تنظمه جامعة قطر.. الدولي الإسلامي يرعى مؤتمر ريادة الأعمال
تاريخ النشر: 16th, October 2023 GMT
أعلن الدولي الإسلامي عن رعايته للمؤتمر الدولي السادس لريادة الأعمال من أجل الاستدامة والـتأثير الذي يعقد تحت رعاية معالي الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية وينظمه مركز الريادة والتميّز المؤسسي في كليّة الإدارة والاقتصاد، جامعة قطر خلال الفترة من 17 إلى 19 أكتوبر 2023.
ومؤتمر ريادة الأعمال من أجل الاستدامة والتأثير هو مؤتمر سنوي ينظمه مركز الريادة والتميز المؤسسي في كليّة الإدارة والاقتصاد - جامعة قطر، ويعتبر أحد أهم المؤتمرات في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث يشارك فيه العديد من الباحثين والخبراء والمتخصصين في ريادة الأعمال والابتكار وبحوث التميز والتعليم والخبرة العملية.
وصرح الدكتور عبد الباسط أحمد الشيبي الرئيس التنفيذي للدولي الإسلامي «إننا ندعم الجهود الرائدة لجامعة قطر في مجالات مختلفة حيث تمثل الجامعة أيقونة نفتخر بها في مجال التعليم العالي، وهي تحقق مستويات مرموقة في مجال البحث والابتكار، ونشكر لها اهتمامها وتركيزها على مواضيع تقدم قيمة مضافة للاقتصاد القطري كريادة الأعمال والابتكار والاستدامة».
وأضاف: «تعكس رعاية الدولي الإسلامي للمؤتمر الدولي السادس لريادة الأعمال من أجل الاستدامة والـتأثير استراتيجيتنا في مجال المسؤولية الاجتماعية والتي تركز على تقديم الرعاية والدعم للأنشطة التي تخدم المجتمع القطري، ولا شك بأن التعليم هو في مقدمة هذه الأنشطة لأنها تشكل أولوية دائماً وهي الطريق الأفضل لتحقيق مزيد من التقدم والازدهار في جميع الميادين».
وأشار د.الشيبي: «إلى أن أهداف المؤتمر تتجاوز في مضامينها الرؤية التقليدية ولذلك فإن الدولي الإسلامي يفتخر بكونه جزءٌ من دعم هذا الحدث الهام، وكلنا ثقة بأنه سيخرج إن شاء الله بنتائج وتوصيات من شأنها أن تضع لبنة جديدة وهامة تخدم مسيرة الابتكار وخطط الاستدامة».
وأعرب الرئيس التنفيذي للدولي الإسلامي أخيراً: «عن الشكر لجامعة قطر وللجنة المنظمة للمؤتمر على دعوتها البنك للمساهمة في دعم المؤتمر، وأكد بأن البنك سيواصل تقديم المساندة للمجتمع ومختلف الأنشطة التي تصب في خدمته وفي مقدمتها أنشطة البحث والتعليم العالي والابتكار والاستدامة».
من جانبه عبّرت الدكتورة رنا صبح عميدة كلية الإدارة والاقتصاد في جامعة قطر عن الشكر للدولي الإسلامي على دعمه للمؤتمر الدولي السادس لريادة الأعمال من أجل الاستدامة والـتأثير وهو ما يؤكد اهتمامه بتقديم الدعم للأنشطة النوعية التي تقيمها جامعة قطر بانتظام».
وأضاف الدكتور سعيد البنّا مدير مركز الريادة والتميّز المؤسّسي في كليّة الإدارة والاقتصاد لجامعة قطر، ورئيس المؤتمر: «إن اهداف المؤتمر كثيرة ويسعدنا أن نجد الدعم لتحقيقها، حيث تتنوع هذه الأهداف من قبيل تعزيز التعاون البحثي وتبادل الخبرات وتطوير السياسات التي تعالج التحديات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية والتركيز على قضايا الاستدامة».
وأكّد الدكتور محمد الجمّال رئيس قسم دراسات الحالة والمشاركة المجتمعيّة في مركز الريادة والتميّز المؤسّسي- كليّة الإدارة والاقتصاد لجامعة قطر: «بأن تضافر جهود المشاركين والداعمين للمؤتمر من شأنها أن تحقق الأهداف المرجوة وتنطلق بالمؤتمر في دورته الحالية ودوراته المستقبلية إلى أفاق جديدة نأمل أن تكون مليئة بالنجاح وتحقيق النتائج المستهدفة».
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر الدولي الإسلامي جامعة قطر مؤتمر ريادة الأعمال الدولی الإسلامی جامعة قطر
إقرأ أيضاً:
العراق في مهب التصعيد بين واشنطن وطهران.. تداعيات محتملة على الأمن والسياسة والاقتصاد
بغداد اليوم - بغداد
حين تتصادم القوى الكبرى، تتحول الساحات الإقليمية إلى ميادين اختبار لسياساتها، والعراق ليس استثناءً، إذ يعيش على وقع التوتر المتصاعد بين الولايات المتحدة وإيران، حيث يشير المحللون إلى أن هذه المواجهة المستمرة قد تفرض تداعيات مباشرة وغير مباشرة على الساحة العراقية.
ففي ظل التصريحات المتبادلة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والمرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، ومع تزايد التوترات السياسية والعسكرية، يصبح العراق في موقع لا يُحسد عليه، بين الضغوط الأمريكية والنفوذ الإيراني.
تصعيد متسارع: من الحرب الإعلامية إلى التهديدات السياسية
خلال الأيام الماضية، دخل التوتر بين واشنطن وطهران مرحلة جديدة، حيث أعلن الرئيس ترامب عن إرسال رسالة مباشرة إلى القيادة الإيرانية، مقترحًا التفاوض حول اتفاق نووي جديد، معتبرًا أن "إيران يجب أن تتخلى عن طموحاتها النووية".
في المقابل، جاء رد المرشد الإيراني علي خامنئي حادًا، حيث رفض أي شكل من أشكال التفاوض، معتبرًا أن "الضغوط الأمريكية تهدف فقط إلى إضعاف إيران، وليس إلى تحقيق أي اتفاق حقيقي".
ومع رفض طهران للعرض الأمريكي، ازداد التوتر، خاصة مع تصاعد العمليات العسكرية غير المباشرة بين الطرفين في المنطقة، من خلال الهجمات التي تستهدف المصالح الأمريكية في العراق وسوريا، والتي تتهم واشنطن الفصائل المسلحة الموالية لإيران بالوقوف وراءها.
الباحث في الشأن السياسي محمد علي الحكيم أكد أن هذا التصعيد يحمل مخاطر متعددة للعراق، موضحًا لـ"بغداد اليوم" أن: "الوضع حالياً يشهد تصعيدًا مستمرًا، وهذا قد يدفع إلى قرارات سياسية واقتصادية وحتى عسكرية من قبل الجانب الأمريكي، خاصة إذا استمرت الهجمات على القواعد الأمريكية في العراق".
وأضاف: "إيران قد تلجأ إلى استخدام الفصائل المسلحة لممارسة ضغط على الولايات المتحدة، مما قد يؤدي إلى أزمات أمنية وسياسية في العراق خلال الفترة المقبلة".
العراق بين الضغوط الأمريكية والارتباطات الإيرانية: معادلة صعبة
لطالما وجد العراق نفسه في قلب التجاذبات الإقليمية، حيث يمثل نقطة توازن دقيقة بين النفوذ الأمريكي والإيراني. فمن جهة، تمتلك الولايات المتحدة وجودًا عسكريًا ومصالح استراتيجية داخل العراق، وتسعى إلى الحد من نفوذ إيران في المنطقة. ومن جهة أخرى، تُعد إيران شريكًا اقتصاديًا وسياسيًا رئيسيًا لبغداد، ما يجعل من الصعب على الحكومة العراقية الانحياز الكامل لأي من الطرفين دون تحمل عواقب ذلك.
ومع تصاعد التوتر، تتزايد التحديات أمام الحكومة العراقية، حيث تواجه ثلاثة سيناريوهات رئيسية:
1. الاستمرار في سياسة التوازن الحالية، وهو خيار قد يكون صعبًا مع تصاعد الضغوط من كلا الجانبين.
2. الانحياز إلى الولايات المتحدة، وهو ما قد يجر العراق إلى تصعيد عسكري مع الفصائل المسلحة الموالية لإيران، إضافة إلى تأثير اقتصادي بسبب العقوبات المفروضة على طهران.
3. التقارب أكثر مع إيران، وهو ما قد يؤدي إلى عقوبات أمريكية صارمة وتقييد العلاقات الاقتصادية بين بغداد والدول الغربية.
كل هذه السيناريوهات تحمل مخاطر كبيرة على الأمن والاستقرار الداخلي في العراق، وتضع الحكومة أمام تحدٍ حقيقي لإدارة هذه الأزمة بحكمة تجنبها الدخول في دوامة جديدة من عدم الاستقرار.
التداعيات الأمنية: هل يتجه العراق نحو تصعيد عسكري؟
لم يكن التوتر بين واشنطن وطهران محصورًا فقط في التصريحات السياسية، وتذكرنا الفترة الماضية خلال سلسلة الهجمات التي استهدفت قواعد أمريكية داخل العراق، حيث تتهم واشنطن الفصائل الموالية لإيران بتنفيذ هذه الهجمات.
في المقابل، نفذت الولايات المتحدة حينها ضربات جوية دقيقة استهدفت مواقع لفصائل مسلحة في العراق وسوريا، مما زاد من احتمالية أن تتحول هذه المواجهات إلى صراع غير مباشر أكثر تعقيدًا.
ويحذر مراقبون من أن عودة هذا التصعيد الذي قد يؤدي إلى اضطرابات أمنية داخلية، خاصة إذا قررت بعض الفصائل الرد على الضغوط الأمريكية بعمليات جديدة، مما يهدد الأمن والاستقرار في بغداد ومناطق أخرى.
الباحث محمد علي الحكيم أوضح أن: "التصعيد الحالي يضع العراق في موقع حساس، حيث يمكن لأي حادثة أن تشعل فتيل مواجهة عسكرية أكبر بين الأطراف المتصارعة."
الضغوط الاقتصادية: العراق في مواجهة أزمة جديدة؟
لا يقتصر تأثير التصعيد بين واشنطن وطهران على الجانب الأمني فقط، بل يمتد ليشمل الأوضاع الاقتصادية العراقية، التي قد تتأثر بشدة إذا استمر التصعيد الحالي.
من أبرز التداعيات الاقتصادية المحتملة:
- زيادة الضغوط الأمريكية على الحكومة العراقية لتقليل التعاملات التجارية مع إيران، والذي ادى بالفعل إلى نقص في إمدادات الطاقة، حيث يعتمد العراق بشكل كبير على الغاز والكهرباء المستوردين من طهران.
- احتمالية تراجع الاستثمارات الأجنبية في العراق بسبب تصاعد المخاطر الأمنية، وهو ما قد يؤثر على المشاريع الاقتصادية الكبرى وخطط التنمية المستقبلية.
- ارتفاع أسعار السلع الأساسية بسبب اضطراب الأسواق العالمية وتراجع الثقة الاقتصادية، مما قد ينعكس سلبًا على معيشة المواطنين العراقيين.
في ظل هذه المتغيرات، تجد الحكومة العراقية نفسها أمام ضرورة إيجاد بدائل اقتصادية وتقليل الاعتماد على أي طرف خارجي، لضمان استقرار الوضع الاقتصادي في البلاد.
هل يستطيع العراق تجاوز الأزمة دون خسائر؟
مع استمرار التصعيد بين واشنطن وطهران، يظل العراق في موقف صعب، حيث لا يمكنه الانحياز الكامل لأي طرف دون دفع ثمن باهظ. لكن هل يستطيع العراق إيجاد حل وسط يجنبه الدخول في صراع غير محسوب العواقب؟
الحكومة العراقية تحتاج إلى:
- تبني دبلوماسية أكثر فاعلية للحد من التوتر الإقليمي، عبر التوسط بين واشنطن وطهران لتخفيف التصعيد.
- تعزيز التنوع الاقتصادي لتقليل الاعتماد على أي من الطرفين في تأمين احتياجاته الأساسية.
- ضبط الأمن الداخلي لمنع أي جهة من استغلال الصراع الخارجي لفرض أجندتها في الداخل.
في النهاية، العراق ليس مجرد ساحة صراع بين القوى الكبرى، بل هو دولة ذات سيادة يجب أن تحافظ على مصالحها بعيدًا عن التورط في المواجهات الخارجية. فهل تنجح بغداد في تجاوز هذه المرحلة بأقل الخسائر، أم أن الضغوط الخارجية ستفرض واقعًا جديدًا يصعب التراجع عنه؟ فـ"حين تكون في قلب العاصفة، لا يكفي أن تقف متفرجًا.. بل يجب أن تعرف كيف تُبحر بعيدًا عنها."
المصدر: بغداد اليوم+ وكالات