الجري.. أفضل علاج مضاد للاكتئاب
تاريخ النشر: 16th, October 2023 GMT
أجرى باحثون في جامعة أمستردام دراسة، لمعرفة ما إذا كان العلاج بالجري يمكن أن يكون مفيداً مثل مضادات الاكتئاب في علاج أعراضه.
وقام الباحثون بتجربة شارك فيها 141 شخصاً تم تقسيمهم إلى مجموعتين، اتبعت إحداها الجري، وتناولت الأخرى مضادات الاكتئاب لمدة 16 أسبوعاً.
وفي نهاية التجربة، وجد الباحثون أن كلا المجموعتين شهدتا تحسينات مماثلة في الأعراض، بحسب "مديكال نيوز توداي".
وقالت النتائج: "إن التأثيرات على الصحة النفسية والجسدية تجعل علاج الاكتئاب المستمر ذا أهمية قصوى".
ومن أشهر مضادات الاكتئاب الفئة المثبطة لإعادة امتصاص السيروتونين الانتقائية (SSRIs)، ومثبطات إعادة امتصاص السيروتونين والنورإبينفرين (SNRIs)، ومضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات.
ومع ذلك، فإن علاج الاكتئاب بالأدوية ليس هو الخيار الوحيد.
وقد أظهرت تجربة الدراسة أن زيادة النشاط البدني يمكن أن تكون مفيدة عن طريق زيادة الإندورفين، وهي مادة كيميائية ينتجها الجسم تعمل على تحسين الحالة المزاجية.
وأشارت النتائج إلى فوائد إضافية لعلاج الاكتئاب بالجري وزيادة النشاط البدني، فبعض مشاكل الصحة البدنية ترتبط بالاكتئاب، مثل: آلام المفاصل المزمنة، واضطراب النوم، ومشاكل الجهاز الهضمي، وتغيرات في النشاط النفسي الحركي.
كما تفيد تقارير طبية بأنه بمرور الوقت، يمكن أن يؤدي الاكتئاب المزمن إلى أمراض القلب بسبب ارتفاع مستويات الكورتيزول.
لذا، دعت نتائج الدراسة إلى التوصية بعلاج الاكتئاب بالنشاط البدني، لتفادي مضاعفاته على الصحة الجسدية، وتحقيق نفس فوائد الأدوية.
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: علاج الاکتئاب
إقرأ أيضاً:
الصحة النفسية وتأثير الضغوط اليومية
أصبحت الصحة النفسية قضية محورية في المجتمعات الحديثة، مع تزايد الضغوط اليومية وتعقيدات الحياة. جائحة كورونا سلطت الضوء على أهمية هذا الجانب من الصحة، إذ ساهمت في ارتفاع معدلات القلق والاكتئاب بشكل ملحوظ نتيجة العزلة الاجتماعية، وعدم اليقين الاقتصادي، والتغيرات الكبيرة في نمط الحياة.
الضغوط اليومية وأثرها على الصحة النفسيةالضغوط اليومية، مثل ضغوط العمل، المسؤوليات الأسرية، وعدم التوازن بين الحياة المهنية والشخصية، تؤثر بشكل كبير على الحالة النفسية، إذا تُركت هذه الضغوط دون إدارة فعّالة، فإنها قد تؤدي إلى مشكلات خطيرة مثل:
- القلق المزمن.
- الاكتئاب.
- اضطرابات النوم.
- مشكلات صحية جسدية مرتبطة بالضغوط، مثل ارتفاع ضغط الدم.
في السنوات الأخيرة، بدأ الناس يتحدثون بصراحة أكبر عن الصحة النفسية، مما ساعد على تقليل وصمة العار المرتبطة بها.
هذه الخطوة الإيجابية شجعت المزيد من الأشخاص على البحث عن المساعدة المهنية، سواء من خلال العلاج النفسي أو الأدوية. كما أصبحت الحكومات والمؤسسات تهتم بتوفير الدعم النفسي للموظفين والطلاب.
الصحة النفسية وتأثير الضغوط اليومية الابتكارات العلاجية الحديثةشهدت مجالات علاج الصحة النفسية تطورات كبيرة مدعومة بالتكنولوجيا الحديثة، ومن أبرز هذه الابتكارات:
1. العلاجات الرقمية:
تشمل تطبيقات الصحة النفسية وبرامج العلاج عبر الإنترنت التي تقدم خدمات مثل التقييم النفسي، الجلسات الاستشارية، وتمارين الاسترخاء. أمثلة على هذه التطبيقات:
- تطبيقات التأمل والاسترخاء مثل Calm وHeadspace.
- منصات توفر جلسات علاج نفسي عن بُعد.
2. الذكاء الاصطناعي في الصحة النفسية:
يساعد الذكاء الاصطناعي في تصميم برامج علاجية مخصصة من خلال تحليل بيانات المستخدم. بعض التطبيقات تستخدم تقنيات التعلم الآلي للكشف الأنماط السلوكية التي تشير إلى القلق أو الاكتئاب.
أمثلة:
- روبوتات المحادثة النفسية مثل "Woebot"، التي توفر دعمًا عاطفيًا فوريًا.
- أدوات تحليل النصوص على منصات التواصل الاجتماعي لاكتشاف مؤشرات نفسية خطرة.
3. العلاج الافتراضي:
تقنية الواقع الافتراضي (VR) تُستخدم بشكل متزايد في علاج اضطرابات مثل القلق الاجتماعي واضطراب ما بعد الصدمة (PTSD) من خلال محاكاة مواقف واقعية بطريقة آمنة وموجهة.
للحد من تأثير الضغوط اليومية على الصحة النفسية، ينصح باتباع استراتيجيات مثل:
- ممارسة التمارين الرياضية: تساعد في تحسين المزاج وتقليل مستويات التوتر.
- تنظيم الوقت: وضع خطط يومية وأولويات واضحة.
- التواصل الاجتماعي: الحفاظ على علاقات داعمة مع العائلة والأصدقاء.
- تقنيات الاسترخاء: مثل التأمل، والتنفس العميق، وتمارين اليوغا.