«الجزيرة للإعلام»: محاولات لإقناع الجامعات بدمج صحافة الموبايل بالمقررات
تاريخ النشر: 16th, October 2023 GMT
تختتم اليوم بالدوحة فعاليات منتدى كليات الصحافة في العالم العربي الذي ينظمه معهد الجزيرة للإعلام بعد 3 أيام من جلسات العمل.
استعرضت الجلسات عدة تجارب عربية في مناهج الصحافة نموذجا (تجربة كلية الإعلام الحديث بالجامعة العربية الأمريكية – فلسطين) قدمتها عبر الاتصال المرئي الدكتورة هنادي دويكات عميدة كلية الإعلام الحديث بالجامعة، لافتة إلى أن الكلية تعمل على تجديد المناهج في الحقل الإعلامي التكنولوجي، وتركز الكلية بالمجمل على الجانب العملي بنسبة 70%، كما أنها توفر الكلية بيئة تعليمية معززة بالمختبرات المخصصة للتجريب وتقديم المحتوى.
وأوضحت أن تجربة الكلية تتميز بمناهج وطرق تدريسية حديثة، وأساتذة قادمين من حقول مختلفة ومتعددة.
وأكد السيد منتصر مرعي، مدير المبادرات الإعلامية في معهد الجزيرة للإعلام أن الصحفيين والأكاديميين شركاء، ويجب أن ننتصر معا لحرية الرأي والصحافة، وقال «إننا نقنع الجامعات بدمج صحافة الموبايل في المنهج الدراسي، ونحن نذهب إلى الصحفي حيث يوجد ونقدم دورات مجانية.
كما استعرض مبادرة المعهد في هذا المجال عبر مبادرة سفراء الجزيرة التطوعية، وبرنامج الزمالة، والتعليم الإلكتروني، ومجلة الصحافة.
وفي الجلسة الرابعة للمنتدى تمت مناقشة تدريس الصحافة والانفتاح على العلوم الاجتماعية، وأهمية تطور الحيز المخصص للعلوم الاجتماعية في مناهج ومعاهد وكليات الصحافة وارتباطه بقضايا الصحافة.
وقالت الدكتورة وفاء أبو شقرا، أستاذة بكلية الإعلام في الجامعة اللبنانية، هناك تفاوت كبير في الخطط الدراسية بين جامعة و أخرى مشيرة إلى وجود تركيز واضح على الإطار النظري في الجامعات، لافتة إلى أن هناك نسبة لا بأس بها من المقررات التي تدرب على ممارسة مهنة الصحافة كإرشاد طرق جمع المعلومات والتعامل مع المصادر فضلا عن أشكال الكتابة الصحفية، وهناك عدد قليل جدا من الجامعات التي تركز على الكتابة الصحفية في وسائل التواصل الاجتماعي.
وأضافت هناك نقص فادح وواضح في المقررات التي تشجع على ممارسة التفكير النقدي.
وأكد الدكتور سعيد الحاجي، أستاذ التاريخ الراهن والمعاصر في جامعة عبد المالك السعدي في المغرب أن الخلفية المعرفية في العلوم الاجتماعية والإنسانية مهمة في التوظيف الصحيح للمفردات والمفاهيم الحساسة في المواد الصحفية، مضيفا: السياقات تساعد على تفسير الأحداث، وهي مهمة في تناول المواد الصحفية وتجنب توظيفها في سياقات أخرى، وهو أمر لن يتمكن منه الصحفي دون امتلاكه خلفية معرفية في العلوم الاجتماعية.
ورش تدريبية
تخلل برنامج المنتدى لليوم الثاني عقد ورشتان متزامنة، تمحورت الورشة الأولى والتي أدارتها الورشة، دكتورة إيمان عيسى، أستاذة مساعدة بقسم الإعلام بجامعة قطر، حول تطوير مناهج الصحافة وشملت عدة محاور منها؛ صحافة المناهج التعليمية وصحافة المستقبل، بالإضافة إلى النقاش حول مصادر المعرفة العربية والأجنبية، والتفكير النقدي ضمن تدريس الصحافة.
مخرجات ورشة عمل تطوير مناهج الصحافة:
تضمنت الورشة عدة مخرجات على رأسها إعادة النظر في فلسفة تعليم الصحافة وتنوعها المعرفي إلى جانب تطوير المهارات والقدرات الفنية بما يتوافق مع متطلبات العصر، حيث تم التأكيد على أن مسألة تطوير مناهج الصحافة تتطلب من الجامعات وأساتذة الصحافة البدء في إعادة هيكلة مناهج الإعلام وتطويرها بما يحدد سمات طلبة الصحافة ويطورهم وبخاصة في هذا العصر الرقمي، بالاضافة إلى التركيز على تكوين طلبة صحفيين يمتلكون المعرفة والوعي بالصحافة ومضامينها إلى جانب امتلاك التقنيات والأدوات.
فيما عنونت الورشة الثانية بتطوير أساليب وتقنيات تدريس الصحافة، وشملت عدة محاور مثل دمج التقنيات الحديثة في تدريس الصحافة، وأساليب تدريس الصحافة بين النظرية والميدان، وأهمية التدريب العملي كجزء من تدريس الصحافة. أدارت الورشة، الدكتورة ميرنا أبو زيد، عميدة معهد الإعلام الأردني.
وتضمنت الورشة عدة توصيات تتعلق بجانب التدريب المهني والتركيز على إلزامية التدريب المهني باعتباره فرصة للطالب للاندماج في بيئة العمل بالاضافة إلى وضع اتفاقيات شراكة مع مراكز التدريب بما يمكن من تحقيق هذا الهدف، كذلك الاهتمام بفتح المجال أمام الخبرات الصحفية للتدريس في الفضاءات الأكاديمية خاصة في المجالات الجديدة.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر منتدى كليات الصحافة معهد الجزيرة للإعلام
إقرأ أيضاً:
عبدالله آل حامد: الإمارات ترسخ مكانتها وجهة عالمية لصناعة الإعلام
أبوظبي (وام)
أخبار ذات صلة أبوظبي توفر منظومة متكاملة لمرافق خدمية بمعايير عالمية اليوم.. الدولة تتأثر بمنخفض جويبحث معالي عبدالله بن محمد بن بطي آل حامد، رئيس المكتب الوطني للإعلام، رئيس مجلس إدارة مجلس الإمارات للإعلام، اجتماعاً مع نيل ستيفن، المدير العام لشركة «روكستار جيمز» العالمية، الذي يزور الدولة لمناقشة سبل تعزيز التعاون الثنائي في صناعة الألعاب.
حضر الاجتماع، محمد سعيد الشحي، الأمين العام لمجلس الإمارات للإعلام، وميثاء السويدي، المدير التنفيذي للمجلس، إلى جانب عدد من كبار مسؤولي الشركة.
واستعرض الاجتماع، آفاق التعاون المشترك لتعزيز حضور الشركات العالمية الرائدة في سوق الإعلام بالدولة، والاستفادة من البيئة الاستثمارية المتطورة في الإمارات، التي توفر بنية تحتية متقدمة وتشريعات مرنة تدعم نمو قطاع الألعاب الإلكترونية.
وأكد معالي عبدالله آل حامد، أن دولة الإمارات تواصل ترسيخ مكانتها وجهةً عالميةً لصناعة الإعلام والألعاب الإلكترونية، مشيراً إلى أهمية بناء منظومة مستدامة تدعم الشركات الناشئة والمواهب الشابة المتخصصة في تطوير الألعاب، بما يعزز من تنافسية الدولة على الخريطة الإعلامية العالمية.
وأشار معالي عبدالله بن محمد بن بطي آل حامد إلى أن صناعة الألعاب لم تعد مجرد قطاع ترفيهي، بل أصبحت عنصراً محورياً في الاقتصاد العالمي، حيث تساهم في خلق فرص عمل جديدة، وتحفيز الابتكار، وتعزيز الاقتصاد الإبداعي، وهو ما يتماشى مع رؤية القيادة الرشيدة.
وناقش الاجتماع، المبادرات الرامية إلى دعم المواهب المحلية، وتعزيز قدراتهم من خلال برامج تدريبية ومشاريع تعاون مع كبرى الشركات العالمية.