتى حين.
قناة “بن غوريون” التي ستكون منافسة لقناة السويس ليست هدفا اقتصاديا للكيان فحسب، لكنها أيضا تنطوي على هدف استيطاني توسعي في غزة، خاصة أن التقارير والدراسات تشير إلى أن شق القناة عبر شمالي غزة المحاذي لميناء عسقلان قد يختصر 100 كم من المسافة بين “إيلات” وعسقلان، ما يعني توفير ثلث التكاليف المالية أيضاً.
وتحت ذريعة تنفيذ هذا المشروع، ظهرت أصوات تطالب بتهجير سكان غزة وإعادة الاستيطان في شمالي القطاع كخطوة أولى، بل إن اليهودي الأمريكي “جاريد كوشنر” صهر الرئيس ترمب، كان قد صرّح بأهمية الواجهة البحرية لقطاع غزة وقيمتها الكبيرة لإسرائيل، التي يجب عليها تهجير المدنيين الفلسطينيين منها ونقلهم إلى “صحراء النقب”. والمفارقة أن الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي كان قد اقترح على الصهاينة في عدوانهم الأخير على غزة، تهجير الفلسطينيين إلى صحراء النقب أيضا!.
وبرغم أن الجرائم الوحشية التي يواصل الكيان الصهيوني ارتكابها في غزة على مدى 15 شهرا، تشكل حرب إبادة بكل ما تعنيه الكلمة، إلا أنها غير منفصلة عن مخطط تنفيذ القناة بين “إيلات” وعسقلان، لكن مرورا بغزة.
لن يستقر ولن يستمر هذا المشروع إلا بالهدوء التام في غزة وكل فلسطين المحتلة، أما مع المقاومة فإن القناة المرتبطة بميناء عسقلان ستكون هدفا استراتيجيا ضاغطا على الكيان في حال أي تصعيد أمني أو عسكري تجاه غزة ومقاومتها، ولذا لن نستغرب إذا عملت أمريكا مع “إسرائيل” والدول العربية على تمرير صفقة طويلة المدى في غزة تحت وهم ” السلام الاقتصادي “، الذي من شأنه تهيئة المناخ الأنسب لتنفيذ قناة بن غوريون وتحويلها إلى واقع مستدام.
وبحسب مراقبين، فإن الحماس الأمريكي لهذا المشروع يتعاظم يوما بعد آخر في إطار احتدام الحرب الاقتصادية الصينية الأمريكية، وبهدف محاصرة مشروع ” طريق الحرير ” وتجمع دول ” بريكس “، الذي انضمت إليه مصر مؤخرا. وليس خافيا مدى خطورة قناة “بن غوريون” على الاقتصاد المصري ومنافستها لقناة السويس ذات الأهمية الجيوستراتيجية لمصر وللعرب.
وقد رأينا كيف سارعت “إسرائيل” إلى تحريك الجسر البري من الإمارات وإلى داخل الكيان مرورا بالأراضي السعودية والأردنية، في محاولة التفاف على الحصار البحري الذي تمكنت جبهة الإسناد اليمنية، من فرضه على ميناء أم الرشراش والملاحة الدولية المتجهة إليه.
كما إن هذا المشروع لا ينفصل عن المخططات الموازية، مثل صفقة القرن، و”الشرق الأوسط” الجديد، والممر الاقتصادي البري والبحري بين الهند وأوروبا مرورا بدول الخليج و”إسرائيل”. وكلها مشاريع تستهدف القضية الفلسطينية والأمن القومي العربي، ولكن بمشاركة أدوات عربية رهنت نفسها للشيطان الأكبر.
نقلا عن موقع أنصار الله